أرشيف التصنيف: يوميات

يوتيوب: كيف تركز على مهامك المهمة فعلا وتنفذها

أحب مواضيع التخطيط والتنظيم، وأحب متابعة طرق الاخرين في تتبع عاداتهم، بالاضافة للحيل الذكية التي يستخدموها لتحسين جودة يومهم، أو العادات الغير عادية التي يمارسونها للتحسين.

في فترة ما قمت بتحميل عدة مقاطع تتحدث عن التنظيم -لا اتذكر السبب- ولكن في الفترة التي انقطعت بها عن الانترنت شاهدت هذا الفيديو الذي أشعل لمبة في رأسي وأعطاني دافعا للتطبيق وقررت توثيق تجربة تلك السيدة مع التخطيط.

بعد عدة أيام، فكرت بكتابة الخطوات بالترتيب في مدونتي حتى لا أنساها ويستفيد غيري، لكن ذهب كل حماسي ما أن بدأت بالكتابة وشعرت أن ما قامت به كان منطقيا وبسيطا.

وتساءلت لماذا وقعت في حب تلك الطريقة من البداية!!

توقفت عن الكتابة وحاولت أن أفكر، كل ما ذكرته كنت اعرفه من قبل، ما الشيء الذي أبهرني؟ وبعد ساعات من التفكير والتأمل -بالطبع أثناء أعمال المنزل والجري خلف الصغار- اكتشفت السبب، كانت خطتها محكمة.

كنت اعرف الطريقة الاولى التي اتبعتها، واعرف الطريقة التي في المنتصف، واعرف الخطوة الأخيرة، لكنني كنت أعرف كل واحدة على حدة، جمعها معا رسم خطة منطقية.

حسنا أنا لست سيدة منظمة -أعترف- لقد كنت متحمسة جدا بداية العام لمشاركة طريقتي في التخطيط ، وعندما قررت فعل ذلك اكتشفت انني لا املك اي طريقة محددة اخطط بها، اذا تحمست قليلا لفكرة التخطيط بامكاني كتابة قائمة مهام لليوم فقط.

حسنا، تابع معي وساخبرك مالذي أعجبني على وجه التحديد.

باختصار: كتبت كل رغباتها وقامت بتحديد ثلاث رغبات مهمات، حددت موعدا لتنفيذها، ثم كتبت كل المهام المتعلقة بالرغبات ووضعتها في المصفوفة الرباعية(مهم،غير مهم،عاجل،غير عاجل).

إلى هنا تبدو الامور طبيعية ومنطقية،

الشيء المنطقي -الذي لم أفعله أنا من قبل- انها اخذت نتائج تلك المصفوفة (المهام التي تريد تطبيقها) ودمجتها مع مخططها الاسبوعي، قررت تحديد ما عدده ١٠ مهمات لكل اسبوع تقريبا.

وبذلك كل يوم ستكون هناك مهام متعلقة بحياتك العادية (عمل،منزل) بالإضافة إلى خطوات واضحة تساعدك للوصول لهدفك أو غايتك.

أعرف أنها منطقية، أنا أمتلك أهدافا واضحة محددة ومنطقية، لكنها موجودة هناك بشكل عام في بداية أجندتي، وكل مرة أشاهد أهدافي أحدد الخطوة التالية بناء على المنطق الذي أقرره حينها، لا امتلك خريطة واضحة (من البداية للنهاية) لما أريد تحقيقه.

الفيديو الذي أقوم بتلخيص أفكاره

الخطوة الأولى: أنشئ قائمة برغباتك

في أعلى الورقة ابدأ بوضع قائمة بكل رغباتك أو(أهدافك) كل ما تتخيله عن نفسك وتتطلع له في شخصيتك أو حياتك، لا يهم إذا كانت رغبة بسيطة أو معقدة أو غريبة، فقط اكتبها وحدد لنفسك قائمة من ١٠ رغبات وأكثر.

الخطوة الثانية: حدد أهم ٣ رغبات فقط

لنكن واقعين، تحقيق كل تلك الأهداف مرة واحدة هو ضرب من الجنون، لذلك مبدئيا سنختار أفضل ثلاث رغبات (أو الرغبات الأقرب لقلبك).

قم بتحديدها بدوائر،أو ضع خطا أسفلها أو حددها بهايلايت.

الخطوة الثالثة: احذف باقي العناصر

بشطبها من الصفحة الان، سنحقّقها لاحقا عندما نريد.

الخطوة الرابعة: حدد موعد الانتهاء

حدد الموعد الذي تعتقد أنه يتناسب مع انجاز تلك الرغبة/الهدف، كن منطقيا واجعل الوقت مناسبا.

الخطوة الخامسة: عصف ذهني للمهام

في المقطع، قامت السيدة بكتابة كل المهمات البسيطة التي عليها فعلها لتحقيق تلك الرغبات، قسمت تلك المهام الى مهام proactive and reactive ، أي أن بعض المهام عليها أن تتعامل معه الان حالا و البعض عليها أن تخطط لها.

الخطوة السادسة: مصفوفة الأهمية

بعد أن كتبت كل المهام التي تحتاج لعملها، ابدأ بوضع تلك المهام في مصفوفة مكونة من أربع مناطق

  • (هام،عاجل): افعلها الآن، جدولها في أقرب فرصة.
  • (هام،غيرعاجل): قم بجدولتها في جدول.
  • (غير هام،عاجل): قم بتفويض أحد ما ليقوم بها بالنيباة عنك.
  • (غير هام،غير عاجل): حاول حذفها.

تقول السيدة أن هذه الصفحات لا يجب أن تكون مثالية، بل عليها أن تكون واقعية، فبإمكاننا أن نراجعها أسبوعيا لنضيف أي حدث طارئ يستوجب منا مهام اضافية، أو حتى أفكار جديدة لنضيفها.

هذه طريقة للتفكير فبدلا من حمل تلك الأفكار في رأسك، ضعها على الورق وانظر إليها وتفحصها لتتأكد من أهميتها، ثم قم بجدولتها مجددا وهكذا.

الخطوة السابعة: نقل المهام للجدول الاسبوعي

وهذه هي، بعد أن أصبحت المهام التي لدي واضحة أعرف ماذا أريد بإمكاني الآن تضمين جدولي الاسبوعي بأهدافي التي أرغب بالوصول لها، وسأجد أن معظم ما يهمني فعلا موجود في المربع الثاني، وهذا سيجعلني أركز على مايهمني وليس المهام الضرورية والمستعجلة.

