انتهيت من مشاهدة ” البحث عن علا | Finding Ola ” وكان مثل ما توقعت ممتع وخفيف.. ثم شاهدت مع أختي للمرة الخامسة ربما : ” Eat, Pray, Love ” وانبسطت جدا لما حسيت فيه اجزاء من الفلم كانت مشوشة عندي وتذكرتها، لأني هذا يعني اني بستمتع بالفلم مجددا بتذكر الأحداث والتفاصيل الصغيرة الضايعة.
في “البحث عن علا” أعجبت جدا بديكور منزل علا، منزل حديث جديد لكن بسيط وتشعر فيه بالحنان، يبدو واضح انه المسلسل بنكهة نتفليكس، سيدة متزوجة ارهقت زوجها بكثرة الاهتمام(خنقته باهتمامها) فيقرر الطلاق، بعد الطلاق تضيع علا وتكتشف أخيرا أن الحياة أجميل بدون هذا الزوج، وانها – لا تستطيع العودة لنفس الرجل لانها اصبحت امرأة مختلفة- اكييييييد فيه ابتذال بالقصة ومبالغة،اطلقت ثم فجأة قررت تشتغل، مالقت شغل فقررت تسوي منتج وتبيعه، صار المنتج مشهور ويحقق نجاحات، وتفكر انها تبدأ تفتح فروع جديدة للماركة حقها.
بعد ما انتهيت من مشاهدة المسلسل بحثت عن مراجعات، ولقيت وحدة تحدثت بنقد عالمسلسل وعلى اسقاطاته، واعتقد انها قالت اللي احس فيه لكن بصوت أعلى ومرتب; ببساطة مو لازم تطلقي عشان تصيري ناجحة! ولا لازم تكتمي نفسك بالزواج والتربية والبيت وتنسي نفسك تمااااما ثم تتحسري مستقبلا عـ العمر اللي يمشي والسنين اللي ضاعت في البيت والعيال. اعتقد الانسان ممكن يوفق ويسدد – مثل ما نقول- لكن باعتدال مرة للبيت ومرة لنفسي، مرة لزوجي ومرة لنفسي وهكذا، المشكلة انه الثقافة السائدة تقول الام المثالية هي اللي في بيتها ٢٤ ساعة وتجري ورا عيالها وبيتها نظيف ومثالية في كل شي.
من الممكن ايجاد حلول لاستقطاع وقت معين خلال اليوم/الاسبوع/الشهر .. أخرج للصالون، انزل سوق، احضر دورة، ابدأ مشروع …الخ .. راح تختلف الحاجة للوقت بحسب الموسم وعمر الاطفال اكيد.. بس مش المشكلة في منظومة الزواج انها معيقة ..
طبعا بعد كذا شفت فلم eat, pray, love وجا يدعم نظرية المسلسل ههههههههه سيدة شعرت فجأة انها خلاص مستنزفة في علاقتها وقررت تطلق وتبحث عن نفسها خلال عام بـ إنها تسوي انشطة جديدة. ما أعرف اش المثير في هالقصص، البحث عن الذات امكن!! لأن هالفلم بالذات من امتع الافلام – في الحقيقة الرواية أمتع وملياانه تفاصيل وتأمل- .
امكن البحث والتجربة هي السبب!! دايما ما كنت معجبة بـ فلم Julie & Julia وشفت نفسي من خلاله، ما أصدق اني لسه اتعرفت عالفلم من ٤-٣ سنين بس، الطاهية والمدونة ، هذه الفكرة مغرية، مو بس فكرة الطاهية والتدوين ، لكن الخطة والالتزام والتدوين اليومي كلها أحس انها انا في عالم موازي اخر.. لو كان معاه تصوير لكل طبق!! يا سلاااام ممكن .. لذلك لما قرأت “مدام إيزوغلين” للكاتبة حنين حسيت بجزء من احساسها اثناء تحضير الكتاب، المتعة والاحباط وكثيير من الحماس، هل انا جربت او قالت لي حنين!! اكيد لا، لكن قرأت الكتاب بنفس العين اللي شاهدت جولي وجوليا.. الكثيرمن الابداع يحتاج لجهد.. ( ملاحظة جولي -وجوليا كمان- بالفلم ما احتاجوا يتطلقوا حمدالله ههههه بس تخاصموا مع ازواجهم فترة ورجعوا لهم ) 💁🏻
لذلك بدأت المدونة من جديد هالسنة وهالوقت،مدونة جديدة ونظيفة تمااااما بدون خلفيتي التدوينية السابقة السيئة، أتمنى احقق الشيئ اللي تمنيته دايما، بدون ضغوط و بحب كبييييير . مدونه كلها أكل وتصوير وطبخات وذكريات .. اجمل مكس بالحياة .. كل يوم خميس بشكل ثابت وباقي الاسبوع بحب .. هل اقدر !! هذا اللي بعرفه والأيام حتقولنا✌🏻