أرشيف التصنيف: يوميات

يوميات (٣)

عناوين اليوميات أقرب لنفسي ..لأنها تبدأ بفكرة ثم استدرج بالحديث ولا افكر كثير في بناء الصفحة او الصور او الروابط الخارجية، وبالرغم من هذه السهولة الا انني لست متحمسة (للاكثار منها) لاني اعرف انه عند نقطة معينة لن اجد المزيد مما اريد ان اقوله عامة -الا التذمر مثلما افعل الان- بالاضافة لانني احاول ان تكون مدونتي متخصصة او عالاقل تقدم فائدة واضحة، لا اعتقد انني ارغب بالحديث بلا هدف، اذا كنت ساكتب يوميات كثيرة، فعلى الأقل يجب ان تكون لها هدف او فكرة عامة كبيرة..

كان علي ان اكتب البارحة، لقد امتلكت وقتا اكثر مما امتلكته في الويكند -عالأقل- حينما تحديت نفسي ان استمر بالكتابة بالرغم من كل شي وبالفعل كتبت، لكن لاسبوعين متتالين اتوقف يوما واحدا عن الكتابة في اليوم السادس، و كأنّ رتم ٦ ايام كتابة في الاسبوع هو اقصى ما استطيع تقديمه قبل ان استقطع يوما (لشحذ المنشار)*.

البارحة وبينما كنت اتابع وثائقي نتفلكس (وقت الطعام مع نادية) شعرت ببعض الملل، هل انا الشخص الذي يشاهد وثائقيات ويلخصها فقط !؟ حسنا ربما هناك من يفعل هذا لكنني لم ارغب ان امتلك قلم الكاتب الناقد ،لقد اردت ان اجرب ايضا، لكن التجربة والتطبيق والمشاهدة والتصوير والكتابة كلها تحتاج الى وقت، ثم ماذا بعد ان انتهي من الوثائقي!؟ هل سأبحث عن وثائقي اخر مثلا!؟ صحيح انني رغبت الكتابة لمجرد الكتابة الا ان بوصلتي اهتزت قليلا..

مالذي حدث اليوم وجعلني اعود!؟ لاشيء ،لقد قررت انتي استمتع بالتجربة وانه يجب ان اواصل طريقي ..لذلك مجددا فتحت متصفحي وها انا اكمل ما بدأته، واذا لم ارغب في الكتابة في عنوان محدد ربما سيمكنني تجربة أفكار اخرى كثيرة..

اليوم واثناء تصفحي السريع لتويتر، قرأت تدوينة ذكرتني بسرعة انه “اذا اردت ان تكتب كثيرا، فيجب عليك ان تقرأ كثيرا” وهذا منصف ولكنه مرهق في نفس الوقت، لأن الافكار التي كنت متحمسه لاجلها بدأت تنفذ، وسأحتاج للبحث والاطلاع والتسجيل لاستطيع المتابعة.. وهذا يعني المزيد من الوقت او ربما مزيدا من الجهد الذهني..

هذه الأيام ابحث كثيرا واقرأ حول برنامج نوشن Notion .. جربت نوشن منذ فترة طويلة، لكن حينها كان محدودا بعدد معين من البلوكات Blocks واذا اردت المزيد فيجب عليك الاشتراك لذلك حذفته. وبعد حذفه لاحظت انتشاره بقوة ،لكنني لم اهتم.. قبل اسبوعين قابلت قريبي والذي مدح نوشن بشكل كبييير ،لذلك تحمست واعدت تحميله وتجربته ،البرنامج معقد قليلا ويحتاج لمتابعة شروحات للاستفادة من مميزاته،قرأت من يلقبه “عقلك الثاني” وهذا موضوع اسعى لاحترافه لمشاركته بالمدونة.

