لم أكتب أي نص في اليوم ٤١، فهل تعرف ماذا حدث يا عزيزي المتابع!؟ وهل تعرف لماذا قررت كتابة نشرة بريدية؟!
في منتصف الليل بدأت أشعر بصداع بسيط، ثم بدأت حدة هذا الصداع تتصاعد، فتناولت حبة بندول علها تهدأ، لكنها لم تتوقف و بدأت بالازدياد إلي أن شعرت أن راسي سينفجر، ثم بدأت أشعر بالغثيان، كأن المعدة توترت لهذا الألم، وفي النهاية نمت واسترحت بعد أن نام الصغير واختفت كل الآلام.
طوال الليل افكر ماهو السبب! كافيين؟ لقد شربت الكافيين بالفعل .. كثرة النظر للشاشة؟ استخدمت أجهزتي الإلكترونية بالمعدل العادي.. ولكن، بيني وبين نفسي كنت أعرف السبب المنطقي “بالنسبة لي” وليس “للاخرين” {لأنني لم اكتب، تكدست الكلمات والأفكار في رأسي واعلنت انفجارًا قاسيًا}،
ونعم هذا ما تأكدت منه عندما استيقظت بعد ٤ ساعات وأنا أشعر بالنشاط .. أفكر، بالتأكيد لو كانت المشكلة عضوية لم يكن ليختفي هذا الصداع بهذه البساطة، لكنها الأفكار هدأت في هذا الرأس المسكين فاستراح.
أفكر في اشياء كثيرة في نفس الوقت، بالطبع التدوين والمدونة ورديف وما أرغب في تعلمه وكيف أتحسن والكثير جدا من الأفكار الأخرى في حياتي، وكنت أفكر أيضا بـ نشرتي البريدية!
عندما بدأت التدوين في أول مرة لم أخطط لإنشاء أي نشرة بريدية، لقد شعرت أن محتوى المدونة سيكون كافٍ لي ولغيري، لكن بعد ماحدث في تويتر مؤخرًا – الاحساس بزوال منصة اجتماعية – وبعد المقال الذي ترجمته حول أخطاء التدوين هنا وبعدما كتبه طارق ناصر هنا، وغيرها من النصائح اكتشفت أن هذا الاجماع كان خلفه سبب ضروري وليس رفاهي.
لكنني للأسف لا أعرف ماذا ساكتب!؟ ماهي الفكرة أو الهدف الذي سأتحدث عنه!؟ ماهو الدافع لاستمرارها حتى لا تنقطع فجأة! والبارحة تذكرت -في جلسة عصف ذهني مع نفسي- النشرة البريدية التي كانت ترسلها “نماء شام” شعرت ببهجة عندما تذكرتها وقررت: أريد أن أكون “نماء شام” نسخة مقلدة على طريقتي.
هل تعرف من هي “نماء شام” ؟
لقد كتبت نماء شام نشرتها قبل سنين عديدة، وجدت نشراتها في بريدي من ٢٠١٧ تقريبا، وأرسلت أعدادها كل أسبوع في الساعة السابعة صباحا من يوم الأربعاء، كتبت نماء لمدة سنتين تقريبا، كان عنوان نشرتها [خفيف لطيف] وكانت نشرتها دافئة جدا ..
اتذكر دائما مكاني في صالة الطعام بالجامعة في الصباح الباكر، جالسة وأفطر وأنتظر محاضرتي الأولى عند الـ ٨ أو أراجع مادتي لاختباري في الساعات القادمة، عندها تصلني رسالة نماء شام في الساعة السابعة صباحا.
شعرت بأنني وأخيرا وجدت ضآلتي، أريد أن أكون نماء شام -على طريقتي- وأصل صباح الاربعاء لصناديق البريد الإلكترونية.
مع الأسف اختفت نماء الآن، حاولت البحث عنها عبر جوجل لأجد صفحتها، لكنها لم تعد موجودة، أعيد تصفح رسائلها الآن لأتذكر لماذا اشتركت معها، وماهو المحتوى الذي كانت ترسله.
أشعر أن الالتزام بنشرة بريدية أصعب من المدونة، ومجددا أفكر في المحتوى الذي سأقوم بارساله، لكن هي مغامرة مثل باقي المغامرات لن أعرف حقيقتها {سهلة/صعبة} إلا إذا جربتها.
أتمنى أن أيامكم كانت جميلة وقريبا جدا تكون النشرة حاضرة.
لقد تخيلت نفسي أكتب هذه التدوينة منذ وقت طويل، و كتبت فيها حديثا طويلا-طبعا في خيالي- ومنذ البارحة وأنا أحاول استرجاع كل الأفكار التي فكرت بها من قبل..
لماذا أحب التدوين!؟ لماذا كان تحدي رديف فرصة!؟ وكيف عشت التحدي وأنهيته!؟ وأخيرا كيف أنظر للتجربة بعد التحدي!!
من أين أبدأ!؟ ☺️
منذ بدأ التدوين بالعربية منذ سنوات طويلة- اعتقد قبل دراستي الثانوية- ، وأنا أريد أن أمتلك مدونة اكتب فيها، تماما مثلما كنت أكتب في المنتديات، مالذي كنت اكتبه في المنتديات، لا أذكر لكنني كنت اشارك كثيرا واردت ان أمتلك مساحتي الخاصة.
بدأت مرة بمحاولة التدوين، قمت بتجهيز المدونة وعدلت الخطوط والالوان والتصميم، لكن بدايتي كانت صغيرة وبسيطة.. تركتها وانتقلت لاخرى وثالثة ورابعة ووو الخ ، كتبت في وورد بريس و سبيس وبلوقر ولاحقا كارميلا، كنت هناك في كل مكان.. لكنني أيضا لم أستمر.. كانت كل الظروف مثالية، لكن اذا بدأت بالكتابة اشعر بالتوتر والخوف وأتوقف.
ثم توقفت حتى عن المحاولة، وأجلت خطوة البدء بالكتابة مرات كثيرة. وكلما سجلت أهدافي السنوية ، كنت اكتب “البدء بالكتابة في مدونة”، أكتبها كل عام، ثم لايحدث شيء..
قبل مدة قررت أن أكون أكثر جدية، وأن أخطو خطوتي للأمام بقوة، لذلك حدثت نفسي “سأشتري دومين وأبدأ باحترافية” – ظننت أن الاحساس بوجود المال قد يخلق الجدية في العمل- لكن هذه الجدية اصبحت سعي للمثالية، لقد كان علي أن أكتب باحتراف أو لا أكتب، وبالطبع لم أكتب، وحملت معي هذا الحلم -الذي أصبح هما- طوال العام إلى أن انتهى كل شئ.
ثم قابلت رديف، مصادفة عبر مدونة يونس بن عمارة، وفكرت بخوض التحدي، أنا ضمن مجموعة نحاول الكتابة لمدة ٤٠ يوما ثم أُصبح ضمن فريق رديف، وقلت لنفسي لما لا!!
حسنا، بصراحة لم يكن رديف هو الهدف الأول، لكن ايجاد الدافع للكتابة خلال ٤٠ يوما هو الأكثر أهمية بالنسبة لي.
