اش أجمل من أن اتصفح وصفات وأفكار للطبخ على قارئ خلاصاتي!!؟ أنا بصراحة من أشد المعجبين بقارئ الخلاصات، احس انها تقنية بطيئة لمواكبة الواقع..
في فترة معينة من حياتي قررت أن اتوقف عن شحن رصيدي رغبة مني في عيش اللحظة فقط – يعني مافي نت ولا اتصال- بتحقيق هذا الهدف شعرت بالهدوء والسكينة، شغل البيت انتهي منه في وقته المحدد، وأعود للانتظام في القراءة او اي هواية أخرى، واعيش بالطريقة الهادئة اللي اتمناها، هل حصلت على ضالتي؟ نعم. هل كررت التجربة؟ جدا وعدة مرات وغير ندمانه.. لكن شعرت انه بمجرد توقفي عن استخدام الانترنت فأنا حرفيا انقطع عن العالم، وبشكل سلبي، اش يصير بالدنيا، اخبار أهلي واصدقائي اش القرارات الجديدة اللي تنزل!!! احس اني مقطوعة عن اخبار الكرة الارضية.. مع الاسف في طريقنا للتطور اختفت بعض الأشياء الروتينية البسيطة اللي موجودة حولنا.. مثلا لم يعد يستخدم الناس التلفون الارضي، الجميع لديهم هاتف نقال.. لم يعد أحد يقرأ الجرائد ..الجميع يحصل على الاخبار أولا بأول من مواقع التواصل، و أغلب الجرائد اندثرت، والموجودة تقلصت عدد صفحاتها – حتى العادة في شراء الجريدة من البقالة بجانب المنزل كل يوم لم يعد متاحا، من اين سأشتري الجريدة الا من سوبرماركت كبير لديه مكتبة؟! فكرت في الابقاء على تطبيقات بعض الجرائد الالكترونية، لكنني لا استطيع اللحاق بكل الاخبار، اذا كانت الجريدة تحدث اخباراها باستمرار.
لذلك استخدم قارئ الخلاصات، قارئ الخلاصات كل يوم عند الاستيقاظ، او قبل النوم.. هذا ما احدث نفسي به عند عودتي مجددا وشحن رصيدي، وقتا محددا لمواقع التواصل، وأقرأ ما يسرني على قارئ خلاصاتي العزيز.. لكن وكالعادة أغرق مجددا!!💔
استخدم قارئ خلاصات Feed وأتمنى تجربة برنامج جديد ( تدعم الخلفية المظلمة للقراءة الليلية + أكثر سرعة في تحميل النصوص ).
مع الأسف ثقافة الموقع الشخصي لـ الطباخ او الشيف غير موجودة عندنا مثل الاجانب، في العادة الشيف لما يتوسع ويكبر يضيف صفحة شخصية فيها مدونة، او متجر لبيع كتبه.. ليش ازعل، لأني اشوف مجهودات غير بسيطة – بل محترفة- من بعض السيدات في اعداد الوجبات وابتكار الوصفات، لكنها تندفن بين سناب شات وانستقرام ، المشكلة انه وجودها هناك هي عرضة للاختفاء، لما تتوثق في موقع او مدونة تصير موجودة على ارشيف الانترنت ومن الممكن الوصول لها بسهولة من اي مكان.. ربما بعضهم تدارك نفسه وفتح قناة يوتيوب يحتفظ فيها بمجهوداته – اتحدث عن بعض ربات المنزل، مثل هند الفوزان مثلا، تصويرها وطبخها واعدادها واستمراريتها من سنين طويلة ومع ذلك كل مجهودها موثق فقط على انستقرام – ومؤخرا سناب شات، لكن سناب شات ليست مكان للثقة بعد-.
أنا ادعم وأتمنى من كل صانع محتوى – بالفعل لديه محتوى قديم – بنقله وتوثيقه على مدونة او موقع، هذا الموقع راح يكون مثل الارض الصلبة تعطي الثقة والاحترافية لصانع المحتوى.
شكرا لقراءتك، هذه التدوينة ضمن سلسلة # تحدي-رديف اليوم السابع.
1 Comment