النتيجة النهائية العصف الذهني (الصورة مقتبسة من مقطع اليوتيوب)
بعد نقل المهام المهمة إلى الجدول الأسبوعي

كل أسبوع علي أن اتأكد من قائمة مهامي الاسبوعية ومن ثم أنقلها لجدول اليوم المناسب، إن الفائدة الأساسية من هذه الفكرة أنها تجعلك تركز في النهاية على ماهو مهم بالنسبة لك، حتى لو كان مزعجا او مملا حتى لو كان مكررا طوال ايام الاسبوع. فأنت تعرف الآن أنك لو كتبت ١٠ مهام للأسبوع وأنجزت منها ٥ فقط فأنت أقرب للشخص الذي تريد ان تصبح عليه.


في النهاية أنقل لكم تجربتها لتستفيدوا كما استفدت أنا، إن كان لكم نظام مشابه شاركونا لنستفيد جميعا.

أنا وكتب أمازون !!

بينما كنت أتصفح التيك توك قبل أيام صادفني فيديو لفتاة تتحدث عن اقتناء جهاز boox بدلا من كندل(Kindle) وتتحدث عن المميزات التي أعجبتها في الجهاز الجديد، في حديثها هذا أعادتني لوقت لطيف كنت أناقش فيه نفس الفكرة، لكن كانت أوجه المقارنة عندي بين الكندل والايباد وبعد دراسة المميزات والعيوب اشتريت الايباد وكنت سعيدة جدا ..

لكن، يبدو أن الحنين لم يختفي!

اليوم فتحت تطبيق يوتيوب وظهر أمامي مباشرة فيديو عن الكندل، وعرفت حينها أنه لا فرار من مواجهة هذا الحنين. فبدأت بمشاهدة الفروقات بين الأجهزة الجديدة التي تستخدم نفس تقنية الحبر.

لكن لحظة، هل احتياجي له حقيقي ام مجرد أمنية! لدي العديد من الكتب الورقية التي اخترتها بعناية ولم اقرأها، عشرات الكتب المحملة على جهاز الايباد ولم اقرأها، بالإضافة لاشتراك أبجد الذي سينتهي قريبا وأنا لم أنتهي من قراءة الكتب الموجودة فيه!!

ثم ما إمكانية العثور على الكتب بصيغة عربية إذ اردتها للقراءة على كندل (أعتقد لو كنت أقرأ بالإنجليزية بطلاقة سيكون الكندل فرصة ممتازة لتقليل المصاريف) لكن ماذا عن الكتب العربية!!؟

فكرت، افضل طريقة لاكتشاف الإجابة هي بتجربة تطبيق كندل على جهازي، هذه ستكون أقصر طريقة لمعرفة مامدى وجود العناوين العربية على أمازون كندل.

لذلك بدأت برحلة البحث عن الكتب، إذا فتحت أمازون السعودية لا تظهر لدي اي خيارات لكندل. ولا أمازون الأمريكي ايضا، لقد قمت بتجربة هذه الحركة من قبل وبعد صداع طويل بالتنقل بين تطبيقات أمازون وكندل قررت مواجهة الحقيقة وذهبت لأسال جوجل -مع شعوري بغباء السؤال- لكن انتهت كل حلولي.

تفاجأت أن شراء الكتب ممكن عن طريق المتصفح فقط مباشرة من الموقع، يا للعجب، بدأت أبحث عن عناوين شيقة لتجربة الشراء واخترت “وهم الانجاز” لأحمد مشرف (في الحقيقة لا أعلم أي شيء عن الكتاب لكنني أقرأ أحمد في مدونته) لذلك اخترته مباشرة.

أتفهم أن القراءة عبر تطبيق كندل الآيباد لا تعتبر تجربة قراءة كاملة -لأنني لم أستخدم الجهاز- لكن أتمنى أن تكون هذه المصادقة مع التطبيق ممتازة لتقليل شغفي عن الجهاز، ففي النهاية لا أريد تجميع الأجهزة في بيتي.

هكذا ضاع يومي اللطيف بعد انقطاعي عن مواقع التواصل الاجتماعي لمدة ثلاثة أيام شعرت فيها بالهدوء، وعدت لأكتشف حقيقة الكندل!! أتمنى أن تكون هذه التجربة المضيعة للوقت مفيدة لأحد ما. وأتمنى أنني استمتعت بفك عقدة اللغز الذي لم أتمكن من فكه إلا اليوم.

أفكر بالعودة مجددا و قطع الانترنت عن أجهزتي -إلا نصف ساعة خلال اليوم- مع أنني كنت لا أزال أستخدم جهازي، إلا أنني استفدت من الوقت في القراءة والاستماع الذي جعلني أركز لفترة أطول بدون أي مشتقات.

صباحكم سعيد ويومكم موفق.


هل فكرت من قبل في عنونة عامك!؟

استمتع كل عام بكل المواد العلمية المطروحة التي تتحدث عن التخطيط وتحديد الأهداف وغيرها.

مع أنني اذكر نفسي دائما، آن التغيير والإنجاز لا يرتبط أبدا ببداية السنة الميلادية/الهجرية ولا بداية الشهر ولا بداية الأسبوع.. بل يبدأ حيثما شعرت بالحاجة ووجدت النية.

لكن و بكل صراحة، قد توافقني آن نهاية العام هو الوقت الذي تطفو على سطح الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مجموعة مقالات وتوصيات إدارة الوقت وتحديد الأهداف التي لن تستطيع تجاوزها للفائدة التي تحويها.

هذا العام أو هذه الفترة تحديدا قابلت مصطلحا واحداً بشكل كبير، عن طريق الصدفة كنت أقابل نفس المصطلح او الفكرة في كل مكان حولي، للحد الذي يجعلني أفكر باستخدام هذا المصطلح ليكون عنوان عامي.

هذه الكلمة هي “اخرج من منطقة راحتك ” نعم أعرف انها عادية (وليست ذا معنى مختلف جديد) فقط اريد ان اشاركك بعض مما وصلت له او سمعته خلال هذه الايام فقط، لربما ألهمك كما ألهمني.

Why Great Things Never Came From Comfort Zones

مع أن المقال طويل بعض الشيء إلا أنه يغوص في تفاصيل بقاءك في منطقة الراحة وماذا يفوتك ببقائك هناك.

يعرف الكاتب منطقة الراحة بأنها الروتين الذي تفعله دائما،{ يعني تفعل ما تعرف وتتوقع نتائج معينة} خروجك من هذه المنطقة يكلفك تركيزك وتوترك وعدم راحتك.

ممارسة هواية جديدة، قراءة كتاب مفيد بدلا من مشاهدة مسلسل او فلم، هو خروج عن المألوف، فأنت لست مسترخيا وذهنك ليس متوقفا عن العمل.

يقول حتى امتلاكك لبوت فاخر في البحر (مع أنه أمر جميل ولطيف ومشوق) إلا أنه سيتبعه الكثير من التعب في تنظيفه وادارته وصيانته وغيرها.

الخروج من منطقة الراحة مكلف لكنه مهم لنفسك، فبقاءك في منطقة الراحة لفترة طويلة يعني أنك ستدفع الثمن لاحقا لا محالة.

