أرشيف التصنيف: يوميات

عندما قررت شراء كتب للطفل الصغير

كنت متأكدة قبل أن أخرج من منزلي أنني على حق، اختيار كتب الأطفال ستكون مهمة سهلة؛ ببساطة شخصياتهم لم تتكون بعد، سيحبون أي قصة تُعرض عليهم، و كل القصص جذابة بنظرهم، لأنهم لم يكونوا أساس أو خلفية ثقافية محددة، مثل الاسفنجة يمتصون كل شيء يُعرض عليهم.

هذا ما خطر بذهني عندما قررت أن اشتري للصغير كتب أطفال خاصة بعمره، قلت لنفسي أي كتاب سيكون مناسبا له، بشرط أن تحتوي القصص على صور و نص القصة مكون من سطر واحد فقط – أي أحداث القصة بسيطة-.

لم يحالفني الحظ للذهاب لمعرض الكتاب، لكنني ذهبت لمكتبة جرير و بدأت أتجول بين الرفوف، و اكتشفت أن المهمة ليست بالسهلة أبدًا، على الأقل ليست بالطريقة التي تخيلتها، الرفوف مليئة جدًا بأغلفة كتب ملونة من كل الأشكال، هناك قصص بعناوين غريبة، قصص دينية موجهة للأطفال، كتب عن الحروف والأرقام والعلوم أو الموسوعات المصغرة حول الطائرات والسيارات والحيوانات.

هناك الكتب بورق خفيف، وكتب بورق جيد، وكتب أوراقها مثل الفلين! وعندما انتهيت كان علي أن أقارن بين أسعار الكتب المناسبة والفلكية أيضا.

انتهيت باختيار ٣ كتب فقط، ولم أجد الوقت الكافي لتصفحها قصة قصة بهدف التأكد من جودة القصص التي اقتنيتها.

في الحقيقة لا أعرف ماهي القصص ذات الجودة العالية، لقد أردت كتب ملونة نتصفحها معا لمحاولة اثراء حصيلته اللغوية، وأيضا للفت نظره حول الكتب وأهمية المحافظة عليها (لأننا نقرأ الكتب الجميلة لا نمزقها💔).

و سعيدة أخيرا لأنني وجدت مجلة ماجد في قسم كتب الأطفال بشكل عام -و ليست في قسم خاص بالمجلات كما اعتدت على رؤيتها هناك سابقًا-.

الكتب المعدودة التي اخترتها كانت تجربة مهمة لأتعلم منها كيفية اختيار الكتاب المناسب لسن الطفل، لقد أردت أن أختار الكتاب بشكل عفوي، لكن تنقصني القليل من الخبره. وحتما سأبحث عن هذا الموضوع.

ثلاثة قصص منوعة و مجلة ماجد هذه حصيلته، و حصيلتي خمس كتب -أشاركها عندما أنتهي منها بإذن الله-

عندما عدت للمنزل حاولت مشاركته واحدة من تلك القصص لكنه لم يشعر بالحماس مثلي أبدا، قلب الصغير صفحات الكتاب بقوة أملا في أن يجد ألوانًا أكثر -على مايبدو- ثم بدأ باللعب بالصفحات.

في اليوم التالي كررت المحاولة مع كتاب آخر، ومجددا يستمتع بتقليب الصفحات بدون أن يركز على الصور الموجودة بداخلها، لكن تكرار نفس الكتاب جعله يتوقف ويحاول إعادة النظر.

هدفي أن يتذكر دائما أن الكتب ممتعة ومشوقة ومفيدة، وأن لا ينسى أبدأ أنه نشأ بينها، هذا ما قرأته عن أحدهم مرة عندما كتب أنه نشأ وسط مكتبة، لكن على ما يبدو أن كتبي هي ضريبة هذه الأمنية – الجانب المظلم الذي لا يخبرك عنه أحد😅-.

أتمنى قريبا أن يستمتع بها و يتوقف عن تمزيقها، لأنني أشعر أن هذا ما يعتقده بشأنها ( الورق موجود لتمزيقه) حتى تسنح لي الفرصة بقراءة كتبي المفضلة والكتابة في دفاتري بدون الشعور بالقلق حول فقدانها.

هل لديك تجربة مشابهة؟ هل تعرف قصة تشبه قصتي؟ شاركنا لنستمتع بتجربتك 🌸

مصافحة أولى

هذه هي التدوينة الأولى التي أكتبها في المدونة الجديدة، شعور بالاثارة والبهجة، وكأنها مساحة جديدة أكتب من خلالها.

أين كنت وكيف انقضت الأيام السابقة، لا يهم!

ما يهم الآن هو أنني لم أكتب منذ ١٠ أيام تقريبا، بعد مارثون الكتابة والاحساس بالضغط الذي شعرت به أردت القليل من الراحة، لكن بدون خطة ووقت محدد للرجوع غرقت تماما وخرجت أيامي عن السيطرة.

وأخيرا أنا في بيتي الخاص

وهذا أهم ماحصل في الأيام السابقة، لقد قمت بنقل مدونتي لخطة مدفوعة، ونعم مرحى لقد فعلت هذا بنفسي 😎✌🏻

أثناء العمل والنقل تذكرت مشاعري أيام الجامعة، عندما أبدأ في بناء برنامج ما، تكون كل الأمور جيدة – الكود يعمل بشكل منطقي مثالي- وأشعر حينها بأنني أفضل مبرمجة بالكون، وعندما تواجهني مشكلة وأعجز عن حلها، اشعر بأنني أسوأ مبرمجة على الكرة الارضية ولن أستطيع فعلها ابدا – خاصة إذا بدا المكتوب أمامي منطقي في نظري- لكنه لا يعمل.

وأخيرا عندما أجد الحل ويعمل الكود مجددا، فان هناك نشوة صغيرة بالفخر والاعتزاز تسري داخلي مجددا.

وهذا ما حصل عندما اشتركت في استضافة، واخترت الدومين من موقع اخر، و بدأت بإنشاء رابط بين اسم الدومين والاستضافة، لم يظهر موقعي في البداية أبدا، ولأن استخدامي للحاسوب يكون في أوقات ضيقة شعرت بثقل المهمة واستحالت النجاح – مع انها خطوات بسيطة- لكن تحتاج لبعض الوقت لمشاهدة النتيجة.

وهكذا قضيت باقي الوقت وانا انتقل من شرح يوتيوب لآخر أحاول العثور على الخطأ الذي اقترفته، ثم نجحت حمدالله، وهذه خبرة مهمة بالنسبة لي أضيفها مع باقي الخبرات الجديدة.

وهكذا خلال الأيام السابقة، أطمئن على مدونتي كل يوم، مرة في الصباح الباكر ومرة قبل النوم، أغير وأعدل واستكشف، ولم أنتهي بعد.

لكن، حان الوقت الآن للمضي قدما واعادة ترتيب الأولويات، الكتابة أولا.

