عناوين اليوميات أقرب لنفسي ..لأنها تبدأ بفكرة ثم استدرج بالحديث ولا افكر كثير في بناء الصفحة او الصور او الروابط الخارجية، وبالرغم من هذه السهولة الا انني لست متحمسة (للاكثار منها) لاني اعرف انه عند نقطة معينة لن اجد المزيد مما اريد ان اقوله عامة -الا التذمر مثلما افعل الان- بالاضافة لانني احاول ان تكون مدونتي متخصصة او عالاقل تقدم فائدة واضحة، لا اعتقد انني ارغب بالحديث بلا هدف، اذا كنت ساكتب يوميات كثيرة، فعلى الأقل يجب ان تكون لها هدف او فكرة عامة كبيرة..
كان علي ان اكتب البارحة، لقد امتلكت وقتا اكثر مما امتلكته في الويكند -عالأقل- حينما تحديت نفسي ان استمر بالكتابة بالرغم من كل شي وبالفعل كتبت، لكن لاسبوعين متتالين اتوقف يوما واحدا عن الكتابة في اليوم السادس، و كأنّ رتم ٦ ايام كتابة في الاسبوع هو اقصى ما استطيع تقديمه قبل ان استقطع يوما (لشحذ المنشار)*.
البارحة وبينما كنت اتابع وثائقي نتفلكس (وقت الطعام مع نادية) شعرت ببعض الملل، هل انا الشخص الذي يشاهد وثائقيات ويلخصها فقط !؟ حسنا ربما هناك من يفعل هذا لكنني لم ارغب ان امتلك قلم الكاتب الناقد ،لقد اردت ان اجرب ايضا، لكن التجربة والتطبيق والمشاهدة والتصوير والكتابة كلها تحتاج الى وقت، ثم ماذا بعد ان انتهي من الوثائقي!؟ هل سأبحث عن وثائقي اخر مثلا!؟ صحيح انني رغبت الكتابة لمجرد الكتابة الا ان بوصلتي اهتزت قليلا..
مالذي حدث اليوم وجعلني اعود!؟ لاشيء ،لقد قررت انتي استمتع بالتجربة وانه يجب ان اواصل طريقي ..لذلك مجددا فتحت متصفحي وها انا اكمل ما بدأته، واذا لم ارغب في الكتابة في عنوان محدد ربما سيمكنني تجربة أفكار اخرى كثيرة..
اليوم واثناء تصفحي السريع لتويتر، قرأت تدوينة ذكرتني بسرعة انه “اذا اردت ان تكتب كثيرا، فيجب عليك ان تقرأ كثيرا” وهذا منصف ولكنه مرهق في نفس الوقت، لأن الافكار التي كنت متحمسه لاجلها بدأت تنفذ، وسأحتاج للبحث والاطلاع والتسجيل لاستطيع المتابعة.. وهذا يعني المزيد من الوقت او ربما مزيدا من الجهد الذهني..
هذه الأيام ابحث كثيرا واقرأ حول برنامج نوشن Notion .. جربت نوشن منذ فترة طويلة، لكن حينها كان محدودا بعدد معين من البلوكات Blocks واذا اردت المزيد فيجب عليك الاشتراك لذلك حذفته. وبعد حذفه لاحظت انتشاره بقوة ،لكنني لم اهتم.. قبل اسبوعين قابلت قريبي والذي مدح نوشن بشكل كبييير ،لذلك تحمست واعدت تحميله وتجربته ،البرنامج معقد قليلا ويحتاج لمتابعة شروحات للاستفادة من مميزاته،قرأت من يلقبه “عقلك الثاني” وهذا موضوع اسعى لاحترافه لمشاركته بالمدونة.
افكر منذ الصباح هل مازلت اشارك في التحدي!؟ لا اعرف لقد كان لتحدي رديف شرطين بسيطين (استمر في التدوين يوميا لمدة ٤٠يوما + اكتب اكثر من ٣٥٠ حرف) وحيث انني افوت اياما ثم اعود فهذا لايبدو منصفا.. لكنني مستمرة باذن الله لاطول مدة ممكنة.. و اتمنى ان يكون هذا تذمري الاخير هنا ☁️🌸
*شحذ المنشار هي العادة الاخيرة من العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية، وفيها يشرح الكاتب ستيفن كوفي انك ان كنت تقطع شجرة بكل حماس ونشاط، فانه وعند نقطة معينة يجب عليك ان تتوقف لتشحذ المنشار،والا ستجد انك غير قادر على المواصلة بمنشار سيء.