أرشيف التصنيف: يوميات

حصاد الأسبوع (١)

من يد هند الفوزان

قبل مدة ليست بقصيرة، كنت أُقلب بين برامج التواصل الاجتماعي على جهازي مساء وأتنقل من برنامج لآخر، ولاحظت أثناء تصفحي لسناب شات – وتحديدا أتذكر أن اليوم كان الأحد- شاهدت مصادفة ثلاث سيدات طبخن نفس وجبة الغداء ( دجاج مشوي في الفرن مع الخضار) ضحكت في سري لهذه المصادفة الغريبة لأنني أنا أيضا أعددت هذا الطبق في نفس اليوم. يبدو أن سهولة اعداد الطبق يأتي ليقدم حلا لازدحام يوم الأحد بعد أيام نهاية الاسبوع المملة/المزدحمة أيضا. وجبة يحبها الكبار والصغار ، وبالامكان أن تؤكل بالخبز او الرز وبجانبها سلطة خضراء او سلطة بصوص (مهما كان الخضار الموجود في السلطة)، جربت عدة وصفات لاعداد الدجاج و أعجبتني جدا وصفة هند الفوزان ( خليط من البهارات مضاف له صلصة الباربكيو -وهو النكهة المميزة بالنسبة لي في الطبق-، زيت الزيتون، الصلصة، وقليل من الخل والثوم).

اكتشفت مع بداية الاسبوع أنني اخترت كتاب “ماذا علمتني الحياة” لجلال أمين ليكون الكتاب المصاحب لي للقراءة، لكنني خلال الاسبوع لم اقرأ الا صفحتين فقط، حجمه لم يتناسب مع وضعي وطفلي الصغير بجانبي، وانا قلقة قليلا لأن الصغير بدأ يلعب بالكتب وعدد ضحايا الورق من حولي في ازدياد، لذلك قررت تأجيل القراءة الورقية والاكتفاء بالكتب الرقمية مؤقتا. ووقعت عيني على كتاب “المقالات في تجاوز العقبات” ليونس بن عمارة، المهم بدأت القراءة وضحكت من وصفه في قلة الثقة بالنفس وقت الكتابة: لو اجتمع كل من في الارض على ان” يخبروك بأنك أفضل كاتب في الدنيا، لسعدت ونمت مرتاحا، لكنك ستستمر بالشك في نفسك وستطلب منهم مجددا أن يخبروك أنك كاتب “فنان”، حسنا المسألة مضحكة لكنها واقعية، أكتب لأنك تريد أن تكتب.

هذه التدوينة مجموعة من الروابط والاختيارات العشوائية لحصيلة هذا الاسبوع:

قرأت

  • قرأت نشرة الحمام الزاجل لهذا الاسبوع كيف تغيّر حياتك عن طريق السرد القصصي🤔😉؟ وذكرتني دليلة بأخصائية اجتماعية كانت كثيرا ما تجيب عن أسئلة الاستشارات بعبارة “غيري قصتك تتغير حياتك”، هو تغيير بسيط في طريقة استعراضنا للأفكار، لكنه مؤثر إذا انتبه الشخص لأهميته.
  • قرأت النشرات البريدية في جريد لهذا الاسبوع، ونشراتهم جميلة.
  • كيف تؤرشف تدويناتك لكي لا تضيع مع تقلبات الزمان؟ [7 طرق فعّالة] وهذه مقالة مهمة بالنسبة لي، لأن هذه واحدة من الأسئلة التي أفكر فيها كثيرا، كيف بالامكان الاحتفاظ بالجهود المبذولة المهمة بدون أن تضييع ، أفكر احيانا أن على المدونين أن يقوموا بتحويل تدويناتهم او مقالاتهم الى كتب مطبوعة، هذا حل كنت افكر فيه، لكن حتما ليس كل شيء قابل للطباعة.

شاهدت

فيلم Instant Family, فيلم جميل ولطيف عن احتضان رجل وزوجته لأطفال من دار الرعاية، كيف استعدوا لاستقبالهم، التردد في رعايتهم، المشاكل التي واجههوا، ومن ثم كيف نجحوا..

كان اسبوع سريعا، وانتبهت الان ان متصفح الجوال والايباد مليئة بالمقالات التي لم اقرأها.

أتمنى بداية اسبوع موفقة لكم🍄🌸


هذه التدوينة ضمن سلسلة #تحدي_رديف اليوم ٢٦.

ثرثرة (٤)

في #تحدي_رديف للتدوين خلال ٤٠ يوما، قررت أن أكتب يوميا، وقررت أن أترك مشاعري نحو ما أكتب هي ما تحدد المواضيع التي أكتب عنها، أي قررت الكتابة بلا نمط محدد، أخوض هذا التحدي للمرة الثانية.

في المرة الأولى وضعت لنفسي فكرة او حدود حول ما أرغب في الكتابة عنه تحديدا، قلت سأكتب حول يومياتي وحول الطعام فقط، في اليوم ١٥ من التحدي كنت مستنزفة من الكتابة، تدونية اليوم ١٧ كانت شاقة ومتعبة جدا، شعرت بالإرهاق والعصبية ثم توقفت، شعرت أن هبة الكتابة ليست لي، لكنني لم أتجاوز المسألة.

