كل الذي شعرت به وأنا أترجم!

لا أعرف مالذي سأكتبه بعد مارثون الكتابة البارحة.

لقد بدأت الكتابة منذ الليل – وهذه ليست عادتي في الكتابة، الليل للاسترخاء فقط- كنت أترجم النص وأُفكر كيف أتعامل أنا الآن مع هذه الأساليب التي تقترحها الكاتبة وكيف سأقوم بتحسين طريقتي.

تدوينة البارحة كسرت حاجز الخوف الذي كنت أحمله معي منذ مدة طويلة، لقد حاولت سابقا وفي عدة مرات ترجمة مقالات/ فيديوات على اليوتيوب، لكن لأسباب لا أتذكرها كنت أتوقف، في بداية الترجمة كنت أتوقف. لا أعرف كيف أترجم ولغتي ليست بتلك الاحتراف، ثم أنني لم أتعلم ولا بأي طريقة عن كيفية ترجمة النصوص من لغة إلى أخرى. كل الذي أعرفه أن كل علم عليه ان يعود لأهل الاختصاص، المترجمين الذي تلقوا تعليما متعلقا بالترجمة وفنونها واستراتيجياتها عليهم ان يترجموا لنا النصوص فقط.

حسنا، ماذا فعلت أنا البارحة؟ أردت أن انقل أفكار السيدة وقصتها مع الكتابة فقط، قلت لنفسي، ترجمي للحد الأدنى فقط، أريد نقل القصة، لايهم مدى جودة النص، واتفقت سرا معها إذا عجزت، سأنقل الأساليب ومعها القليل من النصوص، المهم أن لا أتوقف.

لذلك قمت بترجمة النص بالعامية أولا، قرأت الجمل كاملة ثم تجاهلت الترجمة الحرفية وكتبتها بعامية سهلة*، بدأت من بداية النص، ثم ولسبب مجهول، بدأت اترجم النص من الاسفل :/ نعم والله اكتشفت وانا في قمة المقالة انني ابتدأتها من الأسفل. ترجمة المقدمة ثم ترجمة الفقرات من الاسفل، الأسلوب الاخير ثم الأسلوب قبل الاخير وهكذا إلى ان انتهيت في الأسلوب الأول.

ثم قررت أنني بمناسبة الانتهاء مبكرا من ترجمة النص، لابد أن أقوم بتدقيق النص إلى عربية مناسبة، لذلك ومجددا أصبحت أعيد قراءة الموضوع وأعدل الصيغ**، بالكاد ساعدني الوقت لأتأكد أن نصي بدون اخطاء املائية واضحة ثم نشرته. وكنت أشعر بنشوة إنجاز، لقد كنت ملتصقة بهاتفي إلى نهاية النص.

طبعا، ولأن النص كان طويل – مجرد ١٠٠٠ كلمة- لكن بالنسبة لي طويل، لذلك تنقلت وقت الترجمة بين الايباد والجوال، وتنقلت النصوص بين نوشن و ووردبريس ، بالرغم من امتيازات نوشن إلا أن المحرر يكتب من اليسار لليمين وليس العكس، لذلك لم أشعر براحة في تدوين المقالات الطويلة و اعادة مؤشر الكتابة إلى بداية النص أو آخره ،كان مزعجا و لم يكن لدي وقت طويل للشجار مع مؤشر النص للذهاب للمكان المطلوب، لذلك أكملت نصي على محرر وورد بريس على الجوال الذي كان مناسبا أكثر.

اليوم استيقظت صباحا، وأردت قراءة نصي الفخم، واصطدمت بعبارات غريبة في البداية وترجمة لاتزال بحاجة لتحسين، لكن أقول لنفسي ترجمة يوم واحد لا يمكن أن تكون بجودة منشور يعيد صاحبه قراءته وتدقيقه مرة بعد مرة. لا بأس.

أعجبتني التجربة، وأجد أن المقالات المكتوبة بلغة انجليزية أكثر ثراء والخبرة فيها أكبر -خاصة فيما يتعلق باستعمال المدونات باحترافية والربح منها- وتذكرت مقولة يونس بن عمارة قرأتها له مرة ” المحتوى العربي ضعيف جدا، حتى أن المنافسة فيه غير موجودة، الكل مرحب به و بإمكانه الاستفادة”، والآن أريد أن أخوض التجربة مرة أخرى في ترجمة نصوص أخرى.

وختاما، أرشح محرك بحث بينترست، الذي قام اليوم باقتراح صور بها مقالات أكثر تشويقا من قبلها، والمقالات المقترحة مكتوبة داخل مدونات مشوقة تحتاج لاطلاع أيضًا، وهكذا أكون في فضاء الانترنت.

* كان النص ممتع جدا وقراءته حلوه وهو بالعامية هههه.

** أعتقد ان الكتابة تأخذ وقتا -منطقي-، لكن لا أعرف كيف أن التدقيق يأخذ وقتا مماثلا، وهذه الغلطة التي لا أتعلم منها.


هذه التدوينة هي ضمن سلسلة #تحديـرديف اليوم ٢٢.

4 تعليقات على “كل الذي شعرت به وأنا أترجم!

اترك رد