الجنة حُفت بالمكاره

أحب دائما وجود جهاز راديو في مطبخي يبث إذاعة القران الكريم أو إذاعة نداء الإسلام، في تلك الليلة بينما كنت أغسل الأطباق سمعت الحديث :(حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات). وفكرت، حتى الوصول للجنة يتطلب منك الكثير من الصبر والعمل الشاق والبعد عن ماتحبه وترتاح لعمله!!

Running & the Challenge of Pushing at Your Edge

عندما فتحت بريدي الإلكتروني في ذلك اليوم وجدت مقالة من Zen Habits ، أردت مثل العادة تصفحها سريعا ثم أرسالها لمجلدها، لكن لحظة إلى متى!؟ فكرت في ثانية أريد قراءة المقال كاملا طالما اشتركت في نشرته البريدية، وكان قرارا جيدا.

يدعوا صاحب المقال لا تخرج احيانا من منطقة راحتك، يقول إذا كنت أمارس رياضة الركض ففي بعض الأحيان عندما أصل لذروة حماسي وأشعر بالتعب والإرهاق، لا أتوقف بل استمر بالركض السريع لأطول وقت ممكن.

بدأ هذه الفكرة بشكل ارتجالي، لكنه لمس الأثر الذي تركه في نفسه، هذا الصمود الإضافي جدد في نفسه الحماس، وشعر بأنه نقل نفسه لاحقا لمستويات من السرعة أعلى-مع أن هذا لم يكن هدفه من البداية-.

يقول أنه يركض ثلاث مرات خلال الأسبوع، في مرة واحدة من هذه الثلاث يحاول ممارسة الركض بأقصى قدراته.

لذلك ماذا لو حاولت القيام باقصى ما تستطيع وقاومت نفسك التي ترغب في الراحة وبقيت في المنطقة الغير مريحة لفترة أطول!؟

نتذكر فقط، أن الدعوة ليست للبقاء في هذه المناطق دائما بل أحياناً من وقت لآخر، فلا نريد احتراقا هنا ولا ضغطا إضافيا عليك، بالإضافة ان المسالة نسبية فلسنا في سباق مع احد(في المثال أعلاه مثلا قد استيقظ يوما وانا مرهقه لم انم جيد مثلا، لذلك قد يكون صمودي اقل بحساب الوقت لكنه أقصى ما استطيع تحمله حينها).

بعد قراءتي للنص اصبحت احاول في كل مرة فعل شي مختلف، احيانا أرغم نفسي على غسيل الأطباق قبل الخروج من المطبخ، احاول كتابة هذا المقال الان بينما اتمنى لو كنت استرخي وأشاهد سناب شات وغيرها.

اعتقد ان الفكرة مجردة تبدو لي مثل عادة بامكاننا تطبيقها في أشكال عديدة.

المقالة ممتعة إذا قراتها ستجد بعض التنبيهات التي يقترحها زين في النهاية.

كيف تغير واقعك؟ وكيف تتخلص من العادات السلبية

ومجددا بدون تخطيط، كان هذا الفيديو في المفضلة منذ فترة، وبدأت بالاستماع له (من لقاءات الأستاذة نورة الصفيري)، ثم قالت في البداية أن اول أسباب فشل التغيير هو الرغبة في البقاء بمنطقة الراحة، وهذا يتعارض مع جوهر التغيير (الانتقال من حال لحال). ثم أسهبت مشكورة في الموضوع وذكرت بعض الأمثلة.

كل هذه الصدف كانت خلال يومين فقط، ربما يبدو الأمر عاديا ، لكن عندي لها معنى اكبر لأبدأ خوض المناطق الغير مريحة.

تعديل١ : البارحة رأيت هذه الصورة عبر سناب شات

أتمنى لكم عاما طيبا

فقدان الشغف للكتابة مع أخبار غزة

أعرف أنك ربما تنظر لي قارئ العزيز بنظرة تعجب ، إذ أنني لم أكتب بالأساس منذ زمان ليس بالقصير، ومع ذلك فانني استمريت بالكتابة إما في مذكراتي أو عبر رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلها لصديقتي باستمرار.

كتبت أيضًا بشكل دوري عبر نشرتي نحلة، حتى فقدت المقدرة على المواصلة -مع أنني حقا وقعت في غرامها كما لم أكن أتخيل- ومع ذلك قد تتفهم موقفي لاحقا -عندما يتم الأمر باذن الله- لكن عندما حاولت تجهيز سلسلة قصيرة من التدوينات إلى أن أتوقف رسميا لفترة من الزمن ساءني ما يحدث في غزة، وشعرت أن ما كتبت بلا قيمة ولا معنى، وبخاصة اليوم قرأت الكثير من التعليقات الجارحة أو الهازئة حول ما يحدث.

نعم الحقيقة أن علينا أن نمضي بأمر الله في حياتنا كما هي في طبيعتها في النهاية، لكنني لا أشعر بمتعة في نشر محتوي يومي أو محتوى متعلق بمشروباتي المفضلة أو ماذا اقرأ الان.. أريد أن أشارك العالم ما أفعله-ربما لن يقرأ هذه التدوينة اكثر من ٢٠ شخصا، ومع ذلك لا استطيع الاحتفاء بالحياة.

من يهتم؟! لا أعرف، كل الذي أردته من العودة للتدوين هو التخفف قليلا من أعباء التفكير والتشتت لفترتي الحالية.. أفكر بشكل جدي جدا أن اقوم بالتخلص من مواقع التواصل الاجتماعي وأن أكتفي بالتدوين ومتابعة المدونات والنشرات. أعتقد هذا كافٍ لوضعي الحالي. دائما ما أقول أنني سأتخذ هذه الخطوة ولا أعرف متى سأخطوا خطوة واثقة نحو هذا القرار.

التخلص من الاحساس بتسارع الزمن هو السبب، القراءة الكاملة لنشرة أو تدوينة يعني أن حياتي أصبحت على رتم ابطأ، أفكر عن الكم الذي قد يفوتني من الأخبار عبر مواقع التواصل!؟ لا يهم ربما.

عزائي من قلبي للمرابطين في فلسطين، أسال الله العظيم أن يفرج كربهم ويرحمهم ويعينهم وينصرهم.

في كل مرة أدخل فيها تويتر أتأكد إن كان أصحاب الحسابات التي تعيش في غزة ترسل أي تنبيهات أو رسائل، في البداية كنت أشعر باطمئنان من وجودهم، لكن الآن أصبحت أشعر بالقلق، فهم يختفون تدريجيا وأوضاعهم من سيء لأسوأ.

ثم تقرأ أخبار العالم من طيارات ترسل، واستعدادات جيوش غربية للغزو، وأخبار انفجارات شمسية، وزلازل تحدث هنا وهناك وتغير في المناخ وتشعر بالرعب، فالعالم بعد ٥ سنين قد يبدو مختلفا عن الان، لكن اين سنهرب من الدنيا؟!