Wednesday

في الأيام السباقة شعرت بالضجر وفقدان الدافع، تأخرت بنشر النشرة البريدية، لأنني أردتها أن تكون مثالية – على مايبدو- وكأنني نسيت الطريقة في نشر مقالة او تدوينة -أونشرة- { اكتب، عدل مرة، عدل مرة ثانية، ثم أنشر} أنشر بعد بذل كل المحاولات للحصول على نص مرتب وواضح.

أريد شيئا ما يخرجني من المود، ففكرت بمشاهدة مسلسل قصير ربما، واخترت وينزداي.

عادة لا أتابع مسلسلات الهبة، لكن لم أشاهد أي تعليق سلبي على المسلسل وقررت المغامرة لمشاهدته – قلت في نفسي حلقة واحدة فقط لتقييم الوضع، وكان لطيفا جدا وأكملت متابعته.

وهو موجه لـ فئة المراهقين، وغير مناسب للأطفال أبدا، به مشاهد عنف ومناظر مقززة. وليس هناك الكثير من الفائدة لأتكلم عنها في تدوينة كاملة مثلا. لكنه يحتوى على حبكة مشوقة والكثير من الألغاز ليشد انتباهك من البداية إلى نهاية الحلقات.

الفلم من النوع الخيالي، يتحدث عن فتاة اسمها وينزداي فتاة ذكية جدا لكنها جامدة بلا مشاعر ولونها المفضل هو الأسود، قامت بقتل شاب في سنها لأنه تنمر على أخيها، لذلك أُرسلت إلى مدرسة خاصة بالمنبوذين، وكل التشويق يكون في تلك المدرسة.

ونعم، لمن يهمه الأمر-مثلي- هناك نهاية محددة بعد مشاهدة الـ ٨ حلقات، وأيضا فرصة لظهور أجزاء أخرى. أثناء البحث عن اسم المسلسل اكتشفت أن فكرة الشخصيات كانت موجودة دائما منذ القدم، هناك مسلسل وفلم وأنمي ، وهم عائلة أدم. لكن نيتفليكس نقلت الشخصيات لمستوى آخر تماما، من ناحية التصوير و الحبكة والمشاهد والتمثيل والشخصيات.

تذكرت مسلسل Anne with an E بقصته المعروفة، لكن نيتلفكس حولت ذلك المسلسل إلى حبكة درامية أكثر متعة بالمشاهد والحوارات والتصوير- لولا اقحامها تفاصيل غير مهمة مثل الشواذ بالقصة-

أنا ورديف

ممتنة جدا لانضمامي لمجتمع رديف، المجتمع متنوع يضم نخبة من الكتاب والكاتبات بمختلف مجالاتهم، وهناك المبتدئ والمحترف. وحضور حصص رديف لمناقشة أعمال الأعضاء يشعل لدي الرغبة بخوض مغامرات في كتابة المحتوى المتخصص.

لكنني للحظة متمسكة بأهدافي الأولى، هناك بعض الواجبات أؤديها الان، بعضها انتهيت منه وبعضه لا يزال قائما.

تبقى لي ترجمة مقالة، وأتجنب منذ اكثر من ١٠ ايام الاستفادة من مصادرالترجمة التي اقترحها استاذ يونس بن عمارة ،وفي النهاية حصلت على واحدة أقوم بترجمتها الآن.

أشعر بالقليل من الخجل وأنا أحاول الترجمة، وكأنها تجربة لم أخضها من قبل. لكن لا بأس هكذا هي البدايات تبدو غريبة.


أتمنى أن أيامكم جميلة وهذه مصافحة أولى والباقي قادم بإذن الله.

عن النشرة البريدية التي أخطط لها

لم أكتب أي نص في اليوم ٤١، فهل تعرف ماذا حدث يا عزيزي المتابع!؟ وهل تعرف لماذا قررت كتابة نشرة بريدية؟!

في منتصف الليل بدأت أشعر بصداع بسيط، ثم بدأت حدة هذا الصداع تتصاعد، فتناولت حبة بندول علها تهدأ، لكنها لم تتوقف و بدأت بالازدياد إلي أن شعرت أن راسي سينفجر، ثم بدأت أشعر بالغثيان، كأن المعدة توترت لهذا الألم، وفي النهاية نمت واسترحت بعد أن نام الصغير واختفت كل الآلام.

طوال الليل افكر ماهو السبب! كافيين؟ لقد شربت الكافيين بالفعل .. كثرة النظر للشاشة؟ استخدمت أجهزتي الإلكترونية بالمعدل العادي.. ولكن، بيني وبين نفسي كنت أعرف السبب المنطقي “بالنسبة لي” وليس “للاخرين” {لأنني لم اكتب، تكدست الكلمات والأفكار في رأسي واعلنت انفجارًا قاسيًا}،

ونعم هذا ما تأكدت منه عندما استيقظت بعد ٤ ساعات وأنا أشعر بالنشاط .. أفكر، بالتأكيد لو كانت المشكلة عضوية لم يكن ليختفي هذا الصداع بهذه البساطة، لكنها الأفكار هدأت في هذا الرأس المسكين فاستراح.

أفكر في اشياء كثيرة في نفس الوقت، بالطبع التدوين والمدونة ورديف وما أرغب في تعلمه وكيف أتحسن والكثير جدا من الأفكار الأخرى في حياتي، وكنت أفكر أيضا بـ نشرتي البريدية!

عندما بدأت التدوين في أول مرة لم أخطط لإنشاء أي نشرة بريدية، لقد شعرت أن محتوى المدونة سيكون كافٍ لي ولغيري، لكن بعد ماحدث في تويتر مؤخرًا – الاحساس بزوال منصة اجتماعية – وبعد المقال الذي ترجمته حول أخطاء التدوين هنا وبعدما كتبه طارق ناصر هنا، وغيرها من النصائح اكتشفت أن هذا الاجماع كان خلفه سبب ضروري وليس رفاهي.

لكنني للأسف لا أعرف ماذا ساكتب!؟ ماهي الفكرة أو الهدف الذي سأتحدث عنه!؟ ماهو الدافع لاستمرارها حتى لا تنقطع فجأة! والبارحة تذكرت -في جلسة عصف ذهني مع نفسي- النشرة البريدية التي كانت ترسلها “نماء شام” شعرت ببهجة عندما تذكرتها وقررت: أريد أن أكون “نماء شام” نسخة مقلدة على طريقتي.

هل تعرف من هي “نماء شام” ؟

لقد كتبت نماء شام نشرتها قبل سنين عديدة، وجدت نشراتها في بريدي من ٢٠١٧ تقريبا، وأرسلت أعدادها كل أسبوع في الساعة السابعة صباحا من يوم الأربعاء، كتبت نماء لمدة سنتين تقريبا، كان عنوان نشرتها [خفيف لطيف] وكانت نشرتها دافئة جدا ..

اتذكر دائما مكاني في صالة الطعام بالجامعة في الصباح الباكر، جالسة وأفطر وأنتظر محاضرتي الأولى عند الـ ٨ أو أراجع مادتي لاختباري في الساعات القادمة، عندها تصلني رسالة نماء شام في الساعة السابعة صباحا.

