الحفاظ على العفوية في الكتابة

إن الكاتب العبقري ينبغي أن يحافظ على العفوية حتى أنفاسه الأخيرة، وعلى احساس الطفل المتأهب، وبراءة العين التي تعني الكثير للفنان، والقدرة على الاستجابة بسرعة وبنشاط للمشاهد الجديدة، والمشاهد القديمة كما لو كانت جديدة، وأن يرى الصفات والخصائص كما لو كان الله قد خلقيها للتو، بدلا من تصنيفها بسرعة في قوائم يعلوها تراب اللامبالاة، وتعليبها دون دهشة أو مفاجأة، وأن يشعر بالمواقف بقوة وبشكل فوري بحيث لا تعني له كلمة “تافه” شيئا، وأن يرى دائما “المطابقات بين الأشياء” التي تحدث عنها أرسطو قبل ألفي عام والتي تؤكد أن طازجة الاستجابة مع العالم المحيط أمر حيوي لموهبة المؤلف.

كيف تصبح كاتبا – دوروثيا براند

عندما قرأت هذا الاقتباس من الكتاب، تذكرت مباشرة لماذا تفقد بعض الأفكار والتدوينات في المسودة بريقها بعد مدة، حتى لو حاولت نشرها فإنها تبدو بلا طعم ولا حياة، مع أنني حال تدوينها شعرت بأنني رأيتها وفكرت فيها بشكل فريد وكتبتها بنص مثالي.

أشكر الصديقة مولانلاند لترشيحها للكتاب.

اترك رد