أرشيف التصنيف: تحدي رديف (٢)

٤٠ يوما من التدوين

نعم لقد فعلتها.. وها أنا أدون منذ ٤٠ يوما ✨🌸🤍

لقد تخيلت نفسي أكتب هذه التدوينة منذ وقت طويل، و كتبت فيها حديثا طويلا-طبعا في خيالي- ومنذ البارحة وأنا أحاول استرجاع كل الأفكار التي فكرت بها من قبل..

لماذا أحب التدوين!؟ لماذا كان تحدي رديف فرصة!؟ وكيف عشت التحدي وأنهيته!؟ وأخيرا كيف أنظر للتجربة بعد التحدي!!

من أين أبدأ!؟ ☺️

منذ بدأ التدوين بالعربية منذ سنوات طويلة- اعتقد قبل دراستي الثانوية- ، وأنا أريد أن أمتلك مدونة اكتب فيها، تماما مثلما كنت أكتب في المنتديات، مالذي كنت اكتبه في المنتديات، لا أذكر لكنني كنت اشارك كثيرا واردت ان أمتلك مساحتي الخاصة.

بدأت مرة بمحاولة التدوين، قمت بتجهيز المدونة وعدلت الخطوط والالوان والتصميم، لكن بدايتي كانت صغيرة وبسيطة.. تركتها وانتقلت لاخرى وثالثة ورابعة ووو الخ ، كتبت في وورد بريس و سبيس وبلوقر ولاحقا كارميلا، كنت هناك في كل مكان.. لكنني أيضا لم أستمر.. كانت كل الظروف مثالية، لكن اذا بدأت بالكتابة اشعر بالتوتر والخوف وأتوقف.

ثم توقفت حتى عن المحاولة، وأجلت خطوة البدء بالكتابة مرات كثيرة. وكلما سجلت أهدافي السنوية ، كنت اكتب “البدء بالكتابة في مدونة”، أكتبها كل عام، ثم لايحدث شيء..

قبل مدة قررت أن أكون أكثر جدية، وأن أخطو خطوتي للأمام بقوة، لذلك حدثت نفسي “سأشتري دومين وأبدأ باحترافية” – ظننت أن الاحساس بوجود المال قد يخلق الجدية في العمل- لكن هذه الجدية اصبحت سعي للمثالية، لقد كان علي أن أكتب باحتراف أو لا أكتب، وبالطبع لم أكتب، وحملت معي هذا الحلم -الذي أصبح هما- طوال العام إلى أن انتهى كل شئ.

ثم قابلت رديف، مصادفة عبر مدونة يونس بن عمارة، وفكرت بخوض التحدي، أنا ضمن مجموعة نحاول الكتابة لمدة ٤٠ يوما ثم أُصبح ضمن فريق رديف، وقلت لنفسي لما لا!!

حسنا، بصراحة لم يكن رديف هو الهدف الأول، لكن ايجاد الدافع للكتابة خلال ٤٠ يوما هو الأكثر أهمية بالنسبة لي.

كيف أتى الدافع الذي جعلني أكتب، ومالذي اختلف؟! لقد أتى طفلي الصغير للحياة، ولأول مرة منذ مدة طويلة أشعر بأن حياتي لم تكن لي وحدي، وعرفت أنني لم أكن جاهزة لاستقبال الصغير – ولم أعرف ماذا يعني احتواء رضيع صغير يأخذ كل وقتك- وشعرت أن أحلامي ضاعت بسهولة، وباستهتار، وبخوف، وبمثالية.

المشاعر اللاحقة ليس من المهم أن أذكرها هنا، لأنني ناقشتها مع نفسي في أيام وليال طويلة، لكنني تخيلت حياتي بعد الطفل الثاني والثالث وربما الرابع من يعرف، وشعرت أن الفرصة التي أملكها الآن قيمة جدا، مجرد الكتابة لمدة ٤٠ يوما، ما أسوأ شيئ قد يحدث؟! أبسط نتيجة سأكون حققت جزء من حلمي القديم، ثم ربما أجد حلما جديدا أخيرا بدلا من نقل هذا الحلم من قوائم الأهداف عاما بعد عام.

بدأت رديف في التحدي الأول، كتبت في اليوم الأول والثاني والثالث .. إلى أن وصلت في اليوم الخامس عشر تقريبا، كنت أكتب بصعوبة ، وازدادت الصعوبة، ثم توقفت في اليوم السابع عشر. لا أستطيع ان انسى كيف كانت تلك التدوينة صعبة، شعرت أنني املك وعاء مليئا بالكلمات لكن كلماتي انتهت، ولم أرغب في أن أكتب مجددا.