مجددا هذه المرة قررت أن تكون لي خطة، وخطتي هي أن اكتب بلا توقف بدون شكل واحد محدد، اكتب احيانا عن الطعام ثم مرة عن قراءتي للكتب اوما شاهدته في السينما، ثم عن أشياء لم أتخيل أنها ستكون مقالة اكتبها انا شخصيا. وكل هذا التنوع عنوانه الوحيد هو الاستمرارية -مهما كان-.

ومع أنني لا أزال في منتصف التحدي ، إلا أنني تلمست الفائدة فعلا، ومفتاح الطريق هو “أرغب في الكتابة بمتعة وليس بقلق”! في كل مرة أكون مشغولة واحتار في الموضوع الذي ساكتب عنه ثم اصبح متوترة، اتذكر انتي أريد الكتابة بمتعة ثم استرخي وأحاول الكتابة و أجد منفذا.

اتذكر الان مشاعري بعد انجابي طفلي الاول، عدت للمنزل وانا أشعر بثقل المهمة التي أتعامل معها ولا أستطيع تغييرها ولا الهروب منها، مشاعر الألم والتوتر والارهاق ومحاولة السعي للمثالية، انتشلتني منها عبارة قرأتها في مكان ما “لن يتذكر أطفالك في المستقبل كم كان منزلهم مرتب وطعامهم مثالي، لكن سيتذكرون دائما انهم كبروا في منزل سعيد” وهكذا اتخذت هذه العبارة مفتاح لي في تلك الفترة، اريد أن اكون أمًا سعيدة وأن أرى هذه السعادة منعكسة علي و منزلي، ثم يأتي كل شيء؛ وهكذا كلما شعرت بالاحباط والقلق او العصبية توقفت لأفكر مالسبب، ثم إما أن اطلب بصراحة المساعدة من أحدٍ ما أو اقوم بتغيير روتيني، ثم استسلم لهذا التغيير و أمضي .

وهكذا في المدونة، إذا لم اكن امتلك دفترا بالافكار التي اريد الكتابة عنها، اتذكر أولا أنني كاتبة في مدونة وليس موقع متخصص، وأن افضل فرصة للتجربة هي الان، أريد أن اكتب عن كل شيء شعرت بذرة اهتمام اتجاهه، لا بأس أن تكون تدوينة مرهقة و تدوينة صعبة واخرى بسيطة وهكذا، اعتقد أن المشكلة هنا فقط ان هذا لا يتناسب مع استهداف الفئة المعنية من القراء، لكن اريد ان افعل هذا حقا الآن ثم سيكون هناك وقتا لاحقا للتفكير في اختصاصها.

لا أعتقد أن العرب (وخاصة الأمهات) يستثمرون في مدوناتهم بشكل جيد، أقصد اثناء تجولي في المدونات الاجنبية كان هناك عدد غير بسيط من المدونات اليومية لامهات يدونون بطريقة احترافية، تصفحت تدويناتهم واشعر بحماس لأتعلم واطبق وانقل ما استفيده ويتماشى مع ثقافتنا.

وأخيرا، قبل أن ابدأ بالكتابة في مدونتي، كنت أريد أن أكتب بشكل عام ثم قررت أن أكون كاتبة محتوى، لكن لم أكن أريد أن أكون مثل كتاب المحتوى في تويتر، ليست هذه هي الصورة التي تخيلت نفسي من خلالها، والان مع التدوين اتضحت لي الصورة بشكل أكبر في أنني حتما أريد الكتابة كمدونة، ثم ما اقتضته المصلحة لاحقا فلا بأس من التعلم حينها.

كيف اكتشفت نوعك المفضل من الكتابة؟! وهل تنقلت من نوع لآخر من قبل؟!وماهي نصيحتك لي وللآخرين من الكتاب؟!


هذه التدوينة هي ضمن سلسلة #تحدي_رديف اليوم ٢٤.

كل الذي شعرت به وأنا أترجم!

لا أعرف مالذي سأكتبه بعد مارثون الكتابة البارحة.

لقد بدأت الكتابة منذ الليل – وهذه ليست عادتي في الكتابة، الليل للاسترخاء فقط- كنت أترجم النص وأُفكر كيف أتعامل أنا الآن مع هذه الأساليب التي تقترحها الكاتبة وكيف سأقوم بتحسين طريقتي.

تدوينة البارحة كسرت حاجز الخوف الذي كنت أحمله معي منذ مدة طويلة، لقد حاولت سابقا وفي عدة مرات ترجمة مقالات/ فيديوات على اليوتيوب، لكن لأسباب لا أتذكرها كنت أتوقف، في بداية الترجمة كنت أتوقف. لا أعرف كيف أترجم ولغتي ليست بتلك الاحتراف، ثم أنني لم أتعلم ولا بأي طريقة عن كيفية ترجمة النصوص من لغة إلى أخرى. كل الذي أعرفه أن كل علم عليه ان يعود لأهل الاختصاص، المترجمين الذي تلقوا تعليما متعلقا بالترجمة وفنونها واستراتيجياتها عليهم ان يترجموا لنا النصوص فقط.

