تبدو بداية اسبوع ثقيلة وافكر منذ الليل، من سيفتح التدوينة التي اكتبها ليقرأ ثرثرتي!؟ وهل انا احشو النص بالكثير من التفاصيل القابلة للاقتصاص!؟
قرأت عن الاداة الثالثة من مهارات الكتابة – في كتاب أدوات الكتابة -، وكان الكاتب يقول اكتب افعالا مضارعة مباشرة لا افعال مبنية للمجهول، استخدم الفعل مباشرة بدون مقدمات، يفترض ان اقول :”انا الان اكتب نصي، واراجعه مساء لنشره” بدلا من “انا الان اقوم بكتابة نصي، واشعر انه ينبغي علي مراجعته مساء حتى انشره” !!
وكتبت سعدى على تويتر نصيحة قريبة من العبارة:
والان ،كلما قرأت نصي او نصوص الآخرين،أفكر هل النص قابل للكتابة بشكل افضل!؟
قبل عدة ايام قمت بتحضير صينية الدجاج بالفول السوداني مثلما شاهدتها في برنامج وقت الطعام مع نادية – كتبت عنها تدوينة-، لم يتطلب الأمر الكثير من الوقت قبل ان تكون جاهزة ،طبق قد اقوم بتكراره مجددا، قمت بسلق المكرونة والخضار وفي نفس الوقت كنت أقطع الدجاج والبصل إلى شرائح، في الصينية أضفتهم جميعا ثم تبلتهم بخليط الفول السوداني وإلى الفرن لمدة نصف ساعة.
ما الشاهد المضحك في الطبق والذي يجعلني أتذكرها الان، أنني اعددتها بحب وقدمتها في سفرتي وتذوقناها وتبادلنا التعليقات حول الطبق واعطيته ٤/٥ نجوم، لاحقا وفي أيام الويكند كنت احكي لأمي عن الوصفة – اللذيذة بالفول السوداني – واخبرتها :” ماعندي نيوكي واستبدلتها بـ مكرونة مسلوقه، ماعندي معجون الكاري التايلندي واستبدلته بـ كاري بودرة، ماعندي بروكلي واضفت خضار منوعة مسلوقة، ثم اضفت الدجاج والبصل والفول السوداني بالعسل وادخلتها الفرن” وفجأة سكت وانا أتخيل اني اخترعت وجبة مختلفة عن المقترح باستبدال اكثر من نصف عناصر الطبق :\ هههه لا يهم، المهم كان الطبق شهيا وقد أعيده مرة أخرى بشكله الأساسي.
كان البدء بيوم نشيط في الصباح هو اصعب فعل أفعله، لذلك حاولت اكتشاف افضل روتين يساعدني للاستيقاظ بنشاط، وكان الروتين مكون من جزئين مهمين، تهيئة المنزل ثم أنا.
أستيقظ، افتح ما استطعت من الشبابيك، وافتح الراديو على اذاعة القرآن الكريم بوسط المنزل ، هكذا يتهئ المنزل ويصبح الصباح حاضرا.. اقوم بتغيير ملابسي اضيف معطر، شوية مكياج، والآن اصير جاهزة لاستقبال اليوم بكل مشاكله وهمومه وعطاياه.
صوت اذاعة القران الكريم في البيت له روحانية مميزة جدا عندي حتى عن الاستماع لـ بودكاست مشوق – اللي ممكن يصير خلال اليوم لاحقا- قراءة القرآن بأصوات قرّاء مختلفين تجعل صدى الآيات مختلف، اللمسات الإيمانية الخفيفة تلفت نظري أحيانا عما عرفته ثم نسيته، لا أتنازل عنه ابدا، راديو منفصل عن الجوال والانترنت يعمل بالكهرباء.
قرأت مرة عبر مدونة العنود الزهراني في مقالتها ماذا يعني أن تختار مغادرة سريرك قبل الشروق؟، ان واحدة من أفضل الطرق التي تساعدها على التحفيز للنهوض مبكرا، هو استقبال الفجر برائحة الشاي العدني ( شاي الحليب برائحة الهيل والقرنفل والزنجبيل) و أنا اشهد انها رائحة عجيبة ممتعة، لكني وجدت رائحة الشمس في الصباح هي حافزي مع كوب القهوة.
أتمنى أن تكون بداية أسبوع موفقة.
تحدث معي استاذ يونس حول تحدي رديف، التدوين لمدة ٤٠ يوما يعني التدوين لـ ٤٠ يوما دون انقطاع حتى ليوم. لذلك أعيد ترتيب ارقام التحدي، ونحن الان هنا في اليوم ٥ من #تحديـرديف.