كيف أتى الدافع الذي جعلني أكتب، ومالذي اختلف؟! لقد أتى طفلي الصغير للحياة، ولأول مرة منذ مدة طويلة أشعر بأن حياتي لم تكن لي وحدي، وعرفت أنني لم أكن جاهزة لاستقبال الصغير – ولم أعرف ماذا يعني احتواء رضيع صغير يأخذ كل وقتك- وشعرت أن أحلامي ضاعت بسهولة، وباستهتار، وبخوف، وبمثالية.
المشاعر اللاحقة ليس من المهم أن أذكرها هنا، لأنني ناقشتها مع نفسي في أيام وليال طويلة، لكنني تخيلت حياتي بعد الطفل الثاني والثالث وربما الرابع من يعرف، وشعرت أن الفرصة التي أملكها الآن قيمة جدا، مجرد الكتابة لمدة ٤٠ يوما، ما أسوأ شيئ قد يحدث؟! أبسط نتيجة سأكون حققت جزء من حلمي القديم، ثم ربما أجد حلما جديدا أخيرا بدلا من نقل هذا الحلم من قوائم الأهداف عاما بعد عام.
بدأت رديف في التحدي الأول، كتبت في اليوم الأول والثاني والثالث .. إلى أن وصلت في اليوم الخامس عشر تقريبا، كنت أكتب بصعوبة ، وازدادت الصعوبة، ثم توقفت في اليوم السابع عشر. لا أستطيع ان انسى كيف كانت تلك التدوينة صعبة، شعرت أنني املك وعاء مليئا بالكلمات لكن كلماتي انتهت، ولم أرغب في أن أكتب مجددا.
لكن، لم أنسى.
فكرت، في المرة القادمة ستكون لي خطة، وسأبدأ.. ثم توقفت إلى ان تعبت من التوقف، لقد تناقشنا انا وصديقتي مرة حول التقدم بنسبة ١.٠١ في حلمك أفضل من ٠.٩٩ ، وقررت أن ابدأ مجددا، هذا الحمل حول الكتابة عليه أن ينتهي، أنا أرغب في أن أكتب لأن الكتابة بالنسبة لي هو فعل سعيد وليس شيئا ثقيلا أحمله معي.
وبدأت قبل ٤٠ يوما، وكتبت كل يوم تدوينة.
فمالذي تعتقد أنه حصل!؟
واجهت مخاوفي بالفعل،
واجهت الخوف الذي ظهر حينما جلست مرة لأكتب، ولم أستطع أن أكتب ابدا، كأنني عاجزة عن تجميع الكلمات في جملة مفيدة، لقد ظهر -هذا الخوف- وقال لي أنت في الحقيقة لست “كاتبة”، هناك فكرة في رأسك تقول أنك كاتبة لكن أخيرا عندما جربتها لم تنجح. ابحثي عن شغف جديد…لكنني كتبت في ذلك اليوم.
واجهت الخوف مجددا الذي قال: انظري لكل المدونات من حولك، يكتبون بسلاسة و يستخدمون عناوين وصور وروابط انت لا تفعلين…لذلك حاولت في كل مرة أن أبذل أقصى ما أستطيع ثم أنشر ولا أسمع لهذا الصوت.
واجهت الخوف حينما أتى وقال لي: ليس لديك الوقت للبحث عن محتوى ومن ثم كتابته، بالكاد تكتبين عن مشاعرك “الغير مهمة”…لكنني كتبت مهما كانت أفكاري للاخرين غير مهمة.
واجهت الخوف حينما قررت أن أترجم، ولأن الترجمة هي شيئ لم أفكر به أبدا في حياتي، ومساحة لم تكن ضمن اهتمامي ولا امنياتي، فالمترجم هو عمي محترف الترجمة الذي سافر لبريطانيا ليتعلم اللغة، او خريج الجامعة الذي قضى ٤ سنوات يتعلم ليصبح مترجما، من أنا بينهم؟…لكنني خضت المواجهة وترجمت مرة واثنين وثلاثة.
واجهت الخوف مجددا، عندما انتشرت واحدة من تدويناتي، وأصبح عدد القراء كبير وأنا أشعر برغبة في الفرار من هذه المسؤولية، مسؤولية أن تكتب نصا آخر جيدا…ثم تدرك و تتعلم أن هذه حياة الكاتب ببساطة لا تستطيع تغييرها، قد تمتلك مقال مشهور و ١٠ لا تشتهر و هذا يحدث.
واجهت الخوف عندما شعرت أن أفكاري سطحية، وأنني انكشفت للآخرين، لست محترفة، لغتي التي اعتقد انها قوية خذلتني…لذلك قررت سأتعلم وأستمر بممارسة الكتابة والقراءة.
واجهت معتقداتي، عندما اعتقدت انه و لمجرد متابعتي مدونات كثيرة، إذا التدوين لعبتي…لكنني قررت أن أتعلم.
واجهت الوقت الضيق، لكن لابد أن أكتب مهما حدث…ولقد فعلت، استخدمت الكمبيوتر إذا استطعت، الايباد، الجوال، بأي طريقة ممكنه كتبت، وفي أي مكان.
في كل مرة واجهت أي خوف، كان الثابت الوحيد في نظري سأكتب يعني سأكتب، ثم نناقش أي مسألة لاحقا.
ومالذي حدث بعد كل هذا؟! كتبت خلال ٤٠ يوما.
قرأت مرة عبر تويتر لفتاة تقول، الاستمرارية غير مهمة (يعني أمرها بسيط) المهم أن تجد الهدف الصحيح! ربما هي محقة، لكن حينما تجد هذا الهدف فلسنا جميعا نمتلك نفس المشاكل والعقبات، الاستمرارية كانت عقبة علمتني كثيرا، ولن أقول عقبة بل هي رحلة، لأنني تخيلت لها نمط معين، لكن تفاجأت خلال الرحلة بأفكار ومعتقدات لم أخطط لها.
اعتقدت أن ايجاد الأفكار ستكون معضلتي، لكن لا ، لقد كان من اللطيف البحث عن فكرة جديدة للكتابة عنها.
في كل نهاية اسبوع، عندما اشعر بالتذمر لأي سبب في حياتي وأتذكر انني أكتب باستمرار، يتسلل هذا الشعور بالاحساس بالفخر، لا يهم كم حجم هذا الحلم المثالي، المهم أنني مستمرة وأسعى لتطويره.
ونعم لأول مرة، لقد بدأت أكتب ولم أكن مهتمة باسم مثالي لمدونتي، ولا تصميمها ، ولا حتى القوائم الجانبية.
كل اللذي فعلته هو الكتابة. وأنا سعيدة..
ماذا بعد؟!
الثابت الأكيد عندي أنني سأستمر بالتدوين، مايحصل لاحقا طالما أنه ضمن التدوين فلا يهم، مرحب به بكل تأكيد.
أريد أن أخبركم بالمزيد، لكن ربما بعد سنة من الآن، عندما امتلك خبرة أكبر.. أتمنى أنني كنت خفيفة عليكم بثرثرتي وسوالفي.
وشكرا لكل الذين دعموني، أسرتي وصديقتي ورديف وقرائي، ونكمل الرحلة باذن الله .