افكر منذ الصباح هل مازلت اشارك في التحدي!؟ لا اعرف لقد كان لتحدي رديف شرطين بسيطين (استمر في التدوين يوميا لمدة ٤٠يوما + اكتب اكثر من ٣٥٠ حرف) وحيث انني افوت اياما ثم اعود فهذا لايبدو منصفا.. لكنني مستمرة باذن الله لاطول مدة ممكنة.. و اتمنى ان يكون هذا تذمري الاخير هنا ☁️🌸

*شحذ المنشار هي العادة الاخيرة من العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية، وفيها يشرح الكاتب ستيفن كوفي انك ان كنت تقطع شجرة بكل حماس ونشاط، فانه وعند نقطة معينة يجب عليك ان تتوقف لتشحذ المنشار،والا ستجد انك غير قادر على المواصلة بمنشار سيء.

يوميات(٢)

كيف تبدو ايامكم وكيف تبدو ايامي .. الخميس هو اكثر ايام الاسبوع ازدحاما .. التجمعات العائلية تكون في ذروتها في هذا اليوم.. استيقظ صباح الخميس دائما واسأل نفسي :”فين حروح اليوم!؟” ثم نبدأ الجري هنا وهناك في روتيني اليومي للمنزل وتجهيز حلا الخميس والاستعداد للخروج..

بالرغم من كل هذا الجهاد النفسي والجسدي .. الا انني احب يوم الخميس ..

كيكة اليوم هي وصفة كيكة اختي .. اسمها الرسمي هو “كيكة ريهام” بأنامل يد ريم .. كيكة فانيلا مغطاة بمزيج منوع من البسكويت والشوكولاتة محلاة بالحليب المكثف، اكتشفت انا واختي انه الحياد عن هذه الوصفة بأي طريقة يقلل من لذاذتها، لذلك الوصفة نفسها دائما..

أحب خبز الكيك، ودائما اجرب وصفات جديدة، خاصة لو كانت مميزة وليست مكررة او فيها تكنيك جديد، الشرط الاهم انها تكون سهلة، ما أفضل الغرق في تزيين الكيك بعجينة السكر او الكريمة، هذا مستوى بعيد لا اسعى للوصول له، وهالأيام نفسي تحدثني عن الحلا البارد، طبقة كيك نحيفة من الاسفل تعلوها طبقة جلي بااارد “يسرسح” وسط الحر .. هذا حتما هدفي القادم.

Learning How To Learn

هذا اسم الكورس اللي اتابعه الان، من اشهر كورسات كورسيرا ، اضفته من زمان في مفضلتي وبدأت فيه وتركته، واثناء حضوري دورة تدريبية (او مخيم برمجة) اقترحوا مشاهدة المتدربين لهذه الدورة لمساعدتهم على مواصلة التدريب والتعلم وعدم التوقف، الدورة قيمة جدا وندمانه اني اتعلمها متأخر، بعض الاحيان اتوقف عن سماعها لاني “ابغى وقت مناسب عشان اسجل المعلومات المهمة” لكن لأن شعار المرحلة هو (الوقت المثالي هو الان) قررت متابعة التعلم، حتى لو لم اسجل المعلومات سأشاهد الدورة ثم ابحث عن ملخص نصي لاستعادة الافكار الرئيسية..

في الحقيقة درس اليوم كانت تقول فيه الدكتورة انه افضل طريقة للتعلم وبناء وصلات عصبية حقيقة هي التسميع بعد قراءة المادة العلمية “يعني المفروض بعد ما سمعت الجزء المخصص اليوم كتحفيز للدماغ الافضل اني احاول اكتب ملخص سريع من ذاكرتي حول المعلومات اللي اتذكرها” بهذه الطريقة تساعد الدماغ في المرة القادمة في استذكار المادة انه يركز على المعلومة اللي ماقدر ينتبه لها المرة الاولى، وبكذا استفيد اكثر..

وانا احضر الكورس افكر في عدد الاشياء اللي ممكن اتعلمها او نفسي اتعلمها ، اشياء بسيطة ، مثلا نفسي اتعلم كيف استخدم عصيان الاكل الصينية ( chopstick ) بطريق صح، ابغى اتعلم كيف استخدم السكين اثناء التقطيع بسرعة، وابغى احسن خطي بالانجليزي.. هذا اللي يحضرني الان، كلها مهارات صغيرة وبسيطة بس تحتاج ممارسة يومية..

