أرشيف التصنيف: السينما والأدب

لماذا الدراما الكورية مختلفة؟!

هل شاهدت الدراما الكورية من قبل؟!

حسنا على ما يبدو تأخرت كثيرا حتى شاهدت المسلسل الكوري الأول، لم يحدث هذا الان بل قبل ثلاث سنوات تقريبا.

بعد تخرجي من الثانوية لم أُقبل في الجامعة مباشرة، تأخرت عدة سنوات، وفي هذه الأثناء انضممت لمعهد تعليم شرعي، وأتذكر في يوم ما تحدثت الأستاذة عن (البلاء الجديد الذي يواجه الجيل الحالي) في مشاهدة مسلسلات الدراما الشرق آسيوية، وعلقت -بما اجتهدت به من التفكير- أنها تفضل أن يشاهد الشباب مسلسلات لأهل النصارى على أن يشاهدوا دراما لملحدين، ولقد تأثرت بهذه الفكرة كثيرا.

و مع أنني أشاهد مسلسلات أمريكية كثيرة و أعرف أن فيها من الأفكار والمشاهد ما يخجل الإنسان من ذكره ( وهذا أكثر جزء أعاني منه، عندما أشاهد مسلسل جميل جدا لكن بسبب المشاهد واللقطات البائسة أُحرج من مشاركة اسمه مع آخرين).

حسنا ماذا حدث لاحقا؟!
مررت بتجربة حياتية مزعجة، و بعد عدة سنوات من المحاولة حملت بطفلتي الأولى ثم فقدتها في نصف فترة الحمل، لذلك كانت فترة النفاس موحشة، وأردت أن أخرج عن المألوف وأغرق في مشاهدة شيئ ما مختلف.

في البداية اخترت أفلام هاري بوتر- كانت أمنيتي إعادة مشاهدة جميع الأجزاء دُفعة واحدة- لكن بعد أول ربع ساعة من الجزء الأول شعرت أن الفلم (طفولي جدا) وتساءلت كيف ألحت تلك الفكرة البديعة لمدة طويلة، لكن صدقا لم استطع إكماله و توقفت عن المشاهدة فورا بكل اقتناع.

ثم شاهدت ثريد لفتاة ما على تويتر -لا أعرفها حتى- جمعت فيه عناوين لـ أروع الدراما الكورية التي شاهدتها، فقلت لنفسي لم لا؟! وشاهدت حينها مسلسلي الأول Crash Landing on You.

قال لي أخي الصغير أنه مبتذل (رومانسية أطفال)، لكنني وجدته مختلفا عن القصص التي أعرفها، و انبهرت جدا من الدراما و التفاصيل المختلفة لطبيعة الحياة، حسنا كان هناك بعض الافكار الخيالية لكن كان من الممتع حقا متابعته.

ثم بعدها بفترة شاهدت 18 Again، ولم يقل روعة عن سابقه، وهو أكثر واقعية وجمالا من سابقته -بنظري-و لم يخلو من لمسة خيالية، لكن الحوار والهدف من القصة مشوق جدا، و هدف القصة يقول: “قد نتفق أو نختلف، لكن حياتنا لن تكون حلوة بدون مرارة إلى الأبد، حتى لو عرفنا قيمة بعضنا جيدا فسنستمر بالاختلاف”.

و لقد تساءلت بعد مشاهدتي لهذا المسلسل تحديدا، لماذا لا توجد لدينا دراما خليجية بنفس الفكرة أكثر واقعية لتفاصيل الحياة اليومية بدون ملل، يوميات عائلة، قصص مشوقة وممتعة بدلا من الأفكار المكررة أو المبالغة التي تُعرض لنا!!

ثم شاهدت بعدها The King’s Affection، قصة من الزمن القديم في كوريا الجنوبية.

و ما اكتشفته بعد متابعتي لهذه الثلاثية أنني تسرعت بالحكم بدون علم على هذه الدراما، فطبيعة حياتهم أكثر احتراما من غيرهم، بالطبع لديهم معتقدات دينية مختلفة، لكن مما رأيت فالعلاقة مثلا بين الرجال والنساء أكثر احتراما من غيرهم، وتقريبا تنعدم المشاهد الغير لائقة ناهيك عن وجود أجناس ثالثة أو الايحاء لها،

من الذي فرض الابتذال في مشاهد المسلسلات ليصبح المسلسل ناجحا؟!
أبدا، جميع المسلسلات التي شاهدتها كانت قصصهم مشوقة للحد الذي جعلني أغرق معهم، وأشاهد الحلقة بعد الحلقة.

و هذا الاسبوع انتهيت من مشاهدة مسلسل My Mister، المسلسل كان رائعا، وتصاعد الأحداث كان على رتبة واحدة من الحماس، كنت قلقة أثناء المشاهدة أن تكون النهاية حزينة -لأنني أريد أن مشاهدة شيء مبهج- لكنها كانت سعيدة ومرضية، كانت القصة تقول: ” العيش بسعادة و رقي هو اختيار شخصي أنت قادر على اتخاذه”.

وأخيرا أنا بصدد متابعة Reply 1988، لكن أرغب بفاصل قصير قبل أن أبدأ بمشاهدته.

و كـ تلخيص سريع:

  • إيجابيا تمتلك المسلسلات الكورية -و بخاصة الشهيرة منها- سيناريو وقصة مشوقة حقا، التفاصيل ممتعة (في المشاهد والتصوير و حتى في الأحداث) . بدون مشاهد غير لائقة (ممكن حته سريعة جدا لا تفسد متعة المشاهدة) – بالطبع ليس كل مسلسل هو مسلسل ناجح، لكن محاولة تتبع المقترحات هو بداية جيدة إذا أحببت-.
  • وسلبيا مع الاسف الحلقة الواحد عادة ما تكون من ساعتين الى ساعة ونصف، و ما أحتاجه هو مسلسل من نصف ساعة 🙃

هل لكم تجارب أخرى؟! شاركوني..
أريد أن أضيف لقائمتي بعض أسماء الدراما (الممتعة) فقط.

هل كتاب العادات الذرية يستحق الاقتناء فعلا؟!