شعرت بأنني وأخيرا وجدت ضآلتي، أريد أن أكون نماء شام -على طريقتي- وأصل صباح الاربعاء لصناديق البريد الإلكترونية.

مع الأسف اختفت نماء الآن، حاولت البحث عنها عبر جوجل لأجد صفحتها، لكنها لم تعد موجودة، أعيد تصفح رسائلها الآن لأتذكر لماذا اشتركت معها، وماهو المحتوى الذي كانت ترسله.


أشعر أن الالتزام بنشرة بريدية أصعب من المدونة، ومجددا أفكر في المحتوى الذي سأقوم بارساله، لكن هي مغامرة مثل باقي المغامرات لن أعرف حقيقتها {سهلة/صعبة} إلا إذا جربتها.

أتمنى أن أيامكم كانت جميلة وقريبا جدا تكون النشرة حاضرة.

٤٠ يوما من التدوين

نعم لقد فعلتها.. وها أنا أدون منذ ٤٠ يوما ✨🌸🤍

لقد تخيلت نفسي أكتب هذه التدوينة منذ وقت طويل، و كتبت فيها حديثا طويلا-طبعا في خيالي- ومنذ البارحة وأنا أحاول استرجاع كل الأفكار التي فكرت بها من قبل..

لماذا أحب التدوين!؟ لماذا كان تحدي رديف فرصة!؟ وكيف عشت التحدي وأنهيته!؟ وأخيرا كيف أنظر للتجربة بعد التحدي!!

من أين أبدأ!؟ ☺️

منذ بدأ التدوين بالعربية منذ سنوات طويلة- اعتقد قبل دراستي الثانوية- ، وأنا أريد أن أمتلك مدونة اكتب فيها، تماما مثلما كنت أكتب في المنتديات، مالذي كنت اكتبه في المنتديات، لا أذكر لكنني كنت اشارك كثيرا واردت ان أمتلك مساحتي الخاصة.

بدأت مرة بمحاولة التدوين، قمت بتجهيز المدونة وعدلت الخطوط والالوان والتصميم، لكن بدايتي كانت صغيرة وبسيطة.. تركتها وانتقلت لاخرى وثالثة ورابعة ووو الخ ، كتبت في وورد بريس و سبيس وبلوقر ولاحقا كارميلا، كنت هناك في كل مكان.. لكنني أيضا لم أستمر.. كانت كل الظروف مثالية، لكن اذا بدأت بالكتابة اشعر بالتوتر والخوف وأتوقف.

ثم توقفت حتى عن المحاولة، وأجلت خطوة البدء بالكتابة مرات كثيرة. وكلما سجلت أهدافي السنوية ، كنت اكتب “البدء بالكتابة في مدونة”، أكتبها كل عام، ثم لايحدث شيء..

قبل مدة قررت أن أكون أكثر جدية، وأن أخطو خطوتي للأمام بقوة، لذلك حدثت نفسي “سأشتري دومين وأبدأ باحترافية” – ظننت أن الاحساس بوجود المال قد يخلق الجدية في العمل- لكن هذه الجدية اصبحت سعي للمثالية، لقد كان علي أن أكتب باحتراف أو لا أكتب، وبالطبع لم أكتب، وحملت معي هذا الحلم -الذي أصبح هما- طوال العام إلى أن انتهى كل شئ.

ثم قابلت رديف، مصادفة عبر مدونة يونس بن عمارة، وفكرت بخوض التحدي، أنا ضمن مجموعة نحاول الكتابة لمدة ٤٠ يوما ثم أُصبح ضمن فريق رديف، وقلت لنفسي لما لا!!

حسنا، بصراحة لم يكن رديف هو الهدف الأول، لكن ايجاد الدافع للكتابة خلال ٤٠ يوما هو الأكثر أهمية بالنسبة لي.

كيف أتى الدافع الذي جعلني أكتب، ومالذي اختلف؟! لقد أتى طفلي الصغير للحياة، ولأول مرة منذ مدة طويلة أشعر بأن حياتي لم تكن لي وحدي، وعرفت أنني لم أكن جاهزة لاستقبال الصغير – ولم أعرف ماذا يعني احتواء رضيع صغير يأخذ كل وقتك- وشعرت أن أحلامي ضاعت بسهولة، وباستهتار، وبخوف، وبمثالية.

المشاعر اللاحقة ليس من المهم أن أذكرها هنا، لأنني ناقشتها مع نفسي في أيام وليال طويلة، لكنني تخيلت حياتي بعد الطفل الثاني والثالث وربما الرابع من يعرف، وشعرت أن الفرصة التي أملكها الآن قيمة جدا، مجرد الكتابة لمدة ٤٠ يوما، ما أسوأ شيئ قد يحدث؟! أبسط نتيجة سأكون حققت جزء من حلمي القديم، ثم ربما أجد حلما جديدا أخيرا بدلا من نقل هذا الحلم من قوائم الأهداف عاما بعد عام.

بدأت رديف في التحدي الأول، كتبت في اليوم الأول والثاني والثالث .. إلى أن وصلت في اليوم الخامس عشر تقريبا، كنت أكتب بصعوبة ، وازدادت الصعوبة، ثم توقفت في اليوم السابع عشر. لا أستطيع ان انسى كيف كانت تلك التدوينة صعبة، شعرت أنني املك وعاء مليئا بالكلمات لكن كلماتي انتهت، ولم أرغب في أن أكتب مجددا.

لكن، لم أنسى.

فكرت، في المرة القادمة ستكون لي خطة، وسأبدأ.. ثم توقفت إلى ان تعبت من التوقف، لقد تناقشنا انا وصديقتي مرة حول التقدم بنسبة ١.٠١ في حلمك أفضل من ٠.٩٩ ، وقررت أن ابدأ مجددا، هذا الحمل حول الكتابة عليه أن ينتهي، أنا أرغب في أن أكتب لأن الكتابة بالنسبة لي هو فعل سعيد وليس شيئا ثقيلا أحمله معي.

وبدأت قبل ٤٠ يوما، وكتبت كل يوم تدوينة.

