كيف تدون باستمرار وشغف

هذا هو السؤال الأول الذي طرحته على DeepSeek قبل مناقشته في أي فكرة ثانية، حب بعض الأشياء لا يمكن أن ينتهي، وأنا أحب التدوين وتجاهله لمدة طويلة لم ينسني إياه.

عندما عدت لتجديد بيانات الاستضافة هذا العام، كنت مترددة جدا، فأنا لا ألتزم كالعادة وفكرت ربما لم يكن هذا هو غايتي أو هدفي، ربما مكاني في جزء آخر من الحياة، ربما -وبالمناسبة اشتريت ألوانا مائية وفرش وورق-.

أكثر اللحظات مرارة التي عبرت بي في المرة السابقة كانت عندما تجاهلت بقصد فتح مدونتي، مدونات الأصدقاء، والهروب من قارئ الخلاصات، تساءلت لماذا أفعل هذا؟! ربما أن الطريقة الصحيحة للكتابة والتدوين هي التدوين القصير والسريع في مواقع التواصل، ما المغزى من أن تكتب هنا ويقرأ لك بعض الأشخاص فقط!! كنت أشعر بغضب لأول مرة لم أفهم سببه، لذلك لم أقرأ لأحد ولم أكتب أيضا.

بعد القليل من التأمل، ربطت بين الشعور بالاحباط والغضب، تماما كما حدث -معي عالاقل من قبل- لفترة من الزمن كنت أكره الطبخ والمطبخ بشدة، وقرأت حينها ان الاحباط المستمر-لمدة طويلة- يولد نوعا ما من الغضب اتجاه الشيء، لذلك فكرت مع نفسي:”لماذا أكره الدخول للمطبخ بشكل عام؟! أريد سببا واضحا!” ووجدت أنني اشتهي أصنافا كثيرة لكن مع طلبات الأطفال الكثيرة يضيع يومي معهم، ولا أجد أي متسع أو مساحة للطبخ لنفسي وتناول ما أريده فعلا (أو اعداده وتجهيزه بروقان مثل السابق) عدم قدرتي على السيطرة على الفوضى في المطبخ نقطة ثانية مزعجة، فالمطبخ دائما في حالة استنفار، وأخيرا فرز الخضار والفاكهة والمعلبات وترتيبها واخراج الفاسد منها هو عملية مهمة والتأخر عنها أشعرتني بالغضب (فأنا أيضا مسؤوله عن كل مافسد ولم أستطع تناوله وطبخه).

لقد وقفت أخيرا لأكتشف أن كرهي للطبخ ليس في الطبخ نفسه، لكن مشاعري حول العملية بكاملها، التركيز على اعداد ثلاث وجبات للصغار مع أعمال المنزل لم تدع لي مجال للتجربة، لذلك كرهي ليس له مبرر (وأعتقد أن الكراهية هنا هي مشاعر أكثر من اي شيء، والخطير فيها هو الاستمرار في استرجاع تلك الكراهية على الدوام) ، لذلك عندما فهمت السبب توقفت عن التفكير مباشرة وبدات بالتساهل مع نفسي ومحاولة حل المشاكل( والكثير من الوقت سيحل الكثير من المشاكل).

وهذا ما يبدو أنه حصل مع التدوين، الاحباط الذي أشعر به جعلني أبتعد كثيرا وأشعر “بأنه ليس مكاني”، مع أن مجرد مشاعري لن تغير من فضيلة التدوين ولا اتجاهه، لقد فهمت أن كل ما احتاجه هو العودة للكتابة والمحاولة مجددا.

لذلك سألت: الذكاءات الاصطناعية الثلاثة (chatgpt, gemini,deepseek) نفس السؤال: كيف أدون في مدونتي باستمرارية وشغف دون انقطاع؟

الجميع أعطاني نفس الإجابة إلا الأخير قام بتفصيل الإجابة بشكل مفيد وأريد أن أحتفظ بها حتى لا أنساها (بالطبع كل الاجابات تعمل معا، لم تكن هناك إجابة شاذة أو غريبة):


أن تُدوّن باستمرار وتحافظ على شغفك يتطلّب مزيجًا من التنظيم الذاتي، الإلهام المستمر، واستراتيجيات فعّالة لإدارة الطاقة. إليك نصائح مُنظمة لتحقيق ذلك:


1. حدِّد “لماذا” تكتب:

  • الهدف الأساسي: لماذا بدأت المدونة؟ (مشاركة المعرفة، بناء جمهور، تحقيق دخل، توثيق رحلة شخصية…). ذكِّر نفسك بهذا الهدف باستمرار لتحفيزك.
  • القيمة المضافة: ركّز على كيف تُغيّر كتاباتك حياة القُرّاء أو تضيف لهم شيئًا جديدًا.