هل قابلت الكثير من النصائح حول العادات؟ مقالات و تغريدات؟ من المؤكد أنك قابلت عنوان هذا الكتاب من قبل “العادات الذرية”!؟

عادة أقرأ الكثير حول كيفية اكتساب العادات الجيدة أو التوقف عن العادات السيئة، فالجميع يبحث عن أفكار جديدة تساعده ليصبح نسخة أفضل من نفسه – خاصة في بداية العام، عندما نتخذ جميعا قرار التحسين الشخصي-.

و مثلي مثل الكثيرين العالقين في هذه المرحلة، أحاول لكنني في النهاية أعود لنفس النقطة من جديد مع كثير من الاحباط والمشاعر السلبية الثقيلة.

و للإجابة على سؤال العنوان بشكل بسيط وسريع: أقول نعم، هذا الكتاب مفيد وممتع وملهم أيضا.

فالكتاب قيم جدا، بدأت بقراءته إلكترونيا ثم قررت امتلاك نسخه ورقية، لأنني شعرت أنني سأحتاج لإعادة قراءته عدة مرات.

و مع أن اسم الكتاب منتشر منذ مدة، إلا أن بعض أفكاره كانت جديدة علي – أقصد على مايبدو حتى مع انتشار الكثير حول العادات إلا أن أفكاره وقصصه لاتزال غير منتشرة جدا بحسب اطلاعي-، وهناك أفكار معروفة، لكن الكاتب وضعها في سياق مناسب يسهل تذكرها وتطبيقها، كلا حسب المشكلة التي يواجهها في عادته الجديدة المطلوبة.

مثلا، يرى عادةً أن العادات نابعة من الأهداف (أريد أن أكون كذا لأحقق كذا)، وهناك عادات نابعة من الهوية ( أريد أن أكون كذا لأنني في الأساس هذا الشخص)، فامكانية استمرارية الأخيرة أكثر من تلك الأولى، فإذا كنت مدخن وعرض عليك أحدهم سيجارة -مثلا- لكنك قررت الاقلاع عن التدخين، فإن اجابة الأول ستكون” شكرا، أنا أحاول الاقلاع عن التدخين لا استطيع قبول عرضك” ، أما العادة النابعة من الهوية فيقول صاحبها :” شكرا لك، أنا شخص غير مدخن “، لأنك حددت سلفا ما انت وما تريد ان تكسبه او تفقده من عادات (يعني تلك العادات مرهونة بشخصك وهي مسألة حساسة بالنسبة لك).

أيضا يسرد الكاتب لنا مسألة مهمة، وهي أنه تم عمل دراسة على أشخاص موجودين في ثلاث مجموعات:
– المجموعة الاولى تم اعطاءهم جدول به تمارين رياضية فقط.
– المجموعة الثانية ثم اعطاءهم جدول بالتمرين الرياضي بالاضافة الى محاضرة حول أهمية التمارين.
– المجموعة الثالثة تم اعطاءها الجدول واستمعت للمحاضرة، بالاضافة الى خطة للتمرين، على سبيل المثال: (يتمرنون في الساعة الخامسة يوم الاحد والثلاثاء والخميس لمدة ٣٠ دقيقة).

لقد كانت النتيجة مذهلة، حيث عدد الملتزمين باداء التمارين في المجموعة الاولى والثانية متقارب (٣٠٪ تقريبا التزموا) لكن المجموعة الثالثة نسبة التزام الاشخاص قفزت الى (٩٠٪ تقريبا)، أي ضعفي المجموعتين. وهذا يعني أن وجود خطة التزام بالعادة (العادة بشكل واضح) + المكان + الزمان يساعد في تحقيقها بشكل أفضل.

وهذه في نظري معلومة مهمة وجوهرية، ليست على صعيد العادت فقط، حتى في تحديد الاهداف.

لقد ساءني وانا أتابع تويتر في بداية العام بوجود بعض المغردين المتحمسين للعام الجديد والذين اختاروا أهدافا بشكل عام( أحسن من نفسي، أزيد دخلي، أنحف، أقرأ …الخ) أتمنى انني مخطئة و أنه بالفعل لديهم خطط أكثر وضوحا حول ما يرغبون بتحقيقه، أنا كنت أتمنى مثلهم كثيرا، لكن تعلمت أن أهدافي عليها أن تكون واضحة أكثر لتصبح حقيقة.

الأهداف ينبغي لها أن تعكس هويتك و الشخص الذي تريد أن تكونه، عندما تحدده عليك أن تجد طريقا أو روتينا يساعدك للنجاح، و الكاتب في الكتاب ينصح بمجموعة من النصائح التي عليك أن تتبعها لتصل لعادات سهلة تحقق بها هذا الهدف..

يقول أن العادة تمتلك دائرة، تبدأ بـ الإشارة (التي تنبهك بوجود عمل ستقوم به بتلقائية)، ثم توق (لأنك إذا رأيت الاشارة ستبدأ بتمني الوصول لها) ثم الحدث (أنك فعلت كذا) ثم المكافأة (التي تشبعك و تجعلك ترضى عن هذا الفعل و تتمنى إعادته مرة أخرى)، لذلك أفرد فصول كتابه ليتحدث عن كل سمة بشكل مستقل:

  • لذلك يخبرك، اجعل إشارة العادة واضحة حتى تبدأ في ممارستها بسرعة.
  • و جذابة حتى تشعر برغبة للوصول لها وممارستها.
  • و سهلة حتى تقوم بعملها بسهولة بدون تفكير.
  • و مشبعة حتى تضمن ممارستها مجددا.

الكتاب مليء بالأمثلة الأصلية (يعني من اقتباس الكاتب قديما وجديدا) لم تكن قصصه مكررة، و المحتوى مدقق بشكل جيد، ويستعرض أمثلة من الحياة الواقعية بدون مثالية، ويذكر صعوبات كنت قد عانيت منها شخصيا، ومترجم بشكل جيد، لذلك كان الكتاب قريبا مني.

