هل تشعر بصعوبة في استمرار التغيير؟ جرب هذه الفكرة

أتمنى أن لا يكون هذا السرد مكررا، أعرف أنني أعاني مع الإنتاجية و التركيز و التغيير للأفضل عموما، لذلك أتمنى أن تجد كلماتي غير مكررة و جديرة بالمعرفة من قبلك.

قبل يومين شاهدت تغريدة عبر تويتر – فقدت رابطها مع الأسف- لشابة تتحدث عن هذه المعضلة، و كنت أطرح على نفسي هذا السؤال باستمرار ولا أجد له حل، لماذا بعض الأشخاص من السهل بالنسبة لهم التغيير والبعض الآخر يعاني ليتغير ؟ أي “يحاول إضافة عادات جيدة على حياته لكنه ينتكس باستمرار ويعود لسابق عهده”.

العودة لعاداتي القديمة هي معضلة حقيقة لا أمزح عدنا أشتكي منها، لدي نمط او روتين غير فعال لا أستطيع الخروج منه، مهما فعلت أو قلت أو قرأت وحتى لو كتبت فإنني أعود بسرعة إلى حالي القديم.

وكنت أشعر بالإحباط دائما.

وكنت أمر بهذه النوبة عندما توقفت عند التغريدة وانتقلت لمشاهدة الفيديو* التالي:

يقول المقدم إستنادا لقراءته، وجد مقولة تقول أن أصحاب الثراء عادة ما “يقررون بسرعة، وقد يتخذون إجراء تعديلات على قرارهم بتأني”.

بينما الناس العاديين “يترددون في اتخاذ القرار في البداية ثم يغيرون رأيهم بسرعة – اذا احتاجوا لاجراء تعديلات-“.

لذلك قرر بعد تأمل أن يقوم بهذا، عند أي قرار يواجهه خلال اليوم فإن عليه أن يقوم باتخاذ القرار بشكل سريع، و بدأ يدرب نفسه على هذا النمط في مشاكل الحياة البسيطة.

على سبيل المثال: عندما كان ضمن مجموعة من الأصدقاء في سهرة بالليل بدأوا يتساءلون عن طبق العشاء الذين سيطلبونه، فهو بدلا من النقاش الطويل اقترح عليهم مباشرة طلب “بيتزا”، ليس لأنه متأكد من رغبته في تناول البيتزا مثلا، لكن هذا القرار السريع سيجعل النقاش الغير مفيد ينتهي وهو خيار مناسب للجميع.

فالهدف هو تدريب عضلة اتخاذ القرار السريع.

أحببت الفكرة، لذلك منذ الصباح كلما واجهت موقفا ما يتطلب اتخاذ قرار، كنت أحاول بقدر استطاعتي اتخاذ القرار بسرعة وبحزم، وتوقفت عن التردد والتفكير المطول.

ماذا سنأكل؟ هل سنخرج من المنزل أم لا؟ ما هو برنامج اليوم؟ هل سأخطط للغد؟

وكأن من أسرع القرارات التي اتخذتها قرار أن أقدم تكليف رديف للمناقشة اليوم، كنت انتهيت من كتابة المقال و تبقى فقرة واحدة، لذلك مع ترددي عزمت على مناقشته اليوم، و بالفعل حزمت أمري وكتبت سريعا ما أستطعت وقمت بمناقشته، وعلى ما يبدو أنه كان مثاليا وجيدا جدا -إلا من بعض الأخطاء طبعا- لكن لم يكن يستحمل التأجيل.

وهكذا، يبدو أن مناقشة المقال، والحصول على تكليف جديد، والانتهاء من بعض الأمور المتعلقة يعني أنني أنجز فعلا، ويعني أنني أنتهي وأنتقل للخطوة التالية.

تبدو هذه الفكرة ساحرة، ومنذ الصباح وأنا أفكر في عدد الانجازات التي كنت قد أمتلكتها لو أنني قمت بفعل ما أردت القيام به بدون مماطلة وبدون انتظار اللحظة المناسبة أو “نضوج الفكرة”!

الالتزام، اتخاذ القرار، الاجتهاد، كلها مهارات لا تولد معنا، بل نحتاج لممارستها مرارا وتكرارا قبل أن تصبح جاهزة لاستعمالها.

أتمنى أن أكون قد ألهمتك مثلما ألهمتني هذه النصيحة.


*يشرح المقدم في بداية الفيديو الفكرة بشكل جيد ،لكنه لاحقا بدأ يستطرد في علم الطاقة و الكون و قانون الوفرة و…الخ، وهذا مخالف للشريعة أتحفظ عليه، لذلك وجب التنبيه.

لا تفكر! فقط تحرك

نعم مثلما تخيلت تماما.

لم يكن يكفيني أبدًا أن الاشتراك في تحدي للقراءة، و البدء بقراءة كتابٍ ما عن التركيز، ثم أتوقع أنني امتلكت هذه الملكة (التركيز) وأنني أنظر صوب هدفي مباشرة بكل اصرار وتركيز. 

هذا لا يحدث أبدا. 

قطعا.

كي تصبح في أقصى درجات تركيزك، عليك أن تركز فقط، تتبع الإجراءات،

لا تفكر كثيرا في الإجراءات، فقط تحرك .

بدون أي شتات. 

كنت أستمع اليوم إلى محاضرة لـ ياسر الحزيمي، اسمها “خرافة من جد وجد“ 
{وهناك قصة مضحكة في هذه، عفاف الجميلة كتبت ثريد ملخص عن لقاء دليلة بطارق، فأعجب عدنان بتلخيصها واقترح عليها تلخيص هذا اللقاء الذي قيل منذ ٧ سنوات، لا أعلم كيف وصل له، وبينما كنت أتصفح تويتر شاهدت حديثهما و بدأت أنا بالاستماع للمحاضرة -بصراحة العنوان ملفت جدا-}.

ومع أنني استمعت ربما لـ ١٠ دقائق الأولى فقط، وسط الازعاج، إلا أنه لفت سمعي سؤاله للحاضرين ماهو عكس النجاح؟!