لكن، لم أنسى.

فكرت، في المرة القادمة ستكون لي خطة، وسأبدأ.. ثم توقفت إلى ان تعبت من التوقف، لقد تناقشنا انا وصديقتي مرة حول التقدم بنسبة ١.٠١ في حلمك أفضل من ٠.٩٩ ، وقررت أن ابدأ مجددا، هذا الحمل حول الكتابة عليه أن ينتهي، أنا أرغب في أن أكتب لأن الكتابة بالنسبة لي هو فعل سعيد وليس شيئا ثقيلا أحمله معي.

وبدأت قبل ٤٠ يوما، وكتبت كل يوم تدوينة.

فمالذي تعتقد أنه حصل!؟

واجهت مخاوفي بالفعل،

  • واجهت الخوف الذي ظهر حينما جلست مرة لأكتب، ولم أستطع أن أكتب ابدا، كأنني عاجزة عن تجميع الكلمات في جملة مفيدة، لقد ظهر -هذا الخوف- وقال لي أنت في الحقيقة لست “كاتبة”، هناك فكرة في رأسك تقول أنك كاتبة لكن أخيرا عندما جربتها لم تنجح. ابحثي عن شغف جديد…لكنني كتبت في ذلك اليوم.
  • واجهت الخوف مجددا الذي قال: انظري لكل المدونات من حولك، يكتبون بسلاسة و يستخدمون عناوين وصور وروابط انت لا تفعلين…لذلك حاولت في كل مرة أن أبذل أقصى ما أستطيع ثم أنشر ولا أسمع لهذا الصوت.
  • واجهت الخوف حينما أتى وقال لي: ليس لديك الوقت للبحث عن محتوى ومن ثم كتابته، بالكاد تكتبين عن مشاعرك “الغير مهمة”…لكنني كتبت مهما كانت أفكاري للاخرين غير مهمة.
  • واجهت الخوف حينما قررت أن أترجم، ولأن الترجمة هي شيئ لم أفكر به أبدا في حياتي، ومساحة لم تكن ضمن اهتمامي ولا امنياتي، فالمترجم هو عمي محترف الترجمة الذي سافر لبريطانيا ليتعلم اللغة، او خريج الجامعة الذي قضى ٤ سنوات يتعلم ليصبح مترجما، من أنا بينهم؟…لكنني خضت المواجهة وترجمت مرة واثنين وثلاثة.
  • واجهت الخوف مجددا، عندما انتشرت واحدة من تدويناتي، وأصبح عدد القراء كبير وأنا أشعر برغبة في الفرار من هذه المسؤولية، مسؤولية أن تكتب نصا آخر جيدا…ثم تدرك و تتعلم أن هذه حياة الكاتب ببساطة لا تستطيع تغييرها، قد تمتلك مقال مشهور و ١٠ لا تشتهر و هذا يحدث.
  • واجهت الخوف عندما شعرت أن أفكاري سطحية، وأنني انكشفت للآخرين، لست محترفة، لغتي التي اعتقد انها قوية خذلتني…لذلك قررت سأتعلم وأستمر بممارسة الكتابة والقراءة.
  • واجهت معتقداتي، عندما اعتقدت انه و لمجرد متابعتي مدونات كثيرة، إذا التدوين لعبتي…لكنني قررت أن أتعلم.
  • واجهت الوقت الضيق، لكن لابد أن أكتب مهما حدث…ولقد فعلت، استخدمت الكمبيوتر إذا استطعت، الايباد، الجوال، بأي طريقة ممكنه كتبت، وفي أي مكان.
  • في كل مرة واجهت أي خوف، كان الثابت الوحيد في نظري سأكتب يعني سأكتب، ثم نناقش أي مسألة لاحقا.

ومالذي حدث بعد كل هذا؟! كتبت خلال ٤٠ يوما.

قرأت مرة عبر تويتر لفتاة تقول، الاستمرارية غير مهمة (يعني أمرها بسيط) المهم أن تجد الهدف الصحيح! ربما هي محقة، لكن حينما تجد هذا الهدف فلسنا جميعا نمتلك نفس المشاكل والعقبات، الاستمرارية كانت عقبة علمتني كثيرا، ولن أقول عقبة بل هي رحلة، لأنني تخيلت لها نمط معين، لكن تفاجأت خلال الرحلة بأفكار ومعتقدات لم أخطط لها.

اعتقدت أن ايجاد الأفكار ستكون معضلتي، لكن لا ، لقد كان من اللطيف البحث عن فكرة جديدة للكتابة عنها.