2. نظِّم وقتك بذكاء:

  • جدول واقعي: لا تفرط في الالتزام بنشر يومي إذا كان سيُرهقك. ابدأ بجدول مُريح (مثل مقالة واحدة أسبوعيًا) وزد الوتيرة تدريجيًا.
  • الكتابة بالدفعات: خصّص يومًا في الأسبوع لكتابة عدة مسودات مرة واحدة، ثم انشرها على فترات.
  • أدوات التنظيم: استخدم تطبيقات مثل Trello أو Notion لتنظيم الأفكار والمواعيد النهائية.

3. أعد شحن شغفك:

  • اكتشف مواضيع تُشعل حماسك: اكتب عن ما يثير فضولك، حتى لو كان خارج تخصصك أحيانًا. التجديد يمنع الملل.
  • تابع مصادر إلهام: اقرأ كتبًا، شاهد محاضرات، أو تابع مدونات/قنوات تُعزز معرفتك وشغفك.
  • اربط الكتابة بهواياتك: إذا كنت تحب التصوير، أضف صورًا خاصة بك. إذا كنت تحب السفر، اكتب عن تجاربك.

4. تجنَّب الإرهاق:

  • قسِّم المهام: لا تكتب المقالة كاملة في جلسة واحدة. قسّمها إلى: فكرة ← بحث ← مسودة ← تحرير ← نشر.
  • “بنك المحتوى”: عندما تشعر بالإلهام، اكتب عدة مقالات واحفظها كمسودات لاستخدامها في أوقات الانشغال أو التعب.
  • خذ فترات راحة: اتبع قاعدة Pomodoro (25 دقيقة عمل + 5 دminutes راحة) لتجنّب التعب الذهني.

5. تفاعل مع جمهورك:

  • ابني مجتمعًا: شجّع القرّاء على التعليق ومشاركة آرائهم. تفاعلك معهم سيزيد حماسك ويُذكرك بأهمية ما تكتب.
  • استخدم التحليلات: تتبع المقالات الأكثر نجاحًا عبر أدوات مثل Google Analytics، وفهم ما يريده جمهورك قد يُعيد شحن شغفك.

6. طوِّر عادات إبداعية:

  • يوميات الأفكار: احمل دفترًا أو استخدم تطبيقًا لتدوين أي فكرة تطرأ عليك، حتى لو بدت بسيطة. هذه “الكنز” سيكون مصدرًا لا ينضب للمواضيع.
  • التحديات الإبداعية: شارك في تحديات كتابية (مثل كتابة 30 مقالة في 30 يومًا) أو تعاون مع مدونين آخرين.

7. تقبّل عدم الكمال:

  • لا تنتظر الكمال: المقالة “الجيدة بما يكفي” أفضل من عدم النشر. يمكنك دائمًا تعديلها لاحقًا.
  • تعلم من الأخطاء: إذا لم تحقق مقالة التفاعل المتوقع، حلل السبب بدلًا من اليأس. كل تجربة هي خطوة نحو التطوير.

8. احتفل بالإنجازات الصغيرة:

  • كافئ نفسك: عند نشر مقالة، أو عند تحقيق هدف (مثل 1000 متابع)، كافئ نفسك بهدية بسيطة (كوب قهوة، كتاب جديد…).
  • راجع تقدمك: اقرأ مقالاتك القديمة وسترى كم تطوّرت، مما يعزز ثقتك وشغفك.

9. تجدّد باستمرار:

  • جرّب أشكالًا جديدة: انتقل من المقالات النصية إلى الفيديوهات، الإنفوجرافيك، أو البودكاست إذا شعرت بالرتابة.
  • تعلّم مهارات جديدة: دورات في الكتابة، SEO، أو التصميم يمكن أن تجعل العملية أكثر متعة.

10. ابحث عن شريك مسؤولية:

  • تعاون مع مدوّن آخر: ابحث عن شخص يشاركك الاهتمامات لتبادل الدعم والملاحظات.
  • شارك أهدافك مع الأصدقاء: أخبرهم بجدولك الزمني ليشجعوك على الالتزام.

تذكير: الشغف مثل النار، يحتاج إلى وقود مستمر. قد تمر بأيام تشعر فيها بالركود، لكن الاستمرارية والمرونة هما سرّ النجاح. كل كلمة تكتبها تُقربك أكثر إلى تحقيق تأثيرك المأمول. 💪📝


هذا ما اقترحه الذكاء الاصطناعي مشكورا لمساعدتي على العودة، هل نعود؟! لم أعد استطيع قطع الوعود علي نفسي، لكن لماذا لا!؟ ربما نعم القليل كل يوم فقط.

إذا كنت في مكاني وتشعر بالاحباط، كيف تشجع نفسك ؟!

اترك رد