حسنا، ماذا فعلت أنا البارحة؟ أردت أن انقل أفكار السيدة وقصتها مع الكتابة فقط، قلت لنفسي، ترجمي للحد الأدنى فقط، أريد نقل القصة، لايهم مدى جودة النص، واتفقت سرا معها إذا عجزت، سأنقل الأساليب ومعها القليل من النصوص، المهم أن لا أتوقف.

لذلك قمت بترجمة النص بالعامية أولا، قرأت الجمل كاملة ثم تجاهلت الترجمة الحرفية وكتبتها بعامية سهلة*، بدأت من بداية النص، ثم ولسبب مجهول، بدأت اترجم النص من الاسفل :/ نعم والله اكتشفت وانا في قمة المقالة انني ابتدأتها من الأسفل. ترجمة المقدمة ثم ترجمة الفقرات من الاسفل، الأسلوب الاخير ثم الأسلوب قبل الاخير وهكذا إلى ان انتهيت في الأسلوب الأول.

ثم قررت أنني بمناسبة الانتهاء مبكرا من ترجمة النص، لابد أن أقوم بتدقيق النص إلى عربية مناسبة، لذلك ومجددا أصبحت أعيد قراءة الموضوع وأعدل الصيغ**، بالكاد ساعدني الوقت لأتأكد أن نصي بدون اخطاء املائية واضحة ثم نشرته. وكنت أشعر بنشوة إنجاز، لقد كنت ملتصقة بهاتفي إلى نهاية النص.

طبعا، ولأن النص كان طويل – مجرد ١٠٠٠ كلمة- لكن بالنسبة لي طويل، لذلك تنقلت وقت الترجمة بين الايباد والجوال، وتنقلت النصوص بين نوشن و ووردبريس ، بالرغم من امتيازات نوشن إلا أن المحرر يكتب من اليسار لليمين وليس العكس، لذلك لم أشعر براحة في تدوين المقالات الطويلة و اعادة مؤشر الكتابة إلى بداية النص أو آخره ،كان مزعجا و لم يكن لدي وقت طويل للشجار مع مؤشر النص للذهاب للمكان المطلوب، لذلك أكملت نصي على محرر وورد بريس على الجوال الذي كان مناسبا أكثر.

اليوم استيقظت صباحا، وأردت قراءة نصي الفخم، واصطدمت بعبارات غريبة في البداية وترجمة لاتزال بحاجة لتحسين، لكن أقول لنفسي ترجمة يوم واحد لا يمكن أن تكون بجودة منشور يعيد صاحبه قراءته وتدقيقه مرة بعد مرة. لا بأس.

أعجبتني التجربة، وأجد أن المقالات المكتوبة بلغة انجليزية أكثر ثراء والخبرة فيها أكبر -خاصة فيما يتعلق باستعمال المدونات باحترافية والربح منها- وتذكرت مقولة يونس بن عمارة قرأتها له مرة ” المحتوى العربي ضعيف جدا، حتى أن المنافسة فيه غير موجودة، الكل مرحب به و بإمكانه الاستفادة”، والآن أريد أن أخوض التجربة مرة أخرى في ترجمة نصوص أخرى.

وختاما، أرشح محرك بحث بينترست، الذي قام اليوم باقتراح صور بها مقالات أكثر تشويقا من قبلها، والمقالات المقترحة مكتوبة داخل مدونات مشوقة تحتاج لاطلاع أيضًا، وهكذا أكون في فضاء الانترنت.

* كان النص ممتع جدا وقراءته حلوه وهو بالعامية هههه.

** أعتقد ان الكتابة تأخذ وقتا -منطقي-، لكن لا أعرف كيف أن التدقيق يأخذ وقتا مماثلا، وهذه الغلطة التي لا أتعلم منها.


هذه التدوينة هي ضمن سلسلة #تحديـرديف اليوم ٢٢.

ثرثرة (٣)

منذ أن استيقظت وأنا اشعر بكثير من التوتر والارهاق -قبل حتى أن أبدأ يومي- ثم بقيت افكر وأسأل نفسي السؤال الأزلي” اش راح اطبخ اليوم؟!” كان عندي صدور دجاج بس افكاري نفذت بنفس اللحظة، لذلك قررت ألجأ لكتب الطبخ عندي،اخترت كتاب النخبة وفتحت الكتاب بشكل عشوائي على أول طبخة وكانت “المقلوبة الحمراء بالمكسرات” قرأت المقادير سريعا وكان اعداد الوصفة سهل و المقادير موجودة، هذه هي تجربتي الأولى مع المقلوبات، وهي فرصة جيدة للتغيير . بمجرد البدء بالاعداد شعرت براحة ..

نعم بصراحة فشلت في كل طرق الاقناع لنفسي في الاعداد المسبق للوجبات (خلال الاسبوع) لم اتمكن من اختيار يوم محدد للتخطيط، وفي الايام المناسبة اشعر باحساس غريب مع القليل من الخوف وافكر مستحيييل تنجح – ممكن بسبب تكرار الفشل في التخطيط- مع ان المسألة سهلة جدا.