أريد الكتابة يوميا بشكل بسيط إلى أن ينتهي هذا الثقل، أرجو أن تكون نصوصي خفيفة لا يظهر منها الثقل الذي أحمله معي أينما ذهبت.

صورة كيكة عيد من الإنترنت

يوميات بعد العيد

كل عام وأنتم بخير بمناسبة العيد ..

ربما كانت متأخرة قليلا، بل كثيرا جدا 😅

أتمنى أن أعيادكم كانت جميلة مثل عيدي، لدي مبدأ أعيش من خلاله في العيد، أن الفرحة هي حالة ذهنية وليس مادية، لذلك أحاول تحويل أي حال/وضع أعيش فيه لأفضل طريقة، ثم أمضي. والله يقول : ( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) ، لذلك هذه المحبة والتعظيم ليست مرتبطة بلبس أو تنظيم أو صحون معمول وشوكلاتة، بل ببذل كل ما يستطيع الانسان ليشعر بالفرح.

وقد حدث بحمدالله، أيام جميلة ٠و بعض المنغصات- لكن العيد بشكل عام كان لطيفا.

التدوين

لم أعرف كيف أبد أ بالعودة للتدوين. لكن شجعني على ذلك ما قرأته في كتاب “انشر فنك” لـ اوستين، عندما اقترح اوستين أن يعتبر المدون مدونته أداة إبداع ذاتي وليس أداة ترويج ذاتي. وهكذا كأنه طبطب على قلبي وطمأنني . هذه المساحة للتطوير والتحسين أثناء ممارسة الفن والهواية ، والتي هي في مدونتي للآن الكتابة.

هذه اللمحة شجعتني على العودة بدون مثالية، مع أن صندوق أفكاري لا يزال فارغا ولا أعرف عن ماذا سوف أكتب لاحقا. لكن مثلما يحدث دائما، عندما أبدأ بممارسة الكتابة تبدأ تفاصيل الأشياء بالعودة مرة أخرى.

و حذر اوستين من أن تسرق مواقع التواصل الاجتماعي جهدك وتعبك، فهو يرى أنها أساس غير ثابت. مشاركتك مهمة لكن عليك أن لا تغرق فيها. الأولوية لمدونتك/موقعك، سيكون من الأسهل لمن يبحث عنك أن يجدك هنا في موقعك بدلا من تتبع جميع مواقع التواصل للبحث عنك، هنا كل شيء.

قال أن أجمل ما كتبه كان في موقعه، وافضل الأصدقاء والفرص حصل عليها من هنا أيضا.

Pinterest

هل جربتن تصفح بنترست من قبل للبحث عن معلومة وليس مجموعة صور؟! حتما قد تكون الاجابة بنعم.

فاجأتني إحدى صديقاتي أنها كانت تبحث عن رسائل جامعية عبر محرك بحث بنترست، فاجأتني أكثر عندما أخبرتني أنها حصلت على نتائج مميزة غير تلك التي ظهرت عبر جوجل.

لدى غير العرب اهتمام كبير بمحرك البحث بنترست ويؤخذ عادة على محمل الجد، و يدرسون كيفية عمل خوارزمية بحثه تماما مثلما نفعل نحن مع جوجل.

أفكر بتعلم أساسياته، وتطبيقها على مدونتي – بهدف زيادة حركة مرور الزوار للمدونة-.

البارحة كنت أتصفح الصفحة الرئيسية لبنترست عندما قابلتني مقالة تتحدث عن اختيار الـ (نيش) أكثر من ٥٠ فكرة نيش مختلفة، شعرت بالاهتمام وتصفحت المقالة، عندما لفتني أن الكاتبة قسمت التدوين لهدفين، هدف معين ( وهي أنواع النيش التي تقترحها) والآخر التدوين كهواية.

أعرف أن تقسيمها كان منطقيا، ومنطقيا جدا، لكنها أراحتني من فكرة كانت تشغل بالي في كل مرة أريد التدوين وأفكر هل هذه التدوينة مناسبة لقراء مدونتي؟! أعرف أنها مدونتي أنا، لكن كيف سأتحدث عن التقنية مرة والتربية مرة أخرى ثم انتقل للتصميم مثلا، هذه مجالات مختلفة تماما.

عندما خضت تحدي رديف للتدوين خلال ٤٠ يوما، قلت خلالها أنني سأكتشف المجال الذي أرغب في الكتابة عنه، لكنني في النهاية كتبت في كل شيء واستمتعت بكل ما كتبته. لم أستطع اكتشاف مجال واحد محدد.

ثم سألت أستاذ يونس مشكورا – فإحدى حصص رديف-، و أجابني بأنها مدونتي و علي أن أكتب ما أريد، لكن تلك الاجابة لم تكن مقنعة بشكل كافي، كان هناك شيء ما في داخلي غير واثق إن كانت هذه الإجابة هي الصحيحة.

لكن، بحسب فلسفة كاتبة التدوينة بالأعلى، فإنها رأت أن التدوين كهواية هو تدوين غير مربح وهو يعتمد على ممارسة الكتابة في أي مجال يريده الإنسان -مثلما أخبرني أستاذ يونس-.

لكن التدوين بحسب التخصص (النيش) هو التدوين الاحترافي، وهو التدوين الذي قد يربح الشخص منه ويستفيد ماديا. وهذه معادلة مقنعة.

أعتقد أني أرغب في احتراف التدوين -حتما- لكن بالوقت الراهن كل ما أريده هو الكتابة وسأفعل بإذن الله.

أتعجب كيف يمكن لبعض المقالات البسيطة في أوقات عادية قد تجيب على أسئلة كنت أحسبها معقدة!!

انشر فنك

أقرأ هذا الكتاب ( أو الكتيب الصغير) ومع أن حجمه صغير إلا أنني فضلت قراءته بتمهل حتى أفكر في كل فصل على حده، مع أن قراءته قد تحتاج لجلسة أو اثنتين فقط.

أقوم بكتابة تلخيص بسيط عبر تويتر، ومع ذلك فأنا لا أشعر بالحماسة ( لا تبدو نصوصي مشوقة) فالكتاب ساحر من النوع القصير، بدون حشو كلام، وإعادة اختصاره وحذف القصص والاقتباسات منه جعلته بلا طعم مثلما أشعر و أنا أقرأه .

في تويتر عموما، على التغريدة أن تكون قصيرة وواضحة، وما يحتاجه المغردون كي يشعروا بنفس تأثير الكتاب الذي أشعر به هو قراءته كاملا، أفكر أحيانا بالتراجع والتوقف!!

لكن لا أعتقد، سأعيد الكتابة، و أحاول تحسين نصوصي، أضيف الصور و الرموز التعبيرية. بقي من الكتاب أكثر مما كتبت والتحسين وارد.

