أكتب هذه المسودة للمرة الرابعة ربما. ومع أن هذه الروايات ليست روايات مثالية أو مبهرة جدا، لكن على مايبدو إعادة الكتابة تسمح لي بإعادة صياغة الأفكار{وهنا كنت أفكر هل يجب أن أكتب تدوينة مستقلة عن كل رواية أو كتاب قرأته؟! لست متأكدة}.
وصلت لهذه المجموعة من الرويات عن طريق ترشيح الصديقة داليا ضمن مجموعة من الروايات الأخرى التي قرأتها، أنا قرأت منها بالفعل (ساحة مكتبة الأعشاب + حياتك الثانية تبدأ حين تدرك أن لديك حياة واحدة) والروايتان من نوع الروايات المفضل لدي، أحداثها ممتعة ولغتها بسيطة ومناسبة للقراءة والاسترخاء بعد يوم طويل (ليست روايات حزينة، ولا تحتوي على إثارة شديدة تشغل ذهني لفترة طويلة) لذلك بدأت بالقراءة من هذه القائمة:
أزهار ألغرنون
تبدأ الرواية على لسان بطلها تشارلي، الرجل المتخلف الذي يتوق بشدة ليصبح رجلا ذكيا، يكتب رسائل تطوره العقلي التي طلبها منه الطبيب المعالج (وهذه الرسائل تمثل التطور الذي سيحصل عليه تشارلي على لسانه) ، لذلك تبدأ الرواية بـ نصوص بسيطة وأخطاء املائية كثيرة، ثم يقوم باجراء العملية الجراحية في الدماغ (التي من المفترض أن تعالج التخلف) ويظهر أثر التغير في نصوصه، تصبح النصوص أكثر دقة وبراعة ثم أكثر عمقا وفلسفة.
عندما أخبرت أمي وأخي عن الرواية (قبل انهاءها) قالت أمي سيتمنى الرجل لو عاد غبيا كما كان!! للرواية تسلسل تصاعدي ثم تنازلي منطقي، شعرت بالأسف لأجل تشارلي حقيقة. لكنني أحببتها
كالماء للشوكلاته
لطالما أردت قراءة الرواية للعنوان المشوق، ولكن عندما ابدأ واقرأ المقادير الغريبة لوصفة الطعام في بداية الرواية أتردد في إكمالها، لذلك عدت لها مرة أخرى وقررت بشكل حاسم قراءتها، واكتشفت أن الطعام والمقادير الغريبة للوصفات هي جزء من الرواية، الرواية تتحدث عن قصة سيدة منذ ولادتها حتى مماتها.
قراتها، واسمتعت، لكن لا أعتقد أنها الرواية الاكثر تفضيلا عندي ولن أعود لها مجددا، لكنها مختلفة وممتعة.
اذهب حيث يقودك قلبك
مجموعة من الرسائل التي ترسلها الجدة للحفيدة الغائبة، تكتبها بعدما شعرت بقرب موعد رحيلها على أمل أن تقرأها حفيدتها كاملة يوما ما بعد وفاتها.
الرواية جميلة، قصتها ربما مزعجة (كل هذه الاسرار المختبئة) لكن اسلوب الجدة وخيالها وقلمها ساحر، تمنيت فعلا ألا تنتهي، وتمنيت لو عاشت حياة اطول وأجمل لأن في تلك النصوص روح راقية.
من مفضلاتي، وبعد الانتهاء منها ذهبت للبحث عن إصدارات المكتبة المكلفة بالطباعة (لأنه ذوق جميل وترجمة محترفة) {من مطبوعات ابداعات عالمية}.
نبالغ في تقدير الحب
رواية قصيرة (اقل من ٨٠ صفحة) ومع ذلك لم استطع الانتهاء منها، لماذا!؟ لا أعرف، ربما الخط الصغير، أو ربما السوداوية المزعجة التي بدأ بها الكتاب، لا اعرف، قرأت نصفها (٣٥ صفحة) ثم وجدت نفسي ابتعد عن القراءة عامة حتى لا اكملها. لذلك قررت كسر الحلقة والتوقف والمتابعة في كتاب اخر.
هذا كل شيء اليوم.