مثلا في فصل متأخر، اقترح أن تلتزم بجدول وتقوم بوضع اشارة أو علامة صح بعد أداء العادة (كأنه متتبع عادات، وهي فكرة معروفة وليست جديدة) لكن الكاتب يتفهم أن البعض يبدأ بالمتتبع ثم يتوقف، لماذا ؟! لأن هذا التتبع يعني أنك تحاول إلزام نفسك بعادة جديدة + عادة تدوينها (يعني عادتين وليست عادة واحدة) وأنت هدفك تبسيط عادتك الجديدة للحد الذي يجعلها ممكنة، لذلك يقول إذا كنت تريد الالتزام بهذه الطريقة فتأكد أن تدون اشارة الصح مباشرة بعد فعلك عادتك المطلوبة.

وأعجبني في نهاية الكتاب، أفرد فصلا لا يقل أهمية عن التحدث عن العادات، الأول كيف تكتسب عادات تحقق لك نجاحا خارقا (عبقريا في مجال ما) ثم ذكر كيف تحسن من عاداتك لتصبح أكثر نجاحا ولا تقع في فخ الروتين (الذي لا يحسن من موهبتك أي شيء) .

وأخيرا يقدم نصيحة، تأكد أن عاداتك لا تقف في طريقك، وأنها بالفعل تساعدك على النجاح، وينصحك بمراجعها بشكل دوري وتحسين ما يحتاج إلى تحسين.
فنحن بشر، نتكاسل ونتوقف وتختلف عاداتنا من فترة لأخرى، لا تغرق في فخ عادة جيدة لمجرد أنها جيدة بينما هي لا تساعدك لتصبح هويتك المنشودة.

في الكتاب الكثير من النصائح، لكن كتابة النصائح بشكل مختصر لا أعتقد أنها تكفي للتأثير على الشخص واقناعه مثل قراءة كتاب كامل والذي هو أشبه بدورة تدريبية مكثفة تعرف بها نقاط القوة والضعف التي لديك.

عندما بدأت قراءة الكتاب – على سبيل المثال- قررت أن أقوم بقراءة ٢٠ صفحة تقريبا كل يوم بعد الافطار (مع كوب القهوة إلى أن انتهي) هذا الطقس أصبح محببا لي جدا والتزمت غالبا في القراءة معظم الأيام.

ثم في المساء وبعد أن ينام الصغير كنت أرتاح بجانبه على السرير ومعي الآيباد الغير متصل بالانترنت -عوضا عن الجوال- وأبدآ بالقراءة لنصف ساعة أخرى.
هذه أوقات ثابتة أصبحت أستمتع بالقراءة فيها والتي جعلتني أشعر بالانجاز.

ومثلما يقول جيمس، العادة هي التكرار لفعل ما، كلما زاد عدد مرات تكرارك لهذا الفعل يعني بدأت بالفعل بتكوين عادتك. وهذا ما أذكر نفسي به. علي فقط أن أستمر بالتكرار كل مرة إلى أن أشعر أن هذا الفعل أصبح جزءً من روتيني.

لا يمتلك الكتاب عصًا سحرية لتحول بها حياتك للأحسن مباشرة، فبعد القراءة ستحتاج للفعل والتطبيق والممارسة، وإلا أصبح الكتاب نزهة جميلة ممتعة لا أكثر – وهو يذكر هذا أيضا، إذا قررت أن تكون كاتبا فيجب أن تمتلك عادة الكتابة، ففعل التخطيط والتفكير الذي يريح ضميرك ليس هو العادة المطلوبة فلا تضع لنفسك الأعذار- يعني هناك فرق بين النية والفعل الحقيقي، فتأكد أنك لا تمني نفسك بالأمنيات فقط.

هذه لمحة سريعة عن الكتاب. أكتبها قبل أن أفقد حماسي للكتابة.
و أتمنى لكم يوما لطيفا 🌻💕

الصفحة الرئيسية لتطبيق أبجد.

وأخيرا، أنا مع أبجد

خبر سعيد، اشتركت عبر أبجد لمدة سنة كاملة : ) ، مرحى هناك مكتبة ضخمة تنتظرني كل يوم لمدة عام✌🏻

وأصبحت في كل مرة أتصفح فيها تويتر و أشاهد تغريدة بها إشادة لعنوان كتاب، أسارع لكتابة عنوان الكتاب في خانة البحث في أبجد، ثم أضيفه لقائمة القراءة، و إلى اللحظة هناك الكثير جدًا من العناوين التي وجدتها بالفعل.

في البداية شعرت بالحماس و السعادة لأنني سأقرأ الكتب عبر وسيلة شرعية غير مكلفة، إلا أنني أشعر بالقلق الآن من مراكمة الكتب الواحد تلو الآخر، و بدأ الإحساس بـ “لقد وقعت في الفخ” يتصاعد.

القراءة مهمة ضرورية لأي شخص يكتب، ولقد أخذت عهدا على نفسي أن ألتزم بالقراءة مثلما التزمت بالكتابة، لكن كيف سأفعل هذا بشكل يومي لم تضح الصورة بعد.

أفكر في اتخاذ نمط ما اقترحه شخص في تويتر، عادته في القراءة هي القراءة مرتين في اليوم، في الصباح الباكر للكتب المتخصصة الثقيلة، وقبل النوم يقرأ الكتب الممتعة البسيطة والروايات الخيالية، أعجبتني الفكرة جدا، لكن للحظة لم أوفق في تطبيقها.

لدي كتابين مختلفين أقرأ فيهما، الأول نسخة إلكترونية موجودة في جوالي، والثانية نسخة ورقية أحملها معي في المنزل، و أين ما حالفني الحظ قرأت من أي مصدر مناسب لتلك اللحظة. هذه هي أنسب خطة وجدتها ليومي.

كانت لدي مشكلة هذا العام وهي أنني لم استطع تحديد انجازاتي أو قراءاتي بشكل واضح، لذلك نيتي هذا العام الكتابة حول ما أقرأ هنا في المدونة، بالإضافة لتسجيلها عبر Goodreads.

حسنا هل تسألني ماذا أقرأ الآن!؟ أقرأ بشكل متزامن بين كتاب العادات الذرية، وكتاب اسرق مثل فنان (بالمناسبة الكتابين موجودين عبر أبجد) لكن أقرأ الأول بصيغة pdf والثاني بنسخته الورقية.

ومع ان كلا الكتابين مميزين وجميلين الا أنني بدأت أشعر بتداخل الأفكار، وأحيانا أنسى تلك القصة أين قرأتها بالتحديد.