هذه جزء من افكاري لليوم .. اتمنى ايامكم سعيدة وويكند هادئ ممتع ..


هذه التدوينة ضمن سلسة تدوينات #تحدي _رديف اليوم العاشر.

مدونات طبخ (٢)

تابع التدوينة الاولى مدونات طبخ!!


اثناء تصفحي للنت من فترة طويلة قابلت عدة مدونات تخصصها في الطبخ، مع الاسف المدونات تحديثها قديم ، بعضها من سنة وبعضها اكثر .. لكن بعض المدونات محتواها مميز ومرتب وقوي .. وبعضها عادي .. استعرضها معاكم هنا:

الهام بخور (طعام وحكايا)

بدات الهام تكتب في مدونة على ووردبريس وعرفتها من هناك، لكن بعد كذا انتقلت لكارميلا بلوج – ومع الاسف ما احب كارميلا لانها بدون قارئ خلاصات و متابعة المدونات هناك تطلب زيارة المدونة باستمرار لمتابعة الجديد- عموما مع الهام ماعندي مشكلة ابدا كل ما تذكرت ممكن افتح مدونتها واقرأ.. تدويناتها هو نوع من انواع التدوين اللي اتمنى اوصل له .. ما تتحدث بس كوصفة ، لكن ما خلف الوصفة كمان.. بالاضافة لحديثها المستمر حول الخضار والفاكهة الموسمية وكيفية الاستفادة منها .. الشيف المحترف مو بس ينقل الوصفة ويطبقها بحذافيرها بل يساعد في ايجاد ارتداد للوصفة في عالمنا ومنطقتنا وثقافتنا وهذا اللي استشعره في طبقها..

بعد زواجي قررت اقتني عجانة ، وزوجي فاجأني بعجانة كيتشن ايد النوع كلاسيك، فرحت فيها جدا ، لكن لقلة خبرتي حينها كل ما اجرب وصفة عجينة ابببدا ما تزبط ، تصير طرية واضطر اضيف ملعقة دقيق ملعقة دقيق ملعقة ماء وهكذا لما اتعب واكمل عجنها بيدي -وكنت شاكه اذا المشكلة فيني او في العجانة ،خاصة انه النوع المشهور هو Artisan بين الناس- ثم اخيرا وقعت على عجينة الهام – مالقيت رابطها مع الاسف – بس اتذكر انها كانت مكتوبة بالتفصيل باستخدام الدقيق الكويتي (مثلا كانت كاتبة انها كوبين + ملعقتين كبيرة دقيق كويتي) وبالفعل كان عندي دقيق كويتي وزبطت اخيرا عجينة العجانه وحصلت على عجينه قوامها متماسك وطري..-لاحقا اتعلمت انه بعض انواع العجائن تكون رطوبتها اعلى، فطبيعي شكلها في العجانه وهي طرية غير متماسكه-

مستكة

مستكة تصويرها واخراجها فنان ومدونتها فيها هدوء وروقان .. وصفات البكرين عندها يشهي .. وانستقرامها متجدد من فترة لفترة احب اروح ابحث خصيصا عن وصفات عندها.. اه

اهم ميزة احبها واهتم فيها في المدون تكون روحه ووصفاته متجددة وخاصة فيه..احيانا احس النت كله نفس الافكار.. مستكة او عفاف اذكر برمضان من الرمضانات كانت تعيد تطبيق وصفات رمضان من كتاب قديم عندها، هالشي اعطى انستقرامها احساس مختلف عن باقي الحسابات.

الفرن الدافئ

المدونة محترفة، جربت مرة وحدة وصفة كيكة الكرك (اعتقد كذا كانت اسمها بالمدونة ) بس ما زبطت معايا، احس صاحبها في مستوى عالي حبتين ، بس محتوى ومجهود يشكر عليه..