وأخيرا

أكتب هنا الآن،
وعبر نشرتي البريدية (نحلة),
و أتواجد في تويتر.

أتمنى أيامكم حلوة.
ريم

هل تشعر بصعوبة في استمرار التغيير؟ جرب هذه الفكرة

أتمنى أن لا يكون هذا السرد مكررا، أعرف أنني أعاني مع الإنتاجية و التركيز و التغيير للأفضل عموما، لذلك أتمنى أن تجد كلماتي غير مكررة و جديرة بالمعرفة من قبلك.

قبل يومين شاهدت تغريدة عبر تويتر – فقدت رابطها مع الأسف- لشابة تتحدث عن هذه المعضلة، و كنت أطرح على نفسي هذا السؤال باستمرار ولا أجد له حل، لماذا بعض الأشخاص من السهل بالنسبة لهم التغيير والبعض الآخر يعاني ليتغير ؟ أي “يحاول إضافة عادات جيدة على حياته لكنه ينتكس باستمرار ويعود لسابق عهده”.

العودة لعاداتي القديمة هي معضلة حقيقة لا أمزح عدنا أشتكي منها، لدي نمط او روتين غير فعال لا أستطيع الخروج منه، مهما فعلت أو قلت أو قرأت وحتى لو كتبت فإنني أعود بسرعة إلى حالي القديم.

وكنت أشعر بالإحباط دائما.

وكنت أمر بهذه النوبة عندما توقفت عند التغريدة وانتقلت لمشاهدة الفيديو* التالي:

يقول المقدم إستنادا لقراءته، وجد مقولة تقول أن أصحاب الثراء عادة ما “يقررون بسرعة، وقد يتخذون إجراء تعديلات على قرارهم بتأني”.

بينما الناس العاديين “يترددون في اتخاذ القرار في البداية ثم يغيرون رأيهم بسرعة – اذا احتاجوا لاجراء تعديلات-“.

لذلك قرر بعد تأمل أن يقوم بهذا، عند أي قرار يواجهه خلال اليوم فإن عليه أن يقوم باتخاذ القرار بشكل سريع، و بدأ يدرب نفسه على هذا النمط في مشاكل الحياة البسيطة.

على سبيل المثال: عندما كان ضمن مجموعة من الأصدقاء في سهرة بالليل بدأوا يتساءلون عن طبق العشاء الذين سيطلبونه، فهو بدلا من النقاش الطويل اقترح عليهم مباشرة طلب “بيتزا”، ليس لأنه متأكد من رغبته في تناول البيتزا مثلا، لكن هذا القرار السريع سيجعل النقاش الغير مفيد ينتهي وهو خيار مناسب للجميع.

فالهدف هو تدريب عضلة اتخاذ القرار السريع.

أحببت الفكرة، لذلك منذ الصباح كلما واجهت موقفا ما يتطلب اتخاذ قرار، كنت أحاول بقدر استطاعتي اتخاذ القرار بسرعة وبحزم، وتوقفت عن التردد والتفكير المطول.

ماذا سنأكل؟ هل سنخرج من المنزل أم لا؟ ما هو برنامج اليوم؟ هل سأخطط للغد؟

وكأن من أسرع القرارات التي اتخذتها قرار أن أقدم تكليف رديف للمناقشة اليوم، كنت انتهيت من كتابة المقال و تبقى فقرة واحدة، لذلك مع ترددي عزمت على مناقشته اليوم، و بالفعل حزمت أمري وكتبت سريعا ما أستطعت وقمت بمناقشته، وعلى ما يبدو أنه كان مثاليا وجيدا جدا -إلا من بعض الأخطاء طبعا- لكن لم يكن يستحمل التأجيل.

وهكذا، يبدو أن مناقشة المقال، والحصول على تكليف جديد، والانتهاء من بعض الأمور المتعلقة يعني أنني أنجز فعلا، ويعني أنني أنتهي وأنتقل للخطوة التالية.

تبدو هذه الفكرة ساحرة، ومنذ الصباح وأنا أفكر في عدد الانجازات التي كنت قد أمتلكتها لو أنني قمت بفعل ما أردت القيام به بدون مماطلة وبدون انتظار اللحظة المناسبة أو “نضوج الفكرة”!

الالتزام، اتخاذ القرار، الاجتهاد، كلها مهارات لا تولد معنا، بل نحتاج لممارستها مرارا وتكرارا قبل أن تصبح جاهزة لاستعمالها.

أتمنى أن أكون قد ألهمتك مثلما ألهمتني هذه النصيحة.


*يشرح المقدم في بداية الفيديو الفكرة بشكل جيد ،لكنه لاحقا بدأ يستطرد في علم الطاقة و الكون و قانون الوفرة و…الخ، وهذا مخالف للشريعة أتحفظ عليه، لذلك وجب التنبيه.

لا تفكر! فقط تحرك

نعم مثلما تخيلت تماما.

لم يكن يكفيني أبدًا أن الاشتراك في تحدي للقراءة، و البدء بقراءة كتابٍ ما عن التركيز، ثم أتوقع أنني امتلكت هذه الملكة (التركيز) وأنني أنظر صوب هدفي مباشرة بكل اصرار وتركيز. 

هذا لا يحدث أبدا. 

قطعا.

كي تصبح في أقصى درجات تركيزك، عليك أن تركز فقط، تتبع الإجراءات،

لا تفكر كثيرا في الإجراءات، فقط تحرك .

بدون أي شتات. 

كنت أستمع اليوم إلى محاضرة لـ ياسر الحزيمي، اسمها “خرافة من جد وجد“ 
{وهناك قصة مضحكة في هذه، عفاف الجميلة كتبت ثريد ملخص عن لقاء دليلة بطارق، فأعجب عدنان بتلخيصها واقترح عليها تلخيص هذا اللقاء الذي قيل منذ ٧ سنوات، لا أعلم كيف وصل له، وبينما كنت أتصفح تويتر شاهدت حديثهما و بدأت أنا بالاستماع للمحاضرة -بصراحة العنوان ملفت جدا-}.

ومع أنني استمعت ربما لـ ١٠ دقائق الأولى فقط، وسط الازعاج، إلا أنه لفت سمعي سؤاله للحاضرين ماهو عكس النجاح؟!

الفشل؟ خطأ.

اليأس؟ خطأ. 

اقتراح الجالسون مرادفات كثيرة، ثم أقترح إعادة الكرة و بدأ من تعريف النجاح، ماهو تعريف النجاح أساسا؟ وبعد محاولات وجدالات اتضح أن عكس كلمة نجاح هو *التوقف عن المحاولة*.

يعني إذا توقفت عن محاولة تحسين حياتك أو محاولة تعلم شيء جديد فأنت أعلنت رسميا عن فشلك.

ومع أن هذه عبارة مشجعة جدا، إلا أن الفشل و العودة للعمل ثم الفشل و العودة مجددا للعمل وما تحمله تلك الكلمات من احاسيس ومشاعر سلبية هو أمر مزعج تماما.