هذه التدوينة هي ضمن سلسلة #تحدي_رديف للتدوين اليومي اليوم ٤٠.
هل من المهم أن تمتلك أدوات للتدوين!؟ هذا هو السؤال الذي أفكر فيه منذ أيام، ما العيب في أن تكتب فقط -بدون وجع راس-!
قبل أن أبدأ أريد أقول هاردلك للمنتخب السعودي، لست شخصًا رياضيًا بشكل عام، لكن لفتت نظري فكرة وأنا أشاهد المباراة، المنتخب لعب بشكل جيد وكانت له هجمات جيدة، بالمقابل الفريق البولندي يمتلكون أجسام أضخم، لذلك كان صدهم للاعبين أكثر شراسة ” شعرت حقا انهم داخلين يصارعوا” ومع أنها مجرد لعبة كرة قدم إلا أن التاريخ سيكتب عن الذي فاز بالنهاية فقط، لن يتذكر الجميع -في المستقبل- كل الفرق التي لعبت بحماس وباجتهاد وبقوة، بل الذي سجل الأهداف وحقق النقاط وتأهل.
ومن ذلك الحين وأنا أفكر كيف أن بداخلنا معتقدات وأفكار، ونوايا للتغيير، لكن الذي ستذكره أنت، ويتذكره من حولك هو انجازك الواضح الملموس، وليس مجرد النوايا والأفكار.
لذلك قيل أنت ابن أفعالك وليس ابن أفكارك، والله سبحانه وتعالي يقول في القران :{ وأن ليس للانسان إلا ما سعى ، وأن سعيه سوف يرى} النجم.
فقط، هذا ما تفعله الكتابة تجعلك تتأمل وتفكر في كل الأشياء من حولك 🙂
لكن يبدو طريق الاحتراف يحتاج إلى تطوير في الأسلوب والعرض والتقديم، حتى اختيار الصور و التصاميم، من الجيد أن تبدأ حيث انتهى الآخرون.
شاهدت بعض المدونين يتحدثون عن أدواتهم الخاصة التي يستخدموها وقت التدوين، بالطبع مثل أي شخص مبتدئ قرأت بعض المقالات ووجدت بعض التشابه والاختلاف.. كلا حسب اهتمامه ومجال احترافه.
هنا أشارك مقالة أعجبتني بعض الأدوات التي تستخدمها، سواء استخدمت هذه الأداة لم استخدمها بعد.
أدوات للكتابة والبحث
Portent Title Maker : صانع العناوين، قمت بتجربته الآن والأداة تبدو جيدة، اذا كنت تريد أن تكتب حول موضوع في بند التدوين مثلا، تكتب كلمة Blog ويحاول الموقع اختراع عناوين لأجل مقالتك، ليست كل العناوين ذكية “قام بإيجاد بعض المواضيع الغريبة او الغير مترابطة” لكن إذا كنت لا تعرف كيف تبدأ قد يساعدك في إيجاد فكرة.
Blog About: موقع آخر يقترح عليك عناوين وأفكار حول الكلمة المراد البحث عنها.
Quora: تقترح الكاتبة أيضا استخدام كورا لإيجاد فكرة للكتابة عنها، حاور الموجودين وأجب على أسئلتهم وقد تجد موضوعا ما ترغب في الكتابة عنه.
Grammarly: طبعا للمقالات المكتوبة باللغة الإنجليزية، ولم أجد مقابل لها في اللغة العربية**.
Calmly Writer: محرر للكتابة فقط، يركز على كتابة المحتوى ويعطيك خيارات قد تساعدك في الكتابة (واجهته أبسط من برامج الوورد و مستندات جوجل ..الخ )، مع الأسف الانترنت عندي بعد المطر جدا سيئ ، لذلك لم أستطع تحميله وتجربته (مع أن حجمه بسيط)، ازداد حماسي عندما قرأت أسماء المطورين -اسماء عربية-.
Evernote: لاحظت الكثير من الكتاب الأجانب يعتمدوا على هذا التطبيق لانجاز أعمالهم الكتابية، بالنسبة لي وجدت الواجهة أكثر سهولة وراحة من استخدام نوشن، لكن في الوقت الراهن أنا مع نوشن.
Mailchimp: لإدارة اشتراكات البريد الإلكتروني، إرسال الرسائل، ومتابعة النتائج، إلى الآن لم أبدأ في انشاء قائمتي البريدية، لكن Mailchimp معروف وشائع الاستخدام.
Campaign Monitor: لتصميم النشرات البريدية التسويقية، لم أجربه، أعجبتني الفكرة وربما قد أحتاجها لاحقا.
للصور والتصاميم
مواقع للبحث عن الصور: الحقيقة كل مدون يعرف أن إيجاد الصور المناسبة لتدوينته هي خطوة مهمة – إذا ما كنت تمتلك الامكانية لتصوير الصور بنفسك- كنت أحيانا استخدم صور من بينترست لكن أشعر بالقلق والتساؤل ما إذا كانت الصور لديها حقوق ملكية، لذلك هنا مواقع تقدمها بجودة عالية وبدون حقوق:
Canva: البرنامج العظيم جدا، سبب انقسام بين المصممين، حتى لو كنت مبتدئ مع القليل من الصبر والمحاولة بإمكانك صنع تصاميمك الخاصة -بالاعتماد على تصاميم سابقة- بالنسبة لي عيبه الوحيد يتطلب انترنت أثناء الاستخدام.
Pablo: انشاء تصاميم لاستخدامها في مواقع التواصل الاجتماعي مثل: فيسبوك، بينرتست، تويتر ، انستقرام.
QuotesCover: وضع الاقتباسات، الحكم، الأمثال في صور مرتبة.
Piktochart: لانشاء الانفوجرافيك بالاستفادة من التصاميم الموجودة.
يوم الجمعة هو يوم عيد لكل المسلمين. فضائله كثيرة وهو خير الأيام التي طلعت عليها الشمس، نعرف الجمعة دائما بسننها المميزة عن باقي أيام الاسبوع.
في الجمعة يستحب الاغتسال وقص الاظافر والتطيب، ويستحب الاكثار من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ويستحب قراءة سورة الكهف، وبدلا من صلاة الظهر يصلي المسلمين صلاة الجمعة بعد استماعهم لخطبتي الجمعة.
كلها لمحات دينية أعطت طابع خاص لهذا اليوم العادي (المكون من ٢٤ ساعة عادية) لكنها غير عادية في مضمونها.
ولكل عائلة طقوسها المميزة خلال هذا اليوم، ومنذ أن كنت صغيرة كان يوم الجمعة يومي المميز، وعادة ما يكون له روتين مميز.
وفي ذكر تفاصيل الروتينات المميزة ليوم الجمعة فسؤالي الأبدي اللي أفكر فيه، هل أنتم من فريق الفطور قبل صلاة الجمعة ام الفطور بعده؟! أتمنى سؤالي ما يكون غريب هههه.
