قاعدة ٤٠/؜٦٠

هل تعرف قاعدة ٤٠/٦٠ ؟! هل مرت عليك من قبل؟!.

لقد استمعت لكثير من الارقام والتقسيمات في المجال التطوير الاداري والشخصي لكن معرفتي بهذا القانون لاول مرة كان من خلال مقالة لطارق ناصر قاعدة 40/60: إليك السر الحقيقي وراء تعلم أي مهارة جديدة بسرعة قرأتها منذ كتبها واعجبتني الفكرة، مضمونها هو: اي مهارة تحاول تعلمها قسم وقتك فيها بين ٤٠٪؜ للقراءة والمطالعة ٦٠٪؜ من الوقت للتجربة والتعلم والنمو.

مباشرة ، ولان الفكرة اعجبتني قمت بكتابتها وتعليقها في لوحة الحائط حتى لا انسى، ما اكثر ما نقرأ ويا لقلة ما نطبق عن كل شي قرأناه ومررنا به طوال اليوم.

هذه التقسيمة ليست حلا نهائيا بالتأكيد، لكنها فرصة جيدة للبدء، قبل يومين شاهدت المقالة مجددا وتعجبت من ان جزءً منها وكأنني لم اعرفه ولم ألتقي به ابدا، لذلك عدت لقراءتها مجددا، وافكر اثناء القراءة في مواضيع كثيرة كان لابد علي من التطبيق فيها والتعلم، على سبيل المثال، العجن وصنع خبز ريفي او خبز بالخميرة الطبيعية، هذا المجال بحد ذاته يحتاج لقراءة ٢٠٪؜ وتطبيق وممارسة بنسبة اعلى.. لانه مهما اختلفت المقادير والطريقة الا ان اختلاف نوع الدقيق والملح والتخمير وطريقة الفرد (او المد والطي) كلها تجارب لن اتطور فيها الا بالممارسة والتعلم من الاخطاء الشخصية. تحركت داخلي هذه الرغبة مجددا ووجدتني انتقل بين كل افكار العجن والتشكيل الممكنة و السريعة التي بامكانها ان تلبي هذا الشي بداخلي- امكن هو الشغف هههه-

عالعموم اتجهت للمطبخ وقمت بتجهيز عجينة لتحضير الباراتا او الخبز الهش صاحب الطبقات الرقيقة. احضره لافطار الغد*، شاهدت عدة فديوهات تشرح كيفية تحضير الخبز الريفي او الساوردو، يُفترض تحضيره باستخدام الخميرة الطبيعية، لكن لانني لا املكها الان ساقوم بتحضيرها باستخدام الخميرة الفورية.

بعد مطالعتي لمقالة طارق ، وصلت لمقالة استاذ يونسإن كنتَ كاتبًا مبتدئًا وليس لديك المال فمن أين تبدأ؟ ، ويبدو كما لو انها تكاتفت مع المقالة السابقة.

تحدث يونس بفكرة عن تخصيص ساعتين يوميا فقط في المجال المرغوب التطوير فيه، والان شعرت ان لدي وصفة جاهزة للبدء بتعلم اي شي جديد وممارسته، سأحتاج الى ساعتين يوميا منها ٥٠ دقيقة للقراءة والبحث و ٧٠ دقيقة للتطبيق والتجربة. بقي تحديد المجال فقط ، واتمنى الا تاخذ من وقتي كثيرا، هذا التردد ارهقني.

بينما تريد ان تبدأ بالاكثر اهمية، ياتي امامك الغير مهم ولكن تتمنى تحقيقه، بعض الاشياء لانني اجلتها ولم انجزها اشعر كما لو انها تلحق بي ومعي في كل مكان، ليس وقتها الان ومجددا لا اعرف متى ساقوم بها.


* حيث ان هذه التدوينة معلقة هنا منذ يومين، اريد القول بانني قمت بفرد العجين وخبز البراتا بعد يومين، ومع الاسف كان قوام العجينة طري جدا+لم تُعجن بشكل جيد، لذلك كانت تلتصق بيدي اثناء فردها ثم بدات بالتمزق .. والان اشعر بغضب قليل وساعيد التجربه بمقادير اقل الى ان انجح باذن الله..


هذه التدوينة هي اشعار عودة للتدوين اليومي باذن الله في #تحدي_رديف ،التدوينة الأولى

اترك رد