My Kitchen

&

Hissa’s Kitchen

مدونتين انحط فيهم جهد نبيل.. والان موجودة للي يحب يطلع عليها ..كانت محفوظة عندي في قارئ الخلاصات ..


وأخيرا ..اتذكر مدونة اخيره لكنها مع الاسف اختفت، اخذت منها وصفة كيكة الكل يسالني عنها -راح اشارك وصفة الكيكة اكيد لاحقا- ،والسوال المطروح الان،، هل احد ما يعرف اي مدونة متخصصة في الطبخ اقدر اضيفها مع المجموعة!؟ شاركوني في التعليقات اذا تحبوا..

هذه التدوينة ضمن سلسة الكتابة اليومية في #تحدي-رديف اليوم الثامن.

مدونات طبخ !!

اش أجمل من أن اتصفح وصفات وأفكار للطبخ على قارئ خلاصاتي!!؟ أنا بصراحة من أشد المعجبين بقارئ الخلاصات، احس انها تقنية بطيئة لمواكبة الواقع..

في فترة معينة من حياتي قررت أن اتوقف عن شحن رصيدي رغبة مني في عيش اللحظة فقط – يعني مافي نت ولا اتصال- بتحقيق هذا الهدف شعرت بالهدوء والسكينة، شغل البيت انتهي منه في وقته المحدد، وأعود للانتظام في القراءة او اي هواية أخرى، واعيش بالطريقة الهادئة اللي اتمناها، هل حصلت على ضالتي؟ نعم. هل كررت التجربة؟ جدا وعدة مرات وغير ندمانه.. لكن شعرت انه بمجرد توقفي عن استخدام الانترنت فأنا حرفيا انقطع عن العالم، وبشكل سلبي، اش يصير بالدنيا، اخبار أهلي واصدقائي اش القرارات الجديدة اللي تنزل!!! احس اني مقطوعة عن اخبار الكرة الارضية.. مع الاسف في طريقنا للتطور اختفت بعض الأشياء الروتينية البسيطة اللي موجودة حولنا.. مثلا لم يعد يستخدم الناس التلفون الارضي، الجميع لديهم هاتف نقال.. لم يعد أحد يقرأ الجرائد ..الجميع يحصل على الاخبار أولا بأول من مواقع التواصل، و أغلب الجرائد اندثرت، والموجودة تقلصت عدد صفحاتها – حتى العادة في شراء الجريدة من البقالة بجانب المنزل كل يوم لم يعد متاحا، من اين سأشتري الجريدة الا من سوبرماركت كبير لديه مكتبة؟! فكرت في الابقاء على تطبيقات بعض الجرائد الالكترونية، لكنني لا استطيع اللحاق بكل الاخبار، اذا كانت الجريدة تحدث اخباراها باستمرار.

لذلك استخدم قارئ الخلاصات، قارئ الخلاصات كل يوم عند الاستيقاظ، او قبل النوم.. هذا ما احدث نفسي به عند عودتي مجددا وشحن رصيدي، وقتا محددا لمواقع التواصل، وأقرأ ما يسرني على قارئ خلاصاتي العزيز.. لكن وكالعادة أغرق مجددا!!💔

استخدم قارئ خلاصات Feed وأتمنى تجربة برنامج جديد ( تدعم الخلفية المظلمة للقراءة الليلية + أكثر سرعة في تحميل النصوص ).

مع الأسف ثقافة الموقع الشخصي لـ الطباخ او الشيف غير موجودة عندنا مثل الاجانب، في العادة الشيف لما يتوسع ويكبر يضيف صفحة شخصية فيها مدونة، او متجر لبيع كتبه.. ليش ازعل، لأني اشوف مجهودات غير بسيطة – بل محترفة- من بعض السيدات في اعداد الوجبات وابتكار الوصفات، لكنها تندفن بين سناب شات وانستقرام ، المشكلة انه وجودها هناك هي عرضة للاختفاء، لما تتوثق في موقع او مدونة تصير موجودة على ارشيف الانترنت ومن الممكن الوصول لها بسهولة من اي مكان.. ربما بعضهم تدارك نفسه وفتح قناة يوتيوب يحتفظ فيها بمجهوداته – اتحدث عن بعض ربات المنزل، مثل هند الفوزان مثلا، تصويرها وطبخها واعدادها واستمراريتها من سنين طويلة ومع ذلك كل مجهودها موثق فقط على انستقرام – ومؤخرا سناب شات، لكن سناب شات ليست مكان للثقة بعد-.