أغلب الناس اجازاتهم تبدأ بنهاية يوم الخميس، لذلك من المرجح أن يقضي الخميس في سهرة طويلة ممتعة، لكن ما يحدث في الصباح يندرج تحت أحد الفريقين -السابق ذكرهم- وأعترف إني مع فريق الفطور “بعد الجمعة”، أعترف لاني اشعر أن الفطور في الصباح له سحره الخاص..
كنت أسترجع اليوم كل طقوسنا مع أهلي منذ أن كنت صغيرة، كان يوم الجمعة هو يوم الخروج مع العائلة، إما أن نذهب جميعا بعد صلاة الجمعة لواحدة من المراكز التجارية (مول) نتغدى ثم نقوم بالتسوق في سوبرماركت المول. وأحيانا كنا نذهب لنتغدى في البحر ونبقى هناك إلى غروب الشمس.
كانت واحدة من ألطف الطقوس التي لا أنساها هي محاولة اختصار الوقت بعد الصلاة، لذلك بدلا من أن ينتظر أبي وإخواني خروجنا وخروج سلة التماشي معنا، كنا نختصر الوقت بذهابنا نحن أيضًا مع أبي لحضور صلاة الجمعة، كان طقسا غير مألوف- وأنا أتذكره الآن – لكنه في السابق كان جميلا جدا ومحببا لقلوبنا، نتجهز مع الرجال لحضور الصلاة و نذهب لجامع كبير في طريقنا، ،نستمع لخطبة الجمعة ونصلي معهم ثم ننطلق نحو وجهتنا مباشرة بعد الصلاة.. كانت الفكرة الاساسية هي “نلحق المطعم قبل الزحمة” وبالفعل كنا نصل مبكرًا ونستمتع بالطعام قبل أن يبدأ ازدحام الناس.
وسواء كنا سنحمل طعامنا معنا من المنزل أو نشتريه من الطريق او تناولنا في المطعم ينتهي بنا المطاف في النهاية للبحر الممتع إلى غروب الشمس، مع أن ذروة الازدحام بعد المغرب، لكن هكذا تعودنا، بعد المغرب كان موعد تجمع الرجال في منزلنا وشرب القهوة، ولو صادف وجود مباراة بعد العشاء ربما تأخر الرجال لبعد العشاء لمشاهدتها.
بالنسبة لنا كانت العودة المبكرة فكرة جيدة للاستعداد لليوم الدراسي في اليوم التالي، ترتيب الحقيبة، حل الواجب المتأخر، تجهيز المريول، اعداد العشاء، كلها الان تبدو جميلة لكن حينها كانت كئيبة ومزعجة.
بعدها بفترة من الزمن قرر والدي نظام وروتين جديد، قرر أن يوم الجمعة هو يوم نقضيه مع والده ووالدته (الجد والجدة) ولا خروج بعد اليوم، غضبنا في البداية و افتقدنا متعة الخروج، ومع الوقت اصبح هناك متعة خفية في قضاء الوقت مع الجد والجدة.
اليوم وبعد سنين طويلة، رحلت جدتي، وبقي جدي واجتماع بعد المغرب، بعض الوجوه موجودة وأخرى رحلت، لكن جزء من التذمر الذي شعرنا به اختفى بعد ما كبرنا وعرفنا ان اجتماعنا اليوم نعمة، ودوام الحال من المحال.
كل بيت له طقوس اجتماع او ترفيه أو روتين مختلف.. نختلف في طقوسنا، ونجتمع في امتياز هذا اليوم بيننا. هذا روتين بيت أهلى، أما في بيتي لم أصل بعد للروتين المميز الذي أتمنى أن تتذكره عائلتي دائمًا.
في يوم الجمعة عيد المسلمين، ماهي ذكرياتك المميزة حوله؟
هذه التدوينة هي ضمن سلسة #تحدي_رديف للتدوين اليومي اليوم ٣٨.
مطرنا اليوم بفضل الله، وهي تقريبا أول مرة لنا خلال هذا الموسم، آخر مرة هطلت فيها أمطار مقاربه لهذه (يعني قوتها) كانت في الفترة بين ٢٠٠٩ – ٢٠١٠، تسببت حينها كمية الأمطار بسيول وصلت لمنتصف المدينة، وخربت السيارات ودخلت البيوت..
اليوم، في المنزل ومن النافذة تنهمر الأمطار بقوة مجددا، منظرها يبدو جميلا جدا، أما ما واجهه الناس بالخارج وشاهدناه لاحقا كان أمرًا مؤلما، تكرار هذه الحوادث بعد هذه السنين. يالله ألطف بحالنا..
قرأت
ظاهرة التوليد الفكري: نستفيد من المعلومات بشكل أكبر عندما نتفاعل معها، وهذا ذكرني بدورة”تعلم كيف تتعلم” حيث أن افضل طريقة لتطوير مهاراتك هي هذه الطريقة، تقرأ مقالا ثم لاحقا تحاول استدعاء معلومات هذا المقال، شاهد فيديو لتعليم الفوتوشوب مثلا ثم اغلق المتصفح و ابدأ بالتطبيق بدون ان تعود لمشاهدة الفيديو، بهذه الطريقة يحدث التعلم وبهذه الطريقة تنشأ الروابط العصبية الجديدة، وبهذه الطريقة تتأكد من نقاط ضعفك.
تذكيرٌ لطيف: أعرف أنك تجاهد لتصنع المحتوى، واصلْ ولا تأبهَنَّ للمصاعب فأنت تُبلي حسنًا: كلام في الصميم جزاه الله خيرا، أشعر كأن هذا الاسبوع كان ثقيلا علي وعلى الاخرين، لا اعرف هل هي ملامح اكتئاب الشتاء -مثلما قرأت مرة- هجمت علينا جميعا في وقت واحد، لكن هذا التذكير أتى بموعده، والدرس المستفاد لا يعني أنك تعيش حلمك إذا أيامك كلها وردية، هناك أيام صعبة عليك تجاوزها!
استمتعت بقراءة النشرات البريدية ( نشرة معاذ، نشرة ماهر، نشرة جريد، نشرة ثمانية السرية، الكتابة داخل الصندوق، رفع الستار عن تعليقات مختارة – الحمام الزاجل – اكتب مع طارق).
أيضًا اشتركت مع نشرات Refind البريدية، وتصلني منهم مواضيع في مجالات قمت بتحديدها سابقا (والتي على مايبدو تحتاج لاعادة ترتيب لاني اخترت مجالات كثيرة).
أول سؤال يسألني إياه الآخرين إذا عرفوا أنني مدونة محترفة هو:”كيف بإمكانك كتابة هذا المقدار من التدوينات؟؟”
هذا صحيح أنا اكتب تدوينات بمعدل متوسط كل اسبوع، بالعادة من ٨-١٠ تدوينات وأحيانا قد تصل إلى ١٢ تدوينة، وأنا أعمل في وظيفة بدوام جزئي، وأقوم بإدارة منزلي. وفي أوقات العمل وقتي ليس دائما ما يكون في الكتابة، لأنه مع الكتابة علي أن أقوم بأعمال جانبية متعلقة ب عملي الخاص، مثل التسويق، انشاء المحتوى الخاص بي ،الفواتير ،دفع الضرائب …الخ.