فمالذي تعتقد أنه حصل!؟

واجهت مخاوفي بالفعل،

  • واجهت الخوف الذي ظهر حينما جلست مرة لأكتب، ولم أستطع أن أكتب ابدا، كأنني عاجزة عن تجميع الكلمات في جملة مفيدة، لقد ظهر -هذا الخوف- وقال لي أنت في الحقيقة لست “كاتبة”، هناك فكرة في رأسك تقول أنك كاتبة لكن أخيرا عندما جربتها لم تنجح. ابحثي عن شغف جديد…لكنني كتبت في ذلك اليوم.
  • واجهت الخوف مجددا الذي قال: انظري لكل المدونات من حولك، يكتبون بسلاسة و يستخدمون عناوين وصور وروابط انت لا تفعلين…لذلك حاولت في كل مرة أن أبذل أقصى ما أستطيع ثم أنشر ولا أسمع لهذا الصوت.
  • واجهت الخوف حينما أتى وقال لي: ليس لديك الوقت للبحث عن محتوى ومن ثم كتابته، بالكاد تكتبين عن مشاعرك “الغير مهمة”…لكنني كتبت مهما كانت أفكاري للاخرين غير مهمة.
  • واجهت الخوف حينما قررت أن أترجم، ولأن الترجمة هي شيئ لم أفكر به أبدا في حياتي، ومساحة لم تكن ضمن اهتمامي ولا امنياتي، فالمترجم هو عمي محترف الترجمة الذي سافر لبريطانيا ليتعلم اللغة، او خريج الجامعة الذي قضى ٤ سنوات يتعلم ليصبح مترجما، من أنا بينهم؟…لكنني خضت المواجهة وترجمت مرة واثنين وثلاثة.
  • واجهت الخوف مجددا، عندما انتشرت واحدة من تدويناتي، وأصبح عدد القراء كبير وأنا أشعر برغبة في الفرار من هذه المسؤولية، مسؤولية أن تكتب نصا آخر جيدا…ثم تدرك و تتعلم أن هذه حياة الكاتب ببساطة لا تستطيع تغييرها، قد تمتلك مقال مشهور و ١٠ لا تشتهر و هذا يحدث.
  • واجهت الخوف عندما شعرت أن أفكاري سطحية، وأنني انكشفت للآخرين، لست محترفة، لغتي التي اعتقد انها قوية خذلتني…لذلك قررت سأتعلم وأستمر بممارسة الكتابة والقراءة.
  • واجهت معتقداتي، عندما اعتقدت انه و لمجرد متابعتي مدونات كثيرة، إذا التدوين لعبتي…لكنني قررت أن أتعلم.
  • واجهت الوقت الضيق، لكن لابد أن أكتب مهما حدث…ولقد فعلت، استخدمت الكمبيوتر إذا استطعت، الايباد، الجوال، بأي طريقة ممكنه كتبت، وفي أي مكان.
  • في كل مرة واجهت أي خوف، كان الثابت الوحيد في نظري سأكتب يعني سأكتب، ثم نناقش أي مسألة لاحقا.

ومالذي حدث بعد كل هذا؟! كتبت خلال ٤٠ يوما.

قرأت مرة عبر تويتر لفتاة تقول، الاستمرارية غير مهمة (يعني أمرها بسيط) المهم أن تجد الهدف الصحيح! ربما هي محقة، لكن حينما تجد هذا الهدف فلسنا جميعا نمتلك نفس المشاكل والعقبات، الاستمرارية كانت عقبة علمتني كثيرا، ولن أقول عقبة بل هي رحلة، لأنني تخيلت لها نمط معين، لكن تفاجأت خلال الرحلة بأفكار ومعتقدات لم أخطط لها.

اعتقدت أن ايجاد الأفكار ستكون معضلتي، لكن لا ، لقد كان من اللطيف البحث عن فكرة جديدة للكتابة عنها.

في كل نهاية اسبوع، عندما اشعر بالتذمر لأي سبب في حياتي وأتذكر انني أكتب باستمرار، يتسلل هذا الشعور بالاحساس بالفخر، لا يهم كم حجم هذا الحلم المثالي، المهم أنني مستمرة وأسعى لتطويره.

ونعم لأول مرة، لقد بدأت أكتب ولم أكن مهتمة باسم مثالي لمدونتي، ولا تصميمها ، ولا حتى القوائم الجانبية.

كل اللذي فعلته هو الكتابة. وأنا سعيدة..

ماذا بعد؟!

الثابت الأكيد عندي أنني سأستمر بالتدوين، مايحصل لاحقا طالما أنه ضمن التدوين فلا يهم، مرحب به بكل تأكيد.

أريد أن أخبركم بالمزيد، لكن ربما بعد سنة من الآن، عندما امتلك خبرة أكبر.. أتمنى أنني كنت خفيفة عليكم بثرثرتي وسوالفي.

وشكرا لكل الذين دعموني، أسرتي وصديقتي ورديف وقرائي، ونكمل الرحلة باذن الله .


هذه التدوينة هي ضمن سلسلة #تحدي_رديف للتدوين اليومي اليوم ٤٠.

هل تجعلك أدوات التدوين مدونًا أفضل*

هل من المهم أن تمتلك أدوات للتدوين!؟ هذا هو السؤال الذي أفكر فيه منذ أيام، ما العيب في أن تكتب فقط -بدون وجع راس-!

قبل أن أبدأ أريد أقول هاردلك للمنتخب السعودي، لست شخصًا رياضيًا بشكل عام، لكن لفتت نظري فكرة وأنا أشاهد المباراة، المنتخب لعب بشكل جيد وكانت له هجمات جيدة، بالمقابل الفريق البولندي يمتلكون أجسام أضخم، لذلك كان صدهم للاعبين أكثر شراسة ” شعرت حقا انهم داخلين يصارعوا” ومع أنها مجرد لعبة كرة قدم إلا أن التاريخ سيكتب عن الذي فاز بالنهاية فقط، لن يتذكر الجميع -في المستقبل- كل الفرق التي لعبت بحماس وباجتهاد وبقوة، بل الذي سجل الأهداف وحقق النقاط وتأهل.

ومن ذلك الحين وأنا أفكر كيف أن بداخلنا معتقدات وأفكار، ونوايا للتغيير، لكن الذي ستذكره أنت، ويتذكره من حولك هو انجازك الواضح الملموس، وليس مجرد النوايا والأفكار.

لذلك قيل أنت ابن أفعالك وليس ابن أفكارك، والله سبحانه وتعالي يقول في القران :{ وأن ليس للانسان إلا ما سعى ، وأن سعيه سوف يرى} النجم.

فقط، هذا ما تفعله الكتابة تجعلك تتأمل وتفكر في كل الأشياء من حولك 🙂


لكن يبدو طريق الاحتراف يحتاج إلى تطوير في الأسلوب والعرض والتقديم، حتى اختيار الصور و التصاميم، من الجيد أن تبدأ حيث انتهى الآخرون.

شاهدت بعض المدونين يتحدثون عن أدواتهم الخاصة التي يستخدموها وقت التدوين، بالطبع مثل أي شخص مبتدئ قرأت بعض المقالات ووجدت بعض التشابه والاختلاف.. كلا حسب اهتمامه ومجال احترافه.

هنا أشارك مقالة أعجبتني بعض الأدوات التي تستخدمها، سواء استخدمت هذه الأداة لم استخدمها بعد.