في كل نهاية اسبوع، عندما اشعر بالتذمر لأي سبب في حياتي وأتذكر انني أكتب باستمرار، يتسلل هذا الشعور بالاحساس بالفخر، لا يهم كم حجم هذا الحلم المثالي، المهم أنني مستمرة وأسعى لتطويره.

ونعم لأول مرة، لقد بدأت أكتب ولم أكن مهتمة باسم مثالي لمدونتي، ولا تصميمها ، ولا حتى القوائم الجانبية.

كل اللذي فعلته هو الكتابة. وأنا سعيدة..

ماذا بعد؟!

الثابت الأكيد عندي أنني سأستمر بالتدوين، مايحصل لاحقا طالما أنه ضمن التدوين فلا يهم، مرحب به بكل تأكيد.

أريد أن أخبركم بالمزيد، لكن ربما بعد سنة من الآن، عندما امتلك خبرة أكبر.. أتمنى أنني كنت خفيفة عليكم بثرثرتي وسوالفي.

وشكرا لكل الذين دعموني، أسرتي وصديقتي ورديف وقرائي، ونكمل الرحلة باذن الله .


هذه التدوينة هي ضمن سلسلة #تحدي_رديف للتدوين اليومي اليوم ٤٠.

لماذا يصعب علينا اتخاذ القرارات احيانا؟!

هذا السوال اللي افكر فيه منذ الصباح!؟ ليش ما اتخذ قراراتي بشكل سريع ،خاصة القرارات اللي اكون متأكدة من رغبتي فيها او المدروسة بدقة ومقتنعة فيه!!

ما كنت معطيه المسألة حجم كبير الى ان ظهر لي فديو لاستاذة امال تتكلم عن اتخاذ القرار، حمّلت الفيديو للاستماع له لاحقا، وتعجبت وأنا استمع من كمية المعلومات التي استفدت منها.

قالت ببساطة، اتخاذ القرار مثل العضلة، تحتاج لتدريب وممارسة حتى تكون أقوى وتكون اتخاذ القرارات اسهل، اتخاذ القرار يُفترض يبدأ من سن صغيرة، احيانافي الصغر نعتمد على اتخاذ القرارات من احد الوالدين او الاصدقاء، ولما نكبر نجد انفسنا مضطرين لاتخاذ قرارات مهمة بمفردنا، تبدأ ربما اول القرارت المهمة من سؤال انفسنا عن الاختصاص المناسب كدراسة جامعية ثم تتبعها بنظرات المجتمع نحوك لاتخاذ قرارات اكثر حساسية مثل العمل والوظيفة والارتباط والانجاب والتربية و…الخ سلسة غير منتهية.

المميز في حواراتها انها لا تعطي تعريفات وتقسيمات بل تدخل لصلب الموضوع مباشرة وتستعرض قصص من عملاءها وهي تشبه واقعنا، مش -حفظ ونسخ ولصق لافكار مكررة- قالت نقطة مهمة جدا، الثقة في اتخاذ القرار لا يعني انني لن أُخطئ ابدا ولابد من تقبل هذه الحقيقة ووضعها في الحسبان، تقول اذا قررت وعملت اللي عليك فاي خسارة تصير انتقل للخطة البديلة.

من الأفكار ايضا، التخطيط بالورقة والقلم وهي مسألة مهمة، الاستخارة، استشارة اهل الخبرة – او اهل الذكر زي ما تقول هي- وضع خطط بديلة لأي خطة.. كلها نقاط مهمة في اتخاذ القرار..

اذا كانت “عضلتك” في اتخاذ القرار ضعيفة، ابدأ بتعويدها في اتخاذ القرارات في مشاكل بسيطة، مثل اختيار لبس او وجبة او روتين جديد او ستايل جديد، مع الوقت راح تقوى عضلتك وتكون واثق اكثر باختيارات ( سواء نجحت او لم تنجح).

بالرغم من استمتاعي جدا بمناقشة افكار الدكتورة، الا انني اعيب عليها احيانا انها ما تعطي خطوات محددة لحل اي مشكلة – كنت افكر في هذه النقطة منذ ان استمعت لها في المرة الأولى- وهذه المرة قالتها بصراحة ” الناس بتقولي انتي مش بتحددي نقاط معينة، عايز نقاط محددة النت مليان مقالات، انا هنا بحاول اعالج الموضوع بطريقة مختلفة ممكن تساعدك، لو كنت حكتب نقاط محددة كان ساعدتك تلك المقالات” وكلامها كان صحيح نوعا ما وغريب، عموما اغلب الوقت بحاول يكون بجانبي ورقة وقلم اكتب مباشرة اي فكرة مميزة تطرقت لها.