كتاب اسرق مثل فنان، اشتريته بكل حماس من كثرة المدح الذي سمعته عنه، لذلك اشتريته وكلي حماس لقراءته، عندما وصلت للمنزل ونزعت غلافه تفاجأت بالمحتوى، الكتاب بحجم متوسط ومع ذلك نصوصه مكتوبة بخط كبير و هو ملئ بالرسومات -في صفحات كامله- للحظة فكرت “الكتاب فين!؟ هذا كتيب!؟” أقصد كنت أتوقع قراءة كتاب عميق فلسفي، وشعرت بأنه تم خداعي!

ثم بدأت في قراءته -طالما أنه عندي وهو قصير- وقررت الآن إكمال باقي السلسة للكاتب عبر أبجد، خاصة بعدما قابلت هذا الفيديو لصاحبه وهو يمدح أيضا في مضمون الكتاب الثاني “انشر فنك” ويقول أنه غير حياته، بل يحتفظ-أي اليوتيوبر- بنسخ من الكتاب في بيته لإهدائها للأصدقاء.

قرأت الكتاب بالفعل و أشعر بالذنب بسبب حكمي المسبق على الكتاب من شكله بدون قراءته حتى، ولقد وجدت الكتاب قيم ومختصر، يخبرك بالطريق السهل بدون كثرة كلام وحوارات لا طائل منها، يذكر تجربته ثم قصة قصيرة ثم مقتطفات من كتب او مشاهير.

هل الكتاب مميز!؟ يستحق الاقتناء!؟ هذه مسألة محيرة لكن أنا سأختار نعم، قد يكون الكتاب غير مهم إذا كنت من الأشخاص الذين يقرأون الكتاب مرة واحدة للمتعة وينتقلون للكتاب التالي، لكن إذا أردت كتابا جيدا تعود له كل مرة فحتما سيكون مفيدا لك.

أتمنى أن أهدافك هذا العام كانت أكثر وضوحا من قبل، وسنة موفقة بإذن الله.

عندما قررت شراء كتب للطفل الصغير

كنت متأكدة قبل أن أخرج من منزلي أنني على حق، اختيار كتب الأطفال ستكون مهمة سهلة؛ ببساطة شخصياتهم لم تتكون بعد، سيحبون أي قصة تُعرض عليهم، و كل القصص جذابة بنظرهم، لأنهم لم يكونوا أساس أو خلفية ثقافية محددة، مثل الاسفنجة يمتصون كل شيء يُعرض عليهم.

هذا ما خطر بذهني عندما قررت أن اشتري للصغير كتب أطفال خاصة بعمره، قلت لنفسي أي كتاب سيكون مناسبا له، بشرط أن تحتوي القصص على صور و نص القصة مكون من سطر واحد فقط – أي أحداث القصة بسيطة-.

لم يحالفني الحظ للذهاب لمعرض الكتاب، لكنني ذهبت لمكتبة جرير و بدأت أتجول بين الرفوف، و اكتشفت أن المهمة ليست بالسهلة أبدًا، على الأقل ليست بالطريقة التي تخيلتها، الرفوف مليئة جدًا بأغلفة كتب ملونة من كل الأشكال، هناك قصص بعناوين غريبة، قصص دينية موجهة للأطفال، كتب عن الحروف والأرقام والعلوم أو الموسوعات المصغرة حول الطائرات والسيارات والحيوانات.

هناك الكتب بورق خفيف، وكتب بورق جيد، وكتب أوراقها مثل الفلين! وعندما انتهيت كان علي أن أقارن بين أسعار الكتب المناسبة والفلكية أيضا.

انتهيت باختيار ٣ كتب فقط، ولم أجد الوقت الكافي لتصفحها قصة قصة بهدف التأكد من جودة القصص التي اقتنيتها.

في الحقيقة لا أعرف ماهي القصص ذات الجودة العالية، لقد أردت كتب ملونة نتصفحها معا لمحاولة اثراء حصيلته اللغوية، وأيضا للفت نظره حول الكتب وأهمية المحافظة عليها (لأننا نقرأ الكتب الجميلة لا نمزقها💔).

و سعيدة أخيرا لأنني وجدت مجلة ماجد في قسم كتب الأطفال بشكل عام -و ليست في قسم خاص بالمجلات كما اعتدت على رؤيتها هناك سابقًا-.

الكتب المعدودة التي اخترتها كانت تجربة مهمة لأتعلم منها كيفية اختيار الكتاب المناسب لسن الطفل، لقد أردت أن أختار الكتاب بشكل عفوي، لكن تنقصني القليل من الخبره. وحتما سأبحث عن هذا الموضوع.

ثلاثة قصص منوعة و مجلة ماجد هذه حصيلته، و حصيلتي خمس كتب -أشاركها عندما أنتهي منها بإذن الله-

عندما عدت للمنزل حاولت مشاركته واحدة من تلك القصص لكنه لم يشعر بالحماس مثلي أبدا، قلب الصغير صفحات الكتاب بقوة أملا في أن يجد ألوانًا أكثر -على مايبدو- ثم بدأ باللعب بالصفحات.

في اليوم التالي كررت المحاولة مع كتاب آخر، ومجددا يستمتع بتقليب الصفحات بدون أن يركز على الصور الموجودة بداخلها، لكن تكرار نفس الكتاب جعله يتوقف ويحاول إعادة النظر.

هدفي أن يتذكر دائما أن الكتب ممتعة ومشوقة ومفيدة، وأن لا ينسى أبدأ أنه نشأ بينها، هذا ما قرأته عن أحدهم مرة عندما كتب أنه نشأ وسط مكتبة، لكن على ما يبدو أن كتبي هي ضريبة هذه الأمنية – الجانب المظلم الذي لا يخبرك عنه أحد😅-.

أتمنى قريبا أن يستمتع بها و يتوقف عن تمزيقها، لأنني أشعر أن هذا ما يعتقده بشأنها ( الورق موجود لتمزيقه) حتى تسنح لي الفرصة بقراءة كتبي المفضلة والكتابة في دفاتري بدون الشعور بالقلق حول فقدانها.