للعديد من عملائي فإن إيجاد الوقت المناسب للتدوين هي واحدة من أكبر التحديات التي يواجهونها، خاصة اذا كان المحتوى المطلوب إنشاؤه أصلي ذا قيمة عالية، يحتاجون لوقت طويل لانجاز تدوينة واحدة.
في الحقيقة، بعض المدونين قالوا أن هناك من نصحهم بوجوب قضاء ٢٠ ساعة على الأقل ليكتبوا تدوينة واحدة. عشرون ساعة. لا تفهمني بشكل خاطئ: أنا من مؤيدي الجودة على العدد لكن بامكاني كتابة كتاب كامل خلال ال٢٠ ساعة، وليس مجرد تدوينة واحدة.
الناس عادة يصبحوا بطيئين أثناء الاعداد لكتابة تدوينة لعدد من الأسباب، عادة ما يكفي من ساعتين ل ٦ساعات لتكتب.
ومع ذلك، ليس عليك قضاء كل هذا الوقت لتكتب، هنا أعطيك أفضل نصائحي لتجعل عملية التدوين أسهل وبجودة أعلى:
لا تضيع وقت الكتابة القادم بالتفكير في موضوع ما لتكتب عنه
أنا أؤمن بوجوب جدولة أوقات معينة للعصف الذهني بشكل مستقل تماما عن وقتك المحدد للكتابة. بالنسبة لي شخصيا العصف الذهني له وقت محدد تماما. بالنسبة لعملائي، بالعادة اساعدهم لعمل عصف ذهني ونخطط معا حول الموضوعات المطلوبة لـ ٦ الشهور القادمة مرة واحدة. أما ما يخص عملي الخاص وجدت ان ٦ اسابيع هو اكثر مدة تكون تحت سيطرتي لجدولة خطتي في تقويم المحرر، وبشكل عام أحتفظ بالأفكار الجديدة المميزة مباشرة في قائمة الإلهام و من الممكن الاستفادة منها لاحقا.
لتطبيق هذه النصيحة: ابدأ بملف، دفتر، مجلد، ورقة بيضاء ثم أبدأ بتسجيل الأفكار بمجرد ورودها بذهنك. ثم استخدمها عندما تحتاجها.
جدول أوقات الكتابة واجعلها أوقاتًا مقدسة
لدي العديد من العملاء لأتابع الكتابة لهم، لذلك علي أن أكون متأكدة أنني جدولة أوقات الكتابة لكل واحد منهم قبل موعد التسليم المقرر، بالإضافة لجدولة أعمالي ! لكنني واجهت مشكلة صغيرة، أقوم بجدولة أعمالي كلها في تقويم واحد، ثم يحدث أن يحتاجني أحد العملاء في مقابلة ويعتقد أنني مشغولة في هذا الوقت (مثلا بين ١لـ ٤ عصرا) بينما كان بامكاني تأجيل كتابة هذه النصوص لوقت آخر(أولويتي للاجتماع الآن).
وجدت الحل باستخدامي لتقويم آخر (ثانوي) لجدولة المقالات المطلوب مني إنجازها في ذلك اليوم وبالتالي يظهر لعميلي أني متفرغة في التقويم الاساسي، بينما أصبحت أكثر مقدرة على التحكم بوقتي وترتيب أولوياتي بين الكتابة والعملاء.
هذه المسألة مهمة لأنها تمنحك موعدا نهائيا للتسليم، لقد تعلمت أن وجود موعد التسليم هو الوسيلة الوحيدة للكتابة بالنسبة لي ( أجلس على الكرسي، أبدأ بالنقر على أزرار الكيبورد، وأكتب بجنون)، إذا كنت تشعر أنك مثلي، جرب وضع جدول زمني صارم، أو أوجد لنفسك شريك بإمكانه محاسبتك على تقصيرك في الكتابة.
لتطبيق هذه النصيحة: إذا كنت لا تعرف مقدار الوقت (المتوسط) الذي تستغرقه لكتابة تدوينة، إبدأ بحساب الوقت لنفسك. بمجرد ما تعرف إبدأ بجدولة وقتك المخصص للكتابة واجعله وقت مهم مثل أي شئ آخر مهم بحياتك.
لا تتجاوز القيمة لأن وقتك قصير، دون بغش
أعتقد أن أولائك معلموا التدوين الذين نصحوك بحاجتك إلى ٢٠ ساعة لتكتب مقالا ليسوا ساديين. فقط لأنهم يريدون منك كتابة قطعة محتوى مميزة. ولا خلاف في ذلك. كل محتوى تكتبه عليه أن يقدم قيمة فعلية لجمهورك.
لكن مالذي يجب عليك فعله حيال الأسابيع الكثيرة التي لا تجد فيها وقتا كافيا؟ أو الأيام التي تصارع فيها مع حبسة الكاتب؟
أنا أحب إخراج ما أدعوه بـ “التدوينات الغشاشة” لكن في الحقيقة ليس بها أي غش، بعض الأوقات هذه التدوينات تكون التدوينات الأكثر شعبية في مدونتك! وهذه التدوينات تحتوي على:
تدوينات القوائم، مثل أفضل ١٠ أدوات تستخدمها في عملك الخاص، أو ٥ بودكاست تحب الاستماع لها دائما، أو كتبك المفضلة.
يمكن أن تكون تدوينات “روابط”.
شارك انفوجرافيك (رسم بياني) رائع شاهدته، واكتب مقطع أو مقطعين حول لماذا هي رائعة.
أكتب تدوينة ” أسئلة وأجوبة” حول عملك الخاص.
هذه أفكار حول تدوينات سهلة وسريعة لا تأخذ وقتا أو مجهودا كبيرا، وبالفعل أنت لا تزال تقدم لجمهورك تدوينات ذات قيمة.
لتطبيق هذه النصيحة: أعط نفسك ١٠ دقائق لتسجل قائمة بأفكار لـ “التدوينات الغشاشة” اللي ممكن أن تكتب عنها في يوم ما، ثم قم باضافتها لملف الإلهام الخاص بك لحين احتياجها يوما ما.
لا تضيع وقتك في إعادة كتابة العناصر الثابتة
للعديد من الأشخاص، البدء بمنشور يعني التحديق في المساحة البيضاء والشعور بالتوتر. أنا أستخدم قالبا محددا دائما لي أنا شخصيا ولـ عملائي. يساعدني هذا القالب على البدء مباشرة فيما أريد أن أكتب عنه بدلا من التفكير حول ماذا سأكتب الآن و لاحقا. أيضا يساعدني على البدء من المنتصف أو كتابة التلخيص النهائي الذي أتاني وأنا أستحم، المهم ألا افقد مكاني في التدوينة.
لتطبيق هذه النصيحة: أنشئ قالب تدوينة افتراضي بإمكانك الرجوع إليه قبل أن تبدأ.
حقق الكمال، لأنها لن تكون مثالية أبدًا.
هذه نصيحة سرية حقيقية اذا كنت تريد ان تنشر تدوينة مكتوبة بسرعة وبكفاءة: امتلك الثقة. هل أبدو مبالغا. لا، أعتقد أن السبب الرئيسي الذي يجعلني اكتب بهذه الطريقة هي ثقتي في أنه بإمكاني إنجاز هذا العمل.