الفشل؟ خطأ.

اليأس؟ خطأ. 

اقتراح الجالسون مرادفات كثيرة، ثم أقترح إعادة الكرة و بدأ من تعريف النجاح، ماهو تعريف النجاح أساسا؟ وبعد محاولات وجدالات اتضح أن عكس كلمة نجاح هو *التوقف عن المحاولة*.

يعني إذا توقفت عن محاولة تحسين حياتك أو محاولة تعلم شيء جديد فأنت أعلنت رسميا عن فشلك.

ومع أن هذه عبارة مشجعة جدا، إلا أن الفشل و العودة للعمل ثم الفشل و العودة مجددا للعمل وما تحمله تلك الكلمات من احاسيس ومشاعر سلبية هو أمر مزعج تماما.

لذلك أقول علي أن أمضي.

قوة التركيز vs الذكاء العاطفي

كان ينبغي علي أن اكتب مقالة في المدونة تختصر كتاب قوة التركيز، بالفعل وضعت العناوين الجانبية لكنني لم أكتب شيئا بعد ذلك، ويبدو أن معلومات الكتاب بدأت بالتبخر 🙁 

ثم بدأت مع المجموعة في قراءة كتاب الذكاء العاطفي، وهو كتاب *ممل جدا* نعم بصراحة، به معلومات طبية كثيرة، ولغة الترجمة ليست سهلة(مع أنها واضحة).

ربما لأن الكتاب لا يحتوي على عناوين جانبية كثيرة ولا صور، فهو من النوع الدسم فعلا. 

كنت بدأت أتأخر عن المجموعة -ولازلت- وقررت حينها أن لا أستسلم وجربت الاستماع إلى الكتاب صوتيا حتى لا أتأخر. 
{ ولمن لا يعرف، فأنا أكره الكتب الصوتية بشدة و جدًا جدًا، لأنني أحيانا أفقد التركيز و أشعر أن أجزاء من الكتاب فاتتني، ولكن مع هذا الكتاب وبصوت القارئة أصبح الاستماع للكتاب متعة حقيقة}.

بل ما حدث بعد ذلك كان غريبا، إذا توقفت عن الاستماع للكتاب أصبحت استمع لمحاضرات و لقاءات وأي شيء يقع على طريقي، وهذه ليست عادتي، لكن اكتشفت ان انقطاعي عن جزء من الكتاب/اللقاء/المحاضرة لا يعني أنني خسرت بشكل كامل، ربما استمعت لـ ٩٠٪ بدلا من ١٠٠٪ وهو أفضل على كل حال من ٠٪. 

وعندما عدت لقراءة الكتاب بشكل نظري -عبر جهازي- وجدت أنني أتشتت في التفكير والتحليل والمقارنة، لذلك عدت للاستماع له بشكل صوتي.

مع الأسف تحليل الكاتب كثير ويحتاج لتركيز، لكن أقول لنفسي الكتاب الصعب هو الذي يجعلك تنمو وتكبر وتزدهر، الكتب الممتعة ممتعة لكن ليس لها نفس التأثير.

وعندما انتصف الكتاب اكتشفت اجابات عن أسئلة كثيرة تبادرت لذهني من قبل، لذلك ماضية بإذن الله لاستكماله.

تجربة اكتشاف تريلو Trello

تريلو هو برنامج معروف وشهير (والمعروف لا يعرف) لكن، وكما أشياء اخرى لم تتاح لي الفرصة لاكتشافها والاستفادة منها بشكل كامل. 

على الأقل بشكل شخصي، كنت أعرف شكله الخارجي وجربت مرة أو مرتين استعماله ثم توقفت. إلى أن انضممت مع رديف!

في قروب رديف وجدت بعض الأعضاء يتبادلون ملفا حول استخدامهم لتريلو ، و تبادلوا هذه الملفات على أوقات متفاوتة لدرجة جعلتني لا أقاوم الشك في تجربته، وعندما بدأت قراءة الملف (الكتيب) و جدته يستحق هذا التقييم العالي، بصراحه لا تحتاج لقراءته لوقت طويل -فهو بدون حشو في الكلام- بل وضح الكاتب كيف استفاد من البرنامج في تحقيق ومتابعة أعماله، ثم قام بتطبيق نظريته وصمم أهدافه في شهر من الشهور. 

ثم طبق أحد أعضاء رديف ما تعلمه منه، وأضاف لنفسه قائمة بها منوعات تهمه من كتب ومقالات وغيرها، أعجبتني ونقلتها معي، وقمت بتطبيقها.

و هكذا عدت بحماس وقمت بإعادة تحميل البرنامج واستخدامه. 

والآن بالاضافة إلى متابعة أهدافي شهر بشهر، أضفت قائمة جديدة عنوانها “منوع” أجمع بها كل ما يمر علي، دورات/كتب/مقالات. بشكل واضح ومرتب بدون أن أشعر بالقلق من ضياع أي شيء.

وأضفت قائمة جديدة لأي أفكار جديدة في كتابة المحتوى لمدونتي أو نشرتي البريدية.

أفكر الان في نوشن، هل كان بإمكاني أن اطبق ما تعلمته في تريلو و أنقله معي لوشن؟! أعتقد نعم، لكن نوشن له طابع آخر، وجدت تريلو أسرع.

وصحيح قبل أن أنهي هذه الجزئية، هذه صفحة تحميل الكتيب (الفنان):

خطّط ليومك بفعالية باستخدام تريللو

انستقرام

هل يشعر أحد ما مثلي بأن هذه المنصة أصبحت “ثقيلة دم شوية“!! 

يبدو عبر يوتيوب أن الجميع عرف منذ مدة طويلة أسرار هذه المنصة وكيفية جلب المزيد من الجمهور المطلوب. وأنا أبدأ الان فقط. 

بدأت اليوم -واليوم فقط- بتحويل حسابي لحساب تجاري (بزنس). مع أن الطريقة جدا سهلة، إلا أنني لم أستطع أن انتقل قبل أن أعرف لماذا علي الانتقال؟! {هذا ما نصح به كل اليوتيوبر ويقولونها بشكل مؤكد لايقبل النقاش}.