هل لديك تجربة مشابهة؟ هل تعرف قصة تشبه قصتي؟ شاركنا لنستمتع بتجربتك 🌸

The Bear Series

المسلسل جميل ولطيف جدا، قضيت بعض الليالي في الفترة السابقة في مشاهدته.

يتحدث المسلسل عن عودة الشاب الطباخ (الشيف) الفنان اللي يعمل في مطاعم عالمية للعمل في إدارة مطعم العائلة اللي يبيع الشطائر.

يتحدث المسلسل عن أخوين طباخين (شيفز)، واحد منهم كان عنده مطعم يقدم مأكولات سريعة -عادية- وواحد طور نفسه الى أن اصبح شيف مشهور له مطعم راقي جدا وكتب كتاب فنان وحاز على جوائز. الأخ الكبير يتوفى، ويضطر الأخ الصغير يمارس دور أخوه في المطعم المتواضع.

أغلب مشاهد المسلسل تنقل الضغط النفسي اللي يعيشه الطباخين لتجهيز الوجبات، التقطيع، السلق، الهرس، والشوي، واعداد الحلويات. كيف أي تطوير بسيط على المطعم يأثر على كل الأشخاص الموجودين، كيف نختار المنيو اللي راح نقدمه ونعرضه، كيف نتعامل مع أنواع الزبائن المختلفين.

معلومات عامة عن المسلسل

  • اسم المسلسل: The Bear.
  • تقييمه على IMDP: 8.4.
  • نوع الفلم: كوميدي، دراما.
  • عدد الحلقات: 8 حلقات.
  • مدة الحلقة الواحدة: نصف دقيقة تقريبا.

في بداية المسلسل وفي أول حلقتين تقريبا كان مو واضح ماهية القصة أو ماهو الهدف العام من الأحداث، لكن مع الوقت تبدأ التفاصيل في الوضوح، المسلسل يتحدث عن شخصية رئيسية واحدة، لكن أثناء العرض يبدأ في اضافة قصص وخلفيات الآخرين (الطباخين) عن حياتهم والصعوبات اللي بداخلهم، وهذا حقيقة لأننا لما نشاهد المسلسل نعتقد انه البطل لوحده يعاني، لكن الحقيقة كل شخص موجود في مكان ما له ضغوطاته والصعوبات اللي مر عليها والتزاماته وأحلامه، من المؤسف انه المخرج يوضح أن الجميع في المسلسل كان يستخدم حبوب القلق والاكتئاب نتيجة للحياة الصعبة اللي يعيشوها والضغط اللي يلزم كل شخص يظهر أفضل ماعنده.

بعض المشاهد كانت مثالية، ومثالية لأنها تشوف النقص اللي بداخلنا -تعكس كيف ننظر للاخر على عكس الحقيقة-، واحد من الممثلين شديد التهكم والتدخين ويغضب بسرعة، هذا هو الحكم الاول اللي تعتقده عنه، ولاحقا نكتشف انه مجرد رجل طائش لا اقل ولا اكثر.

افكر منذ ان انتهيت أن هناك الكثيرمن التفاصيل في المسلسل، كيف التصوير والاخراج والسيناريو وضع كل هذه الاحساسيس في مجرد نص ساعة كل يوم، نصف ساعة أتوقع أحداث متتالية فقط، لكن السيناريو كان بطل بطل.

https://www.pinterest.com/pin/324681454398825665/

المسلسل وجدت ترشيحه مصادفة من توصيات نشرة ثمانية، وهذا الشيء الجديد اللي اكتشفته، اذا ترغب في إيجاد توصية معتبرة لفيلم او تقرأ كتاب مميز، تأكد عن مين تأخذ التوصية، النصائح العشوائية في توتير انستقرام وحتى على يوتيوب اثبتت فشلها، مرة تضبط ومعظم الأوقات تفشل. مع إني ما اعرف شخصية مقترح المسلسل، بس متأكدة انه اختياره لن يكون عشوائي، ولا تافه.


هذه التدوينة هي جزء من سلسلة #تحديـرديف اليوم التاسع عشر.

رواية “حياتك الثانية تبدأعندما تدرك أن لديك حياة واحدة “

للوهلة الاولى يبدو العنوان مثيرا للسخرية، والسبب ببساطة لانه لا يبدو كعنوان بل كعبارة أو حكمة، اشتريت الكتاب في واحدة من معارض الكتاب التي ذهبت إليها – كما دونت على الكتاب-، لكني لم أتمكن من قراته حينها، كَتَبت الكاتبة على ظهر الغلاف بعبارة واثقة ان هذا الكتاب تحفيزي لكيفية تطوير الذات و الانتقال للأفضل، وكنت حينها متشبعة بقصص التحفيز، كنت اعرف انه بامكاني ان اجبر نفسي على قراءته، لكن لن تكون الفائدة كبيرة، و أنا أعتقد أنني اذا اردت قراءة رواية فأبسط الشروط فيها ان تكون للمتعة والفائدة معا.

لا يهم، بدأت بقراتها قبل عشر أيام ربما، الرواية مكتوبة بلغة سهلة وبسيطة لكنني كنت أقرأها حينما أجد فرصة مناسبة فقط، لذلك بعض الايام قرات كثيرا وايام أخرى لم اقرآ أي شيء، وفي نهاية الرواية – بالطبع كالعادة- غرقت تماما وانهيتها في نفس الوقت.

كاتبة الرواية هي مدربة تنمية بشرية ولديها مركز للابداع، كتبت اربع كتب -حسب ويكبيديا- وكان هذا أول الكتب التي كتبته واكثرهم شهرة، ترجم عن الفرنسية للغات عديدة وبيعت منه نسخ كثيرة.

لأنه مكتوب على ظهر الكتاب ماهي قصته، كانت اجزاء كثيرة منه متوقعة، تطور القصة كان متدرجا، بعض المفاجات حصلت في النهاية لكن هناك ايضا بعض الملل في المنتصف، ومع ذلك اجد الكتاب مهما.