Pinterest

بنترست منصة مشهورة وقديمة، لن تتفاجأ إذا عرفت أنها موجودة منذ العام ٢٠١٠ تقريبا، وعلى أن الكثيرين يبحثوا عبر بنترست ولديهم ‘بورد’ خاصة، إلا انني اعتقد انها مساحة مظلومة عربيا ( لاضافة المحتوى وليس البحث) ، اقصد كم مرة شاهدنا اسرار لاستعمال تويتر وانستقرام والفيسبوك وحتى تيك توك، لكن ماذا عن بنترست؟! أليس له اسرار؟! بصراحة لم اكن مهتمة كثيرا إلى أن قرأت مقالة طارق ناصر حول المحتوى الغير نقري، وهذه مقالة حركت في داخلي الكثير، الاعتماد على كل منصة بشكل خاص وإضافة المحتوى لها مباشرة بدون تبادل الروابط ؟!

ومنذ ذاك الحين وأنا أنظر إلى بنترست بنظرة مختلفة، أشعر أن هناك خصائص كثيرة متعلقة بالبرنامج لا أعرف عنها أي شيء، ازارير معينة، بعض الصور بإمكاني الرد عليها مباشرة ، وأخرى فقط تستعرض الصور ، أريد أن أتعلم أكثر حول استخدام هذه المنصة، اذا كان الوصول إلى موقع أو مدونتك مهم عبر محرك بحث جوجل فماذا عن محرك بحث الصور بنترست!؟ هل يكفي أن أضيف صوري المستخدمة إلى بنترست!؟ لا أعرف بصراحة.

وعلى ذكر محرك بحث بنترست، نتائج البحث به رائعة، خاصة إذا وضعت كلمات عامة وعشوائية، مثلا لو كتبت كلمة مثل blogger أو social media ، ستشاهد في نتائج البحث أن هناك الكثير من الأفكار التي تساعدك لإنتاج و صناعة المحتوى او حتى لترجمة مقالات مميزة إلى العربية.

البارحة كتبت أفكار للتدوين، وظهرت لي مقالة لطيفة منذ ٢٠١٥، وأعتقد أنها لاتزال قابلة للتطبيق- في الحقيقة افكر بترجمتها غدا- تحكي فيها الكاتبة عن “كيف استمرت بكتابة ١٣ تدوينة خلال اسبوع!!” مع أن طرقها بسيطة ونعرفها ربما لكن التعرف على قصتها امر مسلٍ.


هذه التدوينة ضمن سلسلة #تحدي_رديف اليوم العشرون.

لا تنسى تفقد عناوينك البريدية

وسأقول تخفف من كثرة رسائلها حتى يصلك الجديد المفيد وتكون على دراية بالمهم فعلا قبل ان تسرق وقتك مواقع أخرى لا فائدة منها.

أستخدم مثلي ومثل كثير من الناس العديد من عناوين البريد الإلكتروني، لأغراض مختلفة. كان أول عناويني على مزود بريد عربي، وأعتقد أنه مكتوب، ثم في فترة المدرسة كان إيميلي – على الموضة حينها- عبر هوتميل hotmail.com حتى أتمكن من استخدام التقنيات التي يوفرها هوتميل مثل الماسنجر والسبيس ثم لاحقا سواء أردت ام لم تُرد، لاستخدام خدمات جوجل العملاقة تحتاج لعنوان بريدي ينتهي بـ google.com .

في أيام الجامعة، طلبت مننا مرة دكتورة مادة الاختصاص الاشتراك في مجموعة المادة عبر ياهو قروب Yahoo Group ، لذلك ومجددا إيميل جديد في ياهو.

اليوم استيقظت وانا أرى صندوق الوارد عبر جيميل وهو يحتوي على اكثر من ٨٠٠٠ رسالة، وأفكر لابد أن أتخفف، أعرف أنني لن استطيع قراءة كل الرسائل، و على الأرجح معظمها ستكون إعلانات او اشتراكات المواقع، لذلك تأكدت أولا من رسائل اليوم والعروض التي تهمني ثم بدأت بالبحث عبر عناوين المرسلين بشكل عام، كلما شاهدت اسم متجر او موقع تواصل اجتماعي، قمت بنسخ عنوان البريد ولصقه في صندوق البحث، ثم احدد كل الرسائل (ctr+a) وأقوم بتحويل علامتها إلى مقروء، وهكذا إلى أن بدأت تظهر عناوين غريبة، نشرات لا أذكر متى اشتركت بها، فواتير قديمة لأشياء اشتريتها سابقا.

وهناك رسالة غريبة وصلتني من سيدة من أمريكا – على مايبدو- تتساءل عن امكانية الانضمام معهم في تطوير اضافات للووردبريس، تقول بأنهم يبحثون عبر مواقع التوظيف وأيضا يراسلون الأشخاص المهتمين، لم تكن رسالة واحدة بل ثلاث رسائل، وفي الأخيرة كتبت انها سترسل هذه الرسالة على أمل أن أقوم بالرد عليها، وليتها تعرف بأنني أقوم بقراءة رسائلها الآن وأفكر من أين حصلت علي الإيميل وهي تعتقد انني مطورة ويب!؟.