أنا ادعم وأتمنى من كل صانع محتوى – بالفعل لديه محتوى قديم – بنقله وتوثيقه على مدونة او موقع، هذا الموقع راح يكون مثل الارض الصلبة تعطي الثقة والاحترافية لصانع المحتوى.

شكرا لقراءتك، هذه التدوينة ضمن سلسلة # تحدي-رديف اليوم السابع.

يوميات(١)

مجهول*

مدخل

انا محكوم بظروفي وملزم بأن اكسرها وأحنيها، فإن لم أستطع فالعلة في أو هذا ما أقوله لنفسي.. لأنني إن لمت الظروف أتخلى عن زمام حياتي وأضعه بيد لا تحبني..أنا أفضل ان تكون العلة فيّ لتكون الحلول حلولي..


بعد ما بديت التدوين حسيت انه رِتم التدوينات لازم يكون لطيف قصير .. في #تحدي_رديف مطلوب اكثر من ٣٥٠ كلمة، لكني شعرت ان حجم ٤٠٠ كلمة هي حد مناسب وسريع (اش رايكم) مع اني ضد التدوينات القصيرة واعتبر دور المدون هو الاسهاب وليس الاختصار الا ان خِفتها راح تخليها اقرب لتحقيقها* .. اذكر هذا الان لاني كنت اتابع قبل فترة مشاعل (مكانا قصيا) ، كانت مشاعل تكتب مذكرات يومية قصيرة عن حياتها.. لما كنت اشوف عنوان التدوينة في قارئ الخلاصات ما كنت اتردد ابدا في قراءتها ، لاني اعرف انها خفيفة ماتحتاج تركيز كبير .. واتمنى هالطابع يكون في هالتحدي .. ومن فترة للثانية ممكن نتكلم مطولا عن اي موضوع..

تدوينة اليوم مقتطفات من هنا وهناك ..


هل تملك عقلية “صاحب الصنعة” ام عقلية صاحب الشغف”

وانا اقرا المقالة تذكرت هذا الفديو اللي شفته من مدة طويلة وغير قناعتي حول الشغف من حينها -واشعر اني محظوظة لاني عرفت هالمعلومة من زمان- الشغف يخص الاشخاص اللي عندهم استقرار واللي حققوا نجاحاتهم ،انت كشخص مبتدئ امامك طريق طويل من تجربة الكثير من الاشياء قبل ما تنجح وتقول انا اتبع شغفي ..وعادة الشغف يكون ممارسة شي تحبه، واللي هي جزء من كل الاعمال اللي تمارسها (في حالة كنا نتكلم عن الاعمال) من تنظيم وقت وادخال بيانات وتصوير وتصميم وكتابة محتوى وتسويق وووالخ .

ما انسى ابدا عدد المرات اللي انعرضت علينا هالمعلومة المغلوطة “اتبع شغف” ،في المدرسة والجامعة والدورات المدفوعة وتويتر، يُخيل لمتلقي النصيحة انه اذا كنت تعمل في مجال تحبه راح تستيقظ كل يوم الصباح وتروح عملك وتبدا شغلك بحب واهتمام وانجاز،نفسيتك حتكون عالية وتتواصل مع الناس بفعالية.. وجلست افكر هل السائق والخادم ورجال الامن في المولات والكاشيرات اختاروا مجالاتهم بشغف!؟ هل يعني انهم جميعا حزينين وغير سعداء!؟ عند حد معين لو ماكان عندك مهارات او شهادة عالية راح تعمل في اي مجال متاح عشان اضمن لنفسك حياة كريمة،ثم اذا زادت مهارات ودخلك صار افضل ممكن نوكّل اشخاص اخرين لانجاز المهام المزعجة بالنسبة لنا.


