اختبارات تحليل الشخصية

هل جربت من قبل تبحث عن نوع معين من اختبارات الشخصية على امل تساعدك في اكتشاف نفسك؟!

هذا بالضبط اللي كنت اسويه وابحث عنه قبل دخولي للجامعة بنية اكتشاف التخصص المناسب والملائم لي.. بحثت عبر جوجل واشتركت في كل دورة كانت متاحة ايام الثانوي او السنة التحضيرية في الجامعة، وبالرغم من ذلك في النهاية اخترت التخصص اللي ارغب فيه وقلبي كان معاه “نظم معلومات حاسوبية”..

اتكلم اليوم عن اختبارات تحليل الشخصية لأني ماقدرت اتجاوز اختبار تحليل الشخصيات ١٦ اللي اتعرفت عليه لاول مرة من مدونة جاسم الهارون*، كان اختبار مذهل لان شخصيتي كانت قريبة جدا من النتيجة، لذلك قمت بنسخ النتيجة مع تفاصيل الشخصية في ملف وورد وقمت بطباعتها – وامتلكها للان- كونها مطبوعة ساعدني قراءتها في اوقات مختلفة ثم اختفت في مكتبتي في بيت اهلي.

مجددا بعد زواجي قمت باعادة الاختبار وكانت نفس النتيجة – مرة بعد مرة- .. ومؤخرا طلب اخي منا اجراء الاختبار عبر موقع الاختبارالرسمي، وكنت سعيدة جدا باعادة التجربة ومتشوقة ومتخوفة من النتيجة، لان بعد الجامعة وقضاء بعض الوقت في المنزل والحمل والانجاب والتربية كلها تجارب جديدة وانا غير متاكدة من الشخصية اللي تحولت لها بعد كل هالتجارب.. كنت متوترة وانا اجاوب الاسئلة واحاول اكون ‘واقعية’ اكثر من كوني احس او اشعر باني اتصرف على نحو مثالي، وابتعدت عن الاختيار المتردد – الاجابة على الاسئلة ب اختيار غير متاكد- وكانت المفاجاة لما لقيت نفس الشخصية مجددا هي شخصيتي.

شعرت باحساس سعيد ومريح – لان انا هي انا ما تغيرت – ولاحقا بديت اتساءل هل تغير الشخصية او ثباتها هي مسأله ايجابية ام سلبية!؟ اليس من المفترض ان التجارب وظروف الحياة تغيرنا؟!

مجددا استمتعت بقراءة تفصيل الشخصية في كل من الموقع الرسمي ومدونة جاسم الهارون، وهالمرة بسبب تمكني من اللغة اعطيت لنفسي فرصة قراءة الشخصية من مصادر غير عربية مختلفة، وبحثت حتى في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وبقراءة الشخصية هالمرة بديت اتساءل معرفة نقاط قوتي وضعفي ومدى اقترابي من فهم شخصيتي- قراءتها امامي- هل تجعلني أقوى ؟ أم سأجد مبررات لعيوبي واستسلم -لأني انا كذا وخلاص- ؟!

نقاط قوة/ضعف في الشخصية : احساس هالشخصية بالسلام مطلب مهم لذلك وقت النزاع قد تقدم تنازلات كثيرة وتفقد نفسها.. تحتاج لوقت مستقطع مع نفسها لتجديد طاقتها لكن اذا تمادت قد تغرق وتفضل العزلة.. مسوفون بالدرجة الاولى – مع الاسف- وفي اعمالهم يحتاجون لمن يرسم معهم خطة ويدعمهم لتجاوز هذا التسويف.. يؤمنون بان كل شخص عليه ان يعيش تجارب مختلفة، لذلك اذا كانوا مدراء فهم يتركون التفاصيل وآلية العمل للاخرين.. يعملون عادة في مهن الكتابة والتمثيل والفن، من ضمنهم شكسبير و جوليا روبرت- اللي احب كل فلم شفته لها-..


* كانت في السابق مدونة، الان موقع مرتب وواضح ومترجم انواع الشخصيات بجودة عالية، بالاضافة لمقالات متنوعة في التطوير الذاتي والدراسة.

اترك رد