لماذا مهم، لاننا اذا اردنا ان نحسن من انفسنا، نعتقد ان القليل من الحماس والطاقة والنية الصادقة كفيلة للخروج للعالم الخارجي وتحسين أنفسنا، في الحقيقة الانسان لديه مستويات من الحماس تنقص احيانا وتزيد احيانا وتواجهك مصاعب لم تتوقعها، مصاعب متعلقة بك أنت نفسك (احيانا) ومصاعب تتعلق بتقبل الاشخاص من حولك لهذا الاختلاف – والذي هو طبيعي ايضا- لأن الانسان يقاوم التغيير، المهم هو الاستمرار في ممارسة هذا التحسين وعدم التوقف، واهمية الرواية هنا انها تساعد على تخيل كيف يحدث هذا الانتقال.

نموذج لشكل الاستمرارية

مع انني قرأت مئات المرات ان الاستمرارية تزيد وتنخفض، الا ان هذا التصميم بقي معلقا في ذهني اتذكره دائما، هناك ايام قوة في تغيير شخصيتك/عاداتك وهناك ايام ضعف.. نحتاج الا تستسلم للعقبات.

معلومات عامة حول الكتاب

  • الكتاب: حياتك الثانية تبدأ حين تدرك أن لديك حياة واحدة.
  • المؤلف: رافاييل جيوردانو.
  • عدد صفحات الكتاب: ٢٨٥ صفحة.
"في مواجهة الصخرة، ينتصر جدول الماء دائما، ليس بالقوة إنما بالمثابرة"

هذه التدوينة هي ضمن سلسلة #تحدي_رديف اليوم الثامن عشر.

سحر الترتيب

كتاب سحر الترتيب

من الكتب المميزة التي قرأتها وتأثرت بها، تقريبا كل من قرأ هذا الكتاب تأثر بشكل ما أو بآخر.. قرأت عنوان الكتاب منذ مدة طويلة، لكن لم أكن أعتقد آنني بحاجة له ابدا لأن منزلي مرتب نوعا ما ولم أعتقد للحظة أنني أحتاج لنصائح إضافية، وأثناء تجولي في جرير وقعت عيني علي واشتريته فورًا ، لم أستطع تحديد السبب، المهم عدت للمنزل وتصفحته وشدتني الصفحات بشدة وانتهيت منه سريعا..

فكرة الكتاب مختصرة جدًا ، وفكرة ماري عن الترتيب واضحة وبسيطة، تخلصي من كل شيء بالمنزل إلا المقتنيات المحببة والمفضلة والمهمه جدا، ثم أوجدي مكانًا محددا لها في المنزل. فقط ثم سيصبح المنزل مرتبا..

في مقدمة الكتاب تقول ماري أن الذين يقرأون كتابها أو يحضرون محاضراتها لا يحتاجون لإعادة قراءة الكتاب مرة أخرى ولا حضور ورشها مرة ثانية، والأشخاص الذين قدمت لهم المساعدة لم يعودوا للفوضى مجددا، بل تزيد أكثر فأكثر وتقول أن الذين يطبقون نصائحها بالاضافة إلى منازلهم المرتبة فقد تخلصوا من وظائفهم القديمة ووجدوا وظائف تناسبهم، أو وجدوا أنفسهم، وهناك من خسر وزنه!!!

لقد بدا لي بعد قراتي للمقدمة أنها مغرورة جدا، أو تبالغ في ردة فعلها، أو أن عباراتها تسويقية.. لكن تراجعت في وجهة نظري، وبعد أن انتهيت من قراءة الكتاب اجد أن فلسفتها تمتد لأبعد من ذلك.

تتغير نظرتك تماما حول كل شيء، وتحمل فكرة “التخفف” في كل مشاريع حياتك، تفكر” الحياة قصيرة جدا، أرغب في أن أمتلك الأشياء المحببة لي، وأن أقوم بممارسة الهوايات الممتعة التي أحبها، وأرتدي الملابس التي تعجبني، وأن أمنح الأشياء التي لا تسعدني لأشخاص قد تسعدهم” بهذه الفكرة تسير حياتك، في كل مرة أشعر بالضجر أتصرف على هذا النحو.

حسنا، انها ليست منمزمز تماما، قرأت من اعترض على التخفف على انه “أسلوب حياة الأغنياء” ربما، في النهاية على كل شخص أن يفكر ويختار الأفضل له. تقول د.نوره الصفيري “لابد ان نقيس ونفكر في كل النصائح التي تصل إلينا، لا نأخذ الفكرة مجردة ونطبقها تماما على حياتنا” ، حتى ماري تقترح أن تبدأ عملية الجرد من الملابس”التي تعتبرها كثيرة جدا ومن السهل التخلص من قطع الملابس بدون الاحساس بالذنب” ثم التسلسل إلى المقتنيات الشخصية ثم الآوراق ثم الكتب، ثم المقتنيات العاطفية والهدايا، تعتبر التخلص من الملابس هو التمرين الذي يمرن العقل لمعرفة أحب الأشياء لنفسك والمهم وغير المهم.

من الجميل جدا النظر لغرفتك أو منزلك بالكامل لتجد أنه جميل ومرتب، حتى لو كان الاثاث غير جديد او الطلاء قديم، الغرفة التي تحتوي على مقتنيات أقل تكون مريحة نفسيا.

بعد أن تعرف كيفية التخفف والترتيب يساعدك، تبدو عملية جرد الدواليب في كل موسم أكثر سهولة، تنتقل لجرد المضافين في جوالك وحذف الزائد من البيانات في أجهزتك، وبينما تعتقد أن هذا التخفف سيجعلك تندم لاحقا اذا احتجت الى هذه الأشياء، لكن تكشف انك لم تحتاج إليها أبدا.

اذا لم تتمكن من قراءة الكتاب، فان الاستماع اليه صوتيا، أو قراءة مختصر للكتاب قد تفي بالغرض.


هذه التدوينة هي جزء من سلسلة #تحدي_رديف اليوم التاسع.

فيلمين مفضلين عن الطبخ (١)

أكيد شاهدتوا أفلام تتحدث عن المطبخ، المميز بهذه الأفلام انها تنقلنا من مكان لمكان ومن تجربة بسيطة لتجربة وتحدي عميق جدا.. هذه فلمين من مفضلاتي والباقي قادم، اذا كنت شاهدتها او غيرها تحت نفس التصنيف شاركني عنوان الفيلم وسأكون ممتنة.