أدوات للكتابة والبحث

  • Portent Title Maker : صانع العناوين، قمت بتجربته الآن والأداة تبدو جيدة، اذا كنت تريد أن تكتب حول موضوع في بند التدوين مثلا، تكتب كلمة Blog ويحاول الموقع اختراع عناوين لأجل مقالتك، ليست كل العناوين ذكية “قام بإيجاد بعض المواضيع الغريبة او الغير مترابطة” لكن إذا كنت لا تعرف كيف تبدأ قد يساعدك في إيجاد فكرة.
  • Blog About: موقع آخر يقترح عليك عناوين وأفكار حول الكلمة المراد البحث عنها.
  • Quora: تقترح الكاتبة أيضا استخدام كورا لإيجاد فكرة للكتابة عنها، حاور الموجودين وأجب على أسئلتهم وقد تجد موضوعا ما ترغب في الكتابة عنه.
  • Grammarly: طبعا للمقالات المكتوبة باللغة الإنجليزية، ولم أجد مقابل لها في اللغة العربية**.
  • Calmly Writer: محرر للكتابة فقط، يركز على كتابة المحتوى ويعطيك خيارات قد تساعدك في الكتابة (واجهته أبسط من برامج الوورد و مستندات جوجل ..الخ )، مع الأسف الانترنت عندي بعد المطر جدا سيئ ، لذلك لم أستطع تحميله وتجربته (مع أن حجمه بسيط)، ازداد حماسي عندما قرأت أسماء المطورين -اسماء عربية-.
  • Trello : منظم الأعمال الأكثر شهرة :).
  • Evernote: لاحظت الكثير من الكتاب الأجانب يعتمدوا على هذا التطبيق لانجاز أعمالهم الكتابية، بالنسبة لي وجدت الواجهة أكثر سهولة وراحة من استخدام نوشن، لكن في الوقت الراهن أنا مع نوشن.
  • Mailchimp: لإدارة اشتراكات البريد الإلكتروني، إرسال الرسائل، ومتابعة النتائج، إلى الآن لم أبدأ في انشاء قائمتي البريدية، لكن Mailchimp معروف وشائع الاستخدام.
  • Campaign Monitor: لتصميم النشرات البريدية التسويقية، لم أجربه، أعجبتني الفكرة وربما قد أحتاجها لاحقا.

للصور والتصاميم

  • مواقع للبحث عن الصور: الحقيقة كل مدون يعرف أن إيجاد الصور المناسبة لتدوينته هي خطوة مهمة – إذا ما كنت تمتلك الامكانية لتصوير الصور بنفسك- كنت أحيانا استخدم صور من بينترست لكن أشعر بالقلق والتساؤل ما إذا كانت الصور لديها حقوق ملكية، لذلك هنا مواقع تقدمها بجودة عالية وبدون حقوق:
  • Canva: البرنامج العظيم جدا، سبب انقسام بين المصممين، حتى لو كنت مبتدئ مع القليل من الصبر والمحاولة بإمكانك صنع تصاميمك الخاصة -بالاعتماد على تصاميم سابقة- بالنسبة لي عيبه الوحيد يتطلب انترنت أثناء الاستخدام.
  • Pablo: انشاء تصاميم لاستخدامها في مواقع التواصل الاجتماعي مثل: فيسبوك، بينرتست، تويتر ، انستقرام.
  • QuotesCover: وضع الاقتباسات، الحكم، الأمثال في صور مرتبة.
  • Piktochart: لانشاء الانفوجرافيك بالاستفادة من التصاميم الموجودة.
  • Screencast-o-matic: لتسجيل الشاشة، مجاني خلال أول ١٥ دقيقة.
  • Licecap (for MAC), Licecap (for Windows): لتحويل الفديوهات المسجلة إلى صور متحركة.

أدوات لإدارة مواقع التواصل

  • Buffer: لجدولة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي (استخدم أنا الان Hootsuite ويبدو جيدا، وفي تويتر هناك من يستخدم المتصفح لجدولة تغريداته).

هذه بعض الأفكار اللي أعجبتني وقد استخدمها في الأيام القادمة. هل فيه أداة/اضافة للمتصفح مميزة لابد تستخدمها أثناء تدوينك، شاركنا في التعليقات✨


*العنوان مقترح من موقع “صانع العناوين” ..

**أتمنى أن أجيد بديل مشابه لجراميلي باللغة العربية، إذا كنت تستخدم واحدا برجاء ترشيحها لي في التعليقات.

https://writingcooperative.com/50-blogging-tools-to-help-you-work-smarter-write-faster-and-become-irresistible-to-your-readers-6c86c7ecaa20


هذه التدوينة هي ضمن سلسة #تحدي_رديف للتدوين اليومي اليوم ٣٩.

تدوينات ذات الصلة:

في ذاكرة “يوم الجمعة”

From Pinterest

يوم الجمعة هو يوم عيد لكل المسلمين. فضائله كثيرة وهو خير الأيام التي طلعت عليها الشمس، نعرف الجمعة دائما بسننها المميزة عن باقي أيام الاسبوع.

في الجمعة يستحب الاغتسال وقص الاظافر والتطيب، ويستحب الاكثار من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ويستحب قراءة سورة الكهف، وبدلا من صلاة الظهر يصلي المسلمين صلاة الجمعة بعد استماعهم لخطبتي الجمعة.

كلها لمحات دينية أعطت طابع خاص لهذا اليوم العادي (المكون من ٢٤ ساعة عادية) لكنها غير عادية في مضمونها.

ولكل عائلة طقوسها المميزة خلال هذا اليوم، ومنذ أن كنت صغيرة كان يوم الجمعة يومي المميز، وعادة ما يكون له روتين مميز.

وفي ذكر تفاصيل الروتينات المميزة ليوم الجمعة فسؤالي الأبدي اللي أفكر فيه، هل أنتم من فريق الفطور قبل صلاة الجمعة ام الفطور بعده؟! أتمنى سؤالي ما يكون غريب هههه.

أغلب الناس اجازاتهم تبدأ بنهاية يوم الخميس، لذلك من المرجح أن يقضي الخميس في سهرة طويلة ممتعة، لكن ما يحدث في الصباح يندرج تحت أحد الفريقين -السابق ذكرهم- وأعترف إني مع فريق الفطور “بعد الجمعة”، أعترف لاني اشعر أن الفطور في الصباح له سحره الخاص..

كنت أسترجع اليوم كل طقوسنا مع أهلي منذ أن كنت صغيرة، كان يوم الجمعة هو يوم الخروج مع العائلة، إما أن نذهب جميعا بعد صلاة الجمعة لواحدة من المراكز التجارية (مول) نتغدى ثم نقوم بالتسوق في سوبرماركت المول. وأحيانا كنا نذهب لنتغدى في البحر ونبقى هناك إلى غروب الشمس.

كانت واحدة من ألطف الطقوس التي لا أنساها هي محاولة اختصار الوقت بعد الصلاة، لذلك بدلا من أن ينتظر أبي وإخواني خروجنا وخروج سلة التماشي معنا، كنا نختصر الوقت بذهابنا نحن أيضًا مع أبي لحضور صلاة الجمعة، كان طقسا غير مألوف- وأنا أتذكره الآن – لكنه في السابق كان جميلا جدا ومحببا لقلوبنا، نتجهز مع الرجال لحضور الصلاة و نذهب لجامع كبير في طريقنا، ،نستمع لخطبة الجمعة ونصلي معهم ثم ننطلق نحو وجهتنا مباشرة بعد الصلاة.. كانت الفكرة الاساسية هي “نلحق المطعم قبل الزحمة” وبالفعل كنا نصل مبكرًا ونستمتع بالطعام قبل أن يبدأ ازدحام الناس.

