وسأقول تخفف من كثرة رسائلها حتى يصلك الجديد المفيد وتكون على دراية بالمهم فعلا قبل ان تسرق وقتك مواقع أخرى لا فائدة منها.
أستخدم مثلي ومثل كثير من الناس العديد من عناوين البريد الإلكتروني، لأغراض مختلفة. كان أول عناويني على مزود بريد عربي، وأعتقد أنه مكتوب، ثم في فترة المدرسة كان إيميلي – على الموضة حينها- عبر هوتميل hotmail.com حتى أتمكن من استخدام التقنيات التي يوفرها هوتميل مثل الماسنجر والسبيس ثم لاحقا سواء أردت ام لم تُرد، لاستخدام خدمات جوجل العملاقة تحتاج لعنوان بريدي ينتهي بـ google.com .
في أيام الجامعة، طلبت مننا مرة دكتورة مادة الاختصاص الاشتراك في مجموعة المادة عبر ياهو قروب Yahoo Group ، لذلك ومجددا إيميل جديد في ياهو.
اليوم استيقظت وانا أرى صندوق الوارد عبر جيميل وهو يحتوي على اكثر من ٨٠٠٠ رسالة، وأفكر لابد أن أتخفف، أعرف أنني لن استطيع قراءة كل الرسائل، و على الأرجح معظمها ستكون إعلانات او اشتراكات المواقع، لذلك تأكدت أولا من رسائل اليوم والعروض التي تهمني ثم بدأت بالبحث عبر عناوين المرسلين بشكل عام، كلما شاهدت اسم متجر او موقع تواصل اجتماعي، قمت بنسخ عنوان البريد ولصقه في صندوق البحث، ثم احدد كل الرسائل (ctr+a) وأقوم بتحويل علامتها إلى مقروء، وهكذا إلى أن بدأت تظهر عناوين غريبة، نشرات لا أذكر متى اشتركت بها، فواتير قديمة لأشياء اشتريتها سابقا.
وهناك رسالة غريبة وصلتني من سيدة من أمريكا – على مايبدو- تتساءل عن امكانية الانضمام معهم في تطوير اضافات للووردبريس، تقول بأنهم يبحثون عبر مواقع التوظيف وأيضا يراسلون الأشخاص المهتمين، لم تكن رسالة واحدة بل ثلاث رسائل، وفي الأخيرة كتبت انها سترسل هذه الرسالة على أمل أن أقوم بالرد عليها، وليتها تعرف بأنني أقوم بقراءة رسائلها الآن وأفكر من أين حصلت علي الإيميل وهي تعتقد انني مطورة ويب!؟.
حسنا ، كان تطوير الويب هو حلمي منذ دخلت الجامعة، لكنني لم أعمل في هذا المجال من قبل، علَّمت نفسي عبر الانترنت لفترة من الزمن، ثم حضرت كورسات في الجامعة وهذه فقط هي مجموعة خبرتي قبل أن أنسحب بهدوء.
التخفف من هذا العبء مريح، أتمنى ان اصل في مرحلة ما من التخفف بحيث يكون بامكاني الاستيقاظ في الصباح وتصفح قارئ الخلاصات لقراءة المقالات، وتصفح البريد لمعرفة الجديد فقط، وأترك مواقع التواصل لوقت متأخر من اليوم. لربما أصبح يومي أهدأ، ألا أفقد الأخبار جميعا.
هناك خاصية جديدة في الايفون، قبل فترة أصبح من الممكن جدولة التطبيقات لوقت محدد، لذا قمت بتحديد التطبيقات المهمة – من ضمنها إيميلاتي- لتظهر مرتين فقط في اليوم، مرة الساعة ٨ صباحا، ومرة الساعة ٦ مساء، وهكذا تتجمع الأخبار كل يوم في هذين التوقيتين وتصبح مراجعتها أسهل.
بعد جرد الرسائل والتطبيقات، تبقى جرد الحسابات التي أُتابعها عبر انستقرام/تويتر وهذه مهمة أقوم بتأجيلها كثيرا.
هذه التدوينة هي جزء من سلسلة #تحديـرديف اليوم السادس عشر.