حسنا ، كان تطوير الويب هو حلمي منذ دخلت الجامعة، لكنني لم أعمل في هذا المجال من قبل، علَّمت نفسي عبر الانترنت لفترة من الزمن، ثم حضرت كورسات في الجامعة وهذه فقط هي مجموعة خبرتي قبل أن أنسحب بهدوء.

التخفف من هذا العبء مريح، أتمنى ان اصل في مرحلة ما من التخفف بحيث يكون بامكاني الاستيقاظ في الصباح وتصفح قارئ الخلاصات لقراءة المقالات، وتصفح البريد لمعرفة الجديد فقط، وأترك مواقع التواصل لوقت متأخر من اليوم. لربما أصبح يومي أهدأ، ألا أفقد الأخبار جميعا.

هناك خاصية جديدة في الايفون، قبل فترة أصبح من الممكن جدولة التطبيقات لوقت محدد، لذا قمت بتحديد التطبيقات المهمة – من ضمنها إيميلاتي- لتظهر مرتين فقط في اليوم، مرة الساعة ٨ صباحا، ومرة الساعة ٦ مساء، وهكذا تتجمع الأخبار كل يوم في هذين التوقيتين وتصبح مراجعتها أسهل.

بعد جرد الرسائل والتطبيقات، تبقى جرد الحسابات التي أُتابعها عبر انستقرام/تويتر وهذه مهمة أقوم بتأجيلها كثيرا.


هذه التدوينة هي جزء من سلسلة #تحديـرديف اليوم السادس عشر.

كيف تسرقنا مواقع التواصل!؟

تشغل مواقع التواصل الاجتماعي أغلب أوقاتنا، نحن او الاغلبية العظمى غارقون ننتقل من صفحة لأخرى، أبدأ يومي في الصباح لأتأكد من الجديد والمهم عبر الواتساب، ثم جديد العالم عن طريق تويتر، ولاحقا وخلال اليوم سناب شات وانستقرام، وهناك أيضا التيليقرام و فيس بوك واخيرا وليس آخرًا تيك توك ليزيد انشغالنا ونصبح اكثر انشغالا او -تشتتا-.

يبدو كلامي في الأعلى مكرر جدا، أعرف، لكن هذه هي الطريقة لتشرح الفكرة بشكل عام. أفكر كثيرا بقطع كل وسائل التواصل الاجتماعي -وأفعل هذا أحيانا-، لكن المنطق يقول اذا قطعت كل شي فأنا سأعيش في كوكب آخر وسأفقد تواصلي مع الآخرين، ليس الاخرين أهلي فقط. بل حتى اخبار الناس والعالم الكبير وسأبدو وكأنني أعيش في زنزانة. مثلا تويتر حتما سيخبرك بتوجهات الناس وأفكاهم وترندهم في هذه الفترة. ربما لن أكون شخص فعال عبر تويتر، لكن بالنهاية حتما سأكون قارئة أو باحثة. ماهي كمية الوقت المستقطع في البحث؟! لا أعرف. دعنا نتحدث عن سناب شات، حاولت تقليل اعداد المتابعين، وحصر المتابعات على سيدات يقمن بأمور مهمة وايجابية مثلا طبخ او تنظيم منزل، واستشارات أسرية وتطوير الذات، حاولت دائما ان تكون قائمتي محدودة بهم وابتعد تماما عن حسابات المعلنين للمطاعم او الاعلانات او اي محتوى لا يقوم لي فائدة. لكن حتى المحدودة والمفيدة يعتريها شيئ من التسويق. لماذا أركز على التسويق؟! لأننا أصبحنا نشبه بعضنا البعض ونقلد بعضنا البعض بشكل مجنون، ونشتري مثل بعض.

قبل فترة لاحظت ان ثلاثة من السيدات اللواتي أتابعهم على وشك أن تصبح مطابخهم متشابهة، بنفس الدرجة من الفخامة والألوان والأجهزة ، حتى الاعلانات عن (حساب سناب آخر مبتدئ تتمتع صاحبته بالتصوير الجميل) لم يعد فكرة جميلة، أصبح مكررا وروتيني بشكل قاتل. انا اتفهم ان البحث عن الجمال والسعي للمثالية هو الطبيعي لأن العين تستريح لرؤيته بهذه الطريقة. أعرف، الأمر فقط اننا في مسار لانهائي من الجري خلف الخيارات المعروضة أكثر مما هو مفيد.

ثم سواء أردت ام لم ترد،العين تشتهي والقلب يريد. آتخيل فقط عدد قائمة اجهزة القهوة التي أتمنى أن احضرها للمنزل!! او زوايا القهوة!! أو الأكواب واكسسوارات القهوة!! الأمر أصبح يدار بطريقة مزعجة، وبدأت آتساءل ان كنت أريد فعلا أن أبقى على الموجة أو أن أكون نفسي فقط.

وأخيرا، هل مواقع التواصل هو شر لابد منه!؟ اقوم من فترة لاخرى من التوقف تماما عن التواصل عبر الانترنت، وبالفعل ألمس الفائدة المرجوة، أصبح مرتاحة البال أكثرويرتفع تركيزي في ما حولي لهذه اللحظة، المسألة فقط انني اشعر كما لو انني خارج العالم.