وسواء كنا سنحمل طعامنا معنا من المنزل أو نشتريه من الطريق او تناولنا في المطعم ينتهي بنا المطاف في النهاية للبحر الممتع إلى غروب الشمس، مع أن ذروة الازدحام بعد المغرب، لكن هكذا تعودنا، بعد المغرب كان موعد تجمع الرجال في منزلنا وشرب القهوة، ولو صادف وجود مباراة بعد العشاء ربما تأخر الرجال لبعد العشاء لمشاهدتها.

بالنسبة لنا كانت العودة المبكرة فكرة جيدة للاستعداد لليوم الدراسي في اليوم التالي، ترتيب الحقيبة، حل الواجب المتأخر، تجهيز المريول، اعداد العشاء، كلها الان تبدو جميلة لكن حينها كانت كئيبة ومزعجة.

بعدها بفترة من الزمن قرر والدي نظام وروتين جديد، قرر أن يوم الجمعة هو يوم نقضيه مع والده ووالدته (الجد والجدة) ولا خروج بعد اليوم، غضبنا في البداية و افتقدنا متعة الخروج، ومع الوقت اصبح هناك متعة خفية في قضاء الوقت مع الجد والجدة.

اليوم وبعد سنين طويلة، رحلت جدتي، وبقي جدي واجتماع بعد المغرب، بعض الوجوه موجودة وأخرى رحلت، لكن جزء من التذمر الذي شعرنا به اختفى بعد ما كبرنا وعرفنا ان اجتماعنا اليوم نعمة، ودوام الحال من المحال.

كل بيت له طقوس اجتماع او ترفيه أو روتين مختلف.. نختلف في طقوسنا، ونجتمع في امتياز هذا اليوم بيننا. هذا روتين بيت أهلى، أما في بيتي لم أصل بعد للروتين المميز الذي أتمنى أن تتذكره عائلتي دائمًا.

في يوم الجمعة عيد المسلمين، ماهي ذكرياتك المميزة حوله؟


هذه التدوينة هي ضمن سلسة #تحدي_رديف للتدوين اليومي اليوم ٣٨.

حصاد الاسبوع (٣)

مطرنا اليوم بفضل الله، وهي تقريبا أول مرة لنا خلال هذا الموسم، آخر مرة هطلت فيها أمطار مقاربه لهذه (يعني قوتها) كانت في الفترة بين ٢٠٠٩ – ٢٠١٠، تسببت حينها كمية الأمطار بسيول وصلت لمنتصف المدينة، وخربت السيارات ودخلت البيوت..

اليوم، في المنزل ومن النافذة تنهمر الأمطار بقوة مجددا، منظرها يبدو جميلا جدا، أما ما واجهه الناس بالخارج وشاهدناه لاحقا كان أمرًا مؤلما، تكرار هذه الحوادث بعد هذه السنين. يالله ألطف بحالنا..

قرأت

استمعت

بودكاست الإسبوع: كيف تنجح العلاقات مع ياسر الحزيمي، بودكاست فنجان: المعروف لا يعرف ، وباذن الله نفرد تدوينة خاصة لمناقشة الحلقة.


هذه التدوينة هي جزء من سلسلة #تحدي_رديف للتدوين اليومي اليوم ٣٧.

ثرثرة (٥)

هل تجعلنا الكتابة أكثر تخففا وأقل ضغطا، أم أنها تزيد من ضغوطنا!؟ هذا ما أفكر فيه منذ ان ان كتبت تدوينة البارحة.

مع انني أتجاوز -بالعادة- شعور الاحباط والتوتر(بسبب أو بدون سبب)، إلا أنني منذ البارحة غارقة في دوامة من الحزن اجهل سببها. لقد كتبت بكثير من التوتر ، مسحت العديد من “Blocks” ومع ذلك لم اكن راضية تماما عن النتيجة، كانت الأفكار مبعثرة قليلا.

اقول لنفسي،لقد كانت الفكرة بسيطة فلماذا اصبحت صعبة وأنا أكتبها!؟ وتنبهت إلى أنني بدأت بعدِّ الكلمات مجددا مثلما كنت أفعل في بداية التدوين!؟ أنا التي أصبحت أكتب بلا تفكير وأتجاوز أرقامي القياسية مرة بعد مرة، عدت مجددا لأتأكد أنني كتبت حدي الادنى من الكلمات.

من الجيد انني الان في نهاية تحدي التدوين، افترض لو كنت في البداية لربما استسلمت بضمير مرتاح وخرجت بدون أن أواجه تلك الأفكار المشتتة.

وأخيرا بالليل حاولت أن أتناسى، قلت لنفسي لا بأس ليست كل نصوصنا مثالية ربما كان يجب علي أن انتظر قليلا لتنضج الفكرة قبل ان أعتمدها، لذلك تسامحت مع نفسي ونمت بضمير مرتاح..

في الصباح بدأت بتفقد صندوق بريدي الالكتروني، ووجدت -وبالمصادفة- تدوينة من ثمانية يتحدث الكاتب فيها عن حلقة عمّار العمار ، لكن بقلم رشيق واسلوب ممتع ومشوق*. وبالطبع ما تصالحت به مع نفسي بالليل طفى مجددا بالصباح وأظهر نفسه وسمعت من يصرخ من بعيد “اسلوبك الأدبي واللغوي ضعيف”!

وأنا أعرف، وبمقدار معرفتي بضعفي إلا أن الوسيلة الوحيدة للتطور والتحسن هي باستمرار القراءة والكتابة، لا حلول مختصرة -حسب بحثي عالاقل- إلا باستمرار الكتابة.


بينما انا أستمع خلال هذه الفترة لبودكاست العلاقات في فنجان يقول ياسر الحزيمي، أن بداية أي مرحلة للانسان هي بداية بجهل (وضعه فيها جاهل) وهذا أمر طبيعي، لكن الانسان كلما ازداد معرفة كلما ظهر/بان له “جهله” المشكلة أننا جميعا بحاجة لهذا الجهل في البداية، هكذا هي طبيعة الاشياء، هناك يوم أول لك في السواقة مثلا ستتذكره لاحقا وتضحك على المواقف التي قمت بها، ويوم أول لك في الجامعة، تتذكر كيف بدأت الدراسة وأنت -لاحقا- ستسخر من شخصك البريء عندما دخل اول مرة لهذا الصرح، وهكذا هناك فترة أولى للتدوين أيضا.