ثم اكتشفت أن من أهم ميزات انستقرام بزنس هو امكانية متابعة الزوار وتحليل زيارتهم لصفحتي {وهناك أشياء أخرى، لكن هذه أهم ميزة}، لذلك حولت الحساب، وبقي تحديث البايو. 

حسنا أحببت رحلة التعلم هذه، لا أعرف لماذا اعتقدت انها ستكون صعبة. 

وبالمناسبة قرأت هذا المقال الذي أعجبني و وجدته مميزًا (بالنسبة لمقال مكتوب بشكل جيد):

خمسة نصائح لاستخدام انستقرام بزنس لتطوير عملك في عام 2020

و أخيرا..

قب

بل أن أختم هذه النشرة، أريد أن أضع هذه المقالة التي أجد أنها مفيدة جدا جدا جدا بالنسبة لي، قرأتها بشكل سريع لكن المقدمة والجزء الذي يليها كانا مهمين لي، بها مشكلة واحدة أنها كتبت في ٢٠١٥، يعني منذ ٨ سنوات تقريبا. لذلك لست متأكدة من جودة كل شيء بالمقال.

How to Write a Blog Post: A Full Breakdown of How We Do it at Buffer

وما كنت أقوله لنفسي في عنوان المقال، هو لا تفكري كثيرا طالما أنك تعملين.. فقط استمري في التعلم والتطبيق. أنا أعرف ما أريد تحديدا فلماذا أضيع كل هذا الوقت من يدي!؟ 

أتمنى أن تأتي الايام القادمة بالافضل،

أتمنى أيامكم كانت جميلة.

حصاد الاسبوع: لماذا نستمر بالبحث عن المثالية؟

“هناك نوع من الكمال لا يمكن إدراكه سوى عبر التراكم غير المحدود للنقائص”

هاروكي موراكامي في روايته كافكا على الشاطئ

طرحت هذا السؤال على جوجل وفاجأني بمقالات متنوعة للإجابة عن هذا السؤال. إن السعي للمثالية على ما يبدو هو الذي منعني لفترة طويلة من القيام بأشياء أحبها.

خذ على سبيل المثال، الكتابة : عندما ألزمت نفسي بالكتابة يوميا كنت أقوم بالانتاج كثيرا و خضت في دهاليز أفكار جديدة وقمت بعمل الكثير ، صحيح لم تكن كل مواضيعي مثالية، بعضها كان سيئا، بعضها الآخر لم تحصل على مشاهدات -بالرغم من أنني أحببتها- لكن اجتهدت جدا في الكتابة بقدر استطاعتي، لذلك إذا واجهت عنوانا/مقالا لم يعجبني كنت أفسر هذا بأنه لا يهم أن يعجبني المهم هو أن أكتب (مع أنني معظم الوقت أحببت في النهاية ما كتبته حتى عندما بدت الفكرة في البداية سخيفة) واستمتعت دائما بزيارة مدونات الآخرين ومشاركتهم العليقات تماما مثلما علق الآخرون على مدونتي.

ثم أردت أن أرتقي، قلت لنفسي علي أن أتحسن وأزيد من جودة نصوصي/أفكاري/عناويني وهكذا أصبحت الكتابة فعلا مستحيلا، إما لأنني أريد أن (تنمو الفكرة في ذهني وتصبح مثالية) أو (انتظر لحظة الصفاء للكتابة) أو (سأكتب بعد أن أرتاح).

إنني أتعجب حقا من نفسي، حتى مع إدراكي ووعي بأنني لا أريد أن أكون مثالية، وأن المثالية نقص، وأنني لمست تطور كتابتي بالاستمرار لا بالمثالية ومع ذلك وقعت في هذا الفخ.

لاحقا بعدما قمت بترقية المدونة لخطة مدفوعة بدأت التزامات أخرى مهمة متعلقة بالموقع، وهذه أيضا تتطلب وقتا مستقطعا (حتى يصبح موقعي مرتبا ومنسقا ومريحا للعين). وهكذا غرقت وسط كومة من الأفكار التي أريد فيها أن يكون كل شيء على أكمل وجه.

ومع قرب انتهاء يناير لا يبدو أنني سعيدة بما أنجزته. لذلك قررت “أريد أن أتوقف”.

في فبراير أريد أن أقوم بمهمة أو اثنتين فقط. الوقت الباقي للقراءة والكتابة عامة.

هنا روابط عامة حول ما قرأت هذا الأسبوع*:

قرأت

ومجددا قبل أن أنهي مقالي، أدعوك عزيزي القارئ أن تخفف عن نفسك كل هذه الضغوطات، وما تقوم بتأجيله حاول أ٫ تبدأ به، قرر أن فعلك الذي تؤجله تريد القيام به بأبسط طريقة.

*مع الأسف هذا الذي تركته في متصفحي، مع أنني قرأت أشياء كثيرة.

سيدة الحطب!

كنت أتصفح كورا بحثا عن سؤال مناسب حتى يتسنى لي الاجابة عنه – والذي يبدو لي أنها ليست مهمة سهلة كما اعتقدت- عندما ظهر لي سؤال شخص ما يسأل حول اين يجب عليه أن يعيش:

سوري من مواليد السعودية وعمري 32 عام، هل تنصحون بالبقاء فيها أم الهجرة؟ أعمل ولكن أفكر في حياتي بعد 20 سنة، لا أستطيع إكمال تعليمي أو امتلاك منزل ولا أضمن أن يجد أطفالي عمل عندما يكبرون أو إكمال تعليمهم ولا أتوقع الاستمرار في العمل بالسنوات القادمة.

