لم أكتب أي نص في اليوم ٤١، فهل تعرف ماذا حدث يا عزيزي المتابع!؟ وهل تعرف لماذا قررت كتابة نشرة بريدية؟!
في منتصف الليل بدأت أشعر بصداع بسيط، ثم بدأت حدة هذا الصداع تتصاعد، فتناولت حبة بندول علها تهدأ، لكنها لم تتوقف و بدأت بالازدياد إلي أن شعرت أن راسي سينفجر، ثم بدأت أشعر بالغثيان، كأن المعدة توترت لهذا الألم، وفي النهاية نمت واسترحت بعد أن نام الصغير واختفت كل الآلام.
طوال الليل افكر ماهو السبب! كافيين؟ لقد شربت الكافيين بالفعل .. كثرة النظر للشاشة؟ استخدمت أجهزتي الإلكترونية بالمعدل العادي.. ولكن، بيني وبين نفسي كنت أعرف السبب المنطقي “بالنسبة لي” وليس “للاخرين” {لأنني لم اكتب، تكدست الكلمات والأفكار في رأسي واعلنت انفجارًا قاسيًا}،
ونعم هذا ما تأكدت منه عندما استيقظت بعد ٤ ساعات وأنا أشعر بالنشاط .. أفكر، بالتأكيد لو كانت المشكلة عضوية لم يكن ليختفي هذا الصداع بهذه البساطة، لكنها الأفكار هدأت في هذا الرأس المسكين فاستراح.
أفكر في اشياء كثيرة في نفس الوقت، بالطبع التدوين والمدونة ورديف وما أرغب في تعلمه وكيف أتحسن والكثير جدا من الأفكار الأخرى في حياتي، وكنت أفكر أيضا بـ نشرتي البريدية!
عندما بدأت التدوين في أول مرة لم أخطط لإنشاء أي نشرة بريدية، لقد شعرت أن محتوى المدونة سيكون كافٍ لي ولغيري، لكن بعد ماحدث في تويتر مؤخرًا – الاحساس بزوال منصة اجتماعية – وبعد المقال الذي ترجمته حول أخطاء التدوين هنا وبعدما كتبه طارق ناصر هنا، وغيرها من النصائح اكتشفت أن هذا الاجماع كان خلفه سبب ضروري وليس رفاهي.
لكنني للأسف لا أعرف ماذا ساكتب!؟ ماهي الفكرة أو الهدف الذي سأتحدث عنه!؟ ماهو الدافع لاستمرارها حتى لا تنقطع فجأة! والبارحة تذكرت -في جلسة عصف ذهني مع نفسي- النشرة البريدية التي كانت ترسلها “نماء شام” شعرت ببهجة عندما تذكرتها وقررت: أريد أن أكون “نماء شام” نسخة مقلدة على طريقتي.
هل تعرف من هي “نماء شام” ؟
لقد كتبت نماء شام نشرتها قبل سنين عديدة، وجدت نشراتها في بريدي من ٢٠١٧ تقريبا، وأرسلت أعدادها كل أسبوع في الساعة السابعة صباحا من يوم الأربعاء، كتبت نماء لمدة سنتين تقريبا، كان عنوان نشرتها [خفيف لطيف] وكانت نشرتها دافئة جدا ..
اتذكر دائما مكاني في صالة الطعام بالجامعة في الصباح الباكر، جالسة وأفطر وأنتظر محاضرتي الأولى عند الـ ٨ أو أراجع مادتي لاختباري في الساعات القادمة، عندها تصلني رسالة نماء شام في الساعة السابعة صباحا.
شعرت بأنني وأخيرا وجدت ضآلتي، أريد أن أكون نماء شام -على طريقتي- وأصل صباح الاربعاء لصناديق البريد الإلكترونية.
مع الأسف اختفت نماء الآن، حاولت البحث عنها عبر جوجل لأجد صفحتها، لكنها لم تعد موجودة، أعيد تصفح رسائلها الآن لأتذكر لماذا اشتركت معها، وماهو المحتوى الذي كانت ترسله.
أشعر أن الالتزام بنشرة بريدية أصعب من المدونة، ومجددا أفكر في المحتوى الذي سأقوم بارساله، لكن هي مغامرة مثل باقي المغامرات لن أعرف حقيقتها {سهلة/صعبة} إلا إذا جربتها.
أتمنى أن أيامكم كانت جميلة وقريبا جدا تكون النشرة حاضرة.
سأكون أول المشتركين بنشرتك البريدية🌸
لا تتأخري في انشاء النشرة البريدية👍💛
شكرا لك ابتهال، ونعم باذن الله قريبا جدا تكون جاهزة 🤍✨
أتذكّر نماء شام، وقد ألهمتني جدا وحزنت لغيابها، وفي اول عدد من نشرتي تحدثت عنها على ما أعتقد…
بانتظار نشرتك ريم😍💙
نعم، ألهمتنا لأنها كانت فريدة في ذلك الوقت، أتمنى أنها بخير،
سأقرأ نشرتك باذن الله وشكرا لك🌸
المدونة تبدو أجمل مع الدومين الجديد، مبارك لك ذلك ريم وأتمنى أن تدوني أكثر.
وبانتظار النشرة طبعًا.
شكرا لدعمك طارق،
ونعم بإذن الله نعود ونستمر في التدوين