بينما لا أزال ربما في هذا المود المظلم، قمت ببحث سريع لأعرف كيف اتعامل مع هذه المشاعر المؤقتة إلى أن تزول، و هنا بعض الأُفكار التي جربتها أو قرأت عنها:

  • ذكر الله، والقرآن هم أسلحتي الأولى.
  • معرفة السبب أولا، أحيانا قد تكون الضغوط، الاحساس بالفشل، مشاكل خاصة وهكذا.
  • تذكير نفسي بحقيقة الحياة، وأنها على رتب مختلفة، أيام جيدة وأخرى سيئة هذا طبيعي.
  • الكتابة – وها أنا أشعر ببعض التخفف-.
  • ممارسة الرياضة، المشي في الجو اللطيف.
  • الابتعاد عن وسائل التواصل بكل أنواعها، ومحاولة ممارسة هواية، قراءة كتاب ورقي طويل، مشاهدة فيلم، ايمهم ابقاء الذهن مشغول لفترة طويلة مؤقتا.

أتمنى أن تكون أيامكم لطيفة.

*و أنا أيضا تحدثت عن نفس الحلقة من قبل في تدوينة.


هذه التدوينة هي جزء من سلسلة #تحدي_رديف للتدوين اليومي ٣٤.

فضيلة أن تستمر بالكفاح بلا توقف

كنت أقرأ البارحة مقال طارق الناصر حول اللجوء للشكوى باستمرار، وهذه مشكلة طالت الكثيرين والله، وإذا لم تكن واحدا من “المتشكين” فلربما كان هذا الشخص موجود حولك في أماكن كثيرة، لم أكن متشكية في عادتي، لكنني بصراحة كانت لدي مشاكل دائما حلها ان اجري تغييرا بسيطا في حياتي، لكنني لم افعل، وهكذا اذا سألني اي احد لماذا لا اعمل مثلا فلدي قائمة اسباب منطقية جاهزة بها الكثير من التذمر “يعني باختصار كنت املك قائمة من الافكار السلبية التي اجلد بها نفسي فقط”.

المهم، بالعودة لتدوينة طارق فانني كتبت تعليقا ويبدو أنني لم أنتبه لتسجيل دخولي لحساب ووردبريس، ولكن عموما سأقول مجددا، أن الشخص المتشكي يستنزف من طاقته الكثير ثم يشعر بالارتياح – قليلا- بعد أن يكون قد مرر عدوى هذه المشاعر المؤذية لمن حوله، لكن هذه الخفة (المؤقتة) التي يشعر بها، لا تلبث إلا أن تعود مجددا لتسبب له المزيد من مشاعر الاحباط والألم ولا تنحل مشاكله أبدا..

تعلمت قبل مدة قصيرة، أن أي ألم تشعر به، عليك أن ان تتعامل معه بمقتضى ( هل هو تحت سيطرتي أم لا استطيع تغييره؟! ) إذا كان تحت سيطرتك فلابد من الوقوف للحظة ومناقشة المسألة مع نفسك وتغييرها، أما إذا كانت خارج سيطرتك فعليك أن تستلم وتحاول التعامل مع المتاح حاليا بشكل ايجابي.

لا يعرف المتذمرون من الحياة والمشاكل والهموم – عموما- أن مفتاح تغيير حياتهم الحقيقي هو “الادراك” في أن حياتهم لن تتحسن إلا إذا تحملوا مسؤولية أنفسهم بنسبة ١٠٠٪، لربما لا يعرف أو لا يريد أن يغير من نفسه، فهو سعيد في بقاءه في منطقة راحته، لكنه يؤذيك دائما في الذهاب والإياب بالتذمر.

حسنا اختلطت الأفكار في رأسي الان وأرغب في أن اقول اشياء كثيرة، لكن سأحاول تبسيط الفكرة، كنت اتابع د.نورة الصفيري عبر سناب شات – أخصائية إجتماعية- وكان الكثير يشكرها لأنها كانت نقطة التحول في حياتهم، وكانت تقول ” إذا حضر الطالب، وجد المعلم” يعني أن النصائح والدروس موجودة من حولنا في كل مكان، لكن إذا أدرك الإنسان أن لديه مشكلة واحتاج لحل لها (يعني طالب المعرفة أصبح مستعدا للتعلم) يحضر المعلم فيجد الانسان من يساعده.

أقول هذا لأنني قبل سنة ربما قرأت تدوينة لشخص ما – قابلت مدونته مصادفة لا أتذكر اسمه ولم أضفه في قارئ خلاصاتي- المهم قرر هذا الشخص أن يتعلم البرمجة وقرر التعلم عن طريق مخيم (camp) موجود عالانترنت، لكن ولأول مرة أقابل هذا المجتمع ، اسمه The Oden Project , ومع أنني شاهدت الكثير من المجتمعات التقنية التي تهتم بالبرمجة إلا أن هذا المجتمع كان جديدا تماما علي – مع ان محتواه قديم وليس جديد- المهم قررت حينها أن اتفرغ لنصف ساعة أو ساعة يوميا فقط لأتابع الكورس البرمجي، مهما كان ومهما حدث*.

في مقدمة الكورس، هناك سكشن خاص يتحدث عن الدوافع والعقلية الايجابية ( في مقدمة) تتحدث الصفحة عن المشاكل التي تواجه المطورين وكيف تقوم -كمطور- باجتيازها وكيف تغير عقليتك من العقلية السلبية الى العقلية الإيجابية التي تستمر بالبحث عن الحلول للتعلم (لأن رحلة البرمجة طويلة ومرهقة، ومشكلة البرمجة ليست انها مجرد أكواد تُكتب، بل هناك مفاهيم عن تصميم الحاسوب عليك أن تكون ملم بها، وهناك أنظمة تقنية، وتفاصيل كثيرة أخرى) يعني ليست مجرد تعلم لغة برمجية محددة، لذلك هذه المقدمة تقدم نصائح عن الصعوبات التي تواجه المتعلمين عموما**.

المهم تلك الصفحة كانت هي نقطة التحول في عقليتي، وبالأخص هذه الفديوهات التي لم أستطع أن أنساها أبدا.

قوة الإيمان في معرفتك بقدرتك على التطور
مفتاح النجاح، العزم والجَلَد

وهذه كانت الشرارة، لكن من يتأثر بالشرارة هو من يعرف وضعه ويريد أن يصنع الاختلاف، بعض الناس ليسوا مستعدين ليحسنوا من أنفسهم أو ممن حولهم.

تقول السيدة في الفديو الأول أننا جميعا قادرين على التعلم وعلى التطور، فقط غير تفكيريك (وعقليتك) حول امكانيتك للتعلم وسوف تتعلم أي شيئ تريده.

في الفيديو التالي، تقول السيدة أن عنصر نجاح أي شخص هو الصبر والكفاح (الجلد)، وفي أي مناسبة حضرتها او مدرسة ذهبت إليها لاجراء بحوث حول الاشخاص المتوقع نجاحهم، وجدت دائما ان النجاح ليس حليف الاذكياء الأغنياء، بل المجتهدين فقط، تقول بامكاني ان اتوقعهم من مجرد ملاحظتهم بالنظر، الصبر والكفاح كان سر نجاحهم.