وهذا ذكرني ب قصة تلك السيدة – التي قرأت قصتها عبر مجموعة العائلة في واتساب- المهم كانت تلك السيدة المهمومة تعيش في البادية منذ زمن بعيد، تستيقظ الصباح و تبدأ بجمع الحطب لطبخ الطعام، و بعد مضي فترة زمنية، بدأت أعداد الناس تزيد، والحطب الموجود أصبحت أعداده قليلة و يصعب إيجاده، فظهرت علامات الغم والهم على ملامح تلك العجوز، لأنها كانت تشعر بالشفقة إتجاه أبنائها وذريتها من بعدها، كيف سيشعلون النار!؟

و يا ليت تلك المسكينة عرفت أن ذريتها هم الذين ينظرون لها بنظرة الشفقة والألم!! فنحن -بحمدالله- نطبخ باستخدام الغاز والكهرباء أيضا.

أتمنى -أكثر من ذلك الشخص الذي سأل السؤال- لو تتاح لي الفرصة للنظر للمستقبل بعد ٢٠ أو ٣٠ سنة من الان، نظرة واحدة فاحصة فقط لأعرف كيف سيكون شكل العالم، من هي البلاد القوية؟ الغنية و الأكثر علما؟ أين هي الفقيرة؟ و ما هي العملة القوية؟ كيف ستكون شكل الحياة؟ و ما هي الوظائف المتاحة؟ هل الذكاء الصناعي سيكون سيد المشهد! أم ستكون تقنياته قديمة وهناك أشياء مذهلة قادمة.

ربما نحن في اخر الزمان، وبعد ٢٠ سنة لن يكون أي شئ موجود!؟

أريد/تريد أنت أن يطمئننا أحدٌ ما، أن يُخبرك ” كل الأمور ستكون بخير فقط أعبر من هذا الاتجاه” لكن هذا محال عليك المُضي قدمًا في المجهول، عليك أن تتبنى خطة واحدة لتسير عليها، وعدة خطط احتياطية لأن الأحداث ليست واضحة تماما.

أؤمن في النهاية أن الدعاء هو السبيل الوحيد للنجاة، الدعاء بحياة أفضل وعيشة هنية و أمانًا وقربًا من الرحمن، لا اعرف ما هو الأفضل لكن التسليم لله في كل اختياراتنا (مع التزام الدعاء والبعد عن المعاصي وفعل المعروف) يقينا بإذن الله شرور الدنيا والاخرة.

ثم التخطيط لما هو مناسب ، ووضع بدائل للخط الموجودة ( لايهم أن تكون خططك مدروسة أو مكتوبة، بل لديك تخيل ذهني عن شكل الحياة التي أنت ذاهب لها) ثم استمرار التعلم وعدم التوقف، تعلم التقنيات الجديدة و تعلم اللغات و تعلم المهارات الناعمة كلها مهارات مهمة وضرورية.

هذه هي أسلحتي المضمونة – في نظري- التي أحملها معي ضد المجهول. لا ضمانات لـنجاح ما أخطط له خلال ٢٠ عاما، علينا فقط أن نسعى بأمل حتى لا نكون مثل سيدة الحطب نحمّل أنفسنا أفكارا خيالية(تخيلتها لكنها لم تحدث أبدا) و رزقنا عند الله.

ملاحظة: كان على سؤال كورا أن يُجاب في كورا، لا أعرف ماذا حدث ووجدت نفسي أنسخ الرابط هنا وأبدأ في الكتابة !!

حصاد الاسبوع (٤)

كان على هذه الصفحة أن تُكتب بشكل أسبوعي، لكن تجاوزتها مرات كثيرة ولم أكتب الا مقتطفات بسيطة منها.

“إن العيب الكامن في التكديس هو اضطرارك في آخر الأمر للعيش على الاحتياطي الخاص بك. وبهذا ستفقد صلاحيتك يوماً بيوم. إذا ماقدمت كل مالديك، فلن يبقى معك شيء، وهذا ما سيحثك على البحث، و المعرفة، و التعويض.. بطريقة ما، كلما بذلت أكثر، كان مردودك أكبر”.

بول آردن

قرأت هذا الاقتباس من كتاب انشر فنك، ويبدو مثلما كان كتاب اسرق مثل فنان كتيب مهم، فهو و إن كان قصير المحتوى إلا أنه ثقيل الفائدة و أرغب بصدق في ضم نسخة مطبوعة من الكتاب لمكتبتي، الكتاب يعيد الحماس للكتابة والنشر. وفي الاقتباس ذكر ما يحصل فعلا، عندما تكتب كثير فأنت تنشر كل مالديك ثم يصبح لديك خيارين:

  • اعادة تدوير المعرفة التي تمتلكها بالفعل.
  • التفرغ لإيجاد أسئلة جديدة وأفكار خلابة لتبحث عن إجابات.

قد لا يتعلق الأمر بممارسة الكتابة فقط، بل حتى لو كنت مصمما او مبرمجا او فنانا.

هذه قراءاتي البسيطة ومجمل اطلاعي لهذا الاسبوع -بالأصح اطلاعي خلال اليومين الماضيين-

قرأت

شاهدت

  • قصة بندريتا: حصل الفيديو على تقييم عالي في يوتيوب، واستمر ترند لعدد من الأيام، الحديث عنه لم يتوقف لذلك قررت الاستماع لقصته، قد أكتب عنها تدوينة مستقلة، لكن القصة مؤلمة و النهاية جيدة (أتمنى أن تستمر معه للأبد) كفاح الشاب أمام قسوة الاكتئاب وكل التفاصيل و القرارات التالية التي اضطر لاتخاذها، قصة مؤلمة.
  • فيلم Mrs. Harris Goes to Paris: فيلم الدراما الشيق، جميل ولطيف لأمسية هادئة، يتحدث عن عاملة منزلية تشاهد فستان ديور في منزل عميلتها وتقرر شراء واحد مثله، تحكي القصة كفاحها لتوفير المبلغ المالي، ومن ثم الذهاب لدار ديور في باريس وكل القصص التي تحدث لها هناك.