هذه التدوينة هي جزء من سلسة #تحدي_رديف اليوم السادس عشر

المذكرات | الدفاتر الصغيرة

Image from internet.

الشغف والاهتمام الذي لم أمل منه منذ الصغر، أحب تجميع الدفاتر الصغيرة- أو المذكرات- ، في كل مرة أفكر أنني لست كاتبة ولم أكتب منذ نعومة اظافري ما يكفي ليعطيني حافز مواصلة الكتابة، يكفي لي أن افتح الصندوق الأحمر الكبير الموجود في بيت أهلي والدفاتر الأخرى الموجودة في منزلي.. في كل مرة اتصفح تلك الكومة من الدفاتر بنية فرزها وتصفيتها بإخراج منتهي الصلاحية، ينتهي بي الوقت في قراءتها وتصفحها وتذكر بعض الذكريات، ونسيان أخرى كثيرة .. ثم لا أخرج منها أي شيء.

حسنا ليست كلها ممتلئة، بعضها مليء بالأوراق الفارغة تنتظر مني العودة للكتابة بداخلها. لكنها تذكرني بالفترة التي حاولت فيها الكتابة وجربت تدوين بعض المقتطفات.

لم انجح دائما في التدوين لمدة طويلة، لكني اتعجب من الحياة التي اخذتي هنا وهناك، واحيانا استغرب من بعض الافكار التي لازلت ادور فيها في حلقة مفرغة.. هل انا مازلت انا.. اكتب في مذكراتي بعض مشاعر اللحظة، اقتباسات قراتها او سمعتها، واحيانا قوائم للشراء او قوائم مهام، ليس لها نظام واحد محدد، تكون عشوائية حسب مناسبة اللحظة.

البارحة وأنا استمع لمقتطفات من مقاطع استاذة آمال عطية، قالت فيها أن أفضل طريقة لمتابعة تطور العادات هي متابعتها بالتدوين اليومي ، أتابع وأعرف أين كنت وأين أصبحت، وماهي النكسات التي تواجهني حتى اعرف كيف أتجاوزها.

إذا كان القارئ يفكر في بدء استعمال المذكرات، لكن لا يعرف كيف يبدأ هنا أفكار حول ما تحتويه المذكرات عموما:

  • – تحتوي على مشاعرك في هذه اللحظة، ما يبهجك او يجعلك حزينا.
  • قوائم مهام يومية، الأفضل كتابة مهام اليوم التالي في الليلة السابقة، يشعر الانسان بطاقة افضل في الصباح اذا استيقظ ولديه معرفة مسبقة بخطته لليوم، ينصح بكتابة ٦ مهام رئيسية مرتبة من الأكثر أهمية.
  • صفحات الصباح، الالتزام بتفريغ الذهن يوميا فور الاستيقاظ في ٣ صفحات تقريبا لمدة محددة -مفيدة جدا-.
  • الاقتباسات المؤثرة اللتي قرأتها في الكتب او عبر تويتر او حتى عبر السينما.
  • الرسائل الموجهة لنفسك الآن او للمستقبل.
  • أهدافك الكبيرة وأحلامك وطموحاتك، كتابتك لها تساعدك على تذكرها وتحقيقها وعدم تجاهلها -حتى اذا انشغلت-.
  • خطة للأكل -اذا كنت تقوم بعمل حمية- ، روتين الرياضة.
  • المواعيد المهمة القادمة.
  • الأرقام المهمة لك والتواريخ المتعلقة بمناسبات خاصة.
  • الصور -الصور اذا وجدت- وأحيانا ذكريات المكان(قطعة ورق، جزء من كوب ورقي، قطعة منديل فيها عبارة …الخ).
  • متتبع العادات،عاداتك التي تحاول تبنيها وتمارسها.
  • قوائم الكتب/الأفلام التي تريد قراءتها/تشاهدها.

هذه بعض الأفكار التي تحضرني الآن، لايهم أن تستخدمها كلها او بعضها، المهم ان تبدأ.


هذه التدوينة ضمن سلسة تدوينات #تحدي_رديف اليوم الخامس عشر.

في ذاكرة العجين (١)

Image from net

ماهي قصتك مع أول عجين لمسته بداك!؟ أتخيل اننا متشابهين و متقاربين في التجارب، اتخيل ان كل شخص لديه قصته الخاصة مع أول خبز/مناقيش/فطائر، لاننا نعرف بالتجربة انه مو كلنا “نسويها صح”.

أكيد الان٫ مع الانترنت صار تعلم كل حاجة أكثر سهولة، لكنها تحتاج وقت، في الحقيقة تعلم تطوير مستوى مخبوزاتي تطلب احساس بالشعور بالألم والتساؤل “ليش مخبوزاتي مو فنانة!؟” ومن ثم البحث، ثم تكرار المحاولة إلى أن تنجح.