  • في الحقيقة لتسهيل هذه التدوينة أكتبها منذ ٣ ايام ولا تريد الانتهاء، لذلك اقدم بعض التسهيل وعدد٣٥٠ كلمة الى ٤٠٠ كلمة يبدو جيدا 🙂 ..

هذه هي التدوينة هي جزء من سلسلة #تحدي_رديف اليوم السادس

مفضلاتي على السوشال ميديا

هذه التدوينات تشبه سلسلة من المفضلات، بدأتها بكتب الطبخ عامة ثم كتبي الخاصة للطبخ والان مفضلاتي من السوشال ميديا مين أتابع على يوتيوب وانستقرام وسناب شات.. أتابع العديد، لكن ليس العديد جدا ، افضل ان تكون الأعداد محدودة حتى استفيد بشكل أكبر- وأقدر اتابعهم كلهم – .

على السوشال ميديا

الغنية عن التعريف آية حبيب، طبخاتها كثيرة وجيدة وتنصح في كثير من الاوقات ببدائل ، مالها مجال محدد، مع انها – مثل ما قالت – ماعندها دراسة اكاديمية عن الطبخ (بالنسبة لكثرة المعلومات اللي تقولها) – لكنها تحب تطبخ وبدت تتعلم الاشياء على اصولها وتقرأ هنا وهناك وكونت خبرتها.

رنين تيبل (Raneens.Table) ، أحب اتابع رنين على سناب أكثر شيئ، يومياتها مثرية وجميلة تشارك بعض الملاحظات من السوبرماركت لما تقضي، وأحيانا تشارك مقتطفات من الكتب اللي تقرأها ، وتشارك تجاربها في اعداد وصفة لما تضبط.. وصفاتها على يوتيوب دايما تضبط معايا خاصة الحلا والكيك ( من مفضلاتي). جربت اشياء كثير من عندها، اعتمدت وصفة بنانا بريد حقها، شوربة الحب، كيكة سويسرول،بودينج التمر.

على سناب كمان اتابع منى Mona ..منى شيف حلويات وعندها مخبز صغير تعمل كيك و تشيز كيك.. تشارك تلميحات وتجارب من الكتب او يوتيوب ،منى فنانة وتشوف جمال في كل شي (فن شوية صعب يحتاج تركيز) بس عموما حسابها خفيف مو دسم..

على انستقرام للأبد حساب أفنان الجوهر ..ما اعرفها كثير وماعندها يوميات -احس حسابها رسمي-بس غالبا وصفاتها مضبوطة ولذيذة، ما قد جربت شي من عندها إلا و ضبط..

طبعا الجميلة شروق النهدي، احب اتابع انستقرامها الوصفات فيه مرتبة ، يومياتها بسيطة سوالف وخرجات عادة ما تكون متعلقة بالطبخ، زمان كنت اطبق اشياء كثير من عندها، الحين اغلب شغلها شو وتصوير -احس صارت تتاخر وتنزل لنا وصفة💔- احب الدجاج المندي على طريقتها-.

اتابع كمان بدور الجدعاني و عواطف ام صبا على سناب شات (اثنينهم يوميات، بس اذا اقترحوا وصفة تكون لذيذة).. بدور فنانة وخاصة في المخبوزات، تعلم نفسها بنفسها، بدأت بمتجر صغير كانت تبيع معمول وبيتفور ،الان تبيع سينابون وساندويشات ، وتستعد لفتح مخبزها الخاص.. من قبل كانت تشرح العجن وطريقتها في اعداد السينابون بتفصيل كبييير، الان اغلب محتواها يوميات او اعادة لوصفات قديمة.. عواطف ام صبا نفس الشي، محتواها يوميات لكن وصفاتها وحلوياتها دائما مضبوطة وموزونة صح، معتمدة طريقتها في اعداد مرق الدجاج واللحم.