باذن الله نتابع السلسة خلال الأسابيع القادمة 🌸☀️

وأخيرا، أنا مع أبجد

خبر سعيد، اشتركت عبر أبجد لمدة سنة كاملة : ) ، مرحى هناك مكتبة ضخمة تنتظرني كل يوم لمدة عام✌🏻

وأصبحت في كل مرة أتصفح فيها تويتر و أشاهد تغريدة بها إشادة لعنوان كتاب، أسارع لكتابة عنوان الكتاب في خانة البحث في أبجد، ثم أضيفه لقائمة القراءة، و إلى اللحظة هناك الكثير جدًا من العناوين التي وجدتها بالفعل.

في البداية شعرت بالحماس و السعادة لأنني سأقرأ الكتب عبر وسيلة شرعية غير مكلفة، إلا أنني أشعر بالقلق الآن من مراكمة الكتب الواحد تلو الآخر، و بدأ الإحساس بـ “لقد وقعت في الفخ” يتصاعد.

القراءة مهمة ضرورية لأي شخص يكتب، ولقد أخذت عهدا على نفسي أن ألتزم بالقراءة مثلما التزمت بالكتابة، لكن كيف سأفعل هذا بشكل يومي لم تضح الصورة بعد.

أفكر في اتخاذ نمط ما اقترحه شخص في تويتر، عادته في القراءة هي القراءة مرتين في اليوم، في الصباح الباكر للكتب المتخصصة الثقيلة، وقبل النوم يقرأ الكتب الممتعة البسيطة والروايات الخيالية، أعجبتني الفكرة جدا، لكن للحظة لم أوفق في تطبيقها.

لدي كتابين مختلفين أقرأ فيهما، الأول نسخة إلكترونية موجودة في جوالي، والثانية نسخة ورقية أحملها معي في المنزل، و أين ما حالفني الحظ قرأت من أي مصدر مناسب لتلك اللحظة. هذه هي أنسب خطة وجدتها ليومي.

كانت لدي مشكلة هذا العام وهي أنني لم استطع تحديد انجازاتي أو قراءاتي بشكل واضح، لذلك نيتي هذا العام الكتابة حول ما أقرأ هنا في المدونة، بالإضافة لتسجيلها عبر Goodreads.

حسنا هل تسألني ماذا أقرأ الآن!؟ أقرأ بشكل متزامن بين كتاب العادات الذرية، وكتاب اسرق مثل فنان (بالمناسبة الكتابين موجودين عبر أبجد) لكن أقرأ الأول بصيغة pdf والثاني بنسخته الورقية.

ومع ان كلا الكتابين مميزين وجميلين الا أنني بدأت أشعر بتداخل الأفكار، وأحيانا أنسى تلك القصة أين قرأتها بالتحديد.

كتاب اسرق مثل فنان، اشتريته بكل حماس من كثرة المدح الذي سمعته عنه، لذلك اشتريته وكلي حماس لقراءته، عندما وصلت للمنزل ونزعت غلافه تفاجأت بالمحتوى، الكتاب بحجم متوسط ومع ذلك نصوصه مكتوبة بخط كبير و هو ملئ بالرسومات -في صفحات كامله- للحظة فكرت “الكتاب فين!؟ هذا كتيب!؟” أقصد كنت أتوقع قراءة كتاب عميق فلسفي، وشعرت بأنه تم خداعي!

ثم بدأت في قراءته -طالما أنه عندي وهو قصير- وقررت الآن إكمال باقي السلسة للكاتب عبر أبجد، خاصة بعدما قابلت هذا الفيديو لصاحبه وهو يمدح أيضا في مضمون الكتاب الثاني “انشر فنك” ويقول أنه غير حياته، بل يحتفظ-أي اليوتيوبر- بنسخ من الكتاب في بيته لإهدائها للأصدقاء.

قرأت الكتاب بالفعل و أشعر بالذنب بسبب حكمي المسبق على الكتاب من شكله بدون قراءته حتى، ولقد وجدت الكتاب قيم ومختصر، يخبرك بالطريق السهل بدون كثرة كلام وحوارات لا طائل منها، يذكر تجربته ثم قصة قصيرة ثم مقتطفات من كتب او مشاهير.

هل الكتاب مميز!؟ يستحق الاقتناء!؟ هذه مسألة محيرة لكن أنا سأختار نعم، قد يكون الكتاب غير مهم إذا كنت من الأشخاص الذين يقرأون الكتاب مرة واحدة للمتعة وينتقلون للكتاب التالي، لكن إذا أردت كتابا جيدا تعود له كل مرة فحتما سيكون مفيدا لك.

أتمنى أن أهدافك هذا العام كانت أكثر وضوحا من قبل، وسنة موفقة بإذن الله.

خُلاصة العام ٢٠٢٢

لم يحالفني الحظ كثيرا في مواجهة نفسي من قبل ومراجعة خططي وأهدافي في نهاية كل عام، ومالذي أنجزته منها على وجه التحديد. لكن وحيث أن نهاية هذا العام بالنسبة لي كانت مختلفة يسعدني أن أشارك بكل الأفكار التي أفكر بها الان.

لقد لاحظت هذا العام -عبر تويتر خاصة- الكثيرون أزاحوا ستار الخجل عن أنفسهم واعترفوا بكل بساطة بـ أنهم مخططون فاشلون.

حسنا أكره الاعتراف بهذا الفشل، أنا أيضا أضع أهدافا وخططا بعيدة المدى لكنني لا أصل لها أبدا، أدون الأهداف بعناية بداية كل عام، أرتبها وأحسنها فقط، ومن ثم لا يتحقق منها أي شيء!!

ومع ذلك عاما بعد عام، كنت أنقل هذه الأهداف معي للعام الذي يليه، أعاتب نفسي وأشعر بالإحباط، ثم أكتبها وأمضي وأنا أشعر في قرارة نفسي بعدم جدوى الاستسلام، لابد من المحاولة، ربما أنجح في تلك السنة.

أفكر، إذا لم أحقق الانجازات التي أردتها، هل هذا يعني أن عامي كان سيئا؟! قطعا، لابد أن هناك شيئا ما جديدا تعلمته، او أقدار سعيدة حصلت، فقط علي أن أنظر بشكل جيد وأتأمل، المشكلة أنني لم أكتب لذلك لم استطيع تمييز الأحداث المهمة التي حصلت تحديدا هذا العام.