وأخيرا، سواء أردت تغيير وضعك الحالي أم لم ترد التغيير فإنك ستشعر بالألم ( يشعر الانسان بالألم عندما يتعايش مع حياة يومية سيئة ويتذمر طوال الوقت، ويشعر الانسان أيضا بألم إذا حاول الخروج من الفقاعة ليحسن من نفسه) عليك فقط أن تختار الألم الذي تريد أن تتعايش معه.

هل تعرف أشخاصا كان الجلد او الكفاح هو سرهم!؟

*بالطبع لم أكمل مجددا أيضا.

**أجد ان الصفحة مفيدة، والنصائح لا تتعلق بالمبرمجين فقط، بل لكل من يخوض رحلة تعلم/عمل جديدة.


هذه التدوينة هي ضمن سلسة #تحدي_رديف اليوم ٢٩.

يوميات ربة منزل 🏡

لسوء الحظ تناسب تدوينة اليوم السيدات أكثر، هذه تدوينة أردت دائما أن اثرثر حولها، كيف اقلل من الفوضى في المنزل، حاولت الاطلاع والتعلم من هنا وهناك، وقد أثمرت تلك الافكار في كثير من الاحيان، هنا بعض الافكار اشاركها معكم.

ماري كوندو

كنت من المحظوظين الذين قرأوا لماري كوندو منذ أن ظهرت فكرتها، كتبت مراجعة سريعة لكتابها من قبل، لكن هنا أحاول أن أناقش كيف أثرت هذه الأفكار على حياتي – بإمكاني أن اناقش الترتيب والتنظيم بلا كلل ولا ملل مرة بعد مرة-.

واحدة من أكثر الأشياء التي اتذكر انني تعلمتها ووقعت في حبها ، هي طريقة اقترحتها ماري للمساعدة في الحد من الفوضى في المطبخ، تذكر ماري في الكتاب التالي ( انشروا الفرح) أنها حاولت تعلم كيفية السيطرة على فوضى المطبخ لكنها دائما ما تفشل، وأخيرا لمحت زوجها يقوم باعداد الطعام، يقوم الزوج بإخراج جميع مقادير الوصفة من الثلاجة ودولاب المؤونة ويضعها على سطح المطبخ ثم يستخدم ما يحتاجه منها، ثم يعيدها جميعا مرة واحدة إلى أماكنها، وهكذا يصبح السطح مجددا نظيفا بسرعة.

ينجح معي هذا النموذج عادة إذا كنت أريد خبز كيكة أو أن أعجن عجينة، اقوم باحضار كل شيء احتاجه (يشمل الميزان، الملاعق المعيارية، صينية الخبز، الخلاط) ثم أشعل الفرن وأبدأ بالاعداد، لا احتاج مسبقا لتحديد المقادير، فقط اكتبها على ورقة خارجية (غالبا الوصفة شاهدتها في أحد مواقع التواصل، وهي موجودة على الجوال، لكن حتى لا اضطر لتنشيط الشاشة كل دقيقتين فإن فكرة الورقة والقلم مثالية) ثم احدد المقادير اثناء الاعداد، لقد ساعدتني هذه الطريقة في تقليل كمية الفوضى.

تفشل الطريقة في وجبات الطعام الرئيسية، والتي لابد فيها من الاعداد بشكل متوازن ( نعد الرز والطبق الرئيسي والسلطة بشكل متناوب) وتفشل أيضا في الأيام التي أكون فيها مستعجلة.

أيضا ساعدتني طريقة ماري كوندو للتصنيف في طريقة ترتيب الأشياء بداخل دواليب المطبخ، تجميعها في مجموعات، الدواليب التي تحتوي على مواد غذائية بجانب بعضها، البهارات قريبة من الموقد لسهولة الوصول لها وقت الطبخ، مستلزمات الشاي والقهوة مع الأكواب والغلاية الكهربائية مع بعض، الصحون والقدور والصواني مع بعض، والدواليب البعيدة للأطباق التي لا احتاجها كثيرا. ومع ان هذا اخذ مني الكثير من الوقت في التصميم واعادة الترتيب مرة بعد اخرى الى أنني وجدت انني راضية في النهاية عن الترتيب النهائي، وبالعادة أغيرها كلما احتاجت للتنظيف.

فلاي ليدي |Flylady

هل سمعت بأسلوب فلاي ليدي من قبل؟ تعني كلمة فلاي ( Finally love yourself lady)، ونظريتها قائمة بالأساس على تنظيم شؤون المنزل بإيجاد روتين عمل يومي، لدى فلاي ليدي روتين يومي(صباحي، مسائي)، روتين اسبوعي، روتين شهري.

ومع أنني لم أتقن جميع الخطوات، إلا أنني وجدت القليل الذي تعلمته منها كافي لأشعر بالفرق، انقل لكم بعض الافكار التي ساعدتني وسوف اشارك كل أفكارها اذا انتهيت من ايجادها كاملة وترجمتها (يوجد محتوى عشوائي في المجموعات العربية).

– كل يوم هو يوم جديد، استيقظي وارتدي ثيابك وضعي مكياجك وكأنك مستعدة للذهاب للعمل. (في روتينها تجهيز الملابس يكون من المساء).

– كل يوم تقوم بالغسيل والتنشيف (حتى لا يتراكم الغسيل ويصبح التعامل معه مزعج ويحتاج لوقت طويل).

– لكل يوم في الاسبوع مهمة محددة تقوم بها خلال ساعة، مثلا الاحد كنيس المنزل ومسحه وتغيير اكياس النفايات وتلميع المرايا (نعم خلال ساعة، تنجح معي لكن لا اصل دائما الى فقرة مسح الارض). الاثنين يكون للتسوق وتجهيز وجبات الطعام خلال الاسبوع، الثلاثاء غسيل الحمام الرئيسي … الخ خلال الأيام الباقية).

– بالاضافة للاعمال الرئيسية هناك ربع ساعة فقط للتنظيف العميق، كل اسبوع تختار منطقة محددة.

-لابد من التاكد قبل النوم ان ملابس اليوم الثاني جاهزة، و أن يكون المطبخ نظيفا -خاصة حوض المطبخ الذي تنصح فلاي ليدي بان يكون ‘يلمع’ من النظافة) وماري كوندو تزيد بضرورة تجفيف الأطباق واعادتها لمكانها المناسب-.

-هناك ايام محددة بلا عمل، فقط مخصصة للاسترخاء او الخروج او التجمع مع الاصدقاء.

إذا شعرت بالحاجة إلى المزيد من التفاصيل، هذا الفيديو أفادني كثيرا ربما يكون نقطة انطلاق مناسبة.

لا أزال أتعلم كل يوم معلومات جديدة حول التنظيم والترتيب، وهذا لا يعني أنني مثالية، لكن هذه المعرفة تساعدني لانقاذ نفسي عندما اشعر انني غرقت في دوامة الفوضى.

وأخيرا، هل هناك أفكار أخرى أو أسماء لامعة لديها استراتيجيات مختلفة!؟ شاركوني سأحب التعرف عليهم.


هذه التدوينة هي ضمن سلسلة #تحدي_رديف للتدوين اليومي اليوم ٢٨.