أراهن أن لديك نقطة ثقة أيضا، ربما تكون ثقتك في انشاء التصاميم لعملائك، أو ربما تكون في مرحلة تبادل الأفكار، أو حين تكون في مكالمة مع مدربك الشخصي. أنت تعرف منطقة عبقريتك، قم باستغلالها.
بإمكانك أن تنشئ ثقة مزيفة عن طريق السماح بفكرة ان كل تدوينة لا يجب ان تكون مثالية. الانترنت يحتوي على كم هائل من الأخطاء، أنا اتفهم اصدقائي انكم صدمتم ، لكن اذا كان المنشور الذي تنشره لايبدو تماما مثل ما كنت تأمل فلا بأس، مالذي سيحصل!؟ لاشيء وسيكون لديك فرص جديدة الاسبوع القادم.
إذا وجدت نفسك تعاني مع نصك، تقوم بالتعديل مرة بعد مرة، أو تجد نفسك تعاني لتضغط زر النشر، فأنا اقترح عليك بشدةأن تجد محررا لينظر لنصك ويقيمك. ستشعر بالثقة التي تحتاجها قد عادت إليك.
لتطبيق هذه النصيحة: إذا كانت لديك مشكلة مع المثالية، تعاون مع صديقك او شريكك في الكتابة او حتى محرر محترف ليساعدك في تجاوز الشك و يهذب عملك.
كيف يبدو أسبوعي الخاص
أسبوعي قد يبدو مختلفا تماما عن اسبوعك، لكن دعني اشاركك كيف يبدو:
لقد قمت بالفعل بتحديد العناوين الرئيسية للتدوينات (من قبلي أو من قبل عملائي)
قمت بالتأكد من أوقاتي المتاحة في جدول أعمال وحددت وقت الكتابة.
قمت بابعاد كل المهام الاخرى والمشتتات، لذلك بامكاني تحديد مواعيد التسليم بشكل دقيق، عملائي يعرفون متى أوقات تسليم تدويناتهم ولا أريد تخيب أملهم.
لدي دائما خطة بديلة، (التدوينات الغشاشة) في بالي إذا عجزت الكلمات عن الخروج.
أكتب بسرعة وبكفاءة، مما لا يعطيني الفرصة للتفكير بهوس الكمال، وأقوم بإرسال التدوينات المهمة إلى شريكي ليقرأها قبل أن أعتمدها.
كيف تكتب تدويناتك بكفاءة وسرعة؟ ماهي النصائح من التي كتبتها بالأعلى تقوم بها أنت أيضًا، سأكون سعيدة بمعرفة رأيك.
أحب أن اعرف دائما لماذا اختار الناس الكتابة مجالا ليمارسوا من خلاله شغفهم. مع اننا جميعا نكتب الا اننا نكتب لاسباب مختلفة.
وانا لا اقصد بالحديث هنا الادباء والشعار، بل اقصد من اتخذ الكتابة مهنة أو هواية غير أدبية ( يعني لا يكتب نصا نثريا يتحدث فيها عن مشاعره) لكنه يقدم محتوى ما ذا نفع.
هناك من يعرف هواية محددة ويرغب في تعليمها للاخرين، هواية في اعمال يدوية اوفي الطبخ او الكروشيه مثلا، هناك من يمتلك بيزنس خاص ويريد ان يروج لمنتجاته، وهناك من تدفعه الرغبة في تعليم الاخرين كل ما عرفه من قبل.
احيانا تكون مدونتك هي دفتر/كراسة تحملها معك في رحلة التعلم، لذلك كلما تعلمت في مجالك الجديد دونت افكارك، بعض المدونين/المترجمين يحفظ ما يترجم من نصوص حتى لا تضيع.
عندما ترجمت من قبل كيف أكتب ١٣ تدوينة يوميا شعرت ان تجربة تلك السيدة لامستني، واحببت توثيق هذه التجربة لأستفيد منها انا اولا ومن ثم من يحتاج للإلهام. لقد وجدت ان اعادة كتابة ما اقرا (سواء مترجم او من كتاب عربي) يساعدني اكثر لافهم ما اقرأ ولا انساه..
لقد فكرت لماذا لا ابحث عن المزيد من القصص التي قد تلهمني ونستمتع بها معا، لكن مع الاسف باءت الفكرة بالفشل عندما حاولت البحث عبر جوجل وبنترست(اللي اصبح صديقي المفضل بالبحث) ولم اجد قصصا محددة، هناك نصائح وافكار ، ربما بعض القصص القصيرة والتجارب الغير مفصلة ، لقد اردت ان اكتب تجارب اكثر..
سألت في كويرا بالعربي، لكن لم يجيني احد-وهذه تجربتي الاولى هناك- وفي كويرا الانجليزي هناك بعض القصص القصيرة..
وإلى ان تصبح بعض جاهزة لنلقي نظرة عامة حول الأسباب، لماذا يجب ان تبدأ بالتدوين (قمت بترجمتها من هنا):
التدوين متنفس لابداعك، مهما كان نوع الابداع.
التدوين يساعدك على تطوير مهارة الكتابة.
أن تظهر نفسك بمظهر الخبير (يساعدك بالمستقبل بالتوسع في مجالك).
فتح الأبواب والفرص أمامك.
متابعة تطور مهاراتك.
كسب بعض المال.
أنت مدير لنفسك ( لو كان التدوين هو وظيفة بدوام كامل).
هل تجعلنا الكتابة أكثر تخففا وأقل ضغطا، أم أنها تزيد من ضغوطنا!؟ هذا ما أفكر فيه منذ ان ان كتبت تدوينة البارحة.
مع انني أتجاوز -بالعادة- شعور الاحباط والتوتر(بسبب أو بدون سبب)، إلا أنني منذ البارحة غارقة في دوامة من الحزن اجهل سببها. لقد كتبت بكثير من التوتر ، مسحت العديد من “Blocks” ومع ذلك لم اكن راضية تماما عن النتيجة، كانت الأفكار مبعثرة قليلا.
اقول لنفسي،لقد كانت الفكرة بسيطة فلماذا اصبحت صعبة وأنا أكتبها!؟ وتنبهت إلى أنني بدأت بعدِّ الكلمات مجددا مثلما كنت أفعل في بداية التدوين!؟ أنا التي أصبحت أكتب بلا تفكير وأتجاوز أرقامي القياسية مرة بعد مرة، عدت مجددا لأتأكد أنني كتبت حدي الادنى من الكلمات.
من الجيد انني الان في نهاية تحدي التدوين، افترض لو كنت في البداية لربما استسلمت بضمير مرتاح وخرجت بدون أن أواجه تلك الأفكار المشتتة.
وأخيرا بالليل حاولت أن أتناسى، قلت لنفسي لا بأس ليست كل نصوصنا مثالية ربما كان يجب علي أن انتظر قليلا لتنضج الفكرة قبل ان أعتمدها، لذلك تسامحت مع نفسي ونمت بضمير مرتاح..