أتساءل، هل مازلت أملك فرصة للتحسين والتخطيط و الإنجاز؟!

سمعت أمي تقول ذات مرة أن أكثر الأشخاص المنظمين هم أكثر الأشخاص الفوضويين، من شدة الفوضى التي حاصرتهم في حياتهم تحولت تلك الشخصيات إلى شخصيات شديدة التنظيم، كانت ملاحظتها عابرة عادية قالتها بشكل عفوي لكنني لم أنسها.

ثم تعلمت في دورة تعلم كيف تتعلم، أن بعض الأشخاص لديهم امتياز وقدرات خاصة في تطوير مهاراتهم واتخاذ قراراتهم بسهولة وبدون تفكير، والبعض يواجه صعوبات، لذلك تُوجه المعلمة في الدرس “أنه إذا كنت تواجه صعوبة في اكتساب مهارات جديدة عليك أن لا تستلم و تتعلم ما يساعدك في اكتسابها”.

لذلك إذا لم أكن بطبعي مخططة جيدة، فإنه لايزال لدي الفرصة للتعلم والتطور.

لذلك بدأت في هذا العام بخفض سقف توقعاتي، أريد أن أكون واضحة ومحددة أكثر ولدي أهداف معدودة. (اثنين يكفي).

ثم تاليا قررت أنني لن أستسلم عن التعلم في كيفية تحسين التخطيط، فاشتريت مخطط أسبوعي (بسيط جدا وبدون ألوان، أبيض و أسود) واقرأ الان كتاب “العادات الذرية”، الكتاب بسيط لكنه ملهم (وهذه ميزة، لأنني جربت من قبل قراءة قوة العادات لكنه كان دسما قليلا ولم أكمله).

صديقتي قبل أيام راسلتني بهذا الثريد الذي أنجز فيه صاحبه مبتغاه بفضل الله، هذا نوع التخطيط الذي أطمح له الآن، التركيز على هدف أو اثنين فقط:


مقالات مدونتي كانت أكثر المحطات التي استطعت تحديد انجازي منها، الكتب والأفلام والمسلسلات لم أستطع تحديد الأفضل، اتذكر ما قرأت وشاهدت مؤخرا فقط ( وهذا ما أتمنى تحقيقه هذه المرة عبر مدونتي، توثيق هذه المعلومات المهمة).

هنا أكثر المقالات التي حصدت مشاهدات مرتفعة، -بالإعتماد على نتائج مشاهدات المدونة السابقة-:

  1. ٤٠ يوما من التدوين
  2. كيف أكتب ١٣ تدوينة إسبوعيا (مترجم)
  3. كيف لا نتوقف !!
  4. عن النشرة البريدية التي أخطط لها
  5. كل الذي شعرت به وأنا أترجم!

أتمنى أن تحمل لنا السنة الجديدة فرصة افضل، أنا متأكدة أن كل الأمور ستكون أفضل بإذن الله.

كيف كان عامكم، وكيف تخططون للعام الجديد؟!

عندما قررت شراء كتب للطفل الصغير

كنت متأكدة قبل أن أخرج من منزلي أنني على حق، اختيار كتب الأطفال ستكون مهمة سهلة؛ ببساطة شخصياتهم لم تتكون بعد، سيحبون أي قصة تُعرض عليهم، و كل القصص جذابة بنظرهم، لأنهم لم يكونوا أساس أو خلفية ثقافية محددة، مثل الاسفنجة يمتصون كل شيء يُعرض عليهم.

هذا ما خطر بذهني عندما قررت أن اشتري للصغير كتب أطفال خاصة بعمره، قلت لنفسي أي كتاب سيكون مناسبا له، بشرط أن تحتوي القصص على صور و نص القصة مكون من سطر واحد فقط – أي أحداث القصة بسيطة-.

لم يحالفني الحظ للذهاب لمعرض الكتاب، لكنني ذهبت لمكتبة جرير و بدأت أتجول بين الرفوف، و اكتشفت أن المهمة ليست بالسهلة أبدًا، على الأقل ليست بالطريقة التي تخيلتها، الرفوف مليئة جدًا بأغلفة كتب ملونة من كل الأشكال، هناك قصص بعناوين غريبة، قصص دينية موجهة للأطفال، كتب عن الحروف والأرقام والعلوم أو الموسوعات المصغرة حول الطائرات والسيارات والحيوانات.

هناك الكتب بورق خفيف، وكتب بورق جيد، وكتب أوراقها مثل الفلين! وعندما انتهيت كان علي أن أقارن بين أسعار الكتب المناسبة والفلكية أيضا.

انتهيت باختيار ٣ كتب فقط، ولم أجد الوقت الكافي لتصفحها قصة قصة بهدف التأكد من جودة القصص التي اقتنيتها.

في الحقيقة لا أعرف ماهي القصص ذات الجودة العالية، لقد أردت كتب ملونة نتصفحها معا لمحاولة اثراء حصيلته اللغوية، وأيضا للفت نظره حول الكتب وأهمية المحافظة عليها (لأننا نقرأ الكتب الجميلة لا نمزقها💔).

و سعيدة أخيرا لأنني وجدت مجلة ماجد في قسم كتب الأطفال بشكل عام -و ليست في قسم خاص بالمجلات كما اعتدت على رؤيتها هناك سابقًا-.

الكتب المعدودة التي اخترتها كانت تجربة مهمة لأتعلم منها كيفية اختيار الكتاب المناسب لسن الطفل، لقد أردت أن أختار الكتاب بشكل عفوي، لكن تنقصني القليل من الخبره. وحتما سأبحث عن هذا الموضوع.

ثلاثة قصص منوعة و مجلة ماجد هذه حصيلته، و حصيلتي خمس كتب -أشاركها عندما أنتهي منها بإذن الله-

عندما عدت للمنزل حاولت مشاركته واحدة من تلك القصص لكنه لم يشعر بالحماس مثلي أبدا، قلب الصغير صفحات الكتاب بقوة أملا في أن يجد ألوانًا أكثر -على مايبدو- ثم بدأ باللعب بالصفحات.