اول مرة اكتشفت هالصعوبة كانت في بيتي، قبل بيتي كان العجين لغز محير غير مفهوم أساسا، استمتع بالتجربة لكن غير متأكدة “اش بيصير بين يدي” ملامسة هذه الكتلة ومحاولة تجميعها فيها متعة خاصة. لما استخدم يدي للعجن عند نقطة معينة امي تقولي “اصبري عليها شوية تتماسك”، في أوقات كثيرة كانت ما تتماسك واضطر أزيد الدقيق، ثم أشعر بقسوتها وأرجع أضيف الماء مجددا!!

وحدة من ألغاز الخبز كانت ” الخبز حجمه الكبير” او ” ارتفاع البيتزا بحجم ارتفاع كيكة” هل صادفت هذه المشكلة؟! مضحكة، مزعجة، وغير مفهومة؛ عند هذه النقطة نشعر بالألم، لكن مجددا بعد التعلم، تتعلم انه بعض المخبوزات مثل البيتزا تحتاج فرن ساخن جدا وتحل المشكلة.

أول مرة استخدمت جهاز ” عجانة ” كان في بيتي – حسب ذاكرتي- كانت عجانة كيتيشن ايد نوع كلاسيك – وللان استخدمها- حاولت استخدمها لعجن العجينة، لكن دائما ما شعرت انها أكثر طراوة، لذلك اضعها على سطح العمل واكمل العجن باستخدام يدي؛ وكنت افكر، المشكلة فيني ولا في الوصفة ولا في العجانة!؟ إلى أن جربت عجينة إلهام في وصفة فطائر، اتبعت نفس المقادير واستخدمت نفس نوع الدقيق وكانت أول مرة تتماسك العجينة بهذه السرعة، كنت سعيدة جدا جدا.

وحدة من التجارب اللي أتذكرها للآن، هي تجربة صنع خبز البطاطس، استخدمت طريقة ١٥ ثانية، وما نجحت ابدا، اضفت الخليط في وعاء العجن واستمريت أعجن وأضيف دقيق و أعجن وأضيف دقيق، وفي النهاية حصلت على خبزات ثقيلة وحجمها كبير، شعرت بحرج واحساس بالفشل، كنت متحمسة للنتيجة.

اتذكر بعدها بمدة بسيطة، قرأت في مدونة إحسان عن وصفة خبز باستخدام البطاطا (وليست البطاطس)، وتجاهلتها لكني ما نسيت الوصفة ابدا، وحاولت الان اجد طريقتها لكني لم اجدها – متأكدة كانت احسان – وهذه العودة جعلتني اتفقد مدونتها مجددا،لا أعرف لماذا توقفت احسان عن الكتابة لكن بعض مقالتها ممتعة ومؤثرة، أعتقد لا أزال حتى بعد كل هذه المدة متأثر بـ مقالتها ( عن جدّتي، أوّل النّسويات ) لم يستعرض أحد أبدا الجانب الإيجابي مثلما استعرضته احسان في مقالتها.

وبالعودة للعجين هناك حتما قصصا اضافية للأيام القادمة.


هذه التدوينة هي جزء من سلسلة #تحديـرديف اليوم الرابع عشر.

البان كيك | Pancak

قبل مدة سألتني صديقتي عن طريقتي المفضلة في اعداد البان كيك، وفي الحقيقة ما أعرف طريقة واحدة مفضلة، عادة ما ابدآ بتحضيره بمزيج عشوائي من البيض والدقيق والسكر والحليب وقليل من البكنج بودر، ثم قررت البحث عن وصفه جيدة لتجربتها ووجدت هذه الطريقة واللي أعجبني فيها مبدئيا هو شكل النتيجة، وكمان طريقة اضافة اللبن مع البكنج صودا (حمضي وقاعدي) اللي تخلي الخليط ينتفخ ويصير قوامه هش-وهذه الفكرة شاهدتها مرة من زمان لذلك لما شفتها في الوصفة قررت أجربها-.

بان كيك الأصلي

طريقة خلود عولقي، بعد ما أعددتها احتفظت بـ باقي البانكيك في الفريزر وكنت اتناولها اذا اشتهيتها قطعة قطعة، وترجع نفس الطعم الشهي.

المقادير

كوب من الدقيق، كوب من اللبن، حبه وحده بيضة، ملعقة صغيرة بيكنج بودر، نصف ملعقة صغيرة بيكنج صودا، ربع ملعقة صغيرة فانيلا، ملعقة صغيرة فانيلا ، ملعقتين كبيرة زبدة ذايبة، ملعقتين كبيرة سكر.

الطريقة

اول حاجة نحط المقادير الجافة مع بعض ونقلبها، ثم نخلط المقادير السائلة مع بعض ثم ندمجهم سوا، نحاول نقلب الخليط بشوية شوية لما يختفي الدقيق الابيض فقط – نقلب شوية شوية من أعلى لأسفل، وراح نلاحظ المزيج صار كريمي- ، نسخن مقلاة على درجة حرارة متوسطة، ثم نضيف المزيج ونتركه الى أن نرى فقعات، ثم نقلبها الى ان تنضج.

ملاحظات

كل المقادير تكون بدرجة حرارة الغرفة، الزبدة مذوبة، ممكن استبدال اللبن بحليب مضاف له ملعقة صغيرة خل (نتركها لما تتفاعل مع الحليب ويصير قوامها ثقيل)، يفضل مقلاة غير قابلة للالتصاق، يفضل المقلاة تكون على حرارة متوسطة.