طبعا اخيرا وليس اخرا – يارب ما اكون نسيت احد- حساب ١٥ ثانية على انستقرام، طبعا المعروف لا يعرف مثل ما يقولون..حسابها جميل وتغذية بصرية، مؤخرا اعتمادها عالأغلب في طرق التقديم.. من الوصفات اللي اعتمدتها وصفة البرياني وفتة الباذنجان.

هذه لفة سريعة على اغلب اللي اتابعهم..وفيه غيرهم اكييد تستعرضهم في وقت لاحق..

هذه التدوينة جزء من #تحدي_رديف اليوم الخامس

كيف لا نتوقف !!

هذا سؤال مؤرق لكل مدون يحاول ان يكون مدونًا مستمرًا ولا يتوقف..

كم عدد المدونات التي تبدأ ثم تتوقف فجأة او تدريجيًا؟! من المؤكد أن عددها كبير.. في الحقيقة علي أن أذكر نفسي دائما بعدد المدونات التي فتحتها أنا شخصيًا ثم توقفت عن الكتابة فيها بدون سبب.. يبدو مشروع الكتابة مشروع سهل وبسيط للعابرين ،لكن وفي الحقيقة هو متعب، ومتعب جدًا. لربما تبدأ كمدون بسيط لكن مع الوقت تكتشف أن ايجاد الوقت والأفكار ليس بالمهمة السهلة، ناهيك عن الأفكار الغريبة التي تتسلل إلى أي كاتب من قبيل 🙁 ماذا أفعل أنا تماما؟! هل أنا على المسار الصحيح ؟! ماذا لو لم أجد متابعين؟! ماذا لو كنت مخطئا وكتبت كلامًا ركيكًا أو معلومات غير دقيقة؟!) إن أفكار أي كاتب هي صوته الداخلي الذي يمنعه/يدعمه للمواصلة ، أتذكر مرة أني كنت أُحدث نفسي: (” مين أنا وماهي خبراتي القيمة اللي أبغى اشاركها للعالم؟!، للأسف ماعندي ومجرد الكتابة لأجل الكتابة هي ذنب ولازم اتوقف”) ونسيت الحقيقة ان الكتابة في النهاية هي صوت داخلي بسيط يساعدني أتعلم وأعلم حتى لو ما كنت خبيرة في أي شيء، وهذا بالضبط اللي اسعى له هنا.. أتعلم وأدون.. أعتقد ما راح يفهمني تماما إلا المدونين الذين لايزالون يحاولون ..هذا الشهر فقط قرأت لشخصين يعاتبان أنفسهم على قلة تدوينهم، وفي كل مرة أحدث نفسي بأن :”هذا هو حديثي لنفسي ايضا”..

بعد رمضان والعيد ،وانتهاء مظاهر العيد والسعادة أعتقدت أن العودة للبدء بالتدوين ستكون اسهل، وسأكون في اقصى مراحل استعداداتي، لكن في الحقيقة ان المسألة لم تكن بهذه السهولة، التعب الذي يخلفه الجري هنا وهناك تمتد آثاره طويلا .. إلى اليوم لم اكتب قائمة مهام مرتبة لأغراض المطبخ * .. اطلب من زوجي ما اتذكره على عجل.. ونطبخ احيانا او نطلب من الخارج واحيانا اخرى “نقضيها خفايف بالموجود بالبيت “حتى حماسي للطبخ مارجع ..اطبخ لان لازم ناكل وجبة مشبعة..

هل اتذمر، لا الحمدالله على الصحة والعافية .. لكن عند نقطة معينة أعرف اني لازم أبدأ، أنا مع القليل من الهدنة، لكن القليل يجب في النهاية ان يحدد بـ نقطة للبدء والمتابعة، تشغلني كثير من الأشياء والأفكار ، أهمها الآن اني أبغى ابدأ بسلسة تدوينات متصلة كنوع من التمرين اليومين على التدوين ، صادف هالفكرة معرفتي بـ تحدي ـ رديف .. تحدي تدوين لمدة ٤٠ يوم ومن ينتهي منه يحصل على اشتراك مجاني في منصة رديف.. وهذا حافز لطيف قد يساعدني..