في اليوم التالي كررت المحاولة مع كتاب آخر، ومجددا يستمتع بتقليب الصفحات بدون أن يركز على الصور الموجودة بداخلها، لكن تكرار نفس الكتاب جعله يتوقف ويحاول إعادة النظر.

هدفي أن يتذكر دائما أن الكتب ممتعة ومشوقة ومفيدة، وأن لا ينسى أبدأ أنه نشأ بينها، هذا ما قرأته عن أحدهم مرة عندما كتب أنه نشأ وسط مكتبة، لكن على ما يبدو أن كتبي هي ضريبة هذه الأمنية – الجانب المظلم الذي لا يخبرك عنه أحد😅-.

أتمنى قريبا أن يستمتع بها و يتوقف عن تمزيقها، لأنني أشعر أن هذا ما يعتقده بشأنها ( الورق موجود لتمزيقه) حتى تسنح لي الفرصة بقراءة كتبي المفضلة والكتابة في دفاتري بدون الشعور بالقلق حول فقدانها.

هل لديك تجربة مشابهة؟ هل تعرف قصة تشبه قصتي؟ شاركنا لنستمتع بتجربتك 🌸

مصافحة أولى

هذه هي التدوينة الأولى التي أكتبها في المدونة الجديدة، شعور بالاثارة والبهجة، وكأنها مساحة جديدة أكتب من خلالها.

أين كنت وكيف انقضت الأيام السابقة، لا يهم!

ما يهم الآن هو أنني لم أكتب منذ ١٠ أيام تقريبا، بعد مارثون الكتابة والاحساس بالضغط الذي شعرت به أردت القليل من الراحة، لكن بدون خطة ووقت محدد للرجوع غرقت تماما وخرجت أيامي عن السيطرة.

وأخيرا أنا في بيتي الخاص

وهذا أهم ماحصل في الأيام السابقة، لقد قمت بنقل مدونتي لخطة مدفوعة، ونعم مرحى لقد فعلت هذا بنفسي 😎✌🏻

أثناء العمل والنقل تذكرت مشاعري أيام الجامعة، عندما أبدأ في بناء برنامج ما، تكون كل الأمور جيدة – الكود يعمل بشكل منطقي مثالي- وأشعر حينها بأنني أفضل مبرمجة بالكون، وعندما تواجهني مشكلة وأعجز عن حلها، اشعر بأنني أسوأ مبرمجة على الكرة الارضية ولن أستطيع فعلها ابدا – خاصة إذا بدا المكتوب أمامي منطقي في نظري- لكنه لا يعمل.

وأخيرا عندما أجد الحل ويعمل الكود مجددا، فان هناك نشوة صغيرة بالفخر والاعتزاز تسري داخلي مجددا.

وهذا ما حصل عندما اشتركت في استضافة، واخترت الدومين من موقع اخر، و بدأت بإنشاء رابط بين اسم الدومين والاستضافة، لم يظهر موقعي في البداية أبدا، ولأن استخدامي للحاسوب يكون في أوقات ضيقة شعرت بثقل المهمة واستحالت النجاح – مع انها خطوات بسيطة- لكن تحتاج لبعض الوقت لمشاهدة النتيجة.

وهكذا قضيت باقي الوقت وانا انتقل من شرح يوتيوب لآخر أحاول العثور على الخطأ الذي اقترفته، ثم نجحت حمدالله، وهذه خبرة مهمة بالنسبة لي أضيفها مع باقي الخبرات الجديدة.

وهكذا خلال الأيام السابقة، أطمئن على مدونتي كل يوم، مرة في الصباح الباكر ومرة قبل النوم، أغير وأعدل واستكشف، ولم أنتهي بعد.

لكن، حان الوقت الآن للمضي قدما واعادة ترتيب الأولويات، الكتابة أولا.

Wednesday

في الأيام السباقة شعرت بالضجر وفقدان الدافع، تأخرت بنشر النشرة البريدية، لأنني أردتها أن تكون مثالية – على مايبدو- وكأنني نسيت الطريقة في نشر مقالة او تدوينة -أونشرة- { اكتب، عدل مرة، عدل مرة ثانية، ثم أنشر} أنشر بعد بذل كل المحاولات للحصول على نص مرتب وواضح.

أريد شيئا ما يخرجني من المود، ففكرت بمشاهدة مسلسل قصير ربما، واخترت وينزداي.

عادة لا أتابع مسلسلات الهبة، لكن لم أشاهد أي تعليق سلبي على المسلسل وقررت المغامرة لمشاهدته – قلت في نفسي حلقة واحدة فقط لتقييم الوضع، وكان لطيفا جدا وأكملت متابعته.

وهو موجه لـ فئة المراهقين، وغير مناسب للأطفال أبدا، به مشاهد عنف ومناظر مقززة. وليس هناك الكثير من الفائدة لأتكلم عنها في تدوينة كاملة مثلا. لكنه يحتوى على حبكة مشوقة والكثير من الألغاز ليشد انتباهك من البداية إلى نهاية الحلقات.

الفلم من النوع الخيالي، يتحدث عن فتاة اسمها وينزداي فتاة ذكية جدا لكنها جامدة بلا مشاعر ولونها المفضل هو الأسود، قامت بقتل شاب في سنها لأنه تنمر على أخيها، لذلك أُرسلت إلى مدرسة خاصة بالمنبوذين، وكل التشويق يكون في تلك المدرسة.

ونعم، لمن يهمه الأمر-مثلي- هناك نهاية محددة بعد مشاهدة الـ ٨ حلقات، وأيضا فرصة لظهور أجزاء أخرى. أثناء البحث عن اسم المسلسل اكتشفت أن فكرة الشخصيات كانت موجودة دائما منذ القدم، هناك مسلسل وفلم وأنمي ، وهم عائلة أدم. لكن نيتفليكس نقلت الشخصيات لمستوى آخر تماما، من ناحية التصوير و الحبكة والمشاهد والتمثيل والشخصيات.