لما جربتها كانت ممتازة، بس كتل الدقيق افسدت بعض الحبات، لذلك المرة القادمة قد أقوم بنخل المقادير الجافة، بعد ان نضج ووضعته على شبك كانت قرمشته لذيذة جدا، مختلفة عن الطعم بعد ما وضعته على الصحن مباشرة وفقد القرمشه. قمت ايضا بفرزه في الفريزر، ومن ثم سخنته واحتفظ بطعمه وقوامه المقرمش، لذيذ لوحده او مع العسل او مربى التوت وحتى مع زبدة الفول السوداني.

بان كيك الشوفان

ايضا بحثت عن طريقة لصنع بان كيك بالشوفان -بدون موز- ووجدت هذه الطريقتين راح اجربهم بكرة وبعد بكرة باذن الله.

مقاديرها

بيضتين، ملعقة صغيرة فانيلا، كوب دقيق شوفان بدون اضافات، ملعقة صغيرة ونصف بيكنج بودر، نصف كوب حليب، ملعقة كبيرة زيت نباتي.

مقاديرها

بيضة، ملعقتين زبادي كبيرة، ملعقة صغيرة فانيلا، نص كوب شوفان مطحون، ربع ملعقة صغيرة بيكنج بودر، ملعقة كبيرة عسل – او محلى-، رشة قرفة/هيل.


هذه التدوينة هي ضمن سلسة #تحديـرديف للتدوين اليومي، اليوم الثاني عشر.

ثرثرة ٢

أقرأ الآن كتاب واحد فقط بدلا من عدة كتب بحسب المزاج، عنوانه “ حياتك الثانية تبدأ حين تدرك أن لديك حياة واحدة” وأكتب منذ ١٠ أيام، وأبحث هنا وهناك حول ما يفيدني، وهذه الانجازات الصغيرة تبهجني.

متشوقة للانتهاء من الرواية والبدء بقراءة كتاب “ العادات الذرية” الذي اتفق على مدى فائدته جمع غفير من الناس، قيل انه “مميز” و “مختلف” عن بقية الكتب التحفيزية.

أحاول الحصول على وقتي الخاص، لكن يبدو أن هذا مستحيل مع الطفل الصغير، القليل من الدقائق اذا انشغل في النهار ثم اعود للعب معه، وكل يوم أفكر ربما مساء اذا نام.

والآن أشعر أن هذه الايام كانت مارثون جري، اتساءل منذ ايام كيف لا استطيع ايجاد نصف ساعة لمشاهدة المسلسل الجديد، مع ان الرواية تشغل ذهني الا انني اريد شيء ما يسرقني من اللحظة ويغادر بعيدا ، بالضبط مثل مسلسل ساحر وممتع.

حملت حلقات من مسلسل The bear, وكنت أؤجل مشاهدته الا ان انتهي من كل إلتزاماتي حتى أجد ساعة اشاهده فيها باستمتاع، البارحة اكتشفت ان حلقة المسلسل من نصف ساعة فقط!! وهي ٨ حلقات – وهذا من شروط مشاهدة اي شيء، ان يكون فلم او مسلسل قصير- حتى لا يسرقني الوقت او استغرق فيه أكثر من اللازم.

بالرجوع إلى كتاب حياتك الثانية، الكتاب أصلا تم تعريفه على أنه كتاب من نوع تطوير الذات، شخصية سلبية محبطة طفشانه ثم اصطدمت مصادفة بشخص ساعدها للانتقال إلى مستوى ثاني ويساعدها تكتشف نفسها أكثر، لا أزال في منتصف الكتاب، لكن واضح جدا هدفه والنهاية، والاحداث ايضا تتصاعد تدريجيا بمنطقية، أفتقد روح الاثارة والتشويق في الحبكة – للآن- ومع ذلك عندي تطلع اعرف نهاية القصة.

اثناء تصفحي تويتر اليوم قابلني ثريد مهم، يشرح كيف يكون الاجتهاد هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق غايتك

ثم اثناء قراتي للكتاب صادفني معنى مشابه ، عدم الاستسلام للفشل مرة بعد الثانية

تقول الكاتبة، ماذا لو انها لم تتخلى عن حلمها في تصميم الفاشن!؟ ماذا لو انها توقفت عند اول مطب!؟ وأفكر انا ايضا في نفس الموضوع، ربما كنت ساكون مثلما اريد لكنني توقفت قبل أن أبدأ..

وأخيرا، أحب يوم السبت، السبت مميز جدا عندي لأنه بداية الاسبوع، جدولي لهذا اليوم هو إعادة ضبط المصنع – مثل ما تقول هيفاء- فقط اعادة ترتيب المنزل واعادة تهيئته للاسبوع الجديد، وجدولي فيه بسيط وممنوع فيه أي أعمال ثقيلة. أتمنى ان نهاية اسبوعكم مريحة.

ــــ

هذه التدوينة هي جزء من سلسلة #تحديـرديف اليوم ١١.