أفكر في الصور الافتتاحية التي ستطلبها تدويناتي، وأفكر في إملائي إن كان صحيحا، وأفكر في جملي ان كانت كاملة وواضحة، اكتب ثم اعيد قراءتها مرة بعد مرة حتى أتأكد أن فكرتي وصلت كما أريد.. الأفكار في رأسي واضحة لكن بمجرد البدء بالكتابة فإنها تبدو مختصرة وقصيرة، وأفكر أيضا في كيف ” سأنظم يومي” وألتزم، مع طفل صغير في المنزل فإن كلمة روتين شبه مستحيلة، كل يوم لدينا قصة وروتين مختلف..

لذلك قررت وهذا تعهدي** ،وبعد توفيق الله وتيسيره:

  • آولا، أعتقد أن ما كتبه يونس من عماره في تدوينته عن “السخاء الاستراتيجي وأن تصنع المحتوى حتى يفغر الكونُ فاه” معبر بالنسبة لي بمافيه الكفاية، وكان به جوابي حول سؤال ” ماهي الخبرة التي اريد مشاركتها!؟” في الحقيقة القليل من الخبرة تكفي للبدء، الكتابة تساعدني في أن أعرف اين وصلت وأين اريد ان اصل، وتساعد من يحاول على البدء في ان يحاول.. لن أقول سأكتب لنفسي فقط، من يكتب لنفسه فقط ستكفيه مذكراته و “نوتة الجوال” في تدوين أفكاره، لن أُخدع بهذه الفكرة، نحن نكتب لـ نُقرأ أيضا.
  • ثانيا، لما اقول وأفكر ” ماعندي وقت!” علي أن اتذكر اثنين : مها البشر في أحد تدويناتها من فترة طويلة كتبت انهاكانت تدون وتكتب في اي وقت فراغ حتى على جوالها اثناء الرضاعة مثلا او الانتظار – قرأتها في تدوينة وفقدت اسمها، لكني ما نسيت ابدا- وأعتقد هذا حال الامهات عموما، لو اضطرت انها تتفرغ لانجاز كل عمل في وقته ماراح نوصل أبدا، لكنها تحاول وتجرب. لذلك حتى لو كتبت مقتطفات من افكاري خلال اليوم ثم راجعتها لاحقا خلال نصف ساعة قبل النوم ووثقتها راح أكون بخير، أعتقد هذه هي خطتي الآن إلى ان أجد متسعا – وحتى لو كنت اكره الكتابة بالجوال حكمل-.
  • ثالثا، حاليا كنت اتابع كورس ” تعلم كيف تتعلم على كورسيرا” ووصلت مع فيديو لـ بيني الايرلندي صاحب كتاب تعلم اي لغة في ثلاث اشهر – رابط يعرف عن بيني – وقال في المقطع اللي ظهر فيه، هل تعتقد ان اي شخص يبغى يتعلم لغة ثانية فهو عنده الوقت الكافي!! في الحقيقة كلنا مشغولين بأعمالنا وعوائلنا وإلتزامتنا المالية او الاجتماعية او حتى النفسية، احنا نجاهد لنجد الوقت الكافي لممارسة تعلم لغة جديدة… ومثل اي هواية ثانية – غير تعلم اللغات- لابد نجاهد عشان نلاقي الوقت الضائع في ممارسة ما نحب.

وبس .. هذا أنا وهذا تحدي-رديف ١-٤٠

*كتبت القائمة أخيرا، لكن وحيث أن هذه التدوينة كتبتها في أوقات متفرقة طويلة ، فقد حصلت على تحديثات. فضلت أن ابقيها كما هي حتى لا أفقد سلسلة الأفكار ( وإلا لم أكن لأكون قد انتهيت) 🙂 .

** هذا التعهد يخصني، أضعه هنا حتى لا أنساه وأتذكر تماما ما أردت الاستمرار فيه وماهو المحرك الذي دفعني للبدء.