Julie & Julia

هذا الفيلم يفوز من بينهم جميعا، شاهدته اول مرة وانا اتناول الغداء، وماقدرت أفوت منه اي ثانية أتوقع انه من اشهر الأفلام في هذا التصنيف، وبعد أول متابعة له قررت أن مدونة القصص والوصفات هي مدونتي! الفيلم لا يتحدث عن قصة واحدة بل قصتين.

القصة الأولى: تحكي عن سيدة أمريكية تسافر مع زوجها لأوروبا ومن ثم تستقر مؤقتا في فرنسا، تحاول هذه السيدة إيجاد (شغفها) بممارسة هوايات متعددة، كل مرة تجرب هواية جديدة، إلى ان قررت تجربة تعلم الطبخ في مدرسة فرنسية مختصة، تتجاوز الصعوبات، وتتعاون مع شيفات أُخريات لكتابة كتاب طبخ وصفات فرنسية مقدم للسيدات الامريكيات.

القصة الثانية -متزامنة مع القصة الاولى-: تمتلك سيدة كتاب الطبخ الفرنسي (الذي كتبته السيدة الاولى) وتحاول إعادة احياء كل طبق بتطبيق طبق واحد كل يوم ،وهكذا تفتح مدونتها ثم تبدأ بكتابة قصتها مع الاطباق كل يوم الى ان تنتهي من جميع الاطباق.

حسنا، الفيلم ليس بهذه البساطة، هناك الكثير من التحديات والصعوبات التي تواجه السيدتين، لحظات من اليأس والبكاء وأوقات من الاثارة والحماس، تنتقل معهم في شجاراتهم وانتصاراتهم.

لا يوجد تفاصيل كثيرة حول الاطباق التي تعدها، فقط بعض المشاهد، اتذكر المشهد الذي حاولت فيه البطلة طبخ البيض في الماء (تقوم بغلي الماء في القدر، ثم تكسر البيضة داخلها) فشلت البطلة في هذا الاختبار حيث ان البيضة تذوب داخل القدر وتختلط بالماء ، بالطبع في النهاية تنجح، لكنني لم استطع تجاوز هذا الطبق واشعر بصعوبته -حتى وانا لم اجربه- مع انها طريقة شائعة في تناول البيض، إلا أنني افكر ماذا سافعل بالبيضة التالفة!؟وماذا اذا احتجت الكثير من البيض للكثير من التجارب!!


The Hundred-Foot Journey

بعد ان احترق منزله بالهند يقرر الشاب الهندي حسن الهجرة لاوروبا -تحديدا فرنسا- للهرب من الثأر، يتعلم الطبخ الهندي على يد والدته المتوفية التي علمته كيف يتحسس بهاراته ويطور حاسة تذوقه.

يستقر مع العائلة في مطعم قديم قاموا بتجديده وافتتاحه لبيع المأكولات الهندية امام مطعم حاصل على نجمتين وترغب صاحبته في الحصول على الثالثة منذ سنوات، ثم يحاول الشاب تعلم بعض الاصناف من المطبخ الفرنسي ويعرض اطباقه على السيدة التي اكتشفت منذ القضمة الاولى مهارته في الطبخ، تتطور مهارة الشاب وينضم الى مدرسة طبخ مميزة في باريس العاصمة ويحقق انجازات ساحقة ثم يعود للمطعم ليحضر لها النجمة التي تريد..

الفلم جميل ومميز، يحملك معه في تفاصيل المنافسة للنجاح، وحتى بعد اعادة مشاهدته عدة مرات الا انني أشعر بالتشويق مثل المرة الأولى.


هذه التدوينة ضمن سلسة #تحدي-رديف للتدوين اليوم السادس.

قطار التقدم | كيف تحدث تغييرا حقيقيا في حياتك

كتاب قطار التقدم لـ عبدالكريم بكار

رأيت الكتاب على رف في غرفة أخي واخذته لقرائته، الكتاب بسيط جدا في حجمه وعدد صفحاته وفي مجمل محتوياته، الكلام ثقيل الوزن لكنه سهل القراءة، بدا مثل تدوينة طويلة.

يتحدث الكتاب عن بعض المبادئ والأساليب للتغير الشخصي، استعرض فيها الكاتب بعض المبادئ الأساسية حول التغيير ، معوقات التغيير ثم أساليب وأدوات التغيير.

وهنا اقتباس بسيط في نهاية الكتاب عن مجمل عملية التغيير

إن التغيير حتى ينجح قد يحتاج إلى الأمور الآتية:

١- إرادة صلبة وعزيمة ماضية.

٢- رؤية واضحة للوضعية الجيدة التي نتطلع إليها.

٣- ظروف تساعدنا على النجاح في بلوغ ما نصبو إليه.

٤- وعي جيد بالتكاليف الباهظة والأعباء الكبيرة التي سنحملها عند اختيارنا للجمود وإبقاء كل شئ على حاله.

وهذه حقيقة سواء اردت تصديقها أم لا، الكون في حالة تغير وتجديد مستمر، الحالة العامة للحياة هي التغير وليست الثبات، لذلك اذا لم تكن تنمو للأمام فأنت حتما تموت في الخلف..

وهذا بحد ذاته أصبح دافعي كلما شعرت ان نصي ضعيف وأفكاري لم تعد مهمة او جيدة، حسنا انها ليست جيدة لكن علي أن احاول لتصبح جيدة في المستقبل ولن يحصل هذا بدون مغادرة منطقة الراحة والمحاولة كثيرا، وهي ضريبة التطور واكتساب خبرات جديدة.


قرأت مقالة Change لكاتبها Zen Habit’s منذ مدة طويلة، لكني أتذكر بساطتها وقمت بتدوين بعض المعلومات بدفتري، وها انا أعود لقراءتها مجددا بعد الكتاب وأترجم بعض أجزاءها هنا.

إذا أردت إحداث تغيير حقيقي وواقعي في اكتساب/ترك عادة، قم بما يلي:

١- تغيير عادة واحدة فقط في نفس الفترة: من الممكن اهمال هذا الشرط، واضافة عادتين أو أكثر، لكن لا تتفاجئ اذا لم تستطع الالتزام، والأفضل هو الالتزام بتغيير عادة واحدة كل شهر، إذا حققته انتقل للعادة الثانية في الشهر الثاني.