في الصباح بدأت بتفقد صندوق بريدي الالكتروني، ووجدت -وبالمصادفة- تدوينة من ثمانية يتحدث الكاتب فيها عن حلقة عمّار العمار ، لكن بقلم رشيق واسلوب ممتع ومشوق*. وبالطبع ما تصالحت به مع نفسي بالليل طفى مجددا بالصباح وأظهر نفسه وسمعت من يصرخ من بعيد “اسلوبك الأدبي واللغوي ضعيف”!
وأنا أعرف، وبمقدار معرفتي بضعفي إلا أن الوسيلة الوحيدة للتطور والتحسن هي باستمرار القراءة والكتابة، لا حلول مختصرة -حسب بحثي عالاقل- إلا باستمرار الكتابة.
بينما انا أستمع خلال هذه الفترة لبودكاست العلاقات في فنجان يقول ياسر الحزيمي، أن بداية أي مرحلة للانسان هي بداية بجهل (وضعه فيها جاهل) وهذا أمر طبيعي، لكن الانسان كلما ازداد معرفة كلما ظهر/بان له “جهله” المشكلة أننا جميعا بحاجة لهذا الجهل في البداية، هكذا هي طبيعة الاشياء، هناك يوم أول لك في السواقة مثلا ستتذكره لاحقا وتضحك على المواقف التي قمت بها، ويوم أول لك في الجامعة، تتذكر كيف بدأت الدراسة وأنت -لاحقا- ستسخر من شخصك البريء عندما دخل اول مرة لهذا الصرح، وهكذا هناك فترة أولى للتدوين أيضا.
بينما لا أزال ربما في هذا المود المظلم، قمت ببحث سريع لأعرف كيف اتعامل مع هذه المشاعر المؤقتة إلى أن تزول، و هنا بعض الأُفكار التي جربتها أو قرأت عنها:
ذكر الله، والقرآن هم أسلحتي الأولى.
معرفة السبب أولا، أحيانا قد تكون الضغوط، الاحساس بالفشل، مشاكل خاصة وهكذا.
تذكير نفسي بحقيقة الحياة، وأنها على رتب مختلفة، أيام جيدة وأخرى سيئة هذا طبيعي.
الكتابة – وها أنا أشعر ببعض التخفف-.
ممارسة الرياضة، المشي في الجو اللطيف.
الابتعاد عن وسائل التواصل بكل أنواعها، ومحاولة ممارسة هواية، قراءة كتاب ورقي طويل، مشاهدة فيلم، ايمهم ابقاء الذهن مشغول لفترة طويلة مؤقتا.
أرسلت لي صديقتي قبل فترة هذا الفيديو وتطلب مني مشورة حول كتابة محتوى عن “الشخص العادي”، ومنذ ذلك اليوم وأنا أحاول تجاهل الموضوع، لكن الفكرة علقت بذهني، و بدأت اتساءل: من هو الشخص العادي؟!
عن ماذا يتحدث؟! يخبرنا كاتب السيناريو “الفنان” بصراحة عن حياة أحمد العادية ، يقول: ” أحمد ولد عادي، وكان طالب عادي، ونجح بدرجة عادية، واشتغل في مكان عادي، وكان بيرجع كل يوم الساعة ٢ الظهر ومعاه بطيخة عادي، وقرر يتزوج فتزوج عادي، وعمل فرح عادي …”.
مشاهدة السيناريو مجددا كانت مضحكة، مضحك التحدي الي نخلقه لأنفسنا لنثبت بأننا أشخاص غير عاديين، لكن، هل نطمع فعلا لنصبح أشخاصا “غير عاديين”؟ وماذا لو كنت شخصا عاديا؟ وكيف ستكون شخصا غير عادي؟
حسنا مالفرق بين أن تكون شخصا عاديا وشخصا غير عادي؟!
العادية vs غير العادية
هل “العادية” أو “غير العادية” تعني أن تأتي للحياة وتكبر وتدرس وتتعلم وتعمل وتتزوج وتنجب أطفالا وتستقيل ثم تموت؟ هذه كلها ممارسات سنؤديها يوما ما، هي سنة الحياة وستسير علينا تقريبا أردنا أم لم نرد.
هل “الشخص العادي” هو الشخص المنبوذ، أو الفاشل، أو غير الغني، ليس له هواية ،وهو كسول أيضا، ولا يفكر بل قراره هو قرار المجتمع، هل هو غير مفكر ولا متخذ قرارات؟! تبدو لي هذه صفات شخصية سلبية وضعيفة.
وهل “الشخص الغير عادي” هو المفكر، شديد الذكاء، لديه ذكاء اجتماعي عال، متحدث لبق، غني، لديه استثمارات ومصادر دخل مختلفة، هواياته غريبة، ويحب السفر لأماكن عجيبة؟!
أفكر منذ ان خطرت الفكرة ببالي مجددا، هل نحن نتطلع دائما لحياة غير عادية !؟
في الحقيقة الاجابة هي نعم. اليوم بشكل خاص ومع عصر الانترنت بدأ الناس أولا بتقليد بعضهم البعض ثم بدأوا بالبحث عن التميز وأن يصبحوا غير عاديين بابتكار طرق وأساليب غريبة تجعلهم يصبحون مميزين، يتطلع الفرد أن يعيش حياة غير اعتيادية، ويمارس هواية غريبة أو خطيرة، ويمتلك أشياء جديدة ومتطرفة فقط ليثبتوا لأنفسهم وللآخرين أنهم مختلفين.
ثم غزت مفاهيم و ثقافات التطوير الشخصي و بدأت تروج للتميز على أنه الحل الأمثل لتعيش حياتك بشكل صحيح. لكن سقف التميز لدينا بدأ بالارتفاع، وأصبح التميز أن تقدم فعلا غريبا متطرفا.
مميز vs غير عادي
كتبت كلاما كثيرا لكنني قمت بحذفه، لا يهم أن تكون عادي/غير عادي وتثبت للعالم بأنك عملة نادرة و مختلف عنهم. في نظري المختلفون حقا هم الذين قدموا حلولا استفادت منها البشرية فقط.
ماعدا ذلك، أعتقد الانسان هو كائن فريد ومميز من نفسه، أن تكون عاديا مميزا يعني أن تشبه نفسك أكثر، أن تقترب من نفسك اكثر وتقوم بالاهتمام بها (اي تمتلك صحة نفسية جيدة)، و تتعلم ما ينفعك في دينك ودنياك كنت مميزا.
عندما أنظر كل مرة لطفلي فأنا حتما اعتقد انه شخص مميز ( مع انه طفل صغير طبيعي) لكن في عيني هو مختلف عن باقي الاطفال، وفي ادراكي للمصاعب التي اتجاوزها فأنا أكون مميزة ( حتى لو كانت مصاعبي مثل أي مصاعب تواجه أي شخص). لكن معرفتي في انني تجاوزتها يعني انني مميزة.
ولقد قررت أن أكون شخصا عاديا مميزا، يتطلع لغد أفضل كل يوم، ويمارس حياته وهواياته بطبيعته العادية، ويتقدم بخطوات صغيرة نحو أهدافه وأحلامه.
وأنت عزيز القارئ، هل تشعر بالضجر والقلق من صياح الجمهور حول الحياة “الغير عادية”؟!