تذكرت مسلسل Anne with an E بقصته المعروفة، لكن نيتلفكس حولت ذلك المسلسل إلى حبكة درامية أكثر متعة بالمشاهد والحوارات والتصوير- لولا اقحامها تفاصيل غير مهمة مثل الشواذ بالقصة-

أنا ورديف

ممتنة جدا لانضمامي لمجتمع رديف، المجتمع متنوع يضم نخبة من الكتاب والكاتبات بمختلف مجالاتهم، وهناك المبتدئ والمحترف. وحضور حصص رديف لمناقشة أعمال الأعضاء يشعل لدي الرغبة بخوض مغامرات في كتابة المحتوى المتخصص.

لكنني للحظة متمسكة بأهدافي الأولى، هناك بعض الواجبات أؤديها الان، بعضها انتهيت منه وبعضه لا يزال قائما.

تبقى لي ترجمة مقالة، وأتجنب منذ اكثر من ١٠ ايام الاستفادة من مصادرالترجمة التي اقترحها استاذ يونس بن عمارة ،وفي النهاية حصلت على واحدة أقوم بترجمتها الآن.

أشعر بالقليل من الخجل وأنا أحاول الترجمة، وكأنها تجربة لم أخضها من قبل. لكن لا بأس هكذا هي البدايات تبدو غريبة.


أتمنى أن أيامكم جميلة وهذه مصافحة أولى والباقي قادم بإذن الله.

عن النشرة البريدية التي أخطط لها

لم أكتب أي نص في اليوم ٤١، فهل تعرف ماذا حدث يا عزيزي المتابع!؟ وهل تعرف لماذا قررت كتابة نشرة بريدية؟!

في منتصف الليل بدأت أشعر بصداع بسيط، ثم بدأت حدة هذا الصداع تتصاعد، فتناولت حبة بندول علها تهدأ، لكنها لم تتوقف و بدأت بالازدياد إلي أن شعرت أن راسي سينفجر، ثم بدأت أشعر بالغثيان، كأن المعدة توترت لهذا الألم، وفي النهاية نمت واسترحت بعد أن نام الصغير واختفت كل الآلام.

طوال الليل افكر ماهو السبب! كافيين؟ لقد شربت الكافيين بالفعل .. كثرة النظر للشاشة؟ استخدمت أجهزتي الإلكترونية بالمعدل العادي.. ولكن، بيني وبين نفسي كنت أعرف السبب المنطقي “بالنسبة لي” وليس “للاخرين” {لأنني لم اكتب، تكدست الكلمات والأفكار في رأسي واعلنت انفجارًا قاسيًا}،

ونعم هذا ما تأكدت منه عندما استيقظت بعد ٤ ساعات وأنا أشعر بالنشاط .. أفكر، بالتأكيد لو كانت المشكلة عضوية لم يكن ليختفي هذا الصداع بهذه البساطة، لكنها الأفكار هدأت في هذا الرأس المسكين فاستراح.

أفكر في اشياء كثيرة في نفس الوقت، بالطبع التدوين والمدونة ورديف وما أرغب في تعلمه وكيف أتحسن والكثير جدا من الأفكار الأخرى في حياتي، وكنت أفكر أيضا بـ نشرتي البريدية!

عندما بدأت التدوين في أول مرة لم أخطط لإنشاء أي نشرة بريدية، لقد شعرت أن محتوى المدونة سيكون كافٍ لي ولغيري، لكن بعد ماحدث في تويتر مؤخرًا – الاحساس بزوال منصة اجتماعية – وبعد المقال الذي ترجمته حول أخطاء التدوين هنا وبعدما كتبه طارق ناصر هنا، وغيرها من النصائح اكتشفت أن هذا الاجماع كان خلفه سبب ضروري وليس رفاهي.

لكنني للأسف لا أعرف ماذا ساكتب!؟ ماهي الفكرة أو الهدف الذي سأتحدث عنه!؟ ماهو الدافع لاستمرارها حتى لا تنقطع فجأة! والبارحة تذكرت -في جلسة عصف ذهني مع نفسي- النشرة البريدية التي كانت ترسلها “نماء شام” شعرت ببهجة عندما تذكرتها وقررت: أريد أن أكون “نماء شام” نسخة مقلدة على طريقتي.

هل تعرف من هي “نماء شام” ؟

لقد كتبت نماء شام نشرتها قبل سنين عديدة، وجدت نشراتها في بريدي من ٢٠١٧ تقريبا، وأرسلت أعدادها كل أسبوع في الساعة السابعة صباحا من يوم الأربعاء، كتبت نماء لمدة سنتين تقريبا، كان عنوان نشرتها [خفيف لطيف] وكانت نشرتها دافئة جدا ..

اتذكر دائما مكاني في صالة الطعام بالجامعة في الصباح الباكر، جالسة وأفطر وأنتظر محاضرتي الأولى عند الـ ٨ أو أراجع مادتي لاختباري في الساعات القادمة، عندها تصلني رسالة نماء شام في الساعة السابعة صباحا.

شعرت بأنني وأخيرا وجدت ضآلتي، أريد أن أكون نماء شام -على طريقتي- وأصل صباح الاربعاء لصناديق البريد الإلكترونية.

مع الأسف اختفت نماء الآن، حاولت البحث عنها عبر جوجل لأجد صفحتها، لكنها لم تعد موجودة، أعيد تصفح رسائلها الآن لأتذكر لماذا اشتركت معها، وماهو المحتوى الذي كانت ترسله.


أشعر أن الالتزام بنشرة بريدية أصعب من المدونة، ومجددا أفكر في المحتوى الذي سأقوم بارساله، لكن هي مغامرة مثل باقي المغامرات لن أعرف حقيقتها {سهلة/صعبة} إلا إذا جربتها.

أتمنى أن أيامكم كانت جميلة وقريبا جدا تكون النشرة حاضرة.