خربشات (١)

افتح هذه الصفحة منذ عدة أيام على أمل أن أجد ما أكتب حوله، لكنني أعجز مع بداية السطر.

أعتقد أنني امتلك مقدمات متكررة وأريد الكتابة لكن السطر الأول مزعج جدا، لدي في رأسي الكثير من القصص والحكايات ولكن تبقى هناك.

انتهى العيد على خير بفضل الله، قررت الكتابة في العيد بعدما اقترحت إيمان في نشرة مرجع التدوين أن يكتب البعض في أيام العيد وينشر:

إذا كنت تفكر بأن تبدأ رحلة الكتابة، أو تكون جزءاً من تفاصيل العيد في ذاكرة قرائك، هذا الخيار متاح لك في فترة العيد، إذا كنت منقطعاً لفترة عن النشر أو كنت مبتدئاً في المجال، أقترح عليك أن تكون من الأشخاص القلة الذين ينشرون كتاباتهم في العيد.
في العيد يستحب البعض منا القراءة، ونريد أحياناً أن نقرأ شيئاً مميزاً مثلما نريد أن نشاهد البرامج أو نتابع الأفلام، إذا كان لديك بعض المحتوى المميز -الممتع خصوصاً- كالقصص القصيرة أو الحكاوي أو الرواية، أو المقالات الترفيهية الممتعة، فأقترح عليك أن تختار لها عناويناً جذابة وتنشرها في العيد بالذات، هنالك شريحة من الناس اعتادوا القراءة ، وقد تتفاجأ بانتشار كتاباتك ببركة هذا العيد.

لذلك نويت فعلا الكتابة وكتبت مقالة واحدة في ليلة هادئة، لكن تلك المقالة عجزت عن الخروج، حيث كتبتها في آخر أيام العيد بسرعة واحتاجت للمراجعة وتعديل للأخطاء الإملائية وربما إعادة صياغة بعض العبارات ولم أجد وقتا مناسبا أبدا.

هذه هي الطريقة التي أحاول فيها الكتابة في المدونة: في البداية أكتب بسرعة حتى أتأكد من اتصال سلسلة أفكاري وبعد الانتهاء أعيد قراءة ما كتبت، أصحح وأعدل حذفت بعض الفقرات وأضيف الروابط والصور إذا احتجت.

لكن مع إرهاق العيد أصابتنا عدوى فيروسية في الصدر -وربما كانت حساسية من فرط استخدام العطور والبخور ومستحضرات التجميل- فتعبت أنا وأطفالي، ثم انشغلت بملاحقة تجمعات مابعد العيد مع الأهل والأصدقاء ولم أكتب شيئا . ويبدو أن تلك التدوينة فقدت بريقها وستذهب لسلة المهملات.

اليوم هو اليوم الثاني* الذي أبقى فيه بالمنزل بروتيني المعتاد، وأشعر بسعادة كبيرة جدا لهذا الروتين والحياة البسيطة، اشتقت جدا لمنزلي واشعر بالهدوء بدون الحاجة للاستعجال للخروج من المنزل و أنا وعائلتي بصحة جيدة ، حمدالله.

بدأت بمشاهدة مسلسل، وقرأت بداية رواية تبدو شيقة.

أشاهد** مسلسل Lessons in Chemistry ، الحلقة الأولى تبدأ بداية عادية مملة ثم في الحلقة الثانية كنت أفكر جديا بالتوقف عن مشاهدته وقراءة الرواية، لكن في نهاية الحلقة الثانية بدأت عقدة الفيلم فعلا وأصبح التشويق ألف!! وبالطبع وجدتني أستمر بمشاهدة الحلقة الثالثة -معارضة بذلك قانوني الخاص حلقة واحدة لكل يوم- لكن مع تصاعد الأحداث تصبح حلقة في أي وقت متاح وممكن.

أتطلع كثيرا للزمن الماضي، عندما كان موعد المسلسل هو نفسه موعد اجتماع الأسرة على الغداء بعد المدرسة، لا يشترط أن يكون مسلسلا بل في فترة ما كنا نشاهد الكرتون أو برامج الاطفال، على الأرجح ستكون الثالثة قبل العصر هو الموعد المناسب للغداء مع البرنامج المحدد.

لذلك احاول احيانا ربط وقت معين في يومي بمشاهدة حلقة واحدة من مسلسل ما على سبيل الاستمتاع، لكن المشاهدة على الإنترنت لها سياق آخر مختلف تماما ولم أنجح في تحقيق هذا الهدف.

اما الرواية فهي كيف تقع في الحب، قرأت بعض التعليقات في تويتر وتحمست لها، من قرأها قال أنها تشبه رواية “حياتك الثانية تبدأ حين تدرك أن لديك حياة واحدة”، وذلك الكتاب كان لطيفا فعلا، لدي كتب كثيرة أريد قراءتها، وأتمني فعلا أن أجد الوقت المناسب.

أفكر باقتناء جهازقارئ كتب، لم احدد أي نوع بعد، كان جهاز كندل هو هدفي الأول، إلا أنني غيرت رأي بعدما فكرت في محدودية مكتبة أمازون للغة العربية، وهذا لايناسبني فأنا أقرأ بالعربية دائما، قرأت مقالة فؤاد الفرحان عن جهاز بوكس بالما والان أبحث بين أجهزة بوكس لاقتناء واحد مناسب.

أتمنى لكم يوم جمعة لطيف بإذن الله .


*كان هذا يوم الأحد الماضي، أي قبل أيام من الآن.

**عندما كتبت المقالة لأول مرة شاهدت حلقتين فقط، انتهيت من مشاهدة المسلسل وربما أكتب تدوينة لاحقا قبل أن (تبرد) أفكاري عن الفيلم.

اترك رد