لذلك أقول علي أن أمضي.

قوة التركيز vs الذكاء العاطفي

كان ينبغي علي أن اكتب مقالة في المدونة تختصر كتاب قوة التركيز، بالفعل وضعت العناوين الجانبية لكنني لم أكتب شيئا بعد ذلك، ويبدو أن معلومات الكتاب بدأت بالتبخر 🙁 

ثم بدأت مع المجموعة في قراءة كتاب الذكاء العاطفي، وهو كتاب *ممل جدا* نعم بصراحة، به معلومات طبية كثيرة، ولغة الترجمة ليست سهلة(مع أنها واضحة).

ربما لأن الكتاب لا يحتوي على عناوين جانبية كثيرة ولا صور، فهو من النوع الدسم فعلا. 

كنت بدأت أتأخر عن المجموعة -ولازلت- وقررت حينها أن لا أستسلم وجربت الاستماع إلى الكتاب صوتيا حتى لا أتأخر. 
{ ولمن لا يعرف، فأنا أكره الكتب الصوتية بشدة و جدًا جدًا، لأنني أحيانا أفقد التركيز و أشعر أن أجزاء من الكتاب فاتتني، ولكن مع هذا الكتاب وبصوت القارئة أصبح الاستماع للكتاب متعة حقيقة}.

بل ما حدث بعد ذلك كان غريبا، إذا توقفت عن الاستماع للكتاب أصبحت استمع لمحاضرات و لقاءات وأي شيء يقع على طريقي، وهذه ليست عادتي، لكن اكتشفت ان انقطاعي عن جزء من الكتاب/اللقاء/المحاضرة لا يعني أنني خسرت بشكل كامل، ربما استمعت لـ ٩٠٪ بدلا من ١٠٠٪ وهو أفضل على كل حال من ٠٪. 

وعندما عدت لقراءة الكتاب بشكل نظري -عبر جهازي- وجدت أنني أتشتت في التفكير والتحليل والمقارنة، لذلك عدت للاستماع له بشكل صوتي.

مع الأسف تحليل الكاتب كثير ويحتاج لتركيز، لكن أقول لنفسي الكتاب الصعب هو الذي يجعلك تنمو وتكبر وتزدهر، الكتب الممتعة ممتعة لكن ليس لها نفس التأثير.

وعندما انتصف الكتاب اكتشفت اجابات عن أسئلة كثيرة تبادرت لذهني من قبل، لذلك ماضية بإذن الله لاستكماله.

تجربة اكتشاف تريلو Trello

تريلو هو برنامج معروف وشهير (والمعروف لا يعرف) لكن، وكما أشياء اخرى لم تتاح لي الفرصة لاكتشافها والاستفادة منها بشكل كامل. 

على الأقل بشكل شخصي، كنت أعرف شكله الخارجي وجربت مرة أو مرتين استعماله ثم توقفت. إلى أن انضممت مع رديف!

في قروب رديف وجدت بعض الأعضاء يتبادلون ملفا حول استخدامهم لتريلو ، و تبادلوا هذه الملفات على أوقات متفاوتة لدرجة جعلتني لا أقاوم الشك في تجربته، وعندما بدأت قراءة الملف (الكتيب) و جدته يستحق هذا التقييم العالي، بصراحه لا تحتاج لقراءته لوقت طويل -فهو بدون حشو في الكلام- بل وضح الكاتب كيف استفاد من البرنامج في تحقيق ومتابعة أعماله، ثم قام بتطبيق نظريته وصمم أهدافه في شهر من الشهور. 

ثم طبق أحد أعضاء رديف ما تعلمه منه، وأضاف لنفسه قائمة بها منوعات تهمه من كتب ومقالات وغيرها، أعجبتني ونقلتها معي، وقمت بتطبيقها.

و هكذا عدت بحماس وقمت بإعادة تحميل البرنامج واستخدامه. 

والآن بالاضافة إلى متابعة أهدافي شهر بشهر، أضفت قائمة جديدة عنوانها “منوع” أجمع بها كل ما يمر علي، دورات/كتب/مقالات. بشكل واضح ومرتب بدون أن أشعر بالقلق من ضياع أي شيء.

وأضفت قائمة جديدة لأي أفكار جديدة في كتابة المحتوى لمدونتي أو نشرتي البريدية.

أفكر الان في نوشن، هل كان بإمكاني أن اطبق ما تعلمته في تريلو و أنقله معي لوشن؟! أعتقد نعم، لكن نوشن له طابع آخر، وجدت تريلو أسرع.

وصحيح قبل أن أنهي هذه الجزئية، هذه صفحة تحميل الكتيب (الفنان):

خطّط ليومك بفعالية باستخدام تريللو

انستقرام

هل يشعر أحد ما مثلي بأن هذه المنصة أصبحت “ثقيلة دم شوية“!! 

يبدو عبر يوتيوب أن الجميع عرف منذ مدة طويلة أسرار هذه المنصة وكيفية جلب المزيد من الجمهور المطلوب. وأنا أبدأ الان فقط. 

بدأت اليوم -واليوم فقط- بتحويل حسابي لحساب تجاري (بزنس). مع أن الطريقة جدا سهلة، إلا أنني لم أستطع أن انتقل قبل أن أعرف لماذا علي الانتقال؟! {هذا ما نصح به كل اليوتيوبر ويقولونها بشكل مؤكد لايقبل النقاش}.

ثم اكتشفت أن من أهم ميزات انستقرام بزنس هو امكانية متابعة الزوار وتحليل زيارتهم لصفحتي {وهناك أشياء أخرى، لكن هذه أهم ميزة}، لذلك حولت الحساب، وبقي تحديث البايو. 

حسنا أحببت رحلة التعلم هذه، لا أعرف لماذا اعتقدت انها ستكون صعبة. 

وبالمناسبة قرأت هذا المقال الذي أعجبني و وجدته مميزًا (بالنسبة لمقال مكتوب بشكل جيد):

خمسة نصائح لاستخدام انستقرام بزنس لتطوير عملك في عام 2020

و أخيرا..

قب

بل أن أختم هذه النشرة، أريد أن أضع هذه المقالة التي أجد أنها مفيدة جدا جدا جدا بالنسبة لي، قرأتها بشكل سريع لكن المقدمة والجزء الذي يليها كانا مهمين لي، بها مشكلة واحدة أنها كتبت في ٢٠١٥، يعني منذ ٨ سنوات تقريبا. لذلك لست متأكدة من جودة كل شيء بالمقال.

How to Write a Blog Post: A Full Breakdown of How We Do it at Buffer

وما كنت أقوله لنفسي في عنوان المقال، هو لا تفكري كثيرا طالما أنك تعملين.. فقط استمري في التعلم والتطبيق. أنا أعرف ما أريد تحديدا فلماذا أضيع كل هذا الوقت من يدي!؟ 

أتمنى أن تأتي الايام القادمة بالافضل،

أتمنى أيامكم كانت جميلة.

