أقرأ الآن كتاب واحد فقط بدلا من عدة كتب بحسب المزاج، عنوانه “ حياتك الثانية تبدأ حين تدرك أن لديك حياة واحدة” وأكتب منذ ١٠ أيام، وأبحث هنا وهناك حول ما يفيدني، وهذه الانجازات الصغيرة تبهجني.
متشوقة للانتهاء من الرواية والبدء بقراءة كتاب “ العادات الذرية” الذي اتفق على مدى فائدته جمع غفير من الناس، قيل انه “مميز” و “مختلف” عن بقية الكتب التحفيزية.
أحاول الحصول على وقتي الخاص، لكن يبدو أن هذا مستحيل مع الطفل الصغير، القليل من الدقائق اذا انشغل في النهار ثم اعود للعب معه، وكل يوم أفكر ربما مساء اذا نام.
والآن أشعر أن هذه الايام كانت مارثون جري، اتساءل منذ ايام كيف لا استطيع ايجاد نصف ساعة لمشاهدة المسلسل الجديد، مع ان الرواية تشغل ذهني الا انني اريد شيء ما يسرقني من اللحظة ويغادر بعيدا ، بالضبط مثل مسلسل ساحر وممتع.
حملت حلقات من مسلسل The bear, وكنت أؤجل مشاهدته الا ان انتهي من كل إلتزاماتي حتى أجد ساعة اشاهده فيها باستمتاع، البارحة اكتشفت ان حلقة المسلسل من نصف ساعة فقط!! وهي ٨ حلقات – وهذا من شروط مشاهدة اي شيء، ان يكون فلم او مسلسل قصير- حتى لا يسرقني الوقت او استغرق فيه أكثر من اللازم.
بالرجوع إلى كتاب حياتك الثانية، الكتاب أصلا تم تعريفه على أنه كتاب من نوع تطوير الذات، شخصية سلبية محبطة طفشانه ثم اصطدمت مصادفة بشخص ساعدها للانتقال إلى مستوى ثاني ويساعدها تكتشف نفسها أكثر، لا أزال في منتصف الكتاب، لكن واضح جدا هدفه والنهاية، والاحداث ايضا تتصاعد تدريجيا بمنطقية، أفتقد روح الاثارة والتشويق في الحبكة – للآن- ومع ذلك عندي تطلع اعرف نهاية القصة.
اثناء تصفحي تويتر اليوم قابلني ثريد مهم، يشرح كيف يكون الاجتهاد هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق غايتك
ثم اثناء قراتي للكتاب صادفني معنى مشابه ، عدم الاستسلام للفشل مرة بعد الثانية
تقول الكاتبة، ماذا لو انها لم تتخلى عن حلمها في تصميم الفاشن!؟ ماذا لو انها توقفت عند اول مطب!؟ وأفكر انا ايضا في نفس الموضوع، ربما كنت ساكون مثلما اريد لكنني توقفت قبل أن أبدأ..
وأخيرا، أحب يوم السبت، السبت مميز جدا عندي لأنه بداية الاسبوع، جدولي لهذا اليوم هو إعادة ضبط المصنع – مثل ما تقول هيفاء- فقط اعادة ترتيب المنزل واعادة تهيئته للاسبوع الجديد، وجدولي فيه بسيط وممنوع فيه أي أعمال ثقيلة. أتمنى ان نهاية اسبوعكم مريحة.
ــــ
هذه التدوينة هي جزء من سلسلة #تحديـرديف اليوم ١١.