هذه التدوينة هي ضمن سلسلة #تحدي_رديف للتدوين اليومي اليوم ٣٣.
الخطأ الثامن: لا تستخدم الصور عبر منصة Pinterest بشكل جيد*
أرى هذا في كثير من الأحيان وأشعر بالاحباط، خاصة إذا وجدت محتوى قيم فعلا وأردت أن أقوم بمشاركته.
Pinterest بنترست هو مصدر هائل لحركة المرور للمدونين. من المهم أن تتعلم كيفية إضافة صورك على بنترست بشكل صحيح، والأهم من ذلك أن تمتلك إشارة دبوس جذابة على صورك التي تضعها في مقالاتك.
للحصول على المزيد من المعلومات بخصوص نماذج بنترست مجانية من هنا.
الخطأ التاسع: عدم وجود صفحات قانونية
أعتقد أن الجانب القانوني للتدوين هو شئ تم تجاهله لفترة طويلة من قبل المدونين، إنه يبدو أمرا مخيفا ومربكا التعامل مع كل هذه الصفحات القانونية بشكلها الصحيح.
ومع ذلك، فهي ضرورية! أنت تحتاج إلى صفحات سياسة الخصوصية، إخلاء المسؤلية، وصفحات الشروط والأحكام متاحة لقرائك.
إذا كنت تقدم خدمات استشارية، من الضروري أن تكون لديك بيانات إخلاء المسؤولية/إفصاحات مناسبة على مدونتك.
إذا كنت لم تبدأ بإعداد الجوانب القانونية الخاصة بمدونتك، بإمكانك أن تبدأ بهذه الدورة المجانية التي تقدمها المحامية/المدونة Lucrezia Iapichino في Blogging for New Bloggers.
الخطأ العاشر: الأخطاء الإملائية واللغوية
دائما ما ترغب في أن تقدم أفضل جودة وأعلى قيمة ممكنة. الأخطاء الاملائية واللغوية السيئة قد تجعلك تبدو أقل مصداقية وأقل احترافية.
هذه الأخطاء التي تعتقد أنها (بسيطة) قد تضر بمدونتك، حتى لو كان محتواك قيم.
إذا كنت لا تستطيع الكتابة بشكل جيد لأنك لا تعرف، ربما أساعدك بتقديم تطبيق لا أستطيع أن أوفيه حقه Grammarly** (مجاني) ، لقد تحسن أسلوبي في الكتابة كثيرا بعد استخدامه، ألق نظرة عليه و اشكرني لاحقا.
الخطأ الحادي عشر: عدم وجود أيقونات مشاركة مع قنوات التواصل الاجتماعي
إذا لم تكن لديك أيقونات المشاركة الاجتماعية على تدوينتك، فأنت تجعل المسألة أكثر صعوبة على قرائك ليقوموا بمشاركة التدوينات التي أعجبتهم.
حاول وضع أيقونات للمشاركة وأيضا أيقونات المتابعة، الاختيار الشائع هو استعمال Grow plugin by Mediavine لأيقونات الشبكات الاجتماعية.
أيضا استخدم إضافة jQuery Pin It Button للصور (وهي مجانية)، الفائدة منها هي اضافة علامة (pin it) على الصور الموجودة في موقعك، وبالتالي تسهل على القراء التفاعل مع الصور الموجودة على بنترست.
الخطأ الثاني عشر: الكثير جدا من الإعلانات
الكثير من المدونين يعتمدون في كسب دخلهم على الاعلانات. واحدة من أهداف التدوين الشائعة هي أن يتم قبولك في أكبر الشبكات التي تدفع مقابل الاعلانات، مثل Mediavine و Monumetric .
بعض الاعلانات جيدة، لكن عندما تزداد حدتها تبدأ في تشتيت القارئ عن محتواه الأساسي الذي يقرأه الان، وبالتالي يتراجع القارئ ويقفل الصفحة ويبحث عن محتوى اخر يقدم له المطلوب.
أنا شخصيا لا أضع الاعلانات في موقعي لأنني لا أحب منظرها، أعتقد أنها مشتتة و متطفلة، أريد من قرائي أن يتمتعوا بأفضل تجربة استخدام ممكنة.
الاعلانات ربما تقوم بإبطاء عمل موقعك، وهذا أيضا سبب آخر لتجنبها. لذلك إذا اخترت وضع الاعلانات في موقعك ، قم ببعض البحث لتتأكد اي من الشبكات التي تقدم الاعلانات ولا تؤثر على سرعة مدونتك.
الخطأ الثالث عشر: ألا تستثمر في تعليم نفسك التدوين
دورات التدوين المجانية تهتم بتعليمك الأساسيات فقط، مقدمة عن الموضوع لكن في أغلب الاحيان ستحصل على ما تدفع مقابله.
لا تفهموني بشكل خاطئ، هناك بعض الدورات التعليمية المجانية الرائعة موجودة في مكان ما، لكني في كل مرة انفقت فيها المال لأعلم نفسي التدوين كنت اتساءل لماذا لم افعل هذا في وقت مبكر، هناك سبب يجعل المحترفين يطلبون مقابل مالي مقابل تعليمك مهاراتهم واستراتيجياتهم.
المعلومات في الدورات المدفوعة هي حتما ذا فائدة بشكل عام، لذلك لابد لك من ان تدفع قيمتها، لا تتوقع من نفسك أن تصبح ممرضا في المستشفى عن طريق تعلم مهارات التمريض بدورات مجانية، انت تدفع لتعليمك الذي سيدفع فواتيرك غدا.
التدوين ليس مختلفا، علييك استثمار بعض المال في عملك المستقبلي، عليك توقع أن تستخدم بعض المال في دورات مدفوعة.
ومع هذا، فانني أعرف أيضا أن كل الدورات المدفوعة ليست متساوية في القيمة، لذلك يجب عليك أن تبحث قليلا قبل دفع قيمة الدورة لتتأكد أنك تستثمر أموالك في المكان الصحيح، قم ببعض البحث في تعليقات الآخرين عبر الفيس بوك أو بنترست.
وأخيرا، لا تشعر بالضغط لو اكتشفت أنك تقوم ببعض الأخطاء، لقد استخدمت عبارة “الأخطاء الشائعة” حتى لا تشعر أنك الوحيد الذي يعاني.
التدوين هو رحلة تعلم لا تنتهي أبدا، المنصات والخوارزميات تتغير، ما ينجح الآن قد لا يكون ذا فائدة السنة القادمة، التقنية والاستراتيجيات ستستمر دائما بالتطور، استمر بالتعلم وستستمر بالنمو.
*لأنني لم أستخدم Pinterest بطريقة احترافية من قبل، لم أستطع أن أفهم ماذا تريد أن تقول تحديدا، أو ماهي الاشكالية اتي صادفتها، لذلك حذفت جزءً من النص، لكنني مهتمة باذن الله بتعلم المزيد عن هذه المنصة وسأقوم بمشاركة المعرفة التي أحصل عليها بمجرد أن أتعلمها.
** Grammarly متخصص في تصحيح الاملاء باللغة الإنجليزية، ولا أعرف مقابلا له بالعربي، إذا جربت واحدا شاركني رابطه فأنا مهتمه.