حطب متجمع

سيدة الحطب!

كنت أتصفح كورا بحثا عن سؤال مناسب حتى يتسنى لي الاجابة عنه – والذي يبدو لي أنها ليست مهمة سهلة كما اعتقدت- عندما ظهر لي سؤال شخص ما يسأل حول اين يجب عليه أن يعيش:

سوري من مواليد السعودية وعمري 32 عام، هل تنصحون بالبقاء فيها أم الهجرة؟ أعمل ولكن أفكر في حياتي بعد 20 سنة، لا أستطيع إكمال تعليمي أو امتلاك منزل ولا أضمن أن يجد أطفالي عمل عندما يكبرون أو إكمال تعليمهم ولا أتوقع الاستمرار في العمل بالسنوات القادمة.

وهذا ذكرني ب قصة تلك السيدة – التي قرأت قصتها عبر مجموعة العائلة في واتساب- المهم كانت تلك السيدة المهمومة تعيش في البادية منذ زمن بعيد، تستيقظ الصباح و تبدأ بجمع الحطب لطبخ الطعام، و بعد مضي فترة زمنية، بدأت أعداد الناس تزيد، والحطب الموجود أصبحت أعداده قليلة و يصعب إيجاده، فظهرت علامات الغم والهم على ملامح تلك العجوز، لأنها كانت تشعر بالشفقة إتجاه أبنائها وذريتها من بعدها، كيف سيشعلون النار!؟

و يا ليت تلك المسكينة عرفت أن ذريتها هم الذين ينظرون لها بنظرة الشفقة والألم!! فنحن -بحمدالله- نطبخ باستخدام الغاز والكهرباء أيضا.

أتمنى -أكثر من ذلك الشخص الذي سأل السؤال- لو تتاح لي الفرصة للنظر للمستقبل بعد ٢٠ أو ٣٠ سنة من الان، نظرة واحدة فاحصة فقط لأعرف كيف سيكون شكل العالم، من هي البلاد القوية؟ الغنية و الأكثر علما؟ أين هي الفقيرة؟ و ما هي العملة القوية؟ كيف ستكون شكل الحياة؟ و ما هي الوظائف المتاحة؟ هل الذكاء الصناعي سيكون سيد المشهد! أم ستكون تقنياته قديمة وهناك أشياء مذهلة قادمة.

ربما نحن في اخر الزمان، وبعد ٢٠ سنة لن يكون أي شئ موجود!؟

أريد/تريد أنت أن يطمئننا أحدٌ ما، أن يُخبرك ” كل الأمور ستكون بخير فقط أعبر من هذا الاتجاه” لكن هذا محال عليك المُضي قدمًا في المجهول، عليك أن تتبنى خطة واحدة لتسير عليها، وعدة خطط احتياطية لأن الأحداث ليست واضحة تماما.

أؤمن في النهاية أن الدعاء هو السبيل الوحيد للنجاة، الدعاء بحياة أفضل وعيشة هنية و أمانًا وقربًا من الرحمن، لا اعرف ما هو الأفضل لكن التسليم لله في كل اختياراتنا (مع التزام الدعاء والبعد عن المعاصي وفعل المعروف) يقينا بإذن الله شرور الدنيا والاخرة.

ثم التخطيط لما هو مناسب ، ووضع بدائل للخط الموجودة ( لايهم أن تكون خططك مدروسة أو مكتوبة، بل لديك تخيل ذهني عن شكل الحياة التي أنت ذاهب لها) ثم استمرار التعلم وعدم التوقف، تعلم التقنيات الجديدة و تعلم اللغات و تعلم المهارات الناعمة كلها مهارات مهمة وضرورية.

هذه هي أسلحتي المضمونة – في نظري- التي أحملها معي ضد المجهول. لا ضمانات لـنجاح ما أخطط له خلال ٢٠ عاما، علينا فقط أن نسعى بأمل حتى لا نكون مثل سيدة الحطب نحمّل أنفسنا أفكارا خيالية(تخيلتها لكنها لم تحدث أبدا) و رزقنا عند الله.

ملاحظة: كان على سؤال كورا أن يُجاب في كورا، لا أعرف ماذا حدث ووجدت نفسي أنسخ الرابط هنا وأبدأ في الكتابة !!

الصفحة الرئيسية لتطبيق أبجد.

وأخيرا، أنا مع أبجد

خبر سعيد، اشتركت عبر أبجد لمدة سنة كاملة : ) ، مرحى هناك مكتبة ضخمة تنتظرني كل يوم لمدة عام✌🏻

وأصبحت في كل مرة أتصفح فيها تويتر و أشاهد تغريدة بها إشادة لعنوان كتاب، أسارع لكتابة عنوان الكتاب في خانة البحث في أبجد، ثم أضيفه لقائمة القراءة، و إلى اللحظة هناك الكثير جدًا من العناوين التي وجدتها بالفعل.

في البداية شعرت بالحماس و السعادة لأنني سأقرأ الكتب عبر وسيلة شرعية غير مكلفة، إلا أنني أشعر بالقلق الآن من مراكمة الكتب الواحد تلو الآخر، و بدأ الإحساس بـ “لقد وقعت في الفخ” يتصاعد.

القراءة مهمة ضرورية لأي شخص يكتب، ولقد أخذت عهدا على نفسي أن ألتزم بالقراءة مثلما التزمت بالكتابة، لكن كيف سأفعل هذا بشكل يومي لم تضح الصورة بعد.

أفكر في اتخاذ نمط ما اقترحه شخص في تويتر، عادته في القراءة هي القراءة مرتين في اليوم، في الصباح الباكر للكتب المتخصصة الثقيلة، وقبل النوم يقرأ الكتب الممتعة البسيطة والروايات الخيالية، أعجبتني الفكرة جدا، لكن للحظة لم أوفق في تطبيقها.

لدي كتابين مختلفين أقرأ فيهما، الأول نسخة إلكترونية موجودة في جوالي، والثانية نسخة ورقية أحملها معي في المنزل، و أين ما حالفني الحظ قرأت من أي مصدر مناسب لتلك اللحظة. هذه هي أنسب خطة وجدتها ليومي.

كانت لدي مشكلة هذا العام وهي أنني لم استطع تحديد انجازاتي أو قراءاتي بشكل واضح، لذلك نيتي هذا العام الكتابة حول ما أقرأ هنا في المدونة، بالإضافة لتسجيلها عبر Goodreads.

حسنا هل تسألني ماذا أقرأ الآن!؟ أقرأ بشكل متزامن بين كتاب العادات الذرية، وكتاب اسرق مثل فنان (بالمناسبة الكتابين موجودين عبر أبجد) لكن أقرأ الأول بصيغة pdf والثاني بنسخته الورقية.

