منذ بداية هذا الشهر، من صفر وسبتمبر وهذه التدوينة تصارع للخروج، لكن ومع الاسف في كل مرة تتعرض للجرد واعادة الصياغة والحذف والتعديل!
أين اختفيت!! لا اعلم, منذ الحج وانا غارقة في دوامة من الالتزامات العائلية او المرض و العناية والرعاية او التعب والارهاق عموما .. مع عودة المدارس والجامعات -وحتى لو لم اكن من ضمن العائدين- الا ان العودة تعني العودة للروتين في كل شي.. مواعيد الالتقاء مع الاهل والاصدقاء تصبح مرتبة، والاسواق والشوارع يبدوا لها صوتا محددا وآلية عمل متوقعة ايضا وحتى يومي يبدو مرتبا ..
و أنا احب الروتين المنظم، لان الروتين يساعد على الانجاز-المفترض- مع انه وبوجود طفل صغير فان الروتين هو الشي الوحيد الغير موجود حاليا، كل يوم هو يوم جديد ومفاجآت جديدة، عدم الاستسلام والعمل تحت اي ضغط واي شي هو المخرج الوحيد، وحيث انه لا تساعدني شغالة ولا يتوفر جليس للطفل بشكل دائم فالمسألة تزداد صعوبة، لكن اردد على نفسي في كل مرة اشعر بالانهاك ” دوام الحال من المحال” لذلك لا بأس ستتغير الأمور وسأحصل يوما ما على الروتين الذي أريد..
Gilmore Girls
شاهدت خلال الفترة مسلسل فتيات غيلمور ، حاولت -وكانت محاولة لطيفة- أن اًُوجد روتينا محددا خلال اليوم لمتابعة حلقة او اثنتين فقط.. الا انه وكالعادة فشلت الخطة مع متابعة الحلقات وتصاعد حبكة المسلسل، وعند نقطة معينة يكون من الصعب التوقف، حلقة خلف الاخرى الى ان انتهي.. لا انتبه لنفسي حينما افعل ذلك الا اذا اكتشفت انني لم اتابع الجديد في مواقع التواصل الاجتماعي وفقدت اخبار الشارع واصبح من حولي يتحدثون عن اخبار لا اعرف عنها شيئا .. هذه المرة تعجبت حتى لانه فاتني مقدار كبير في قارئ خلاصتي، بدات القراءة في القارئ من الاقدم ،حيث كانت مباهج عصرونية ليوليو وفي مقدمة القارئ مباهج عصرونية لاغسطس.. حينها فقط عرفت انه -كنت غرقانه حقيقي- ..
لا يهم .. فتيات غيلمور كانوا اكثر من رائعات، عندما بدأت المشاهدة كنت اتساءل لماذا ظهر هذا المسلسل فجأة وتعلق به الكثيراتً! الا انني اعتقد انه هذا طبيعي، المسلسل خفيف ولطيف، ولانه من المسلسلات القديمة فهو حتما -انظف للعين- مليون مرة من المسلسلات الجديدة اللي ماعندها حدود ابدا في مقاطعها، المسلسل مكون من ٧ اجزاء (٢٠٠٠ – ٢٠٠٧) ثم اخيرا في ٢٠١٦ اعتقد نيتفليكس عملت جزء خاص فيها من نفس السلسلة وطبعا اول فرق واضح في نسخة نيتفليكس هي نسخة الموسيقى والتصوير والشعر والملابس، فرق كبير عن النسخه الاولى، اكيد ١٠ سنين في السينما ليست مدة بسيطة في التطور، لكن ملفت جدا، على صعيد القصة كانت النسخة الاخيرة اكثر قصرا لذلك بعض المقاطع اتت مختصرة، وطبعا -اكييد نيتفليكس حطت لمساتها-.
وبعد انتهاء مسلسل جميل بنهاية مفتوحة، فان اول سؤال تبادر لذهني هو (متى السيزون الجاي؟) وواضح انه الكاتبة تركت المسألة مفتوحة واجابت انه قد يكون هناك جزء قادم -ربما-.
العجيب في الموضوع انه انا قررت اتتبع باقي قصص هذه الكاتبة واشوف مسلسلات ثانية كتبتها من نفس النوع، واكتشفت انها كتبت كمان مسلسل “السيدة مايزل المدهشة ” اللي كنت شاهدته من قبل بالفعل ووقعت في غرامه.
ميزة المسلسلين انهم يتحدثوا عن سيدات مستقلات ، بس قصصهم عن الحياة والحب والمغامرات اليومية . هم ليسوا ناقمين على المجتمع وليس لديهم رفض للاخر، فقط هذا الذي حدث، الامهات والاباء الاغنياء وبناتهم المستقلات المتواضعات، الرجال الذين ارتبطوا بهم هم مراهقين اغنياء ايضا لكن ضعاف شخصية، والشخصيات المتطرفة والحادة للام والاب لكن متحابة ايضا. الكثير من السخرية والعبارات المقتبسة من الافلام والمسلسلات، وهناك الكثير ايضا من الاشياء المشتركة في سيناريو المسلسلين .
هذا مالدي، بعد مارثون مشاهدة المسلسل الاخير فانني حتما اعطي نفسي وقتا مستقطعا قبل الخوض في مغامرة اخرى، افكر دائما كيف استطعت مع كل انشغالي ان اشاهد ٣ حلقات في اليوم عندما يتعذر علي ان اتعلم شي جديد بسبب – ماعندي وقت-!!
هذا انا ومتوقفه قليلا عن التدوين في تحدي رديف الى ان اكتب خطة كتابة، الكتابة التلقائية كانت جميلة لكن اريد هدفا اوضح.