هذه التدوينة هي جزء من سلسلة #تحدي رديف المقالة الثانية.

قاعدة ٤٠/؜٦٠

هل تعرف قاعدة ٤٠/٦٠ ؟! هل مرت عليك من قبل؟!.

لقد استمعت لكثير من الارقام والتقسيمات في المجال التطوير الاداري والشخصي لكن معرفتي بهذا القانون لاول مرة كان من خلال مقالة لطارق ناصر قاعدة 40/60: إليك السر الحقيقي وراء تعلم أي مهارة جديدة بسرعة قرأتها منذ كتبها واعجبتني الفكرة، مضمونها هو: اي مهارة تحاول تعلمها قسم وقتك فيها بين ٤٠٪؜ للقراءة والمطالعة ٦٠٪؜ من الوقت للتجربة والتعلم والنمو.

مباشرة ، ولان الفكرة اعجبتني قمت بكتابتها وتعليقها في لوحة الحائط حتى لا انسى، ما اكثر ما نقرأ ويا لقلة ما نطبق عن كل شي قرأناه ومررنا به طوال اليوم.

هذه التقسيمة ليست حلا نهائيا بالتأكيد، لكنها فرصة جيدة للبدء، قبل يومين شاهدت المقالة مجددا وتعجبت من ان جزءً منها وكأنني لم اعرفه ولم ألتقي به ابدا، لذلك عدت لقراءتها مجددا، وافكر اثناء القراءة في مواضيع كثيرة كان لابد علي من التطبيق فيها والتعلم، على سبيل المثال، العجن وصنع خبز ريفي او خبز بالخميرة الطبيعية، هذا المجال بحد ذاته يحتاج لقراءة ٢٠٪؜ وتطبيق وممارسة بنسبة اعلى.. لانه مهما اختلفت المقادير والطريقة الا ان اختلاف نوع الدقيق والملح والتخمير وطريقة الفرد (او المد والطي) كلها تجارب لن اتطور فيها الا بالممارسة والتعلم من الاخطاء الشخصية. تحركت داخلي هذه الرغبة مجددا ووجدتني انتقل بين كل افكار العجن والتشكيل الممكنة و السريعة التي بامكانها ان تلبي هذا الشي بداخلي- امكن هو الشغف هههه-

عالعموم اتجهت للمطبخ وقمت بتجهيز عجينة لتحضير الباراتا او الخبز الهش صاحب الطبقات الرقيقة. احضره لافطار الغد*، شاهدت عدة فديوهات تشرح كيفية تحضير الخبز الريفي او الساوردو، يُفترض تحضيره باستخدام الخميرة الطبيعية، لكن لانني لا املكها الان ساقوم بتحضيرها باستخدام الخميرة الفورية.

بعد مطالعتي لمقالة طارق ، وصلت لمقالة استاذ يونسإن كنتَ كاتبًا مبتدئًا وليس لديك المال فمن أين تبدأ؟ ، ويبدو كما لو انها تكاتفت مع المقالة السابقة.

تحدث يونس بفكرة عن تخصيص ساعتين يوميا فقط في المجال المرغوب التطوير فيه، والان شعرت ان لدي وصفة جاهزة للبدء بتعلم اي شي جديد وممارسته، سأحتاج الى ساعتين يوميا منها ٥٠ دقيقة للقراءة والبحث و ٧٠ دقيقة للتطبيق والتجربة. بقي تحديد المجال فقط ، واتمنى الا تاخذ من وقتي كثيرا، هذا التردد ارهقني.

بينما تريد ان تبدأ بالاكثر اهمية، ياتي امامك الغير مهم ولكن تتمنى تحقيقه، بعض الاشياء لانني اجلتها ولم انجزها اشعر كما لو انها تلحق بي ومعي في كل مكان، ليس وقتها الان ومجددا لا اعرف متى ساقوم بها.


* حيث ان هذه التدوينة معلقة هنا منذ يومين، اريد القول بانني قمت بفرد العجين وخبز البراتا بعد يومين، ومع الاسف كان قوام العجينة طري جدا+لم تُعجن بشكل جيد، لذلك كانت تلتصق بيدي اثناء فردها ثم بدات بالتمزق .. والان اشعر بغضب قليل وساعيد التجربه بمقادير اقل الى ان انجح باذن الله..


هذه التدوينة هي اشعار عودة للتدوين اليومي باذن الله في #تحدي_رديف ،التدوينة الأولى