ومع ان كلا الكتابين مميزين وجميلين الا أنني بدأت أشعر بتداخل الأفكار، وأحيانا أنسى تلك القصة أين قرأتها بالتحديد.

كتاب اسرق مثل فنان، اشتريته بكل حماس من كثرة المدح الذي سمعته عنه، لذلك اشتريته وكلي حماس لقراءته، عندما وصلت للمنزل ونزعت غلافه تفاجأت بالمحتوى، الكتاب بحجم متوسط ومع ذلك نصوصه مكتوبة بخط كبير و هو ملئ بالرسومات -في صفحات كامله- للحظة فكرت “الكتاب فين!؟ هذا كتيب!؟” أقصد كنت أتوقع قراءة كتاب عميق فلسفي، وشعرت بأنه تم خداعي!

ثم بدأت في قراءته -طالما أنه عندي وهو قصير- وقررت الآن إكمال باقي السلسة للكاتب عبر أبجد، خاصة بعدما قابلت هذا الفيديو لصاحبه وهو يمدح أيضا في مضمون الكتاب الثاني “انشر فنك” ويقول أنه غير حياته، بل يحتفظ-أي اليوتيوبر- بنسخ من الكتاب في بيته لإهدائها للأصدقاء.

قرأت الكتاب بالفعل و أشعر بالذنب بسبب حكمي المسبق على الكتاب من شكله بدون قراءته حتى، ولقد وجدت الكتاب قيم ومختصر، يخبرك بالطريق السهل بدون كثرة كلام وحوارات لا طائل منها، يذكر تجربته ثم قصة قصيرة ثم مقتطفات من كتب او مشاهير.

هل الكتاب مميز!؟ يستحق الاقتناء!؟ هذه مسألة محيرة لكن أنا سأختار نعم، قد يكون الكتاب غير مهم إذا كنت من الأشخاص الذين يقرأون الكتاب مرة واحدة للمتعة وينتقلون للكتاب التالي، لكن إذا أردت كتابا جيدا تعود له كل مرة فحتما سيكون مفيدا لك.

أتمنى أن أهدافك هذا العام كانت أكثر وضوحا من قبل، وسنة موفقة بإذن الله.

خُلاصة العام ٢٠٢٢

لم يحالفني الحظ كثيرا في مواجهة نفسي من قبل ومراجعة خططي وأهدافي في نهاية كل عام، ومالذي أنجزته منها على وجه التحديد. لكن وحيث أن نهاية هذا العام بالنسبة لي كانت مختلفة يسعدني أن أشارك بكل الأفكار التي أفكر بها الان.

لقد لاحظت هذا العام -عبر تويتر خاصة- الكثيرون أزاحوا ستار الخجل عن أنفسهم واعترفوا بكل بساطة بـ أنهم مخططون فاشلون.

حسنا أكره الاعتراف بهذا الفشل، أنا أيضا أضع أهدافا وخططا بعيدة المدى لكنني لا أصل لها أبدا، أدون الأهداف بعناية بداية كل عام، أرتبها وأحسنها فقط، ومن ثم لا يتحقق منها أي شيء!!

ومع ذلك عاما بعد عام، كنت أنقل هذه الأهداف معي للعام الذي يليه، أعاتب نفسي وأشعر بالإحباط، ثم أكتبها وأمضي وأنا أشعر في قرارة نفسي بعدم جدوى الاستسلام، لابد من المحاولة، ربما أنجح في تلك السنة.

أفكر، إذا لم أحقق الانجازات التي أردتها، هل هذا يعني أن عامي كان سيئا؟! قطعا، لابد أن هناك شيئا ما جديدا تعلمته، او أقدار سعيدة حصلت، فقط علي أن أنظر بشكل جيد وأتأمل، المشكلة أنني لم أكتب لذلك لم استطيع تمييز الأحداث المهمة التي حصلت تحديدا هذا العام.

أتساءل، هل مازلت أملك فرصة للتحسين والتخطيط و الإنجاز؟!

سمعت أمي تقول ذات مرة أن أكثر الأشخاص المنظمين هم أكثر الأشخاص الفوضويين، من شدة الفوضى التي حاصرتهم في حياتهم تحولت تلك الشخصيات إلى شخصيات شديدة التنظيم، كانت ملاحظتها عابرة عادية قالتها بشكل عفوي لكنني لم أنسها.

ثم تعلمت في دورة تعلم كيف تتعلم، أن بعض الأشخاص لديهم امتياز وقدرات خاصة في تطوير مهاراتهم واتخاذ قراراتهم بسهولة وبدون تفكير، والبعض يواجه صعوبات، لذلك تُوجه المعلمة في الدرس “أنه إذا كنت تواجه صعوبة في اكتساب مهارات جديدة عليك أن لا تستلم و تتعلم ما يساعدك في اكتسابها”.

لذلك إذا لم أكن بطبعي مخططة جيدة، فإنه لايزال لدي الفرصة للتعلم والتطور.

لذلك بدأت في هذا العام بخفض سقف توقعاتي، أريد أن أكون واضحة ومحددة أكثر ولدي أهداف معدودة. (اثنين يكفي).

ثم تاليا قررت أنني لن أستسلم عن التعلم في كيفية تحسين التخطيط، فاشتريت مخطط أسبوعي (بسيط جدا وبدون ألوان، أبيض و أسود) واقرأ الان كتاب “العادات الذرية”، الكتاب بسيط لكنه ملهم (وهذه ميزة، لأنني جربت من قبل قراءة قوة العادات لكنه كان دسما قليلا ولم أكمله).

صديقتي قبل أيام راسلتني بهذا الثريد الذي أنجز فيه صاحبه مبتغاه بفضل الله، هذا نوع التخطيط الذي أطمح له الآن، التركيز على هدف أو اثنين فقط:


مقالات مدونتي كانت أكثر المحطات التي استطعت تحديد انجازي منها، الكتب والأفلام والمسلسلات لم أستطع تحديد الأفضل، اتذكر ما قرأت وشاهدت مؤخرا فقط ( وهذا ما أتمنى تحقيقه هذه المرة عبر مدونتي، توثيق هذه المعلومات المهمة).

هنا أكثر المقالات التي حصدت مشاهدات مرتفعة، -بالإعتماد على نتائج مشاهدات المدونة السابقة-:

  1. ٤٠ يوما من التدوين
  2. كيف أكتب ١٣ تدوينة إسبوعيا (مترجم)
  3. كيف لا نتوقف !!
  4. عن النشرة البريدية التي أخطط لها
  5. كل الذي شعرت به وأنا أترجم!

أتمنى أن تحمل لنا السنة الجديدة فرصة افضل، أنا متأكدة أن كل الأمور ستكون أفضل بإذن الله.

كيف كان عامكم، وكيف تخططون للعام الجديد؟!