٢- ابدأ بعادة صغيرة جدا: قم بممارسة العادة الجديدة خلال ١٥ دقيقة، او ١٠ دقائق، وإذا شعرت بأنك عاجز جدا مارسها لمدة دقيقتين فقط.

٣- كرر العادة في نفس الوقت كل يوم: مو مهم أنها تكون بنفس الساعة والدقيقة، مثلا ٦ الصباح كل يوم، لكن من المهم إضافتها داخل جدول الروتين اليومي. مثلا: أول شيئ إذا صحيت الصباح، أول ما توصل العمل، بعد كوب قهوتك، بعد الغداء، أول ما تفتح الكمبيوتر …الخ.

٤- التزم مع شخص أو عدة أشخاص: مثلا، حاول تتعاهد هذا الالتزام مع صاحبك. لو كنت تفكر تكتب، كل يوم أعرض على صاحبك هذا النص*.

٥- تحمل المسؤولية: تأكد انه شريكك في الالتزام بالفعل ملتزم معاك، اختاروا نموذج محدد للمتابعة، ولابد المتابعة تكون يومية وليست شهرية. من الممكن كتابة تحديثات عبر تويتر او سناب شات او حتى ملف اكسل مشترك، المهم التحديث يكون يومي، اذا شعرت ان صديقك غير ملتزم معاك، أعثر على شخص آخر.

٦- اصنع نظام معاقبة/مكافئة: ما يكفي يكون عندك شخص مسؤال وتتابع معاه، بل لابد يكون فيه حافز، عواقب وامتيازات اذا اكملت التحدي او اهملته، من الممكن تكون مادية، ومن الممكن تكون نفسية.

٧- اشعر بالامتنان والسعاد لهذا التغيير البسيط الذي اجريته على على نفسك: لابد ان ممارسة هذه العادة جعلتك تشعر باحاسيس جيدة، لو كنت تشعر بالتعب والارهاق والضغط، تأكد ان هناك خلل وأنت تحتاج لإعادة النظر.

نموذج العادة الجديدة البسيط الذي يقترح الكاتب مثل، اذا اردت الكتابة(اكتب يوميا فور استيقاظك لمدة ١٠ دقائق فقط)، واذا اردت تعلم التصوير( قم بأخذ صورة واحدة للغداء كل يوم) وهكذا، لابد ان تكون الافعال بسيطة جدا.

*هذا ما يساعدنا به رديف هاهنا، الالتزام بالتدوين لمدة اربعين يوما : )


هذه التدوينة هي جزء من سلسلة #تحدي_رديف المقال الرابع.

قوائم القراءة

شاهدت قبل مدة قائمة كتب اقترحتها عصرونية في مدونتها ثلاثون كتابا صيفيا تصلح للسفر.. بالطبع التدوينة كانت منذ فترة طويلة والصيف انتهى لكني اقراها الان لاني احتفظت بنافذة التدوينة مفتوحة في المتصفح- بجانب تدوينات اخرى تنتظر من يطلع عليهم- المهم اشكر مها جدا على اقتراحاتها، لانها هي من اقترحت رواية “مكتبة ساحة الاعشاب” من قبل وكانت الرواية خفيفة وجميلة، لها واقع لطيف وايجابي على النفس وانتقلت معها لعالم اخر موازي -وهو المهم- .. في كثير من الاوقات احتاج لقراءة شيء اقع في حبه، وبنفس الوقت يكون قصير -و ما ينقلني ل مزاج سيء- واصير دراما حزينة مثلا..

من ضمن مجموعة الكتب، رواية “كحل وحبهان” اللي بدأت بالفعل قراءتها من فترة لكن ما انتهيت منها، “لائحة رغباتي” اعتقد اني قراتها، “الحديقة السرية” و”آن في المرتفعات الخضراء” هي قصص الطفولة اللي ما امانع اعادة قراءتها في كتاب – و شاهدت”آن في المرتفعات الخضراء” بنسخة نتفلكس وكانت بديعة- ..امتلك النسخة الورقية من كتاب “حياتك تبدأ حينما تدرك ان لديك حياة واحدة” بدأت فيه عدة مرات ولكن لم انتهي منه، ايضا قرأت” راوية الافلام” واذكر انها رواية من النوع السهل الممتنع(سهل جدا قراتها لدرجة تجعلني انبهر بكيفية كتابة رواية مثلها) لكن تفاصيل القصة ما اميزها حاليا.. وأخيرا مقترح قراءة لمجموعة من المذكرات اللي تبدو مشوقة..

اعتبر القائمة مميزة – بالاعتماد على الجزء اللي اعرفه منها- وبالفعل ابتديت قراءة من يومين في كتاب بسيط في دولاب كتبي..


معارض الكتب القادمة

قريبا جدا ستبدأ معارض الكتاب.. اولا معرض الكتاب الدولي في الرياض -الان- وقريبا معرض الكتاب في جدة في منتصف ديسمبرتقريبا..

تجهيز قوائم بعناوين الكتب هي عادتي.. اخر مرة ذهبت فيها للمعرض جهزت قائمة كتب اريدها ثم حددت مبلغا ماليا محددا للكتب التي اقابلها بالصدفة، كانت تجربة جميلة ربما اكررها.. حاليا تكمن المشكلة في ان رغبتي في القراءة لم تعد مثل السابق، لذلك لا امتلك قائمة اساسا(كتابين ربما) .. ساكتفي بمتابعة ترشيحات معرض كتاب الرياض لمتابعة العناوين الجديدة والمميزة ،وربما ايضا اقوم بشراء كتب الاطفال هذه المرة -الاستثمار هنا لطفولة الصغير- وتركيزي سيكون على الكتب المخفضة او المجموعات وهكذا.. افكر دائما ان مكتبة جرير والمكتبات الالكترونية موجودة لتوفر لنا الجديد.. المهم البحث عن الكتب التي لن اجدها لديهم.. هذه اهدافي لهذا العام، على امل ان لا تاخذني رائحة الكتب لشراء المزيد مما لا احتاجه هذه المرة ..